7 عن الإعجاز العلمي والتشريعي في القرآن الكريم

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 15 вер 2024
  • عن الاعجاز العلمي والتشريعي في القرآن
    تفريغ نصي الفاضلة ليلى أم أحمد ياسر
    ( هذا مختصر ) للقراءة بشكل مفصل من خلال موقعنا : al-saif.net/?ac...
    أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدو فيه اختلافاً كثيرا
    أولاً أن الغرض من إيراد بعض الآيات التي فيها إشارات إلى قضايا العلم هو -غرضٌ عقائدي ، وهو أن يؤمن الإنسان بأن هذا القرآن الكريم إنما أنزله رب الكون الذي وضع هذه الأسرار دون غيره وأن الإنسان مهما أوتي من العلم فإنه ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)
    -أن قضية الإعجاز العلمي في القرآن في الجملة هي ثابتة ولا بأس بها ،فهناك حقائق علمية ثابتة لاتقبل النقاش والقرآن كشف عن قسمٍ منها وليس غرضه بحثٌ كيميائي ولا فيزيائي ولا أحياء ولا جيولوجيا وإنما غرضه غرضٌ عقائدي
    -والأمر الآخر أنه لايصح أن يكون للباحث في القرآن هاجس فكلما صارت نظرية من النظريات يأتي بآية من القرآن ليقول أنه هذه الآية تدل على هذه النظرية، فليس الأمر كذلك .
    لأن قسماً من الأمور العلمية إنما هي نظرية وفرقٌ بين النظرية وبين الحقيقةالعلمية فالنظرية تحتاج طي مراحل طويلة إلى أن تتحول إلى حقيقة وحقيقةٌ مسلَّمة وثابتة. وكذلك فإن قسمٌ من القضايا العلمية لا تزال في مرحلة النظرية فلا يجوز للباحث أن يلوي عنق الآية القرآنية لكي يثبت أنها تنطبق على هذه النظرية .
    وأيضا بعض القضايا العلمية في وقتها هي حقائق ، ولكن و بعد مدة من الزمان من الممكن أن يتقدم العلم وأن تتغير تلك الأفكار، ولا يجوز الإصرار على أن كل قضية علمية يكون عليها الدليل من القرآن كذا وكذا.
    فلو تغيرت هذه النظرية بعد مدة أو بعد أربعين سنة أو حتى مئة سنة واختلفت فكيف سيكون دور الآية التي أخذت للدليل على هذه النظرية ؟!
    لذلك فإننا نقول في ذات الوقت أنه هناك انسجام بين الكتاب التدويني وبين الكتاب التكويني ،بين القرآن وبين الكون في أن منشأهما وخالق الكون ومنزل القرآن هو الله عز وجل ولا بد من الإنسجام بينهما والإلتئام ، ولكن لايصح أن يكون للإنسان هاجس في كل قضية علمية بأن القرآن يدل عليها . لأن ذلك قد ينتهي إلى تكذيب الآيات .
    فنقول في الجملة أن القرآن الكريم كشف حقائق وأشار إليها والغرض منها أن يعتقد الإنسان أن هذا القرآن نزل به الروح الأمين على قلب رسول الله ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ ) بالإضافة إلى تشجيع الإنسان على البحث والتنقيب والتحقيق في آيات عظمة الله وقدرته.
    ثانياً اختلاف حالات الإنسان في هذه الدنيا فالإنسان يمر بحزن وفرح ورضا وغضب ويأس وأمل وغير ذلك ،وهذا كله يؤثر على كلامه فالغاضب بتكلم بطريقة والراضي يتكلم بطريقة أخرى ومن يكون لديه أمل يتكلم بطريقة تتناسب مع هذا الأمل واليائس المحبط يتكلم بطريقة أخرى وهكذا.
    ولهذا نقول لبعض من قال ( وللأسف بعضهم من المسلمين )أن القرآن الكريم عبارة عن إنفعالات شعورية من النبي عبَّر عنها ونقول هل هذه الإنفعلات الشعورية كشفت عن الفضاء؟! وهل كشفت عن نظريات في البحار ؟! هل كشفت عن حقائق في خلق الإنسان ؟! هل كشفت عن حقائق في طبقات الأرض؟! وهل هذه الحالة المشاعرية هي نفسها في الحرب وفي السلم ؟! وفي الرضا والغضب؟! في الحزن والسرور ؟! في الهزيمة وفي والنصر ؟!
