اريك فروم ( 1980-1900)(نمتلك او نكون ) ( 9). الكينونة نزع الاقنعة المظهرية كما عبر ايكهارت و هو مفهوم جوهري عند سبينوزا و ماركس و هو الاكتشاف الاساسي لفرويد و بتعبير اخر السلوك المعلن او الظاهر يتعارض مع الدوافع الحقيقية التي تحرك الشخص و سلوك الشخص يختلف عن شخصيته و الدوافع االحقبقية للسلوك هي التي تشكل الكينونة الحقيقية للانسان ، ( اذن الانسان هو ما هو خفي و هو ما لا يظهر ) و ( الذي يظهر من الانسان هو عكس حقيقة الشخص او جوهر حقيقته ) ، الانسان الحقيقي اذن غاءب و جوهر هذه الرؤية يناقض تماما رؤية الاديان التي تعتبر ان القسم الخفي او غير الظاهر من شخصية الانسان هو ما يعيق الانسان على ان يجد نفسه و يتصالح مع العالم ، الفكرة واضحة و التفسير خاطىء لانه بالنسبة للاديان ما يجب ان يظهره الانسان هو انسانيته و ما يجب ان يكبته الانسان هو ما يشوه شخصيته ، موقف الدين مناقض لموقف فرويد ، فرويد يريد تحرير الانسان من الخير و الدين يريد تحرير الانسان من الشر ، فرويد يؤمن بشيطان الاديان على انه ملاك و هو بالنسبة له شيطان خير و القسم الخفي في الانسان في حين ان الدين يريد تحرير الانسان من الشيطان الشرير ، و التحليل النفسي عند غرويد نشا من معالجة مريضة هي Anna O , ناشطة نسائية نمساوية كانت تعاني من سعال حاد و شلل في الاطراف الجهة اليمنى اضافة الى مشاكل في السمع و النظر كذلك كانت تعاني من الهلوسة و فقدان الوعي ، لم تتحسن مريضته لا بل زادت الاعراض تدهورت صحتها و التشخص الذي اعطاه فرويد لمريضته هو الهستيريا و هي كانت تسرد اثناء التنويم المغناطيسي أشياء تنساها عندما نستيقظ و عندما وصل فرويد الى خلاصة مفادها ان العلاقة و الثقة ببن المريض و الطبيب تساعد على الشفاء تخلى عن التنويم المغناطيسي و فكرة التنويم المغنطيسي فضفاضة ، فتعاليم الاديان و إرشادات ووعظ رجال الدين اضافة الى طاقة الايمان كل ذلك يفعل فعل التنويم دون ان ينام الشخص ، و فرويد يعالج بالكلام و للكلام اثار سحرية فهو يؤثر على المشاعر و العواطف سلبا و إيجابا و للكلام اثار مثل اثار الصدمة لان كل كل ما لا يتوقعه الشخص يمكن اذا ما سمعه ان يحدث فيه تاثيرا غير عادي و العلاج بالكلام هو طريقة الاديان و كل الاديان تستخدم الكلام و الثقة لها تاثير الايمان ، الى جانب الكلام الثقة في حال الكلام البشري و هو هنا العلم ، و الإيمان هنا في حال الاديان ، الاديان تحارب الطاقة السلبية في الانسان بواسطة الكلام و الايمان و ما يرافقه من طقوس و اجواء إيجابية و فرويد مثل فروم يؤمن بالدين و لا يؤمن بالله !! و هذه هي نظرية فرويد الحقيقية فالله لم يزرع في روح الانسان حديقة بل زرع الشيطان في روح الانسان مستنقعا اسنا من الرغبات و الشهوات و الأمنيات لا مجال لتنفيذها و هنا نقطة تواجه فرويد و يصعب عليه تفسيرها الا باللجوء الى الله فاذا كانت الرغبات غير قابلة للاشباع و بالتالي تسبب التوتر و الاحباط و بالنهاية المرض فمن اوجدها ؟ و السؤال هل الذي اوجدها اوجدها لمعاقبة الانسان او اوجدها لكي تجد طريقها الى الاشباع ؟ الدين يجيب على السؤال افضل من فرويد ، الله اوجدها لان الله أوجد أيضا الشيطان او الطاقة السلبية لكي يتطهر الانسان من الشر و في حالة فرويد الاشباع المحرم ( عقدة المريضة Anna O .حب محرم. و هذه المريضة كما يمكن ان تكون ضحية الهستيربا الا ان ذلك لا يمنع ان مرضها الحقبقي هو الجلطة الدماغية او الجلطات الدماغية الصغيرة في مراكز دماغية متنوعة قريبة من مراكز السمع و الرؤية الامر بحاجة لدراسة اكثر و تحقيق اكثر و بحث اكثر ، هذه الجلطات الصغيرة مترافقة مع تقلبات في ارتفاع و انخفاض ضغط الدم و هذا لا يمنع انها عانت من علاقة محرمة او حب محرم و لكن بنفس الوقت لا نضع الحب المحرم في واجهة المشهد و الحدث كسبب واحد جامد. المرض الواحد لا يظهر دائما بصورة نمطية واحدة ، هناك جلطة في القلب اعرضها وجع في البطن و استفراغ ) يعاقب عليه الانا العليا و يقع الانسان فريسة المرض و آلية الدفاع الاولى هنا هي وصايا الله و