(قولك هناك من يضل عبدا طيلة عمره مثل الآلات أو مثل الحيوانات ) فأين تضع علم الكلام والتفكير المنطقي والدراسات الدينية ، وكأن من يقرأ الفلسفة أو يتفلسف ينظر الى الآخرين بأنهم من دون تفكير وهذا تسفيه او تجهيل او تحقير لاي انسان ملتزم بفكرة او عقيدة او دين
(الهوية السكونية تنتمي للماضي ) اخي هناك هوية بشرية خالدة تلتصق بصميم الخلقة البشرية لجميع سكان العالم ولاعلاقة لها بالزمن - الزمن يتغير فيه شكل الصورة ولايتغير فيه نوع التفكير البشري - سأعطيم مثالا : الورد جميل ، هذا الورد في منظور الانسان قبل 1000 سنة الورد جميل ، والآن الورد جميل ، وبعد 1000 سنة الورد جميل ، ان منظومة التفكير ثابتة ولاتتطور بل ان ما يتطور هو الاشكال الخارجية والصور
ان قولك (لايمكن ان اعتبر نفسي متفوقا في الجانب الديني ) معناه انك ضائع بلا هوية - وانك لاتنتمي للهوية الاسلامية بمنومتها الشاملة (العقائدية والفكرية والفلسفية والاعجازية )
عزيزي المحترم : هناك هوية فلسفية موحدة لجميع البشر وهي ماهية التفكير واسسه ومنها كما اسلفنا قواعد الفطرة وميزان التفريق بين الخير والشر - وبين الجمال والقبح وبين الصواب والخطأ الخ فهذه هوية مشتركة لجميع البشر منذ اول انسان وجد على الارض الى آخر انسان وهذه القاعدة يشذ عنها فقط المجانين الذين فقدوا بوصلة التفكير المنظم - وهناك لباس للهوية البشرية الموحدة هو لباس الانتماء الديني
(قولك ان الثابت هو الموروث ) في الحقيقة لايمكن اختزال الثابت بما هو موروث - فالثابت مثلا الميزان العقلي - الفطرة البشرية - بغض الشر وحب الخير - حب الجمال وبغض القبح - الدفاع عن الذات - الخ
اخواني انتم اصلا لم تختاروا نوع السؤال المناسب هنا ، هل المقصود هوية الانسان في المعمورة ام هوية المواطن في وطن ما - هناك فرق جوهري بين الهوية الانسانية والهوية الوطنية او القومية او الدينية او المجتمعية
(من ليس له ماضي ليس له حاضر ) هذا كلامك عن الحضارات الصينية والروسية او الروسية ، اما العرب فان ماضيهم متكلس صنمي ، أليس هذا تعبير عن عقدة الشعور بالنقص تجاه الآخر
عزيزي ان الهوية الانسانية العامة لاعلاقة لها بالوعي بل هي صنعة الهية موحدة بين جميع البشر اما هويات الانتماء المجتمعية او الوطنية او القومية او الدينية فهي تابعة وهي موجودة بين جميع شعوب الارض من دون استثناء وبالتساوي
(الشعوب اشبه بالقطيع ) وفي عبارة سابقة (معظم المجتمعات العربية يحكمها مفهوم الراعي والرعية ) وفي المجتمع الغربي تسود مفاهيم العلمانية ، هذه العبارات تعني باختصار ان العرب قطيع يسيطر عليهم الدين والغرب متحضر متنور لايسيطر عليه الدين ولاتأثير لليهودية والمسيحية في الغرب - هذا التفكير اما ان يكون جلدا للذات ، أو شعور بالدونية تجاه الآخر او تعبير عن رؤيا الماسونية العالمية او هو ضياع وضلال
عند حديثك عن التطور نسبت سبب تخلف العرب الى الثقافة الصحراوية وتقصد بها الاسلام طبعا - اجبني هل تنازل الغرب عن مسيحيته او تنازل اليهود عن دينهم من اجل احداث التطور ؟
(كل هوية عنف ) ؟؟؟ فعندما أقول اني عربي او اني مسلم او اني شيعي او اني سني فاني أرفض الآخر ؟؟؟ هل تنطبق هذه المفاهيم على اليهود والنصارى والهندوس والبوذيين مثلا - ان محاضرة الاستاذ تجسيد حي وواضح لافكار الماسونية العالمية
(الذات الحضارية ) اخي ان الذات البشرية هي نفسها قل 2000 سنة والان وبعد 2000 سنة لاتوجد ذات حضارية ولعلك تقصد ان الانسان يفقد ذاته او يتنازل عن عقيدته ليصبح عائما فيكون ميثاق الامم المتحدة عقيدة له ولائحة حقوق الانسان المعلقة في مكتب الامين العام للامم المتحدة دينا له -
