القدر لا يعني الجبر والقهر......... القدر معناه : ان الله يعلم المستقبل فاذا اصبح حاضرا كان كما علم الله لانه هو الله وهو يحب الخير للانسان ويريد به اليسر ويدله على طريق السعادة ولكنه ترك للانسان الحرية والاختيار لان الدنيا دار اختبار ..............و لا تعارض بين الاختيار والقدر الفرق ان الاختيار يتعلق بقدرة الانسان وارادته وهي محدودة وقد تتعطل في بعض الاوقات سألنى صديق عن فشله فى تحقيق ما يريد هل هو قدر أم بسبب تقصيره ؟ والجواب : كون فشلك قدر لا ينفى أنه بسبب تقصيرك وإهمالك فالله سبحانه علم أنك ستقصر وتهمل ويترتب على ذلك فشلك فى تحقيق مرادك ومن ذلك اختيار الزوجة فالنبى ينصح باختيار الزوجة التى بها صفات معينة منها " فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ " [ صحيح البخارى : 4700} ومنها " تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ " [ سنن أبى داود : 1754] فالانسات قد يحسن الاختيار وقد يسيء الاختيار والله يعلم بعلمه السابق اختيار الانسان فعلم الله شامل للأسباب ونتائجها والإنسان يحاسب على تقصيره وإهماله ، مع أن الله شاء ذلك وأذن بوقعه لأن الدنيا دار ابتلاء واختبار قال سبحانه " ( وَيَسْتَخْلِفكُمْ فِي الْأَرْض فَيَنْظُر كَيْفَ تَعْمَلُونَ ) سورة الاعراف : 129 والقدر لا يؤثر فى أفعال الإنسان ونتائجها . ولكنها تأتى موافقة له . يقول الله في الحديث القدسي : " يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ " . صحيح مسلم [البر والصلة والآداب: 4674]
الفهم الصحيح للقدر يوجب على المسلم الاجتهاد فى العمل والحرص على أسباب السعادة لأن المقدور قدر بأسبابه والله سبحانه جعل الأسباب هى الطريق للوصول إلى النتائج ، فالسعيد لا يكون سعيداً إلا بالأعمال التى جعلها الله سبباً للسعادة . والشقى لا يكون شقياً إلا بالاعمال التى جعلها الله سبباً للشقاء ، ومنها ترك الأعمال الواجبة ، فمن الغباء أن يترك الإنسان أسباب النجاة متعللاً بقدر الله . والإيمان بالقدر لا يعنى الاستسلام والتقاعس للهلاك بحجة القدر ،وإنما يعنى الأخذ بأسباب النجاة والفلاح مع التوكل على الله ، لأن الأسباب وحدها لا تؤدى لنتائجها إلا بمشيئة الله ، فكم من إنسان تاجر ليربح فخسر ، وكم من طالب ذاكر ولم ينجح ، فالمرض قدر يدفع بقدر التداوى والشافى هو الله ، والولد يرزق بالزواج والواهب للولد هو الله 0 ففى سنن الترمذى مَنْ حديث أَبِي خُزَامَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ رُقًى نَسْتَرْقِيهَا وَدَوَاءً نَتَدَاوَى بِهِ وَتُقَاةً نَتَّقِيهَا هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ شَيْئًا قَالَ: هِيَ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ " قَالَ الترمذى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ". [ القدر2074] فالله سبحانه عالم بما يصيب الإنسان من أمراض وعالم أيضاً بما يتداوى به من قديم الأزل ، فإذا هدى الإنسان إلى الدواء الذى خلقه الله لما أصابه من داء برأ بإذن الله ، أما إذا لم يقدر له الشفاء فلا يهدى للدواء فيجب على الإنسان أن يأخذ بأسباب النجاة والفلاح ولا تعارض بين حرية الإنسان فى أفعاله وبين أسبقية العلم الإلهى المكتوب فى اللوح المحفوظ كما بين عمر بن الخطاب رضى الله عنه لأبى عبيده بن الجراح وغيره من الصحابة فى الحديث، فالمثل الذى ضربه فاروق الأمة عمر بن الخطاب :بالإبل والوادى الذى تعلو أحد طرفاه الخضرة والطرف الأخر جدب واختيار صاحب الإبل لرعيها فى أيهما وأن الاختيار الذى سيتم بإرادة العبد أياً ما كان هذا الاختيار فهو لا يخرج عن قدر الله ومشيئته
جزاكم الله خيرا
جزاك الله خيراً
الدروس رائعة ولكن كفى من الصوت الموسيقي بارك الله فيكم
Khad Had صحيح أزعجني كثيرا ... لا داعي له فهالنوع من الفيديوهاااات. …
تم