هو ما برفضه فرويد لانه باانسبة للتحليل النفسي هو المظهر او السلوك او ما يعرفه بالقناع ( السلوك عادة قناع ) فرويد بعالج المريض بعد ان يموت و الدين يمنع وقوع المرض و الموت لانه يوفر له (القناع الذي يحمي لا يخفي كما بقول فرويد ) ، اخذ فرويد عن الدين نظريته و لكنه فسر الاليات تفسيرا خاطىء و ( تفسير الظاهر بالباطن ) فكرة لاهوتية قد تصلح لرجال الدين لكنها لا تصلح لرجال العلم و هذا ما وقع فيه ماركس فاشباح او ارواح الدين الخفية اصبحت عنده خفية هو الاخر ، فهي تارة الصراع الطبقي و تارة الفيمة الفائضة و تارة صراع قوى الانتاج و علاقات الانتاج و كذلك الامر بالنسبة للبنى التحتية ( قوى و تطور وسائل الانتاج ) و البنى الفوقية ( الدولة القانون الفكر و الايديولوجيا و الدين و الفن ) ، تفسير ماركس لعلاقة البنى التحتية بالفوقية تفسير سحري مثل تفسير فرويد لعقدة اوديب متاثرا بالأسطورة الاغريقية و حتى تفسيره للمراحل الخمس و مناطق اللبيدو المتنقلة حسب العمر البولوجي للجسم تشبه تفسيرات الساحرات في القرون الوسطى و فرويد لا يؤمن بالاسطورة نفسها لكنه يؤمن ان هناك حقيقة وراء الاسطورة تخفبها الاسطورة و اليات الدفاع عنده كحرب الآلهة اليونان ضد بعصهم و ضد الانسان... تابع 16/09/22
شرح رائع و الدكتور فنان ماشاء الله
عاشت الايادي على هاذه الشرح
شكرا جزيلا لهذا الشرح الرائع
شكرا جزيلا 💐
ما علاقة هذه النظرية بمجال التعلم
اريك فروم ( 1980-1900)(نمتلك او نكون ) ( 9).
الكينونة نزع الاقنعة المظهرية كما عبر ايكهارت و هو مفهوم جوهري عند سبينوزا و ماركس و هو الاكتشاف الاساسي لفرويد و بتعبير اخر السلوك المعلن او الظاهر يتعارض مع الدوافع الحقيقية التي تحرك الشخص و سلوك الشخص يختلف عن شخصيته و الدوافع االحقبقية للسلوك هي التي تشكل الكينونة الحقيقية للانسان ، ( اذن الانسان هو ما هو خفي و هو ما لا يظهر ) و ( الذي يظهر من الانسان هو عكس حقيقة الشخص او جوهر حقيقته ) ، الانسان الحقيقي اذن غاءب و جوهر هذه الرؤية يناقض تماما رؤية الاديان التي تعتبر ان القسم الخفي او غير الظاهر من شخصية الانسان هو ما يعيق الانسان على ان يجد نفسه و يتصالح مع العالم ، الفكرة واضحة و التفسير خاطىء لانه بالنسبة للاديان ما يجب ان يظهره الانسان هو انسانيته و ما يجب ان يكبته الانسان هو ما يشوه شخصيته ، موقف الدين مناقض لموقف فرويد ، فرويد يريد تحرير الانسان من الخير و الدين يريد تحرير الانسان من الشر ، فرويد يؤمن بشيطان الاديان على انه ملاك و هو بالنسبة له شيطان خير و القسم الخفي في الانسان في حين ان الدين يريد تحرير الانسان من الشيطان الشرير ، و التحليل النفسي عند غرويد نشا من معالجة مريضة هي Anna O , ناشطة نسائية نمساوية كانت تعاني من سعال حاد و شلل في الاطراف الجهة اليمنى اضافة الى مشاكل في السمع و النظر كذلك كانت تعاني من الهلوسة و فقدان الوعي ، لم تتحسن مريضته لا بل زادت الاعراض تدهورت صحتها و التشخص الذي اعطاه فرويد لمريضته هو الهستيريا و هي كانت تسرد اثناء التنويم المغناطيسي أشياء تنساها عندما نستيقظ و عندما وصل فرويد الى خلاصة مفادها ان العلاقة و الثقة ببن المريض و الطبيب تساعد على الشفاء تخلى عن التنويم المغناطيسي و فكرة التنويم المغنطيسي فضفاضة ، فتعاليم الاديان و إرشادات ووعظ رجال الدين اضافة الى طاقة الايمان كل ذلك يفعل فعل التنويم دون ان ينام الشخص ، و فرويد يعالج بالكلام و للكلام اثار سحرية فهو يؤثر على المشاعر و العواطف سلبا و إيجابا و للكلام اثار مثل اثار الصدمة لان كل كل ما لا يتوقعه الشخص يمكن اذا ما سمعه ان يحدث فيه تاثيرا غير عادي و العلاج بالكلام هو طريقة الاديان و كل الاديان تستخدم الكلام و الثقة لها تاثير الايمان ، الى جانب الكلام الثقة في حال الكلام البشري و هو هنا العلم ، و الإيمان هنا في حال الاديان ، الاديان تحارب الطاقة السلبية في الانسان بواسطة الكلام و الايمان و ما يرافقه من طقوس و اجواء إيجابية و فرويد مثل فروم يؤمن بالدين و لا يؤمن بالله !!
