درس شرح كتاب الأدب المفرد ۞ الشيخ خالد البقار۞ الحلقة 132

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 4 жов 2024
  • مُتمّماً تربية السالك إلى الله تعالى بوصية الحبيب المصطفى في إتقان مكارم الأخلاق، يهذب الشيخ حفظه الله ذاك القلب على ما يتوّج إيمانه ويجمّل إحسانه. ففي حبال الأسانيد المتصلة إلى سيدنا رسول الله وأصحابه مروراً بالإمام الهُمام البخاري، كنوز يشخّصها ويعبّر عنها الشيخ في تعليمه هذا الكتاب المنور. من كل حديثِ من هذه الأبواب الممتعة المربِّية لحال المؤمن المريد، ما يُستعمَل للتبيان في أبواب الأخلاقيات الظاهرة والباطنة التي بها رفع الله قوماً رضي عنهم وحلّ الرضى أينما حلّوا. بعذوبة ما يصوّر به الشيخ توّجه الله، يستحضر الإنسان المستمدّ من طلعات أنور الحق ما نحن عليه من غيابٍ طويل ونقصٍ خطير عن التأسي بالآداب والخصال المحمدية. وإذ، يستلذ الشارب لما فيه شفاءٌ للروح والناهل من هذه الإشارات بالإنحناء على عتبة باب الله، متحقّقاً متأسّياً بأدب رسول الله ﷺ. وبذا الأدب الرفيع الذي يحمله المُحسن الآمن الربّاني، المقتبس من تعاليم الشيخ المربّي، لا يختزله زمانٌ ولا عصر، فيكون ماشياً بالهيبة العظمى التي مشى بها الأكابر من أسلافنا الأوّلين رضي الله عنهم، ويتّصف حقّاً بما وصفهم الله إياه بعد أن أتقنوا الصلاح الظاهر والباطن: "وَجَعَلْنَـٰهُمْ أَئِمّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا".

КОМЕНТАРІ •