زمن التفاهة عــبــدالناصر عــلــيوي الــعبيدي

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 5 жов 2024
  • زمـــــــــن الـــتـــفـــاهـــة
    ------------------------
    ولــكَمْ تَــصَدَّرَ فــي الأنــامِ جَهُولُ
    سَــمِــجٌ غــبــيٌّ تــافــهٌ مــخــبولُ
    -
    مَـــعَ أَنَّـــهُ يَــدري بــأَنَّهُ كــاذبٌ
    يُــرْغِــي ويــزبدُ لــلحديثِ يُــطِيلُ
    -
    وكــــأَنَّــهُ (قِـــسٌّ) وأنَّ كــلامَــهُ
    حـــقٌ لـــهُ فــي الــعالمين قــبولُ
    -
    ويَــظنُّ أنَّ الــناسَ خُــرْقٌ سُــذَّجٌ
    يَــغْــويهمُ الــتَّــزْيِيفُ والــتــضليلُ
    -
    لا يــا رويبضُ أنت مَحْضُ سَبَهْللٍ
    صــوتٌ يــجعجعُ أخــرجتْهُ طبولُ
    -
    فــلربَّما تَــحْلو الــطبولُ لــراقصٍ
    ولــربَّــما يــهوى الــهراءَ فــصيلُ
    -
    قد شاهدوا الــطاووسَ يَنفشُ ريشَهُ
    فــعــلاهــمُ الــتــكــبيرُ والــتــهليلُ
    -
    كَمَن اشترى كوبَ الشرابِ برَغوَةٍ
    ظــــنًّــا بــأنَّــهُ مُــتْــرَعٌ وثــقــيلُ
    -
    لــكنْ تَــبيّنَ فــي الــحقيقةِ نــاقصٌ
    وبـــأنَّ مــخزونَ الــشرابِ قــليلُ
    -
    ومَن اشترى بالأمسِ أصبحَ نادماً
    وقـــد اعــتــرتْهُ حَــيرةٌ وذهــولُ
    -
    مــا زاد فــي عــددِ الأســافلِ تافهٌ
    وأقــلَّ مــن عــددِ الــكرامِ بــخيلُ
    -
    لــيسَ الــرجالُ بما تقولُ وتشتهي
    بـــلْ إنَّ أفــعــالَ الــرجالِ تــقولُ
    -
    بــالأمسِ كــنتَ مــشرَّداً مــتسكِّعاً
    لــكَ فــي الــقمامةِ مــرتعٌ وطلولُ
    -
    وتــنــامُ مــنتشياً بــنكهةِ عــطرِها
    وعــلــيكَ شُــرَّادُ الــكلابِ تــبولُ
    -
    والــيومَ تــأتي كــالأميرِ مُــفاخراً
    ويــســيرُ خــلــفكَ تُــبّــعٌ وذيــولُ
    -
    هــذا لــعمري سَــقْطَةٌ مــفضوحةٌ
    وكــأنَّــما هـــذا الــزّمــانُ عــليلُ
    -
    ومــكارمُ الأخــلاقِ أمــستْ سُــبَّةً
    والــقبحُ فــي هــذا الــزمانِ جميلُ
    -
    تــباً لــمنْ غَــابَ الــكريمُ بــحيّهمْ
    والــتافهُ الــرِّعْدِيدُ بــاتَ يــصولُ
    -
    إنْ مــرَّ ســيلٌ قــدْ رمــى بــغثائهِ
    إنَّ الــغــثاءَ مــع الــزمانِ يــزولُ
    ---------------------
    عــبــدالناصر عــلــيوي الــعبيدي

КОМЕНТАРІ •