مااجمل الفن حين تتحد وتلتئم عناصره.حين تستمع لهذه الالياذة تشعر كانما للكلمات اجنحة تحلق في سماوات الابداع .سقي الله قبر وردي سحائب الرحمة والمغفرة وامطر علي قبر الدوش شابيب الرحمات.حفظ الله السودان الذي انجب هؤلاء العباقرة فهو يسير الان في طريق وعر لااظنهما يقبلاها له.
رحم آلله الطيب عمر الدوش هذا إنسان مسكون بالرهافة والاحساس الجريح والحزين لديه احساس غرئب يصور فيه الحب السرمدي إحساس لأ تستطيع ترجمه إلا في دواخلك فقط ....... عندما أسمع هذة الأغنية ما مسمعها بأذني بسمعها ب مسامات الجسم والعروق مثل الدرب ....أحبك وأنت ترقد علي الثراء بقدر ما اعطيتنا استلقي في برذجك وأنت تعيش في دواخلنا
لكما الرحمة محمد وردي وعمر الدوش وكلمة في حق العازف المبدع صلاح خليل فهو أفضل من تعامل مع آلة الجيتار الكهربائي في السودان كمصاحب للفرقة الموسيقية الغنائية
الله يرحمهم برحمته الواسعة العمالقه الأثنين الطيب عمر الدوش والفنان الوطن محمد عثمان وردي وشكرا لك ي استاز الرشيد زكريا ي رااااااااااااااائع ي فهييييم ي زووق
منقول كتب يحيى فضل الله فى جريدة الخرطوم ( إشارات ثقافية ) عن حوار دار بينه وبين الأستاذ على المك . انقل لكم منه الفقرات التالية ... قال على المك : " أمبارح كنت. بأسمع فى أغنيتك ( يا ضلنا ) ففكرت كيف إهتديت يا يحيى الى هذا المطلع الشفاف " .. أجاب يحيى فضل الله " والله يا أستاذ لا أعرف كيف خطرت ببالي الفكرة ولكنى أعرف كيف إستسلمت لهذه الفكرة تماما ... وأنت يا أستاذ على عندك مع الظلال حكاية .. أنت منحاز لمعرفة الأشجار بظلالها وليس بالثمار " تعرف يا يحيى - هى فكرة فلسفية - فكرة الأصل و الظل - فكرة النقائض - بس الإنحياز هنا يبدو أمر عاطفى جدا " طيب انا اذكرك بحاجة - سمعت " يناديها " طبعا - عمر الطيب الدوش يقول فيها : " بفتش ليها فى التاريخ وأسأل عنها الأجداد و أسأل عنها المستقبل اللسع سنينو بعاد و فى أحزان عيون الناس و فى الضل الوقف ما زاد " هنا تفتكر يا أستاذ على " الضل " الوقف ما زاد ده - ضل أفقد عمر الدوش الحركة - تعبير عن معنى الثبات - جمود فى الزمن " فقال على المك " ما هو شوف - الأغنية دائما عندها القدرة العالية جدا فى انها تسرب للمستمع مفاهيم فلسفية قد تبدو فى غاية التعقيد - يعنى مثلا التساؤلات العميقة عند ناس الحقيبة : إنت صاحى .. ولا نايم ؟ و لا طرفك من طبعو نعسان؟ نحن هل جنينا أم عقولنا نصاح ؟ " زى ما بقول ليك ببساطة شديدة الأغنية ممكن تقودك - مش كمان أى أغنية - تقودك إلى مفاهيم فلسفية جدا ..." " يبدو يا أستاذ على أن مسألة الظل محور أساسى فى القصة و الرواية مثلا " الرجل الذى فقد ظله " أو رواية " فرانسوا ساجان " - " اللذين هم بلا ظلال " تفتكر لأنو الظل إنعكاس الأصل فى حالة التعرض إلى ضوء و لا هى مساحة عالية من الإستخدام للتعبيرية ؟ - هى فكرة مغرية - فكرة ممتدة - أن تنتزع من الشئ ملامحو - قادر تتصور معاى يا يحيى لو كان فى زول ما عندو ضل - بشكل مادى جدا - يعنى عشان كده هى مش مساحة للتعبير إنما هى مساحة واسعة جدا للتخيل . ثم قال يحيى " كان حوارى مع على المك حول الظل طويلا و عميقا - كنا نبحث عن مصادر فى الشعر والقصة و الرواية ندعم بها هذا الحوار المتصل - تحدثنا عن الكاتب المسرحى " فريدريك دونمارت " فى مسرحيته " قضية ظل الحمار " ... عن صراع طريف حول ظل الحمار .. الحمار تم إيجاره لطبيب أسنان كى يصل به إلى مريض فى قرية تبعد عن المدينة .. وحين إشتدت حرارة الجو فى صحراء قاحلة جلس الطبيب تحت ظل الحمار ... هنا إحتج صاحب الحمار على ذلك بإعتبار أنه قد أجر الحمار للطبيب .. الحمار وليس الظل ! ..إذن هو الذى من حقه أن يجلس تحت ظل حماره .. و لكن الطبيب يعتقد أن الذى إستأجر الحمار من حقه أن يجلس تحت ظله ... واشتد النقاش حتى وصل القضاء و تداعت الأحداث لدرجة أن المدينة إنقسمت الى حزبين .. حزب الظل و حزب الحمار ... وأدى ذلك إلى حرب أهلية .. وألتهمت النيران المدينة .. و فى النهاية تساءل الحمار الذى هرب من قاعة المحكمة قائلا " هل أنا الحمار الوحيد فى هذه الحكاية ؟ " وحيث أن الشئ بالشئ يذكر ننتقل إلى ماكتبه عبد الوهاب فى جريدة الخرطوم باب " قضايا ثقافية " عن خالد الكد ... الموضوع كان جيدا جدا بما فيه من أدبيات رائعة وصور جمالية و لغة آسرة ... انقل لكم منه ما يتعلق بأغنية " بناديها " للشاعر عمر الطيب الدوش . فذات مرة كنت مهموما بأسئلة الشعر التى ينتجها خطاب عمر الطيب الدوش الشعرى .. فهو خطاب غامض و جميل فى ذات اللحظة.. فتتلمذت على الدوش و خالد الكد و كمال لأعرف ما السر فى قول الدوش : " بناديها و بعزم كل زول يرتاح على ضحكة عيون فيها بفتش ليها فى اللوحات و فى أحزان عيون الناس و فى التاريخ وأسأل عنها الأجداد وأسأل عنها المستقبل اللسه سنينو بعاد " قلت ذلك لأن هناك تفاسير سياسية لمعانى الشعر قد تفسده تماما . و نبهنى إلى ذلك خطاب عثرت عليه بدار الوثائق المركزية من الشاعر محمد عبد الحى إلى الدكتور الناقد خالد المبارك . وفيه يتحدث محمد عبد الحى عن قصيدة " العودة إلى سنار " و كيف أن الجماعة فسروها تفسيرا سياسيا ليرتاحو فى حين انها قصيدة و كفى .! الدوش لا يحب الكلام فى إنتاجه الفنى .. فقلت أحسن طريقة أكشف بها عالم أغنية " بناديها " انى أمشى لخالد الكد و أرمى ليهو حبة " مكنات " . و فعلا تنحنح أبو الكد و قال لى : " صاحبنا عمر دا كان بحب ليهو بنت فى معهد الكليات التكنولوجية . وكان حب دفعنا فيهو نحن أصحاب عمر ثمن غالى ... فقلت له كيف ؟ فقال لى يا أخى - عمر بعض مرات ينسى حبيبته .. وبعد مرات يجيها لابس سفنجة .. وبعد مرات يصهين و ما يمشى ... فنقوم نحن بالواسطة " يا بت الحلال العترة بتصلح المشى و عمر راجل فنان و شاعر ، فتقبل البنت وساطتنا و تعود إلى عمر الدوش و لكن بمجرد مرور أسبوع أو أسبوعين الا وتنفجر المشكلة من جديد " على أى حال تخرجت هذه الشابة وذهبت للأبيض واشتغلت فى أحد البنوك و بقى الدوش بالخرطوم . وذات يوم كان الدوش و كمبال يجلسان فى "الجى بى " يشربان " الإسبرايت " وفجأة تذكر الدوش حبيبته وأقترح على كمبال أن يركبا توا قطار الأبيض لزيارتها والسؤال عنها . وبالفعل حملا معهما صندوق " إسبرايت " و ركبت القطار . وبعد أربع وعشرين ساعة كانا بالأبيض . فذهب كمبال الى البنت وقال لها جئنا الآن من الخرطوم أنا و عمر الدوش ولذا نريد منك ردا واضحا وصريحا هل تحبين عمر الدوش أم لا ؟ فقالت لا أحبه ... فهذا شاعر و فنان حيأكلنى فن ولا شعر . فأسقط فى يديهما وعادا بذات القطار الى الخرطوم . وبعد شهر سمعنا بأن البنت قد تزوجت وأن زواجها سيكون بالخرطوم بحرى ..فأنسرب خلسة عمر الدوش و ذهب إلى مكان الإحتفال و أتكأ على الأرض و بدأ يكتب أغنية " يناديها و بعزم كل زول يرتاح على ضحكة عيون فيها " فحملت هذا السر وواجهت به عمر الدوش فضحك ضحكته الشهيرة تلك و قال لى برضو أغنية " الحزن القديم " فى الشافعة بتاعت بناديها ، وذلك لأننى عندما افترقت عن من كانت معى قلت لها : " لا الحزن القديم إنت ولا لون الفرح إنت ولا الدرب المشيت بيهو غلبنى أقيف . : القراءة المتانيةلشخصية وشعر الاستاذ عمر الدوش ربما تكشف عن اتجاه عرفاني وجداني.وهي سمة في اسرة الدوش..ولم يكن لعمر الدوش ثمة اتجاه سياسي او ايدلوجي (وذلك هو حق المتلقي على المبدع)..ويتبين ذلك في لقاء التلفزيوني ..وما اشيع عن انتماءه ربما يرجع للطرفين اليساري واليميني في ذلك الزمان الذين كانوا يتنافسون على احتواء او قل توريط اهل الابداع ..ولقد كنت التقى عمر الدوش عند صديقنا التيجاني سعيد مبدع قصيدة (قلت ارحل)التي كانت منصة انطلاق وردي في مرحلته الجديدة والتي تتابعت بعدها (بناديها )و (الحزن القديم.).عليك الرحمة من عند المولى البديع يا عمر الدوش بكل ما غرست في وجداننا وعقولنا من ابداع القصيد وقبل ذلك ما سكبت في اذاننا من عذب التطريب بحلو الكلام المموسق نغما.. منسوخ بس جدا عجبني