السلام عليك : ان قولك اني اختلف عن بقية البشر نفسيا فيه تجني على الحقيقة الواقعية ذلك ان قواعد التفكير البشري واحدة موحدة في الاطار العام وفي تفاصيل المنظومة والجهاز المعرفي لكل انسان بل ولكل حيوان ولكل كائن حي على وجه الارض - لاحظ استاذ ان قواعد التفكير بين بني البشر تكاد تكون في لبها واحدة تنطلق من منبع واحدة - ولناخذ بعض الامثلة : ان جميع البشر يميزون الخير من الشر - والصواب من الخطأ والقبيح من الجميل - وهو يتفقون على جملة هائلة من البديهيات منها مثلا ان الكل اكبر من الجزء - 1+1 = 2 ، وهناك جملة هائلة من المشتركات والبديهيات لايمكن حصرها بين بني البشر مما يضع علامات اعتراض واستفهام حول قولك (اني اختلف عن بقية البشر نفسيا )
(الهوية ترتبط بالزمن ) فالهوية بالنسبة للمسلمين ترتبط بالماضي اما الهوية عند غير المسلمين فهي تعبير حضاري عن الحاضر والمستقبل !! الا تلاحظون هذا الاحتقار للانسان العربي والاحتقار للانسان المسلم - اما بالنسبة لشعوب اوربا والغرب فهم لايحتاجون هذا السؤال لان هويتهم متحققة ؟ كلام عجيب هل تتحدث عن الذات البشرية ام عن العمارات الشاهقة ؟؟؟
ان منظومة التفكير البشري هي منظمة مطلقة وليست نسبية واليك انموذجات من الافكار البشرية المطلقة : ( أقسام اليقينيات) تنقسم القضايا اليقينية البدهية التي يؤمن بها العقل من دون ان يطلب الدليل على ستة انواع هي : 1 ) الأوليات : وهي قضايا يصدق بها العقل لذاتها أي من دون سبب خارج عن ذاتها0 فالعقل يصدق بها فورا ويجزم بصدقها مثل قولنا (الكل أعظم من الجزء) أو (النقيضان لايجتمعان) 2 ) المشاهدات : وهي القضايا التي يحكم بها العقل بوساطة الحس 0 والحس على قسمين 0 ظاهري وباطني فالحكم بأن الشمس مضيئة والنار حارة ، يحكم بها العقل بوساطة الحس الظاهري كما ان العلم بأن لنا ألما ولذة وجوعا وعطشا يدركه العقل بوساطة الحس الباطني وهذا هو المسمى بالوجدانيات في علم النفس فالحاكم هو العقل بوساطة أحد الحسين وعلى ذلك فالمراد من المشاهدة أي المشاهدة بالحس الظاهري أو الباطني 0 3 ) التجريبيات : وهي احدى اليقينيات التي يحكم بها العقل بوساطة تكرار المشاهدة مما يوجب ان يرسخ في النفس حكم لاشك فيه كقولنا (إن الحديد يتمدد بالحرارة) بعد ان جربنا هذه الحالة مرات عدة 0 4 ) المتواترات : وهي قضايا تسكن اليها النفس سكونا يزول معه الشك ويحصل الجزم القاطع وذلك بواسطة اخبار جماعة يمتنع تواطؤهم على الكذب كعلمنا بوجود البلدان النائية 5 ) الحدسيات : وهي قضايا مبدأ الحكم بها حدس قوي من النفس يزول معه الشك ويذعن الذهن بمضمونها مثل حكمنا بأن نور القمر مستفاد من الشمس ومنشأ هذا الحكم هوغياب ضوء القمر عندما تقع الارض بين الشمس والقمر 0 6 ) الفطريات : وهي القضايا التي قياساتها معها أي ان العقل لايصدق بها بمجرد تصورها كالاوليات بل لابد لها من وسيط الا ان هذا الوسيط ليس مما يذهب عن الذهن حتى يحتاج الى فكر مثل حكمنا بأن الاثنين خمس العشرة فأن هذا حكم بدهي الا انه معلوم بوسيط ان حصر اليقينيات في ستة حصر استقرائي مشهور بين جمهور المحققين 0 وليس حصرا عقليا وقد زاد عليها القاضي الايجي قسما سابعا اسماه - الوهميات في المحسوسات - نحو : كل جسم في جهة 0 كما جعلها الغزالي سبعة هي : الاوليات ، المشاهدات الباطنة ، المحسوسات الظاهرة ، التجريبيات ، المتواترات ، الوهميات ، المشهورات ويمكن اضافة اقسام اخرى الى اليقينيات مثل 1- المشمومات : التي يمكن تقسيمها الى ثلاثة انواع هي : أ- المشمومات المحببة مثل رائحة الورد ، رائحة شواء اللحم ، رائحة النسيم ، رائحة التفاح والبرتقال الخ 0 ان رائحة الورد طيبة باتفاق جميع الناس في جميع العصور والامكنة 0 ب- المشمومات المنفرة أو المكروهة مثل رائحة النجاسة ، رائحة الجيفة ، رائحة غازات البطن الخ ت- المشمومات الحيادية: التي لاتثير اثرا سلبيا او ايجابيا في النفس مثل رائحة التراب ، رائحة الخشب الخ 2- المذوقات: التي يمكن تقسيمها الى ثلاثة انواع هي : أ- المذوقات الطيبة مثل التفاح ، البرتقال ، الجوز ، الموز ، العنب ، اللحم الخ 0 ان جميع الناس في ارجاء المعمورة متفقين على ان التفاح طيب المذاق وكذلك بقية الفواكه ب- المذوقات غير الطيبة مثل المياه الآسنة ، الجيفة ، الميتة ، الدم ، لحم الخنزير الخ ان جميع الناس في ارجاء المعمورة متفقين على ان المياه الآسنة غير طيبة المذاق وكذلك الجيفة والميتة الخ ت- المذوقات الحيادية: مثل المالح والحامظ والحلو والمر فلا يستطيع أحد ما ان يزعم ان الحنظل حلو والسكر مر وتمر الهند مالح وان اليود حامظ 0 ان جميع الناس في كل مكان متفقين على ان الحنظل مر والسكر حلو وتمر الهند حامظ واليود مالح0 الخ 3- الملونات ويمكن تقسيمها الى ثلاثة أقسام هي أ- ملونات محببة الى النفس مثل زرقة السماء ، خضرة الشجر ، صفاء الماء ، ضوء القمر الخ ب- ملونات غير محببة الى النفس مثل شكل النجاسة ، جلد الافعى ، لون الضفدع الخ ت- الملونات الحيادية : مثل الاحمر والاخضر والاسود والابيض والازرق 000الخ فانها من اليقينيات فلا احد من البشر يقول: ان الاسود أحمر أو يقول ان الاخضر هو ازرق أو يقول ان الابيض هو أخضر بل يقول الجميع بيقين تام من دون ان يعترض احد : ان هذا اللون اسود وهذا اللون احمر وهذا اللون ابيض الخ فالالوان من اليقينيات أ- الملموسات : ويمكن تقسيمها الى ثلاثة أقسام هي ب- ملموسات محببة الى النفس 0 مثل لمس الورد ، لمس التفاح ، لمس العنب ، لمس البطيخ الخ ت- ملموسات غير محببة للنفس ، مثل ، لمس الشوك ، لمس النار ث- ملموسات حيادية : مثل لمس الشجر ، لمس النبات ، لمس الارض الخ أ- المسموعات : ويمكن تقسيمها الى ثلاثة أقسام هي ب- مسموعات محببة الى النفس مثل تغريد البلبل ، زقزقة العصفور ، صوت الحبيب ت- مسموعات غير محببة الى النفس 0 مثل فحيح الافاعي ، نهيق الحمار ، جهيش البكاء الخ ث- مسموعات حيادية: مثل صوت السيارة ، خوار البقرة ، صهيل الحصان أ- المنظورات: ويمكن تقسيمها الى ثلاثة أقسام هي ب- منظورات محببة الى النفس مثل ( الماء والخضرة والوجه الحسن) ومجموع النباتات كالزرع والشجر الخ ت- منظورات غير محببة الى النفس مثل : انسان مقتول ، ساق مبتور ، أفعى ، عورة الانسان ، عورة الحيوان الخ ث- منظورات حيادية : وهي مجموع الجمادات والحيوانات مثل الحجر والجبل والرمل والحصى والبغال والحمير فلا يمكن حصر اليقينيات بصورة نهائية بل يمكن القول بثقة ان جميع القوانين المنطقية بل حتى قوانين علم الرياضيات وقوانين علم الفيزياء وقواعد علم الاحياء وقواعد استنباط الاحكام الفقهية والقوانين الاخلاقية وقواعد اللغة تعد من اليقينيات 0 ان أهمية اليقينيات هو كونها تعد مهماز ومرتكز وقاعدة انطلاق لابد منها لاكتمال المعرفة البشرية0 وهناك قيم نسبية تتغير بتغير الحضارات أو الزمن مثل العادات والتقاليد العرفية وهي من العلم المكتسب مثلا : اكرام المحسن فانه امر يستحسنه العقل ولا يتغير حكم العقل هذا ابدا وانما الذي يتغير بمرور الزمان هو وسائل الاكرام وكيفياته فالاصول الاخلاقية ثابتة والعادات والتقاليد (التي ليست الا لباسا للاصول البصائرية) هي المتغيرة ان هذه الاصول- البصائر- قد نزلت على جميع البشر من دون استثناء بطريقة الالهام بتسديد وتأييد من قبل الله سبحانه وتعالى كما يبدو واضحا في آيات القرآن الكريم 0
خلاصة كلامك ان شعوب العالم كلها لديها هوية الا نحن بلا هوية : وأقول لك نحن امة محمد رسول الله وهويتنا القرآن الكريم وهي اشرف هوية واعلى هوية وان جميع امم العالم ضائعون بلا هوية وانت يارجل تعاني من كآبة وهزيمة نفسية ولعلك متأثر بأفكار كولن ولسن في كتابة (اللامنتمي )
العلم ايها المتفلسف هو وليد نتاج الحضارة الانسانية كلها - ولايمكنك ان تتجاهل وجود عدد ضخم من العلماء المسلمين في جميع دول العالم الصناعي - الا اذا نظرت الى العرب والمسلمين بنظرة عنصرية دونية
