حَقُّ اللّٰهِ فِي الوَالِدَيْنِ (حقُّ الوَالِدِ) .

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 23 сер 2024
  • #احرص_أن_لا_تنقطع_حسناتك .
    اللهم يسّر لي #شرح #الكتب التسعة بصوتي يا كريم ، وانفع بها من سمعها أو بثّها .
    اللهمّ بركة #الوقت ، وسرعة الإنجاز ، ولذّة التّمام ، وصلاح العلم ، و #إخلاص العمل ، وطيّب #الرزق ، وراحة البال ، وأحسن الحال ، ((وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا)) .
    رابط القنوات : linktr.ee/mahe...
    الدروس اليومية ( تيليجرام ) #د_ماهر_الفحل :
    t.me/Dr_maher_...
    -----
    تويتر #twitter :
    / mahralfahl
    -----
    فيسبوك #facebook :
    / maheryasinalfhl
    -----
    انستغرام #instgram :
    / dr.maheralfahl
    -----
    موقع آرشيف İnternet Archive :
    archive.org/de...
    -----
    يوتيوب #UA-cam :
    / @dr_maher_alfahl
    #قرآن #تفسير #القرآن_الكريم #السنة_النبوية #صحيح_البخاري #صحيح_مسلم #سنن_النسائي #سنن_أبي_داود #جامع_الترمذي #سنن_ابن_ماجه #الموطأ #مسند_أحمد #رياض_الصالحين #جامع_العلل_والفوائد #قناة_بث_الوحيين #الشيخ_د.ماهر_الفحل #ماهر_الفحل

КОМЕНТАРІ • 7

  • @Dr_Maher_Alfahl
    @Dr_Maher_Alfahl  Місяць тому +2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أفضل خلق الله أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيراً ، وبعد :
    فإنَّه لا يخفى على كلّ ذي لبّ ما يجب عليه من أداء حقّ من أنعم عليه ، شكراً له وتقديراً لما أسدى به عليه من هذه النعم ، ولا أحدٌ أعظمَ حقاً ولا أكثرَ نعمةً بعد الله تعالى من الوالدين ، من أجل ذلك فقد قرن الله تعالى حقّ الوالدين بتوحيده وعبادته وحده لا شريك له ، فأردفه به حين أنزل هذا الذكر الحكيم على قلب نبيه صلى الله عليه وسلم ، فقال تعالى : { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } [النساء: 36] ، فالمؤمن العاقل الذي يعي خطاب ربه يحفظ هذا الحق ، ويؤدي هذا الإحسان الذي كتبه الله عليه ، فيعلم حقّ اليقين بأنَّه مهما بالغ في بره لوالديه فإنَّه لن يبلغ ما أنعما به عليه ، فالأب هو الذي تسبب في إيجاده بعد مشيئة الله وقدره ، ثمّ كانت منه المحبةُ والشفقةُ بعد وجوده ، وحرص على تربيته وإنشائه فوفّر له أسباب المعيشة بكدٍّ ومشقةٍ وتعبٍ ، والأمُّ قد حملته في أحشائها ولقيت المتاعب والشدائد عند إنجابه ، وحرصت على مداراته وتربيته ، وحرمت نفسها مما تشتهيه في سبيل مداراتها له .
    وبالرغم من هذا كلّه فإنَّ المتأمّل في أحوال الناس اليوم فإنَّه سيجد فيهم من هو عاق لوالديه ، بشتى أنواع العقوق ، فهذا يصيح في وجهيهما ، والآخر يحرمهما مما يحتاجانه مع قدرته على توفيره لهما ، وغير ذلك ، حتى وصل الأمر إلى من يستخدم القضاء ؛ ليحجر على مال أبيه أو أمه ، وهذا لا شكّ في أنَّه من كان كذلك فإنه على خطر عظيم ما لم يتدارك نفسه فيخرجها من هذه الدائرة التي تورده الشرور والعياذ بالله ، كما إنَّ في النّاس اليوم من هو مقصّر في حق الوالد على وجه الخصوص مع أنَّه حريص على برّ والدته ، وذلك لظنّه بأنَّ بره بوالدته يغنيه عن برّه بوالده ، وقد تجده أحياناً له حرص على تطبيق أوامر الله تبارك وتعالى ، وعلِم بأنَّ الوالدة لها حق في البر يقدّم على حق الوالد فيفرّط في حق والده ويقصّر في بره له ، لكنّه لو تأمّل في نصوص القرآن العظيم التي تدعوا إلى بر الوالدين فإنَّه سيجد بأنَّه لا يوجد نصّ واحد قد أفرد الوالد بالبر دون الوالدة ، قال تعالى : { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } [النساء: 36] وقال تعالى: { وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [العنكبوت: 8] ، وقال تعالى: { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا } [الإسراء: 23 - 24].