كلمات اغنية بناديها أداء الراحل محمد وردي ______________________ بناديها وبعْزِم كُلّ زول يرتاح على ضحكَة عيون فيهَا وأحْلم اني في أكوان بتْرحَل من مراسيها عصافير نبّتَت جِنْحات وطارت للغيوم بيهَا مسافرِ من فرح لي شوق ونازِل في حنان ليهاَ أغنّي مع مراكب جات وراها بلاد حتمْشيهَا واحزَن لي سُفُن جايات وما بْتلقَى البِلاقيها بنادِيــــــهَا ولمّا تغيب عن الميعاد بفتِّش ليهَا في التاريخ واسأل عنَّها الاجداد واسأل عنّها المستقبل اللسّع سنينو بُعاد بفتِّش ليها في اللوحات مَحَل الخاطر الما عاد في شهقَة لون وتكيَة خط وفي أحزان عيون الناس وفي الضُّل الوقَف ما زاد بناديــــــهَـا والاقيـــــهَــا واحِس بالُلقيا زي أحلام حتصْدِق يوم والاقيــــــهَــا واحْلًم في ليالي الصيف بَسَاهر الليل واحجِّيـــهَــا ادوبي ليهَا ماضيهَا واطنْبِر ليها جاييــهَا وارسِّل ليها غنوَة شوق واقيف مرات واْلُوليهَا بنادِيـــــــــهَــا وبناديــــــــهــا وبناديـــــهـا
ﻻ اوافقكم الراأى طبعا الشاعر الكبييييير جدا/عمر الطيب الحاج الدوش(وهذا اسمه كامﻻ)شاعرا قامة كبيييييرة جدا لن تتكرر ويكتب العميق من الشعر والسهل الممتنع وبالتاكيد من ضمن بل واكثر من كتبوا لوردى فهو ﻻ يقارع ولكن ﻻ ننسي ايضا الشاعر/اسماعيل حسن والتيجانى سعيد والرقيق المرهف /ابوآمنة حامد واسحاق الحلنقي وتاج السر محمد المهدى دوليب ومحجوب شريف وغيرهم وشكل ثنائيات مع كل واحد منهم علي حدة وان كان قد تالق مع عمر الدوش وإسماعيل حسن والتيجانى سعيد وابوامنة حامد فاﻻسطورة تتعامل بقامتها وهؤﻻء اساطير واساطين الشعر اﻻ رحم وردى وابو امنة حامد وإسماعيل حسن وكل من تعاون مع الاسطورة وردى فهم اسهموا بصورة كبيرة فى ابداع القامة اﻻسطورة وردى بﻻ شك .
العملاق وردي نفسه كان قد أكد "ضمنيا" ذلك، في معرض ذكره تطور النصوص والتجربة خاصته، وإن تواضع "صراحة" عن قولها، لكنه لما عرج على بداياته معالجة أعمال الراحل/ الدوش قال كلاما عجبا عن التعابير واستخدام المفردات، لا ننسى أن أبو الورود هو أستاذ لغة قبل كونه أسطورة موسيقية ووجدانية باذخة، له الرحمة والخلود بما أجزل وأبر بهذا الوطن الجليل🎉❤
لحن مبالغه خرافي ألف رحمه ونور تنزل عليكما عمالقة بلادي وردي والدوش اما عازف الجيتار ده عالم براهو كم مره اعيد دخلة الجيتار شغل عجيب صناعي
ده صلاح خليل اميز عازف جيتار سوداني الله يدييهو الصحة و العافية و رحم الله وردي و كل مبدعي بلادي
لو كان في زمن الاغريق لكان اله الفن لا شك. نسال الله ان يرحمك بقدر ما اسعدت من اجيال ولا زلت وانت تحت الثري
صوت وردي القديم ممزوجة بالموسيقى الحديثة تعطيك حالة إبداعية فنية لا تستطيع أن تقارنه مع أي نوع من الفن.
خالي الله يرحمو قال لينا الماسمع صوت وردي في السبعينات والتمنينات ماسمع صوت وردي الحقيقي ايام مجدو
مااجمل الفن حين تتحد وتلتئم عناصره.حين تستمع لهذه الالياذة تشعر كانما للكلمات اجنحة تحلق في سماوات الابداع .سقي الله قبر وردي سحائب الرحمة والمغفرة وامطر علي قبر الدوش شابيب الرحمات.حفظ الله السودان الذي انجب هؤلاء العباقرة فهو يسير الان في طريق وعر لااظنهما يقبلاها له.