ماذا نقدم للبشرية ؟ ماذا قدمنا للبشرية ؟ لو كان سؤالك ماذا قدمت لنا البشرية العلمانية سوى الاحتلال الايطالي والفرنسي والبريطاني والامريكي ، عندما تتحدث عن الذات الحضارية عند الغرب العلماني تتجاهل او تجهل قانون كامبل الذي حرم وصول التكنلوجيا الى العالم العربي والاسلامي
عزيزي ان المجتمعات البشرية كلها يحكمها الانتماء العقائدي او الديني وليس فقط المجتمعات العربية - لاحظ ان المسيحية تسيطر على اوربا مثلا واليهودية تسيطر او تهيمن على امريكا - والهندوسية تسيطر على المجتمع الهندي - وكذلك نلاحظ تأثير البوذية والشيوعية والكونفشيوسية الخ - يبدة ان الاستاذ مـاثر بأفكار الماسونية العالمية
الاعتراض الآخر قولك ان الاسلام هو هوية تعبر عن غرائزية ساذجة وسطحية فالاسلام هوية عقائدية توجز نظرة مطلقة الى الحياة والكون - ولعل من حق شعوب العالم ان تبحث عن هويتها لانها ضالة ضائعة بلا هوية اما نحن المسلمون فنملك هوية عقائدية لديها تصور عن الكون والحياة
(الاحتلال العثماني قضى على جينات التطور في الشعوب العربية والاسلامية ) اولا انا لاادافع عن الاحتلال العثماني ولكن لاتوجد جينات يمكن القضاء عليها من الناحية العلمية الا في عقلك ايها الماسوني
انت مضحك حقا عندما تتجاهل دور الاحتلال الغربي للدول العربية والاسلامية ومنعها من التطور - هلا تذكرت محاكم التفتيش الاسبانية وكيف عبرت فيها اسبانيا عن ذاتها الحضارية
لم اسمعك تتحدث عن مجازر فرنسا في المغرب العربي التي قتلت 10 ملايين انسان تعبيرا عن ذاتها الحضارية او مجازر ايطاليا في ليبيا تعبيرا عن ذاتها الحضارية ، او مجازر امريكا في العراق حيث مات مليون انسان بسبب نقص الغذاء والدواء حيث عبرت امريكا عن ذاتها الحضارية ، وعن مجازر صبرا وشاتيلا التي عبر من خلالها اسيادك اليهود عن ذاتهم الحضارية
فعلا لايشبع من حديث الدكتور حسن حماد
تحياتي للدكتور حسن حماد في تأصيل مفهوم الهوية.
حوار هادئ وغني وجميل. شكرا للدكتور وسام.
نشكر الاستاذ وسيم علي اخراج جواهرمن بحر الدكتور حسن حماد
الدكتور حسن منور كالعاده
روعة استاذ حسن ❤❤❤❤
شكرا لكما...
العروبة وعاء الهوية والاسلام قلب الهوية ومن ينكر الهوية فهو ينكر الذات
يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [التوبة/32، 33]
أين الهوية القبطيه من بين كل هذه الهويات مازال تمص العصر القبطي من التاريخ
اخي المحترم اتمنى منك ان تتراجع عن عادة اسقاط كل ماهو سلبي على العرب وطرح كل ما هو ايجابي عند من هم غير العرب
يااستاذ ان الذكاء جزء من المنظومة المعرفية العامة لكل البشر - والانتماء العقائدي او العقدي قائم على الدليل
مثالك حول طقوس الاسلام السياسي لايمكن حصره بالمجتمعات الاسلامية بل ان هذه الظاهرة موجودة عند النصارى واليهود والهندوس واليزيدية
الخروج من الهوية القومية والدينية والوطنية الى الهوية الانسانية العامة هو تراجع وضياع وليس تقدم وتحضر - نعم تراجع الى الغرائزية وليس تقدم نحو الحضارية
مفهوم الراعي والرعية موجود بكثافة في جميع دول وشعوب العام وخاصة الصين وبالرغم من ذلك تطورت الصين بسبب عدم خضوعها لمؤامرات الغرب الاستعماري
اعزائي اولا ابحثوا عن نظرية المعرفة واسسها قبل ان تقرروا او تبحثوا عن الهوية
(نحن اولاد الصدفة العمياء ) هل تعتقد بعدم وجود منظمة تفكير موحدة تجمع بني البشر ؟
استاذ هناك فرق جلي بين الحقائق النفسية والثوابت المعرفية وبين الحقائق التاريخية والذاكرة الشخصية
عزيزي هناك فرق بين العنصرية القائمة على الشعور الغريزي بالتفوق وبين الانتماء العقائدي القائم على الدليل المنطقي او الدليل الاعجازي
(قولك هناك من يضل عبدا طيلة عمره مثل الآلات أو مثل الحيوانات ) فأين تضع علم الكلام والتفكير المنطقي والدراسات الدينية ، وكأن من يقرأ الفلسفة أو يتفلسف ينظر الى الآخرين بأنهم من دون تفكير وهذا تسفيه او تجهيل او تحقير لاي انسان ملتزم بفكرة او عقيدة او دين
