قصيدة البردة - أيمن العتوم - حلقة (10)

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 30 вер 2024
  • 221. وَيَا مُحَمَّدُ إِنِّي قَدْ قَصَدْتُك مِنْ
    حُزْنٍ عتيقٍ كأمواجِ الدُّجَى العُبُبِ
    ب
    222. تَنَاهَشَتْنَا ضِبَاعٌ لا خَلاقَ لَهُمْ
    مِنْ كُلِّ نَذْلِ وَسَفَّاحٍ وَمُغْتَصِبِ
    223. يَظُنُّ أَنَّ إِلَهَ الكَوْنِ أَرْسلَهُ
    وَأَنَّهُ خَيْرُ مَبْعُوثٍ وَمُنتَخَبِ
    224. وَأَنَّهُ مَلِكٌ مَا مِثْلَه مَلَكٌ
    يَا أَيُّهَا العَفَنُ المُلْقَى عَلَى اللَّقَبِ
    225. وَيَحْكُمُونَ وَلَكِنْ لا بِحِكْمَتِهِمْ
    ويُحْكَمُونَ وَلَكِنْ بِالدُّمَى الثُّعَبِ
    226. عُرُوشُهُمْ فَوْقَ لُجِّ المَاءِ قائِمةٌ
    لَيْسَتْ مِنَ النَّبْعِ فِي شَيْءٍ وَلا الغَرَبِ
    227. تَقُودُنا لِلْمَخازِي وَهْيَ تَذْبَحُنَا
    فِي مِصْرَ فِي الشَّامِ فِي بَغْدَادَ فِي حَلَبِ
    228. خَانُوا أَخَاهُمْ وَهُمْ يَدْرُونَ أَنَّهُمُ
    قَمِيْصَ يُوْسُفَ جَاؤُوا بِالدَّمِ الكَذِبِ
    229. كَأَنُّهمْ خُشُبٌ جُوْفًا مُسَنَّدَةٌ
    تَهْوِي بِأَوْسَخِ مَا تَهْوِي إَلَى خُشُبِ
    230. كُرُوشُهُمْ تَتَدَلَّى شَدَّ مَا تُخِمُوا
    وَيَعْرُجُونَ إِذَا سَارُوا مِنَ الكَوَبِ
    231. يُهَرْوِلُون إلَى أَعْتَابِ سَيِّدِهِمْ
    وَيَعْبُرُونَ بِهِ سَيْنَا إِلَى النَّقَبِ
    232. وَيَتْرُكُونَ يَتَامَانَا مُذَبَّحَةً
    لُحُومُهم، تَتَضَاغَى بِالدَّمِ الثَّعِبِ
    233. قَدْ بَخَّسُونَا، وَبَاعُونا بِلا ثَمَنٍ
    وَرَكَّعُونَا عَلَى الأَعْقَابِ والرُّكَبِ
    234. وَحَاصَرُونَا وَسَاقُوْنَا إِلَى عُلَبٍ
    مَحْشُورةٍ بِغِرَاثِ البَطْنِ فِي العُلَبِ
    235. كُنَّا نَقُودُ عِتَاقَ الخَيْلِ ضَامِرَةً
    وَاليَوْمَ نُحْكَمُ بالثِّيْرَانِ وَالغَبَبِ
    236. قَدْ قُلْتُ: وَاللهِ لَوْلا أَنَّنَا عُبُدٌ
    لَمَا عُقِرْنَا بِمَمْسُوسِيْنَ بالكَلَبِ
    237. "كَمَا تَكُونُوا يُوَلَّى"، قُلْتَ. مَا انْجَذَبَتْ
    إلاّ لأَشْبَاهِهَا مِنْ شَرِّ مُنْجَذَبِ
    **********
    238. وَيَا مُحمَّدُ كُنَّا ظَهْرَ ناجِيَةٍ
    لَمْ يَبْقَ فِي الظَّهْرِ مِنْ رَحْلٍ ولا قَتَبِ
    239. تَصَدَّرَتْنا كِلابٌ كُلَّمَا نَبَحَتْ
    أَتَتْ بِأَقْذَرِ مَا يُؤْتَى مِنَ السُّبَبِ
    240. يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ صُدِعَتْ
    أُسُّ البِلادِ؛ فَهَلْ لِلصَّدْعِ مِنْ رَأَبِ؟!