رحم آلله الطيب عمر الدوش هذا إنسان مسكون بالرهافة والاحساس الجريح والحزين لديه احساس غرئب يصور فيه الحب السرمدي إحساس لأ تستطيع ترجمه إلا في دواخلك فقط ....... عندما أسمع هذة الأغنية ما مسمعها بأذني بسمعها ب مسامات الجسم والعروق مثل الدرب ....أحبك وأنت ترقد علي الثراء بقدر ما اعطيتنا استلقي في برذجك وأنت تعيش في دواخلنا
كيف قال الشاعر المتفرد الدوش وكيف لحن الامبراطور ؟ هذه الاغنيه مقرر يدرس في كل كليه تعني بالموسيقي في كل العالم
هذا إبداع لا مثيل له
عمر الطيب الدوش و وردي عليهما رحمة الله جسدا واحدة من اروع الاغاني الرمزية التي لم يفك شفرتها وردي حتى مماته لتظل الاغنية الاسطورية الرائعة
لكما الرحمة محمد وردي وعمر الدوش وكلمة في حق العازف المبدع صلاح خليل فهو أفضل من تعامل مع آلة الجيتار الكهربائي في السودان كمصاحب للفرقة الموسيقية الغنائية
رحمة ونور علي روحيكما… الانسان الشفيف عمر الطيب الدوش و المبدع الفنان محمد وردي … لوحتين خالدتين في بلد كان اسمه السودان
ولمن تغيب عن الميعاد اسال عنها التاريخ. حقا انها كلمات
الله يرحمهم برحمته الواسعة العمالقه الأثنين الطيب عمر الدوش
والفنان الوطن محمد عثمان وردي
وشكرا لك ي استاز الرشيد زكريا ي
رااااااااااااااائع
ي فهييييم
ي زووق
شكراً لك على هذا الكلام الرايع
عندما يدندن الابداع تكون اغانيك ياوردي الحانها وكلمتها
نقول شنو دا الابداع ماشي بي رجليه
بناديها سمراااااااااااااااااااااويت و نعزم كل انسان يرتاح في ضحكة عيون فيها
😢 الله يرحمه ويسكنه الجنه يارب العالمين الله ربي يغفر له ويرحمه ويجعل قبره روضه من رياض الجنة اللهم امين يارب العالمين 😭😭
رحم الله الدوش والهرم وردى رحمه واسعه
Absolute Masterpiece
الف رحمه ونور ع الثنائي الطيب عمر الدوش محمد وردي
رائعة بناديها .... عظمة
ما اروعكما ايها المبدعان.... لم نقل حواء السودان عقمت ... ولكن مثلكما ليس سهلا تكراره... عملاقان تلاقيا فابدعاء ... لكما الرحمه والمغفرة...
لك الرحمه الفنان وردي فعلا آخر مبدعي بلادي
يا سلام
منقول
كتب يحيى فضل الله فى جريدة الخرطوم ( إشارات ثقافية ) عن حوار دار بينه وبين الأستاذ على المك . انقل لكم منه الفقرات التالية ... قال على المك : " أمبارح كنت. بأسمع فى أغنيتك ( يا ضلنا ) ففكرت كيف إهتديت يا يحيى الى هذا المطلع الشفاف " .. أجاب يحيى فضل الله " والله يا أستاذ لا أعرف كيف خطرت ببالي الفكرة ولكنى أعرف كيف إستسلمت لهذه الفكرة تماما ... وأنت يا أستاذ على عندك مع الظلال حكاية .. أنت منحاز لمعرفة الأشجار بظلالها وليس بالثمار "
تعرف يا يحيى - هى فكرة فلسفية - فكرة الأصل و الظل - فكرة النقائض - بس الإنحياز هنا يبدو أمر عاطفى جدا "
طيب انا اذكرك بحاجة - سمعت " يناديها " طبعا - عمر الطيب الدوش يقول فيها :
" بفتش ليها فى التاريخ
وأسأل عنها الأجداد
و أسأل عنها المستقبل
اللسع سنينو بعاد
و فى أحزان عيون الناس
و فى الضل الوقف ما زاد "
هنا تفتكر يا أستاذ على " الضل " الوقف ما زاد ده - ضل أفقد عمر الدوش الحركة - تعبير عن معنى الثبات - جمود فى الزمن "
فقال على المك " ما هو شوف - الأغنية دائما عندها القدرة العالية جدا فى انها تسرب للمستمع مفاهيم فلسفية قد تبدو فى غاية التعقيد - يعنى مثلا التساؤلات العميقة عند ناس الحقيبة :
إنت صاحى .. ولا نايم ؟
و لا طرفك من طبعو نعسان؟
نحن هل جنينا
أم عقولنا نصاح ؟
" زى ما بقول ليك ببساطة شديدة الأغنية ممكن تقودك - مش كمان أى أغنية - تقودك إلى مفاهيم فلسفية جدا ..."