الحداثة اي (الحوار ) ليس هوية بل ضياع الهوية
(الهوية السكونية تنتمي للماضي ) اخي هناك هوية بشرية خالدة تلتصق بصميم الخلقة البشرية لجميع سكان العالم ولاعلاقة لها بالزمن - الزمن يتغير فيه شكل الصورة ولايتغير فيه نوع التفكير البشري - سأعطيم مثالا : الورد جميل ، هذا الورد في منظور الانسان قبل 1000 سنة الورد جميل ، والآن الورد جميل ، وبعد 1000 سنة الورد جميل ، ان منظومة التفكير ثابتة ولاتتطور بل ان ما يتطور هو الاشكال الخارجية والصور
ارجوا عدم استخدام مفردة صدفة بل مصادفة
اخي هناك فرق بين الاسماء والاشكال والاوطان وبين الهوية العقدية والفكرية والفلسفية
باختصار ان نظام المعرفة البشرية مطلق في ثوابته الجوهرية وليس نسبيا - وان كانت الحقيقة نسبية فلا حقيقة البتة
متحامل قوي علي تيارات الاسلام السياسي وكأن مشاكلنا كلها بسببهم
ان قولك (لايمكن ان اعتبر نفسي متفوقا في الجانب الديني ) معناه انك ضائع بلا هوية - وانك لاتنتمي للهوية الاسلامية بمنومتها الشاملة (العقائدية والفكرية والفلسفية والاعجازية )
عزيزي المحترم : هناك هوية فلسفية موحدة لجميع البشر وهي ماهية التفكير واسسه ومنها كما اسلفنا قواعد الفطرة وميزان التفريق بين الخير والشر - وبين الجمال والقبح وبين الصواب والخطأ الخ فهذه هوية مشتركة لجميع البشر منذ اول انسان وجد على الارض الى آخر انسان وهذه القاعدة يشذ عنها فقط المجانين الذين فقدوا بوصلة التفكير المنظم - وهناك لباس للهوية البشرية الموحدة هو لباس الانتماء الديني
يفترض ان الانسان الساذج في شوارع المدن تكون هويته العقدية متوارثة اما المثقف فلابد ان تكون هويته واعية ناتجة من الحوار الموضوعي والا كيف نعده مثقفا
وفق تفكيرك اخي لايوجد فرق بين النبي والفيلسوف فكلاهما يمتلك رؤيته الخاصة وبالتالي فأنا أقول والنبي محمد يقول
(قولك ان الثابت هو الموروث ) في الحقيقة لايمكن اختزال الثابت بما هو موروث - فالثابت مثلا الميزان العقلي - الفطرة البشرية - بغض الشر وحب الخير - حب الجمال وبغض القبح - الدفاع عن الذات - الخ
اخواني انتم اصلا لم تختاروا نوع السؤال المناسب هنا ، هل المقصود هوية الانسان في المعمورة ام هوية المواطن في وطن ما - هناك فرق جوهري بين الهوية الانسانية والهوية الوطنية او القومية او الدينية او المجتمعية
(من ليس له ماضي ليس له حاضر ) هذا كلامك عن الحضارات الصينية والروسية او الروسية ، اما العرب فان ماضيهم متكلس صنمي ، أليس هذا تعبير عن عقدة الشعور بالنقص تجاه الآخر
عزيزي ان الهوية الانسانية العامة لاعلاقة لها بالوعي بل هي صنعة الهية موحدة بين جميع البشر اما هويات الانتماء المجتمعية او الوطنية او القومية او الدينية فهي تابعة وهي موجودة بين جميع شعوب الارض من دون استثناء وبالتساوي
(الشعوب اشبه بالقطيع ) وفي عبارة سابقة (معظم المجتمعات العربية يحكمها مفهوم الراعي والرعية ) وفي المجتمع الغربي تسود مفاهيم العلمانية ، هذه العبارات تعني باختصار ان العرب قطيع يسيطر عليهم الدين والغرب متحضر متنور لايسيطر عليه الدين ولاتأثير لليهودية والمسيحية في الغرب - هذا التفكير اما ان يكون جلدا للذات ، أو شعور بالدونية تجاه الآخر او تعبير عن رؤيا الماسونية العالمية او هو ضياع وضلال
عند حديثك عن التطور نسبت سبب تخلف العرب الى الثقافة الصحراوية وتقصد بها الاسلام طبعا - اجبني هل تنازل الغرب عن مسيحيته او تنازل اليهود عن دينهم من اجل احداث التطور ؟
الرجل مقدم البرنامج عبارة عن صدى ولم يكن محاورا
اجبني لماذا دمر الغرب العراق ؟ ولماذا يحاصر الغرب ايران ؟ ولماذا يجوع الغرب مصر ؟
(كل هوية عنف ) ؟؟؟ فعندما أقول اني عربي او اني مسلم او اني شيعي او اني سني فاني أرفض الآخر ؟؟؟ هل تنطبق هذه المفاهيم على اليهود والنصارى والهندوس والبوذيين مثلا - ان محاضرة الاستاذ تجسيد حي وواضح لافكار الماسونية العالمية