    241. يَقُولُ كُلُّ عَرِيْضِ الجَبْهَةِ: اصْطَبِرُوا
    عَلَى البَلاءِ؛ فَآتٍ عَصْرُنا الذّهَبِي
    242. واللهِ مَا كَانَ إلاّ عَصْرَ أَرْمَلَةٍ
    وعَصْرَ كُلِّ البَلايَا السُّودِ والجَرَبِ
    243. يَظَلُّ يَدْفَعُنَا شَهْرًا لِصَاحِبِهِ
    مَا صَدَّقَ الوَعْدَ فِي شَعْبَانَ أَوْ رَجَبِ
    244. وَيَا مُحَمَّدُ مَاذَا نَحْنُ؟ سَائِبَةٌ
    وَكُلُّ شَعْبٍ لَهُ مِلْيُونُ مُنشَعَبِ
    245. يَقُودُ كُلَّ فَرِيْقٍ عُصْبَةٌ وَقَفَتْ
    لِعُصْبَةٍ - شَتَمَتْ - أُخْرَى مِنَ النُّخَبِ
    246. عُدَّ المَلايِينَ... لَكِنْ جَوْفُ أَفْئِدةٍ
    هِيَ الهَوَاءُ، وَهَذَا الرُّمْحُ مِنْ قَصَبِ
    **********
    247. يَا أُمَّتِي... وَطُبُولُ المَوْتِ صَائِحةٌ
    مَاذا تُرَجِّين؟! فَاسْتَعْدِي الرَّدَى وَثِبِي
    248. لا تَسْمَعِي لِدُعَاةِ السُّوْءِ قاطِبَةً
    تُسَوِّغُ الذُّلَّ، أَوْ حَمَّالةِ الحَطَبِ
    ج
    249. فَإِنَّهَا فِي فُتُونِ الشّرِّ سَاعِيَةٌ
    كَزَوْجِهَا - لم تزلْ تَدْأى - أَبِي لَهَبِ
    250. يَا سَيِّدِي وَشَبَابُ اليَوْمِ تَائِهَةٌ
    دُرُوبُها بَيْنَ مَسْلُوبٍ ومُكتَئِبِ
    251. لَكِنَّ بِي أَمَلاً يَسْعَى إِلَى أَمَلٍ
    كَالشَّمْسِ تَطْلُعُ بَعْدَ اللَّيْلِ إِنْ تَغِبِ
    **********
    252. وَيَا رَسُول الهُدَى يَا مَنْ بُعِثْتَ إلى
    كُلِّ الخَلائِقِ مِنْ عُجْمٍ ومِنْ عَرَبِ
    253. أَتَيْتُ بَابَكَ لِي فِي مِدْحَتِي أَمَلٌ
    أَنْ تَقْبَلَنِّي وَأَنْ تُمْحَى بِهَا حُوَبِي
    254. نَسَجْتُها وَهْيَ عَنْ مَرْقَاكَ قَاصِرَةٌ
    كَأَنَّهَا الزَّهْرُ فِي زَاهٍ مِنَ العُشُبِ
    255. أَبْيَاتُها مِئَتَانِ العَدُّ يَتْبَعُهَا
    خَمْسُونَ، مشفوعةً بِالسِّتَّةِ العُرُبِ
    256. قَصِيْدَةٌ سَبَقَتْ فِي العُمْرِ صَاحِبَها
    كَانَ انْتِسَابِي بِهَا يَا خَيْرَ مُنْتَسَبِ

КОМЕНТАРІ • 21