القدر لا يعني الجبر والقهر......... القدر معناه : ان الله يعلم المستقبل فاذا اصبح حاضرا كان كما علم الله لانه هو الله وهو يحب الخير للانسان ويريد به اليسر ويدله على طريق السعادة ولكنه ترك للانسان الحرية والاختيار لان الدنيا دار اختبار ..............و لا تعارض بين الاختيار والقدر الفرق ان الاختيار يتعلق بقدرة الانسان وارادته وهي محدودة وقد تتعطل في بعض الاوقات سألنى صديق عن فشله فى تحقيق ما يريد هل هو قدر أم بسبب تقصيره ؟ والجواب : كون فشلك قدر لا ينفى أنه بسبب تقصيرك وإهمالك فالله سبحانه علم أنك ستقصر وتهمل ويترتب على ذلك فشلك فى تحقيق مرادك ومن ذلك اختيار الزوجة فالنبى ينصح باختيار الزوجة التى بها صفات معينة منها " فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ " [ صحيح البخارى : 4700} ومنها " تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ " [ سنن أبى داود : 1754] فالانسات قد يحسن الاختيار وقد يسيء الاختيار والله يعلم بعلمه السابق اختيار الانسان فعلم الله شامل للأسباب ونتائجها والإنسان يحاسب على تقصيره وإهماله ، مع أن الله شاء ذلك وأذن بوقعه لأن الدنيا دار ابتلاء واختبار قال سبحانه " ( وَيَسْتَخْلِفكُمْ فِي الْأَرْض فَيَنْظُر كَيْفَ تَعْمَلُونَ ) سورة الاعراف : 129 والقدر لا يؤثر فى أفعال الإنسان ونتائجها . ولكنها تأتى موافقة له . يقول الله في الحديث القدسي : " يَا عِبَادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ " . صحيح مسلم [البر والصلة والآداب: 4674]
الفهم الصحيح للقدر يوجب على المسلم الاجتهاد فى العمل والحرص على أسباب السعادة لأن المقدور قدر بأسبابه والله سبحانه جعل الأسباب هى الطريق للوصول إلى النتائج ، فالسعيد لا يكون سعيداً إلا بالأعمال التى جعلها الله سبباً للسعادة . والشقى لا يكون شقياً إلا بالاعمال التى جعلها الله سبباً للشقاء ، ومنها ترك الأعمال الواجبة ، فمن الغباء أن يترك الإنسان أسباب النجاة متعللاً بقدر الله .
والإيمان بالقدر لا يعنى الاستسلام والتقاعس للهلاك بحجة القدر ،وإنما يعنى الأخذ بأسباب النجاة والفلاح مع التوكل على الله ، لأن الأسباب وحدها لا تؤدى لنتائجها إلا بمشيئة الله ، فكم من إنسان تاجر ليربح فخسر ، وكم من طالب ذاكر ولم ينجح ، فالمرض قدر يدفع بقدر التداوى والشافى هو الله ، والولد يرزق بالزواج والواهب للولد هو الله 0
ففى سنن الترمذى مَنْ حديث أَبِي خُزَامَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ رُقًى نَسْتَرْقِيهَا وَدَوَاءً نَتَدَاوَى بِهِ وَتُقَاةً نَتَّقِيهَا هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ شَيْئًا قَالَ: هِيَ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ " قَالَ الترمذى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ". [ القدر2074]
فالله سبحانه عالم بما يصيب الإنسان من أمراض وعالم أيضاً بما يتداوى به من قديم الأزل ، فإذا هدى الإنسان إلى الدواء الذى خلقه الله لما أصابه من داء برأ بإذن الله ،
أما إذا لم يقدر له الشفاء فلا يهدى للدواء فيجب على الإنسان أن يأخذ بأسباب النجاة والفلاح ولا تعارض بين حرية الإنسان فى أفعاله وبين أسبقية العلم الإلهى المكتوب فى اللوح المحفوظ كما بين عمر بن الخطاب رضى الله عنه لأبى عبيده بن الجراح وغيره من الصحابة فى الحديث، فالمثل الذى ضربه فاروق الأمة عمر بن الخطاب :بالإبل والوادى الذى تعلو أحد طرفاه الخضرة والطرف الأخر جدب واختيار صاحب الإبل لرعيها فى أيهما وأن الاختيار الذى سيتم بإرادة العبد أياً ما كان هذا الاختيار فهو لا يخرج عن قدر الله ومشيئته
الموسيقى مزعجة 😢
♥️♥️
Aseque vous pouvais me donnė le contacte du cheikh svp par Facebook ou utre réseaux svp svp
اتكرفست على اللغة الفرنسية
@@nassimwali5899 hhhhh
جزاكم الله خيرا