" يبدو يا أستاذ على أن مسألة الظل محور أساسى فى القصة و الرواية مثلا " الرجل الذى فقد ظله " أو رواية " فرانسوا ساجان " - " اللذين هم بلا ظلال "
تفتكر لأنو الظل إنعكاس الأصل فى حالة التعرض إلى ضوء و لا هى مساحة عالية من الإستخدام للتعبيرية ؟
- هى فكرة مغرية - فكرة ممتدة - أن تنتزع من الشئ ملامحو - قادر تتصور معاى يا يحيى لو كان فى زول ما عندو ضل - بشكل مادى جدا - يعنى عشان كده هى مش مساحة للتعبير إنما هى مساحة واسعة جدا للتخيل .
ثم قال يحيى " كان حوارى مع على المك حول الظل طويلا و عميقا - كنا نبحث عن مصادر فى الشعر والقصة و الرواية ندعم بها هذا الحوار المتصل - تحدثنا عن الكاتب المسرحى " فريدريك دونمارت " فى مسرحيته " قضية ظل الحمار " ... عن صراع طريف حول ظل الحمار .. الحمار تم إيجاره لطبيب أسنان كى يصل به إلى مريض فى قرية تبعد عن المدينة .. وحين إشتدت حرارة الجو فى صحراء قاحلة جلس الطبيب تحت ظل الحمار ... هنا إحتج صاحب الحمار على ذلك بإعتبار أنه قد أجر الحمار للطبيب .. الحمار وليس الظل ! ..إذن هو الذى من حقه أن يجلس تحت ظل حماره .. و لكن الطبيب يعتقد أن الذى إستأجر الحمار من حقه أن يجلس تحت ظله ...
واشتد النقاش حتى وصل القضاء و تداعت الأحداث لدرجة أن المدينة إنقسمت الى حزبين .. حزب الظل و حزب الحمار ... وأدى ذلك إلى حرب أهلية .. وألتهمت النيران المدينة .. و فى النهاية تساءل الحمار الذى هرب من قاعة المحكمة قائلا " هل أنا الحمار الوحيد فى هذه الحكاية ؟ "
وحيث أن الشئ بالشئ يذكر ننتقل إلى ماكتبه عبد الوهاب فى جريدة الخرطوم باب " قضايا ثقافية " عن خالد الكد ... الموضوع كان جيدا جدا بما فيه من أدبيات رائعة وصور جمالية و لغة آسرة ... انقل لكم منه ما يتعلق بأغنية " بناديها " للشاعر عمر الطيب الدوش .
فذات مرة كنت مهموما بأسئلة الشعر التى ينتجها خطاب عمر الطيب الدوش الشعرى .. فهو خطاب غامض و جميل فى ذات اللحظة.. فتتلمذت على الدوش و خالد الكد و كمال لأعرف ما السر فى قول الدوش :
" بناديها و بعزم كل زول يرتاح على ضحكة عيون فيها
بفتش ليها فى اللوحات و فى أحزان عيون الناس
و فى التاريخ وأسأل عنها الأجداد
وأسأل عنها المستقبل اللسه
سنينو بعاد "
قلت ذلك لأن هناك تفاسير سياسية لمعانى الشعر قد تفسده تماما . و نبهنى إلى ذلك خطاب عثرت عليه بدار الوثائق المركزية من الشاعر محمد عبد الحى إلى الدكتور الناقد خالد المبارك . وفيه يتحدث محمد عبد الحى عن قصيدة " العودة إلى سنار " و كيف أن الجماعة فسروها تفسيرا سياسيا ليرتاحو فى حين انها قصيدة و كفى .!