(الذات الحضارية ) اخي ان الذات البشرية هي نفسها قل 2000 سنة والان وبعد 2000 سنة لاتوجد ذات حضارية ولعلك تقصد ان الانسان يفقد ذاته او يتنازل عن عقيدته ليصبح عائما فيكون ميثاق الامم المتحدة عقيدة له ولائحة حقوق الانسان المعلقة في مكتب الامين العام للامم المتحدة دينا له -
الهوية العربية مجرد ماضي حدثنا عن الهوية اليهودية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واخيرا تبينت سبب كل هذا التثبيط والتعنيف للعراق والمسلمين انه الانتماء لليهود تحت ستار التحضر
ان تفكيرك ليس بحثا عن الهوية بل هو جلد للذات ومدح للغرب فالهوية عند العرب عار وتخلف والهوية عند الغرب تحضر ومعجزة
السلام عليك : ان قولك اني اختلف عن بقية البشر نفسيا فيه تجني على الحقيقة الواقعية ذلك ان قواعد التفكير البشري واحدة موحدة في الاطار العام وفي تفاصيل المنظومة والجهاز المعرفي لكل انسان بل ولكل حيوان ولكل كائن حي على وجه الارض - لاحظ استاذ ان قواعد التفكير بين بني البشر تكاد تكون في لبها واحدة تنطلق من منبع واحدة - ولناخذ بعض الامثلة : ان جميع البشر يميزون الخير من الشر - والصواب من الخطأ والقبيح من الجميل - وهو يتفقون على جملة هائلة من البديهيات منها مثلا ان الكل اكبر من الجزء - 1+1 = 2 ، وهناك جملة هائلة من المشتركات والبديهيات لايمكن حصرها بين بني البشر مما يضع علامات اعتراض واستفهام حول قولك (اني اختلف عن بقية البشر نفسيا )
(الهوية ترتبط بالزمن ) فالهوية بالنسبة للمسلمين ترتبط بالماضي اما الهوية عند غير المسلمين فهي تعبير حضاري عن الحاضر والمستقبل !! الا تلاحظون هذا الاحتقار للانسان العربي والاحتقار للانسان المسلم - اما بالنسبة لشعوب اوربا والغرب فهم لايحتاجون هذا السؤال لان هويتهم متحققة ؟ كلام عجيب هل تتحدث عن الذات البشرية ام عن العمارات الشاهقة ؟؟؟
ثقافة الموت لايوجد شعب في العالم على الاطلاق يخلو من ثقافة الموت اعلمني ان وجدت اي شعب لاتوجد فيه ثقافة مابعد الموت
ان منظومة التفكير البشري هي منظمة مطلقة وليست نسبية واليك انموذجات من الافكار البشرية المطلقة : ( أقسام اليقينيات)
تنقسم القضايا اليقينية البدهية التي يؤمن بها العقل من دون ان يطلب الدليل على ستة انواع هي :
1 ) الأوليات : وهي قضايا يصدق بها العقل لذاتها أي من دون سبب خارج عن ذاتها0 فالعقل يصدق بها فورا ويجزم بصدقها مثل قولنا (الكل أعظم من الجزء) أو (النقيضان لايجتمعان)
2 ) المشاهدات : وهي القضايا التي يحكم بها العقل بوساطة الحس 0 والحس على قسمين 0 ظاهري وباطني فالحكم بأن الشمس مضيئة والنار حارة ، يحكم بها العقل بوساطة الحس الظاهري كما ان العلم بأن لنا ألما ولذة وجوعا وعطشا يدركه العقل بوساطة الحس الباطني وهذا هو المسمى بالوجدانيات في علم النفس فالحاكم هو العقل بوساطة أحد الحسين وعلى ذلك فالمراد من المشاهدة أي المشاهدة بالحس الظاهري أو الباطني 0
3 ) التجريبيات : وهي احدى اليقينيات التي يحكم بها العقل بوساطة تكرار المشاهدة مما يوجب ان يرسخ في النفس حكم لاشك فيه كقولنا (إن الحديد يتمدد بالحرارة) بعد ان جربنا هذه الحالة مرات عدة 0
4 ) المتواترات : وهي قضايا تسكن اليها النفس سكونا يزول معه الشك ويحصل الجزم القاطع وذلك بواسطة اخبار جماعة يمتنع تواطؤهم على الكذب كعلمنا بوجود البلدان النائية
5 ) الحدسيات : وهي قضايا مبدأ الحكم بها حدس قوي من النفس يزول معه الشك ويذعن الذهن بمضمونها مثل حكمنا بأن نور القمر مستفاد من الشمس ومنشأ هذا الحكم هوغياب ضوء القمر عندما تقع الارض بين الشمس والقمر 0
6 ) الفطريات : وهي القضايا التي قياساتها معها أي ان العقل لايصدق بها بمجرد تصورها كالاوليات بل لابد لها من وسيط الا ان هذا الوسيط ليس مما يذهب عن الذهن حتى يحتاج الى فكر مثل حكمنا بأن الاثنين خمس العشرة فأن هذا حكم بدهي الا انه معلوم بوسيط
