الراقصة امتثال فوزي التي هز رحيلها مصر عام 1936..وغطت وفاتها على خبر تولي الملك فاروق للحكم

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 9 гру 2024
  • تصدق إن في مايو عام 1936 كان في راقصة مشهورة وقتها بتقدم فقرتها الراقصة في واحد من أكبر الكازينوهات في مصر وهو "كازينو البسفور" في شارع "باب الحديد" أو رمسيس حاليًا، وبالمناسبة اللي صممه هو المهندس حسن فتحي أحد أهم المعمارين في تاريخ مصر وهو مصمم قرية القرنة بالاقصر.
    وفي يوم وهي خارجة من الكازينو بعد تقديم فقرتها هجم عليها أحد فتوات المنطقة وضربها برقبة زجاجة في رقبتها مما أدى إلى وفاتها بالحال، وهز موتها مصر وقتها وكان سبب في انهاء عصر الفتوات عشان كدة لازم تسمعوا قصة الراقصة الجميلة اللي دمرتها قوة شخصيتها أمام البلطجية.
    تعود جذور امتثال فوزي إلى الصعيد وبالتحديد محافظة أسيوط اللي تركتها وعاشت فترة في الاسكندرية وبسبب ظروفها الأسرية الصعبة، اتجهت للرقص وذاع صيتها جدًا، الأمر اللي دفع الراقصة والممثلة بديعة مصابني أنها تجبها من اسكندرية عشان ترقص في الصالة بتاعتها، وبعد فترة سابتها ورقصت في كازيتو شاركت الراقصة ماري منصور في تأسيسه وهو "البسفور".
    وكان بيسيطر علي الكازينوهات ومنطقة عماد الدين بالكامل مجموعة البلطجي فؤاد الشامي اللي كان واحد من أشهر بلطجية فترة الثلاثنيات في مصر، وبمجرد ما شاف امتثال وقع في حبها لجمالها الشديد وجاذبيتها، حاول بكل الطرق يخليها تعجب بيه وتقع في غرامه لكنها كانت رافضة تمامًا فكرة الارتباط ببلطجي خاصة أنها في سن 14 سنة كانت مرتبطة بنجل أحد أكبر مستشارين محكمة الاستئناف في الاسكندرية، وانفصلت عنه بسبب معاملته السيئة لها وتوجهت للرقص الشرقي.
    وأمام رفض امتثال لحب وهيام فؤاد الشامي بها قرر أنه يفرض عليها اتاوة شهرية كبيرة وصلت لخمسين جنيه شهريًا مقابل حمايتها وعدم التعرض لها، ولكنها رفضت وكمان سبته باللغة اليونانية اللي كانت بتجيدها للغاية، وهو الأمر اللي أثار غضب الشامي بشدة خاصة أن محدش كان بيقدر يقوله "لا"أو حتي يكشر في وشه.
    وشعر فؤاد الشامي بغضب شديد وكسر في كرامته دفعه للاستعانة بأحد البلطجية لضرب امتثال فوزي بعنق زجاجة في رقبتها خلال خروجها من كازينو البسفور ليلًا، الأمر اللي أدى إلى وفاتها بالحال.
    وهزت وفاة امتثال فوزي مصر لدرجة أن واقعة وفاتها غطتها الصحافة بشكل أوسع وأكبر من خبر انعقاد البرلمان اللي كان في نفس اليوم والقاء رئيس وزراء مصر الراحل مصطفي النحاس باشا بيان تولي الملك فاروق لحكم مصر بعد رحيل الملك فؤاد .
    وبعد وفاة امتثال أمر النحاس باشا وزارة الداخلية بإحراء حملات واسعة للقبض على الأشقياء في شارع عماد الدين والحد من البلطجة، وهو ما حدث فعًلا.

КОМЕНТАРІ •