فن الندبه عرس قديم في الثمانينات في جزيرة لارك العربيه

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 6 жов 2024
  • النديب علي محمد مالك الشحي
    والنديب حسن محمد علي حسن الشحي
    فن (الندبة الشحية)، فهو مظهر من مظاهر العزوة أي النخوة والاعتزاز والفخر ، فهي نداء خاص يبعث الحمية والحماس والإعراب عن الفرح في المناسبات المفرحة ، كما يعبرون به عن شكرهم وعرفانهم بالجميل وهو أيضاً نداء الحرب والقتال عند الشحوح .
    قبيلة الشحوح مجتمع جبلي فإن ذلك ورث عندنا عادات مختلفة وتقاليد مميزة ومن أهم هذه العادات والتقاليد تأتي في المرتبة الأولى وهي (الندبة) إذا اجتمع مجموعة من الشحوح للندبة اختاروا (النديب) وهو رجل له صوت قوى ثاقب يستطيع أن يرفعه ويخفضه حسب الصوت الذي سيطلقه ، ثم يلتف حوله عدد من الرجال ما بين عشرة إلى عشرين رجلاً يسمونهم (كبكوب) وهذا اللفظ فصيح أيضاً ويحيط هؤلاء الرجال بالنديب على شكل دائرة ويسمونهم حين ذاك بـ (الرديدة).
    وهنا يغطي النديب فمه بكفه الأيسر ويرفع ساعده الأيمن وكفه مقبوض ثم يطلق صوت الندبة صائحاً (شو .. حو .. الشحي المهيوب واهو .. شو .. حو .. حو واو .. هي) ويكرر هذا الصوت عدة مرات فيما يردد الرديدة صوتاً ونداءً آخر وهو (هو هو هو هو) والنديب الماهر من يستطيع أن يتلاعب بصوته عالياً واطياً وله نفس أطول ونسق صوتي أفضل. ويضيف: تؤدى الندبة على ثلاث مراحل بينها استراحة لمدة أقل من نصف دقيقة ، وتسمى الندبة الثالثة (كسرة) وبها يختتم النديب بقوله (شو حو) ثلاث مرات . بينما في المرحلتين الأولى والثانية مرتين ، وعلى كل حال فإن المدة التي تستغرقها الندبة بصورة عامة حوالي عشرة دقائق . والجدير بالذكر أن لفظ الهتاف بالندبة وهو (هو هو هو هو) أصله لفظ الجلالة (الله) مكرراً وقد مدوا ومطوا الضمة الموجودة عليها فصار اللفظ يسمع (اللهو اللهو) ثم اختصر إلى (هو هو) وهكذا .
    فإذا دعى داع ضيوفاً إلى مادبة غداء أو عشاء حيث جرت العادة أن يكون في الصحن الرئيسي ذبيحة كاملة برأسها مع الأرز أو ذبيحتان أو أكثر حسب عدد المدعوين ، كما جرت العادة أيضاً أن يكسر رأس الذبيحة ويقدم المخ للآكلين بعد أن يشبعوا من أكل اللحم ، فيتناول لقماً منه ، فإذا قاموا عن السفرة خرجوا وقبل أن يغسلوا أيديهم من بقايا الطعام تجمعوا على شكل (كبكوب) وينطلق النديب بندبته.
    وإذا صادف إن لم يكن هناك نديباً بين المدعوين اعتذروا للمضيف عن ذلك وقالوا (أرخصنا نديب ماشي وخلنا نرمي) فيرمي واحد منهم طلقتين أو ثلاث طلقات من بندقيته في الهواء الطلق. ومن البديهي أن هذه المظاهر ما هي إلا تعبير عن مشاعر الشكر والتقدير وعن الإعلان عن كرم المضيف

КОМЕНТАРІ • 2