مراجعة مسلسل فول اوت Fallout

‎ ‎وجب التنويه!
ادمانك أكيد عند مشاهدتك المسلسل. في كل لحظة ننشغل فيها بالفهم، ويطعموننا الفُتات، في كل حلقة سيكشف تيف القليل من شر الصورة الكبيرة، وهذا جزء من الصورة الذي تم الكشف عنه في الحلقة الثامنة، قد تكون لديك شكوك ولكن يا إلهي لقد صنعوها بابداع وإثارة لدرجة أنها استنفذتني واستغرقت أكثر من ثماني ساعات لفهمها 😅، لذا خصّص يومًا كاملاً وأعدّ قلبك وروحك لأنه سيكون مُحطِمًا للأعصاب، لدرجة استسلامك وتصريحك هيا لنتحرك، لقد قتلتني ببطء ودخلت في التفاصيل، نهاية العالم هي نهاية العالم، لماذا نحتاج إلى الذكاء المبالغ؟ لأن هذا هو الجمال، ابقوا معي للنهاية.
‎التداعيات النووية أكثر إرهابا! نحن في فترة ما بعد حرب نووية شديدة، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، والحلقة الأولى حاسمة حقًا من حيث الفهم والتعقيد المتوقع، في ظاهر الأمر، تبدأ بحدث عائلي وتُصيبنا بالدوار ببطء مع الحرب النووية بدون مقدمات وبدون فهم، يحرص المسلسل على ضربنا بشكل مستمر، لكمة بعد لكمة ونحن كمشاهدين ننصدم لا نعلق، نحدق في الشاشة في محاولة بائسة لفهم المزيد، وفي نفس الوقت بالنسبة لي شخصيًا لقد أثار ذلك نوعًا من "يا إلهي" هيا بنا نمضي قدمًا، لقد استغرق الأمر بعض الوقت لأفهم أهمية "دعونا نبطئ" سرعتنا قبل أن نطير، إنها جزء من الحرب المُستنزِفة لمعرفة كيفية البقاء على قيد الحياة والانتظار بصبر حتى يصبح ذلك ضروريًا وربما التعلم بمرور الوقت ستشهد بعض الشخصيات، يا إلهي كيف أخذتُ الأمر على محمل شخصي أيضًا 🙂
‎السلسلة نفسها مبنية على لعبة "Fallout" من إنتاج Interplay Studios (منذ اللعبة الثالثة، أصبحت سلسلة الألعاب مملوكة لشركة Bethesda Softworks Studios). تم إنشاء المسلسل بواسطة جينيفا روبرتسون ديوارت (ن) وجراهام واجنر وتم تطويره بواسطة ليزا جوي (ن) وجوناثان نولان بمساعدة شركة الإنتاج المشتركة بينهما "Kilter Films". لحسن الحظ، اشترت أمازون الحقوق وأضافت المطورين كصناع، وهي خطوة ذكية بشكل عام لأنّها ضمنت الأصالة على المستوى المطلوب.
‎ستركز السلسلة نفسها على ثلاث شخصيات مركزية ستقود السلسلة طوال الوقت وتُشكّل مرتكزًا للحبكة نفسها، في البداية سنحصل على كوبر هوارد أو الشيطان (والتون جوجينز، "The Shield") وهو حامل سلاح مبهرج ومكافأة متحولة. الصياد الذي نجا من التفجيرات، ولكن نتيجة للإشعاع تشوّه جسده تمامًا وكل مشهد معه واي واي، ومن ناحية أخرى لدينا لوسي (إيلا فورنيل، "منزل الآنسة بيريجرين للأطفال المميزين") التي نشأت طوال حياتها. حياتها في قبو (صندوق امان كبير) ولم ترَ العالم الخارجي والمخاطر الكامنة فيه، مليئة بالتفاؤل والقيم، تخرج إلى أرض قاحلة ما بعد نهاية العالم حيث ستواجه أيضًا ماكسيموس (آرون موتان) جندي شاب في هيئة عسكرية ما بعد نهاية العالم تسمى جماعة الإخوان المسلمين من الصلب الذي يأمل أن يُصبح فارسًا بنفسه يومًا ما، ساذج تمامًا مع اتخاذ قرارات غريبة والاجتماع بين الثلاثة سيخلق مشهدًا سيغير ميزان القوى الذي سيجعل الشابين يستيقظون قليلًا ويميزوننا بالتغيير وحاجتنا إلى اعتماد بعض المرونة.
‎التكيّف مع اللعبة هو ما كانت أمازون تأمل في تحقيقه من خلال مسلسلات أخرى تعتمد على كتب وأفلام ناجحة بنفس القدر، فقط لأنّها فعلت ذلك بشكل صحيح، الجرعة بين الأحداث وذكريات الماضي التي تشرح لنا قليلاً عما حدث و كيف تم تلقي الأشياء أو من هي الشخصيات التي تعمل في القصة وكيف يستقر الجميع في المكان المناسب تمامًا لها، تعد لعبة لعب الأدوار هذه بالتأكيد واحدة من أفضل الأشياء التي لدينا، على الرغم من أنها لا تهدف حقًا لربطنا عاطفياً ولكن لتحدينا ذهنياً وتضليلنا مثل الشخصيات الأخرى، لذلك في بعض الحلقات سنشعر بسذاجة الصغار والرغبة في عالم مثالي ومن ناحية أخرى سنُخمن الشر والشر. الانتقام الموجود في أولئك الذين نجوا وطرق مواجهتهم للأمور.
‎الفن البصري للوهلة الأولى لن يذهلك، ههه أمزح هو تجسيد للجمال والإبداع الذي يكمن هنا، على الرغم من عدم وجود الكثير من الابتكارات، فبعض الشخصيات تبني الهامها على العديد من الشخصيات الأخرى وما زال كله هنا مذهل، ليس من وجهة نظر التصميم ولكن من حيث الفكر والتفاصيل الدقيقة.
‎ما وصلت إليه هو أنني أعرف كيف أقدر الفكر والدقة، والتطور الذي لا يلين ولا يعتذر، فالمسلسل لا يخشى تقديم الفروق الدقيقة العديدة ولا الشرّ الذي يكمن فينا كبشر. شاركونا أفكاركم حول نهاية العالم وأيضاً المسلسل.
‎تصنيف النجوم 4.5/5 متطور وغير اعتذاري