الزنا الأكبر وعقوبته في الدنيا والقبر والآخرة أما الزنا الأكبر: فهو وطء المرأة من غير عقد شرعي، وتختلف عقوبته بين الدنيا والقبر والآخرة: عقوبة الزاني في الدنيا إن كان الزاني محصن فيرجم بالحجارة وهو قائم حتى الموت وأما المرأة فيحفر لها وترجم حتى الموت وهي في الحفرة لئلا تتكشف عورتها ودليله حديث الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وسلامه “البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام وعلى الثيب الرجم” رواه مسلم وأبو داوود والترمذي وابن ماجه. ملحوظة: بعض العلماء يُنكرون عقوبة الرجم ولهم أدلتهم في ذلك. وإن كان غير محصن أي بكر فيجلد مئة جلدة وينفى عن بلده عاماً ودليله قول الله عزل من قائل: “الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ” النور (2). أما إن كان الزنا بالإكراه فلا يزول عنها وصف البكر، وذنبها على سيدها الذي كان يُكرهها على البغاء ليبرح من ورائها مالًا، قال تعالى “وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ” النور (33) (أنظر هذا التفسير لهذه الآية). ولا يصح الزواج بزاني أو زانية لقوله جل في علاه “الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ” النور (3)  شروط لتطبيق حد الزنا على الزاني والزانية ويشترط لتطبيق الحد: إما اعتراف الزاني بفعلته أربع مرات. أو أربعة شهود يتفقون على رؤيته في هذه الحال بنفس الزمان والمكان فإن لم يتفقوا يعاقبوا بالجلد ثمانين جلدة ولا تقبل منهم شهادة أبداً قال تعالى: “وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ” النور (4)؛ وذلك درئًا للجهر بالمعصية وانتشار الفاحشة والتهاون فيها. عقوبة الزاني في القبر في القبر أي حياة البرزخ؛ فالإنسان فيها إما شقي أو سعيد وبالشقاء الزاني؛ فقد خسر دنياه وآخرته وما بينهما لما جاء في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم التي قصها على الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين: “فانطلقنا فأتينا على مثل التنور، وإذا فيه لغط وأصوات، قال: فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا، وفي آخر الحديث سأل عنهم صلى الله عليه وسلم، فقيل: وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني” رواه البخاري. عقوبة الزاني في الآخرة لا يستوي عذاب الدنيا بالآخرة؛ فعذاب الدنيا ينتهي بموت العبد أما عذاب الآخرة فيكون الإنسان خالداً مخلداً فيه أبداً يقول الله في كتابه العزيز “وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا” الفرقان (69). أما نوع العذاب الذي سيخلد فيه فقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زانٍ، وملك كذاب، وعائل مستكبر” رواه مسلم. وأي عذاب أعظم من إعراض الله عز وجل عن العبد يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. فإياك أخي المسلم من هوى النفس فإن قادك هلكت وإن قدته نجوت وهذا ما وصى به البوصيري في البردة حين قال: وخالف النفس والشيطان واعصهما … وإن هما محضاك النصح فاتهمِ وفي نهاية مقالنا نكون قد عرفنا العقوبة التي ينالها الزاني أو الزانية إما في الدنيا أو الآخرة، وصلى الله على سيدنا محمد نبي الهدى والرحمة الذي علمنا ما ينفعنا في دنيانا وآخرتنا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا ممتاز جدا ماشاءلله شكرا
سبحان الله
حفظه الله
جزاك الله خيرا وبارك الله بك
الله يحفظك
جزاك الله خيرا
بسم الله
صحيح اوكي بارك الله فيك
الله يحفظك . جزاك الله خيرا
شكرآ ...
الله موجود عذاب في الزنا
الزنا الأكبر وعقوبته في الدنيا والقبر والآخرة
أما الزنا الأكبر: فهو وطء المرأة من غير عقد شرعي، وتختلف عقوبته بين الدنيا والقبر والآخرة:
عقوبة الزاني في الدنيا
إن كان الزاني محصن فيرجم بالحجارة وهو قائم حتى الموت وأما المرأة فيحفر لها وترجم حتى الموت وهي في الحفرة لئلا تتكشف عورتها ودليله حديث الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وسلامه “البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام وعلى الثيب الرجم” رواه مسلم وأبو داوود والترمذي وابن ماجه.
ملحوظة: بعض العلماء يُنكرون عقوبة الرجم ولهم أدلتهم في ذلك.
وإن كان غير محصن أي بكر فيجلد مئة جلدة وينفى عن بلده عاماً ودليله قول الله عزل من قائل: “الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ” النور (2).
أما إن كان الزنا بالإكراه فلا يزول عنها وصف البكر، وذنبها على سيدها الذي كان يُكرهها على البغاء ليبرح من ورائها مالًا، قال تعالى “وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ” النور (33) (أنظر هذا التفسير لهذه الآية).
ولا يصح الزواج بزاني أو زانية لقوله جل في علاه “الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ” النور (3)

شروط لتطبيق حد الزنا على الزاني والزانية
ويشترط لتطبيق الحد: إما اعتراف الزاني بفعلته أربع مرات.
أو أربعة شهود يتفقون على رؤيته في هذه الحال بنفس الزمان والمكان فإن لم يتفقوا يعاقبوا بالجلد ثمانين جلدة ولا تقبل منهم شهادة أبداً قال تعالى: “وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ” النور (4)؛ وذلك درئًا للجهر بالمعصية وانتشار الفاحشة والتهاون فيها.
عقوبة الزاني في القبر
في القبر أي حياة البرزخ؛ فالإنسان فيها إما شقي أو سعيد وبالشقاء الزاني؛ فقد خسر دنياه وآخرته وما بينهما لما جاء في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم التي قصها على الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين: “فانطلقنا فأتينا على مثل التنور، وإذا فيه لغط وأصوات، قال: فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا، وفي آخر الحديث سأل عنهم صلى الله عليه وسلم، فقيل: وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني” رواه البخاري.
عقوبة الزاني في الآخرة
لا يستوي عذاب الدنيا بالآخرة؛ فعذاب الدنيا ينتهي بموت العبد أما عذاب الآخرة فيكون الإنسان خالداً مخلداً فيه أبداً يقول الله في كتابه العزيز “وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا” الفرقان (69).
أما نوع العذاب الذي سيخلد فيه فقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زانٍ، وملك كذاب، وعائل مستكبر” رواه مسلم.
وأي عذاب أعظم من إعراض الله عز وجل عن العبد يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
فإياك أخي المسلم من هوى النفس فإن قادك هلكت وإن قدته نجوت وهذا ما وصى به البوصيري في البردة حين قال:
وخالف النفس والشيطان واعصهما … وإن هما محضاك النصح فاتهمِ
وفي نهاية مقالنا نكون قد عرفنا العقوبة التي ينالها الزاني أو الزانية إما في الدنيا أو الآخرة، وصلى الله على سيدنا محمد نبي الهدى والرحمة الذي علمنا ما ينفعنا في دنيانا وآخرتنا.
جزاك الله خيرا
حفظة الله