    ثالثاً اختلاف المواضيع وكثرتها والتي تطرق إليها القرآن الكريم فلو كان من عند غير الله لوُجِد في هذه المواضيع الإختلاف حيث تحدث القرآن عن صفات الله وعما في السماوات ، وعن الملائكة ، وعن الشياطين ،وعن الأنبياء ، وعن قصص الأقوام البائدة ، وعن الأخلاق ، وعن العقائد ، عن الأحكام ، وتحدث عن صفات الجنة وعن صفات النار وعن مشاهد ذلك العالم وتحدث عن غير ذلك من الأمور ويكفيك إذا أردت أن تعرف المواضيع التي تحدث عنها القرآن أن ترى عناوين السور مئةً وأربعة عشر عنوان من عناوين السور تتحدث فيه السورة على الأقل عن جانب من الجوانب ومثال ذلك سورة النساء حيث تحدث في بعضها عن النساء فضلاً عن سائر المواضيع كذلك سورة البقرة حيث تكلم عن البقرة وقصة بني إسرائيل وفي آل عمران تحدث عن آل عمران وهكذا..
    وللتأمل في بعض كلمات القرآن نورد بعض الشواهد من بيان القرآن الكريم في توصيف مشهد من مشاهد يوم القيامة تعرض الأيات بطريقة قسمين من أوتي كتابه بيمينه ومن أوتي كتابه بشماله في نفس الآيات ولكن تجعلنا نستشعر الصورة وكأنها صورة ثلاثية الأبعاد للمشهد وكأنك حاضر في هذا المشهد يقول تعالى فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ
    أهل اليمين الذين لا ينتظرون النداء بأسماءهم وإنما يقدمون كتابهم فيقول أحدهم هاؤم اقرأو كتابيه ، أي انظرو إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (2 (وظننت بمعنى استيقنت)لأن ظنً وردت في القرآن الكريم وفي موارد متعددة بعنوان اليقين. أي أنني كنت متيقناً من هذا الأمر فهو ( بناءً على هذا ) في عيشةٍ راضية، في جنة عالية ، قطوفها دانية ،.
    فهذا مشهد من المشاهد كلمات هادئة وخفيفة .(كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية )ومع الجنة التي هي معدة بكل ما فيها يحصل المؤمن على مزيداً من التكريم ( كلوا واشربوا).
    عندما يتظالم الناس فيما بينهم يأتي القرآن فيقول ولا يجرمنكم شنآن قومٍ على أن لا تعدلوا ، إعدلوا هو أقرب للتقوى .وكذل عندما تشتعل بعض البيوت بالخلافات والمشاكل فإنهم لو عملوا بآية واحدة من القرآن لما وجدت بينهم المشاكل ( وعاشروهن بالمعروف )فلو عملو بهذه الآية وحدها لكفتهم ولصار هذا البيت واحة أمنٍ وسلام . وهكذا بالنسبة إلى قضايا الإقتصاد( أوفوا بالعقود ) فإذا كان بينك وبين أحدهم عقداً من العقود ولم يكن به مانع من الموانع الشرعية فلتفِ بهذا ولتلتزم به وهناك الكثير من تشريعات الدين لو عمل بها الناس لتكفلت بسعادتهم .

КОМЕНТАРІ • 6

  • @user-ft9in3xv8y
    @user-ft9in3xv8y 3 роки тому

    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم بارك الله بيكم موفقين لكل خير ان شاء الله نسألكم الدعاء

  • @zhooralndaaalard8130
    @zhooralndaaalard8130 2 роки тому

    جزاكم الله خير الجزاء

  • @عبقالماضي-و6ح
    @عبقالماضي-و6ح 5 років тому +1

    جعل الله في ميزان حسناتك شيخنا العزيز

  • @uuuuuu8000
    @uuuuuu8000 5 місяців тому

    الان فهمت معاجز القران الكريم

  • @aboali2844
    @aboali2844 5 років тому

    الله يطول بعمرك شيخنا

  • @burda8556
    @burda8556 5 років тому

    يا شيخ جبرتم خاطرنا بقصة المراءة المسلمة و حور العين كل ما نتكلم يقولون حسبتي نفسك حورية 😆
    كثير ما نتساءل عن ما للمراءة في الجنة
    ان شاء الله ننتبع جميعنا سيدتنا الزهراء عليها السلام
    اللهم يسمع و يجيب دعائكم و دعاء المسلمين و المسلمات و ندخل الجنة يا رب و تكون لنا تلك الطهارة يا رب