Part 1- Ramadan in Tunisia-1950-رمضان في تونس
Вставка
- Опубліковано 7 лют 2025
- قبيل حلول الشهر الكريم، يقضي التونسيون أياماً من التحضيرات لاستقباله، فيعمد كثيرون إلى تنظيف المنازل بالكامل ومنهم من يجدّد طلاء الجدران الخارجية والأبواب استبشاراً به. كذلك ثمّة من يجدّد السفرة والتجهيزات، فيما تقبل النساء خصوصاً على شراء أوان جديدة أو تجديد ما تيسّر من مستلزمات الطهي من أدوات وزينة. ويُصار في الإطار نفسه إلى تخزين مؤن وحاجيات مختلفة، علماً أنّ الناس يتهافتون على استكمال "قَضْيَة رمضان" من معجّنات وزيت وطحين وسكّر وبيض وما إلى ذلك من المتوفّر في الأسواق.
يقول رئيس جمعية "تراثنا" زين العابدين بلحارث لـ"العربي الجديد" إنّ "ثمّة عادات رمضانية لدى العائلات التونسية ما زالت راسخة ولم تغيّرها الأيام، من قبيل عادة شراء قطعة رمضان، أي عندما تعمد ربّة البيت إلى شراء أوان ومواعين (أدوات المائدة) خاصة بهذا الشهر رمضان من كؤوس وصحون ومناديل وغيرها". يضيف بلحارث أنّه من "العادات كذلك تحضير مؤونة رمضان التي تختلف عن مؤونة بقيّة العام، من بهارات وتوابل ودقيق وسمن وموالح وبقول، وكل المكوّنات المطلوبة لتحضير الأطباق المختلفة والحلويات".
ويحكي بلحارث أنّ "عائلات كثيرة تعمد إلى تبييض المنازل وتنظيفها وغسل المفروشات والأغطية والمناديل احتفاءً برمضان"، مضيفاً أنّ "القائمين على المساجد والجوامع يبيّضون كذلك جدرانها وينظفون سجاداتها ومآذنها ويزيّنون الأماكن المخصصة لإفطار الصائمين فيها". وعن اللباس التقليدي، يشرح بلحارث أنّ "ثمّة كسوتَين، واحدة مخصصة للتروايح وأخرى للعيد"، لافتاً إلى "تنوّع اللباس التقليدي التونسي. فالرجال يرتدون البرنس والجبة والسدرية والفرملة والبلغة ويعتمرون الشاشية القرمز على رؤوسهم، أمّا النساء فيرتدينَ السفساري أو الملية والعجار والخامة والقفطان ومريول فضيلة".
ويوضح بلحارث أنّ "جمعية تراثنا تركّز عملها على الجانب الاحتفالي من خلال السهرات والمسامرات الرمضانية، من قبيل الخرجات؛ خرجة الطريقة العيساوية وخرجة الاسطمبالي وخرجة نبيتة البلوط. وتأتي على شكل مسرحيات فكاهية في حيّ باب سويقة وسط العاصمة".