الدوش لا يحب الكلام فى إنتاجه الفنى .. فقلت أحسن طريقة أكشف بها عالم أغنية " بناديها " انى أمشى لخالد الكد و أرمى ليهو حبة " مكنات " .
و فعلا تنحنح أبو الكد و قال لى : " صاحبنا عمر دا كان بحب ليهو بنت فى معهد الكليات التكنولوجية . وكان حب دفعنا فيهو نحن أصحاب عمر ثمن غالى ... فقلت له كيف ؟ فقال لى يا أخى - عمر بعض مرات ينسى حبيبته .. وبعد مرات يجيها لابس سفنجة .. وبعد مرات يصهين و ما يمشى ... فنقوم نحن بالواسطة " يا بت الحلال العترة بتصلح المشى و عمر راجل فنان و شاعر ، فتقبل البنت وساطتنا و تعود إلى عمر الدوش و لكن بمجرد مرور أسبوع أو أسبوعين الا وتنفجر المشكلة من جديد "
على أى حال تخرجت هذه الشابة وذهبت للأبيض واشتغلت فى أحد البنوك و بقى الدوش بالخرطوم . وذات يوم كان الدوش و كمبال يجلسان فى "الجى بى " يشربان " الإسبرايت " وفجأة تذكر الدوش حبيبته وأقترح على كمبال أن يركبا توا قطار الأبيض لزيارتها والسؤال عنها . وبالفعل حملا معهما صندوق " إسبرايت " و ركبت القطار . وبعد أربع وعشرين ساعة كانا بالأبيض . فذهب كمبال الى البنت وقال لها جئنا الآن من الخرطوم أنا و عمر الدوش ولذا نريد منك ردا واضحا وصريحا هل تحبين عمر الدوش أم لا ؟ فقالت لا أحبه ... فهذا شاعر و فنان حيأكلنى فن ولا شعر . فأسقط فى يديهما وعادا بذات القطار الى الخرطوم . وبعد شهر سمعنا بأن البنت قد تزوجت وأن زواجها سيكون بالخرطوم بحرى ..فأنسرب خلسة عمر الدوش و ذهب إلى مكان الإحتفال و أتكأ على الأرض و بدأ يكتب أغنية " يناديها و بعزم كل زول يرتاح على ضحكة عيون فيها "
فحملت هذا السر وواجهت به عمر الدوش فضحك ضحكته الشهيرة تلك و قال لى برضو أغنية " الحزن القديم " فى الشافعة بتاعت بناديها ، وذلك لأننى عندما افترقت عن من كانت معى قلت لها :
" لا الحزن القديم إنت
ولا لون الفرح إنت
ولا الدرب المشيت بيهو غلبنى أقيف .
: القراءة المتانيةلشخصية وشعر الاستاذ عمر الدوش ربما تكشف عن اتجاه عرفاني وجداني.وهي سمة في اسرة الدوش..ولم يكن لعمر الدوش ثمة اتجاه سياسي او ايدلوجي (وذلك هو حق المتلقي على المبدع)..ويتبين ذلك في لقاء التلفزيوني ..وما اشيع عن انتماءه ربما يرجع للطرفين اليساري واليميني في ذلك الزمان الذين كانوا يتنافسون على احتواء او قل توريط اهل الابداع ..ولقد كنت التقى عمر الدوش عند صديقنا التيجاني سعيد مبدع قصيدة (قلت ارحل)التي كانت منصة انطلاق وردي في مرحلته الجديدة والتي تتابعت بعدها (بناديها )و (الحزن القديم.).عليك الرحمة من عند المولى البديع يا عمر الدوش بكل ما غرست في وجداننا وعقولنا من ابداع القصيد وقبل ذلك ما سكبت في اذاننا من عذب التطريب بحلو الكلام المموسق نغما..