    • @Dr_Maher_Alfahl
      @Dr_Maher_Alfahl  Місяць тому

      وقال تعالى: { وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ } [لقمان: 14] ، وقال تعالى : { وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ } [الأحقاف : 15-16] ، وقال تعالى : { يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } [ البقرة : 215] ، قال تعالى : { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا * وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا } [ مريم : 12-14] ، وقوله تعالى على لسان إبراهيم عليه الصلاة والسلام: { رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ } [ إبراهيم : 40-41] ، وقوله تعالى عن نوح عليه السلام : { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا } [ نوح : 28] ، وقوله تعالى عن إسماعيل عليه السلام : { فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } [ الصافات : 101-107] ، فهذه هي نصوص القرآن الكريم الداعية إلى بر الوالدين ، وليس فيها إفراد الوالدة بالبر دون الوالد والمتأمل في السنة أيضا فإنَّه سيجد فيها الدعوة إلى برّ الآباء والأمهات ، صحيح إنَّ فيها تقديم بر الوالدة على الوالد كما في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : (( أمك )) قال : ثم من ؟ قال: (( أمك )) قال : ثم من ؟ قال : (( أمك )) قال : ثم من ؟ قال: (( أبوك )) . لكنّ هذا لا يعني أن يفرّط العبد في برّ والده ، بل أن يجمع بين بر الوالدين كما يحب ربنا ويرضى . وعن جابر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( بروا آباءكم يبركم أبناؤكم )) ، ولقد كان من أحوال السلف في بر الآباء الأمر العجيب ، وما ذلك إلا لفهمهم لمراد الله تعالى ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم في النصوص الداعية إلى بر الوالدين ، وعلموا ما لآبائهم من الحق فحرصوا على أدائه لهم ، ومن ذلك :
      قال المأمون : (لم أرَ أبرَّ من الفضل بن يحيي بأبيه ، بلغ من برِّه بأبيه أنَّ يحيي كان لا يتوضأ إلا بالماء الحارِّ ، وكانا في السجن معًا ، فمنعهما السجَّان من إدخال الحطب في ليلة باردة ، فقام الفضل حين أخذ يحيي مضجعه إلى قمقم -إناء صغير من نحاس- كان بالسجن ، فملأه بالماء ، وأدناه من المصباح ، فلم يزل قائمًا وهو في يده حتى أصبح) ، وحُكي أن السجَّان فطن لحيلة الفضل في تسخين الماء لأبيه ، فمنعهما من المصباح في الليلة القابلة ، فأخذ الفضل الإناء مملوءاً معه إلى فراشه ، وألصقه بأحشائه ، حتى أصبح وقد فتر الماء .
      وكان محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد بارًّا بأبيه ، وكان أبوه إذا ناداه فلا يُجيبه وهو قاعد ، بل يثب فيقوم على رأسه فيلبيه ، فيأمره أبوه بحاجته ، فلا يستفهمه هيبة له ، حتى يسأل من فهم ذلك عنه .

    • @Dr_Maher_Alfahl
      @Dr_Maher_Alfahl  Місяць тому

      وعن أبي غسان الضبي أنَّه خرج يمشي بظهر الحرة ، وأبوه يمشي خلفه ، فلحقه أبو هريرة رضي الله عنه فقال له : من هذا الذي يمشي خلفك ؟ ، قال : أبي ، قال : (أخطأت الحق ولم توافق السنّة ، لا تمشِ بين يدي أبيك لكن امشِ خلفه أو عن يمينه ، ولا تدع أحداً يقطع بينك وبينه ، ولا تأخذ عرقاً - أي : لحماً مختلطاً بعظم - نظر إليه أبوك فلعله اشتهاه ، ولا تحدّ النظر إلى أبيك ، ولا تقعد حتى يقعد ، ولا تنم حتى ينام) .
      إذاً فإنَّ للآباء حقّاً عظيماً يجب على الأبناء الوفاء لهم به ، وكيف لا يفعل الولد ذلك وأبوه هو من كان سبباً في إيجاده بمشيئة الله تعالى ، وهو الذي كدّ وتعب في سبيل تحقيق مصالحه ، وهو الذي أنشأه وربّاه وأنفق عليه ولم يقصّر في حقه حتى إنَّه قد يحرم نفسه من أمر يشتهيه ليوفر لولده أمراً له به حاجة ، حتى بلغ مبلغاً يستطيع معه أن يعتمد على نفسه ، لذا فإنَّه لا يجحد حق الآباء إلا جاحد قد سلك غير سبيل الحق والرشاد وحريٌّ به أن يعود ما دام في الأمر متّسع فإن كان والده على قيد الحياة عاد إليه وأظهر له النّدم على ما كان منه من عقوق وحرص على تعويض ما فاته ، وإن كان قد توفي حرص على برّه بعد موته بأن يتصدّق عنه ويقدّم من الخير والبر ما ينفع والده بعد موته ، ولا شك في أنَّ الله تعالى يقبل ذلك منه ، كما في الحديث عن النّبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال : (( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له )) .
      نسأل الله تعالى أن يوفق عباده إلى ما يحب ويرضى ، والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

  • @user-lw8sh1iv8d
    @user-lw8sh1iv8d Місяць тому +1

    يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .
    اللهم آمين يارب العالمين وياك .

  • @user-mp4rw8zz8q
    @user-mp4rw8zz8q Місяць тому +1

    ماشاء الله اللهم بارك
    جزاك الله خير الجزاء شيخي الحبيب

  • @Zedniy.
    @Zedniy. Місяць тому

    جزاكم الله خيرا شيخنا ❤

  • @najeahmed8681
    @najeahmed8681 Місяць тому

    جزاكم الله خيرا