المقامر للأديب الروسي العالمي فيودر دوستويفسكي

يعتبر دوستويفسكي واحداً من أكبر عمالقة الأدب العالمي. ولد دوستويفسكي في عام 1821 لأب سكير و أم عليلة. اعتقل بتهمة الانتماء لجمعية سرية تتبنى الفكر الليبرالي و حكم عليه بالاعدام، لكن الحكم استبدل بالنفي إلى سيبريا في اللحظات الأخيرة. تتميز أعماله بالسرد البارع الذي يشد القارئ و بتعبيرها القوي عن دواخل النفس الإنسانية. يعد دوستويفسكي بلا منازع رائد الرواية النفسية. قال عنه فرويد: دوستويفسكي معلم كبير في علم النفس و قد تعلمتُ سلوك النفس البشرية منه. أما الفيلسوف نيتشه فقال: دوستويفسكي معلم النفس الوحيد الذي استفاد منه، أما الشاعر الروسي غوركي فقال أن عبقرية دوستويفسكي يمكن أن تقارن بعبقرية شكسبير.
توفي دوستويفسكي في عام 1881.
في رواية المقامر يقدم دوستويفسكي وصفاً لنفس المقامر و مشاعره، و انسياقه المحموم بحيث يصبح عاجراً عن ترك القمار إلا إذا انتهت اللعبة أو خسر كل ما يملك. ألكسي إيفانوفتش الذي يحب باولين القاسية و العاتية و يخضع لها و لنزواتها و يقول: إن في المذلة و السقوط لمتعة عظمى.
من الجدير ذكره أن هذا العمل الاذاعي الجميل هو من انتاج الاذاعة المصرية.