ان حصر اليقينيات في ستة حصر استقرائي مشهور بين جمهور المحققين 0 وليس حصرا عقليا وقد زاد عليها القاضي الايجي قسما سابعا اسماه - الوهميات في المحسوسات - نحو : كل جسم في جهة 0 كما جعلها الغزالي سبعة هي : الاوليات ، المشاهدات الباطنة ، المحسوسات الظاهرة ، التجريبيات ، المتواترات ، الوهميات ، المشهورات
ويمكن اضافة اقسام اخرى الى اليقينيات مثل
1- المشمومات : التي يمكن تقسيمها الى ثلاثة انواع هي :
أ- المشمومات المحببة مثل رائحة الورد ، رائحة شواء اللحم ، رائحة النسيم ، رائحة التفاح والبرتقال الخ 0 ان رائحة الورد طيبة باتفاق جميع الناس في جميع العصور والامكنة 0
ب- المشمومات المنفرة أو المكروهة مثل رائحة النجاسة ، رائحة الجيفة ، رائحة غازات البطن الخ
ت- المشمومات الحيادية: التي لاتثير اثرا سلبيا او ايجابيا في النفس مثل رائحة التراب ، رائحة الخشب الخ
2- المذوقات: التي يمكن تقسيمها الى ثلاثة انواع هي :
أ- المذوقات الطيبة مثل التفاح ، البرتقال ، الجوز ، الموز ، العنب ، اللحم الخ 0 ان جميع الناس في ارجاء المعمورة متفقين على ان التفاح طيب المذاق وكذلك بقية الفواكه
ب- المذوقات غير الطيبة مثل المياه الآسنة ، الجيفة ، الميتة ، الدم ، لحم الخنزير الخ ان جميع الناس في ارجاء المعمورة متفقين على ان المياه الآسنة غير طيبة المذاق وكذلك الجيفة والميتة الخ
ت- المذوقات الحيادية: مثل المالح والحامظ والحلو والمر فلا يستطيع أحد ما ان يزعم ان الحنظل حلو والسكر مر وتمر الهند مالح وان اليود حامظ 0 ان جميع الناس في كل مكان متفقين على ان الحنظل مر والسكر حلو وتمر الهند حامظ واليود مالح0 الخ
3- الملونات ويمكن تقسيمها الى ثلاثة أقسام هي
أ- ملونات محببة الى النفس مثل زرقة السماء ، خضرة الشجر ، صفاء الماء ، ضوء القمر الخ
ب- ملونات غير محببة الى النفس مثل شكل النجاسة ، جلد الافعى ، لون الضفدع الخ
ت- الملونات الحيادية : مثل الاحمر والاخضر والاسود والابيض والازرق 000الخ فانها من اليقينيات فلا احد من البشر يقول: ان الاسود أحمر أو يقول ان الاخضر هو ازرق أو يقول ان الابيض هو أخضر بل يقول الجميع بيقين تام من دون ان يعترض احد : ان هذا اللون اسود وهذا اللون احمر وهذا اللون ابيض الخ فالالوان من اليقينيات
أ- الملموسات : ويمكن تقسيمها الى ثلاثة أقسام هي
ب- ملموسات محببة الى النفس 0 مثل لمس الورد ، لمس التفاح ، لمس العنب ، لمس البطيخ الخ
ت- ملموسات غير محببة للنفس ، مثل ، لمس الشوك ، لمس النار
ث- ملموسات حيادية : مثل لمس الشجر ، لمس النبات ، لمس الارض الخ
أ- المسموعات : ويمكن تقسيمها الى ثلاثة أقسام هي
ب- مسموعات محببة الى النفس مثل تغريد البلبل ، زقزقة العصفور ، صوت الحبيب
ت- مسموعات غير محببة الى النفس 0 مثل فحيح الافاعي ، نهيق الحمار ، جهيش البكاء الخ
ث- مسموعات حيادية: مثل صوت السيارة ، خوار البقرة ، صهيل الحصان
أ- المنظورات: ويمكن تقسيمها الى ثلاثة أقسام هي
ب- منظورات محببة الى النفس مثل ( الماء والخضرة والوجه الحسن) ومجموع النباتات كالزرع والشجر الخ
ت- منظورات غير محببة الى النفس مثل : انسان مقتول ، ساق مبتور ، أفعى ، عورة الانسان ، عورة الحيوان الخ
ث- منظورات حيادية : وهي مجموع الجمادات والحيوانات مثل الحجر والجبل والرمل والحصى والبغال والحمير