و هذه هي نظرية فرويد الحقيقية فالله لم يزرع في روح الانسان حديقة بل زرع الشيطان في روح الانسان مستنقعا اسنا من الرغبات و الشهوات و الأمنيات لا مجال لتنفيذها و هنا نقطة تواجه فرويد و يصعب عليه تفسيرها الا باللجوء الى الله فاذا كانت الرغبات غير قابلة للاشباع و بالتالي تسبب التوتر و الاحباط و بالنهاية المرض فمن اوجدها ؟
و السؤال هل الذي اوجدها اوجدها لمعاقبة الانسان او اوجدها لكي تجد طريقها الى الاشباع ؟ الدين يجيب على السؤال افضل من فرويد ، الله اوجدها لان الله أوجد أيضا الشيطان او الطاقة السلبية لكي يتطهر الانسان من الشر و في حالة فرويد الاشباع المحرم ( عقدة المريضة Anna O .حب محرم. و هذه المريضة كما يمكن ان تكون ضحية الهستيربا الا ان ذلك لا يمنع ان مرضها الحقبقي هو الجلطة الدماغية او الجلطات الدماغية الصغيرة في مراكز دماغية متنوعة قريبة من مراكز السمع و الرؤية الامر بحاجة لدراسة اكثر و تحقيق اكثر و بحث اكثر ، هذه الجلطات الصغيرة مترافقة مع تقلبات في ارتفاع و انخفاض ضغط الدم و هذا لا يمنع انها عانت من علاقة محرمة او حب محرم و لكن بنفس الوقت لا نضع الحب المحرم في واجهة المشهد و الحدث كسبب واحد جامد. المرض الواحد لا يظهر دائما بصورة نمطية واحدة ، هناك جلطة في القلب اعرضها وجع في البطن و استفراغ ) يعاقب عليه الانا العليا و يقع الانسان فريسة المرض و آلية الدفاع الاولى هنا هي وصايا الله و هو ما برفضه فرويد لانه باانسبة للتحليل النفسي هو المظهر او السلوك او ما يعرفه بالقناع ( السلوك عادة قناع ) فرويد بعالج المريض بعد ان يموت و الدين يمنع وقوع المرض و الموت لانه يوفر له (القناع الذي يحمي لا يخفي كما بقول فرويد ) ، اخذ فرويد عن الدين نظريته و لكنه فسر الاليات تفسيرا خاطىء و ( تفسير الظاهر بالباطن ) فكرة لاهوتية قد تصلح لرجال الدين لكنها لا تصلح لرجال العلم و هذا ما وقع فيه ماركس فاشباح او ارواح الدين الخفية اصبحت عنده خفية هو الاخر ، فهي تارة الصراع الطبقي و تارة الفيمة الفائضة و تارة صراع قوى الانتاج و علاقات الانتاج و كذلك الامر بالنسبة للبنى التحتية ( قوى و تطور وسائل الانتاج ) و البنى الفوقية ( الدولة القانون الفكر و الايديولوجيا و الدين و الفن ) ، تفسير ماركس لعلاقة البنى التحتية بالفوقية تفسير سحري مثل تفسير فرويد لعقدة اوديب متاثرا بالأسطورة الاغريقية و حتى تفسيره للمراحل الخمس و مناطق اللبيدو المتنقلة حسب العمر البولوجي للجسم تشبه تفسيرات الساحرات في القرون الوسطى و فرويد لا يؤمن بالاسطورة نفسها لكنه يؤمن ان هناك حقيقة وراء الاسطورة تخفبها الاسطورة و اليات الدفاع عنده كحرب الآلهة اليونان ضد بعصهم و ضد الانسان...
تابع
16/09/22
هل هذا اسلوبك ؟
ما شاء الله , ألهمني كتابتك , بالتوفيق
Fantastic