منسوخ بس جدا عجبني
منشور رائع
وردي يا آخر عناقيد الطرب
لك الرحمة بقدر ما أسعتا النفوس
وردي بناديها
عمل عملاق فنان موسيقار للابد
هنا وصل وردي الى السقف .. بل تعداه
كلمات اغنية بناديها
أداء الراحل محمد وردي
______________________
بناديها
وبعْزِم كُلّ زول يرتاح
على ضحكَة عيون فيهَا
وأحْلم اني في أكوان
بتْرحَل من مراسيها
عصافير
نبّتَت جِنْحات
وطارت
للغيوم بيهَا
مسافرِ من فرح لي شوق
ونازِل
في حنان ليهاَ
أغنّي مع مراكب جات
وراها بلاد حتمْشيهَا
واحزَن لي سُفُن جايات
وما بْتلقَى البِلاقيها
بنادِيــــــهَا
ولمّا تغيب عن الميعاد
بفتِّش ليهَا في التاريخ
واسأل عنَّها الاجداد
واسأل عنّها المستقبل
اللسّع سنينو بُعاد
بفتِّش ليها في اللوحات
مَحَل الخاطر الما عاد
في شهقَة لون وتكيَة خط
وفي أحزان عيون الناس
وفي الضُّل الوقَف ما زاد
بناديــــــهَـا
والاقيـــــهَــا
واحِس بالُلقيا زي أحلام
حتصْدِق يوم
والاقيــــــهَــا
واحْلًم في ليالي الصيف
بَسَاهر الليل
واحجِّيـــهَــا
ادوبي ليهَا ماضيهَا
واطنْبِر ليها جاييــهَا
وارسِّل ليها غنوَة شوق
واقيف مرات واْلُوليهَا
بنادِيـــــــــهَــا
وبناديــــــــهــا
وبناديـــــهـا
مبدع الله يرحمك ي وردى
لك الرحمة ايها الرائع وردي
احبك يا وردي
لاتعليق على العمالقه اعلق أقول شنو
اغني مع مراكب جات وراها بلاد حتمشيها
بسأل عنها المستقبل اللسة سنينو بعاد
الدوش افضل من كتب لوردي من وجهة نظري الخاصة
abdellatif gorgop صدقت والله انا بقول نفس وجهة نظرك، اغنيات الدوش اروع اغاني وردي، الود،، الحزن القديم،،، بناديها،،، ومفروض الساقية يغنيها وردي لولا شلاقة ناجي القدسي اداها حمد الريح
ﻻ اوافقكم الراأى طبعا الشاعر الكبييييير جدا/عمر الطيب الحاج الدوش(وهذا اسمه كامﻻ)شاعرا قامة كبيييييرة جدا لن تتكرر ويكتب العميق من الشعر والسهل الممتنع وبالتاكيد من ضمن بل واكثر من كتبوا لوردى فهو ﻻ يقارع ولكن ﻻ ننسي ايضا الشاعر/اسماعيل حسن والتيجانى سعيد والرقيق المرهف /ابوآمنة حامد واسحاق الحلنقي وتاج السر محمد المهدى دوليب ومحجوب شريف وغيرهم وشكل ثنائيات مع كل واحد منهم علي حدة وان كان قد تالق مع عمر الدوش وإسماعيل حسن والتيجانى سعيد وابوامنة حامد فاﻻسطورة تتعامل بقامتها وهؤﻻء اساطير واساطين الشعر اﻻ رحم وردى وابو امنة حامد وإسماعيل حسن وكل من تعاون مع الاسطورة وردى فهم اسهموا بصورة كبيرة فى ابداع القامة اﻻسطورة وردى بﻻ شك .
العملاق وردي نفسه كان قد أكد "ضمنيا" ذلك، في معرض ذكره تطور النصوص والتجربة خاصته، وإن تواضع "صراحة" عن قولها، لكنه لما عرج على بداياته معالجة أعمال الراحل/ الدوش قال كلاما عجبا عن التعابير واستخدام المفردات، لا ننسى أن أبو الورود هو أستاذ لغة قبل كونه أسطورة موسيقية ووجدانية باذخة، له الرحمة والخلود بما أجزل وأبر بهذا الوطن الجليل🎉❤