فلا يمكن حصر اليقينيات بصورة نهائية بل يمكن القول بثقة ان جميع القوانين المنطقية بل حتى قوانين علم الرياضيات وقوانين علم الفيزياء وقواعد علم الاحياء وقواعد استنباط الاحكام الفقهية والقوانين الاخلاقية وقواعد اللغة تعد من اليقينيات 0 ان أهمية اليقينيات هو كونها تعد مهماز ومرتكز وقاعدة انطلاق لابد منها لاكتمال المعرفة البشرية0 وهناك قيم نسبية تتغير بتغير الحضارات أو الزمن مثل العادات والتقاليد العرفية وهي من العلم المكتسب مثلا : اكرام المحسن فانه امر يستحسنه العقل ولا يتغير حكم العقل هذا ابدا وانما الذي يتغير بمرور الزمان هو وسائل الاكرام وكيفياته فالاصول الاخلاقية ثابتة والعادات والتقاليد (التي ليست الا لباسا للاصول البصائرية) هي المتغيرة ان هذه الاصول- البصائر- قد نزلت على جميع البشر من دون استثناء بطريقة الالهام بتسديد وتأييد من قبل الله سبحانه وتعالى كما يبدو واضحا في آيات القرآن الكريم 0
خلاصة كلامك ان شعوب العالم كلها لديها هوية الا نحن بلا هوية : وأقول لك نحن امة محمد رسول الله وهويتنا القرآن الكريم وهي اشرف هوية واعلى هوية وان جميع امم العالم ضائعون بلا هوية وانت يارجل تعاني من كآبة وهزيمة نفسية ولعلك متأثر بأفكار كولن ولسن في كتابة (اللامنتمي )
خلاصة افكارك ان الهوية عند الانسان العربي او عند المسلم تعبير عن شعور حيواني والهوية عند الامم الاخرى غير العربية تعبير عن وعي حضاري
الاستاذ يصور الاسلام بأنه (ثقافة التصحر والعنف ورفض الآخر ) لماذا لايضرب هذا المثل عن اليهودية وهي ثقافة (التعالي والعنصرية واستعباد الآخر )
العلم ايها المتفلسف هو وليد نتاج الحضارة الانسانية كلها - ولايمكنك ان تتجاهل وجود عدد ضخم من العلماء المسلمين في جميع دول العالم الصناعي - الا اذا نظرت الى العرب والمسلمين بنظرة عنصرية دونية
ماذا نقدم للبشرية ؟ ماذا قدمنا للبشرية ؟ لو كان سؤالك ماذا قدمت لنا البشرية العلمانية سوى الاحتلال الايطالي والفرنسي والبريطاني والامريكي ، عندما تتحدث عن الذات الحضارية عند الغرب العلماني تتجاهل او تجهل قانون كامبل الذي حرم وصول التكنلوجيا الى العالم العربي والاسلامي
اخي اولا ادرس علم الاجتماع ان كل امة في العالم حصيلة تراثها وتاريخها وهذا لايعني انها بلاهوية
عزيزي ان المجتمعات البشرية كلها يحكمها الانتماء العقائدي او الديني وليس فقط المجتمعات العربية - لاحظ ان المسيحية تسيطر على اوربا مثلا واليهودية تسيطر او تهيمن على امريكا - والهندوسية تسيطر على المجتمع الهندي - وكذلك نلاحظ تأثير البوذية والشيوعية والكونفشيوسية الخ - يبدة ان الاستاذ مـاثر بأفكار الماسونية العالمية
الحروب الدينية بدأها اسيادك في الحروب الصليبية واحتلال فلسطين من قبل اليهود ظلما وعتوا
الاعتراض الآخر قولك ان الاسلام هو هوية تعبر عن غرائزية ساذجة وسطحية فالاسلام هوية عقائدية توجز نظرة مطلقة الى الحياة والكون - ولعل من حق شعوب العالم ان تبحث عن هويتها لانها ضالة ضائعة بلا هوية اما نحن المسلمون فنملك هوية عقائدية لديها تصور عن الكون والحياة
كل الامم ذاتها حضارية الا العرب لاذات لهم _ أليس هذا نوع من العنصرية المقيتة وتعبير عن فكر منحرف وانهزامية مريضة
(الاحتلال العثماني قضى على جينات التطور في الشعوب العربية والاسلامية ) اولا انا لاادافع عن الاحتلال العثماني ولكن لاتوجد جينات يمكن القضاء عليها من الناحية العلمية الا في عقلك ايها الماسوني
انت تعاني من عقدة النقص تجاه الآخرين وهذا انعكس في افكارك
ان شعوركم بالدونية معيب حقا ومخجل ومعبر عن عقد نفسية
انت مضحك حقا عندما تتجاهل دور الاحتلال الغربي للدول العربية والاسلامية ومنعها من التطور - هلا تذكرت محاكم التفتيش الاسبانية وكيف عبرت فيها اسبانيا عن ذاتها الحضارية
لم اسمعك تتحدث عن مجازر فرنسا في المغرب العربي التي قتلت 10 ملايين انسان تعبيرا عن ذاتها الحضارية او مجازر ايطاليا في ليبيا تعبيرا عن ذاتها الحضارية ، او مجازر امريكا في العراق حيث مات مليون انسان بسبب نقص الغذاء والدواء حيث عبرت امريكا عن ذاتها الحضارية ، وعن مجازر صبرا وشاتيلا التي عبر من خلالها اسيادك اليهود عن ذاتهم الحضارية
البنطلون المقطع في الغرب موديل للاثارة اما البنطلون نفسه في العالم العربي فهو تعبير عن سذاجة وغباء ؟؟؟؟