⚡قـال ﷻ :{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } الأحزاب٧٢ • لعلَّ هذه الآية مِن أدق آيات القرآن الكريم التي تُحَدِّد هَوِيَّة الإنسان ، الإنسان هو المَخْلوق الأوَّل، لذلك أُمِرَتْ الملائكة أن تسْجُدَ له ، قالوا : رُكِّبَ الإنسانُ مِن عَقْلٍ وشَهْوةٍ ( والشهوة المقصودة ايٌّ أمرٍ رغِبَهُ الانسان والله لايريده منه ، لانه احيانا تكون شهوات بالحلال ) بينما رُكِّبَ الحيوان مِن شَهْوَةٍ بلاعقْل ، ورُكِّب الملَكُ مِن عقْل دون شَهْوة ، أما الإنسان فَرُكِّب مِن كِلَيْهِما ، فإن سَما عَقْلُهُ على شَهْوَتِهِ أصبَحَ فوق الملائكة ، وإن سَمَتْ شهوتَهُ المحرّمة على عقلهِ أصبح أقلّ من أردى المخلوقات ، ومِن هنا يُعَدُّ المؤمن المُتّقي المُطيع للّه سبحانه أرْقى مِن الملائِكَة ، أما الإنسان إذا خان الأمانة وضَيَّعَها يُعَدُّ أسْوَء مَخْلوقٍ على الإطلاق ، فيكفُر ويُشْرك ويظلِم ويعمل الموبقات ويقسو ويُهلك غيره .. • الأمانة هي امتثال الأوامر واجتناب النواهي ، لكن قد يسأل سائل : إذا كان أمر اللّه عز وجل هو النافذ في ملكوت السماوات والأرض لانه قال سبحانه : ( وهو القاهر فوق عبادة ) فلماذا في الأرض مسلمين يعصونه ؟ لماذا في الأرض كفار ؟ لماذا هناك مجرمين وهناك منصفين ؟ تساؤلات كثيرة ! الإجابة عن هذا السؤال بسيطة ، وهي أن الكون كله مسيّر ، إلا الإنس والجن ، مخلوقات مخيرة ، فلما عُرضت ( الأمانة ) على السماوات والأرض والجبال رفضن أن يحملنها ، فاستسلموا للّه عز وجل علموا بعظمة وقدرة اللّه سبحانه ، ورضوا أن يكونوا طائعين من دون تكليف ، ومن دون مسؤولية ، ومن دون حساب ، ومن دون جنة أو نار .. • فالانسان خلقه اللّه سبحانه ووضع فيه شَهوات وأعطاه عقْل وفِكْر ، وأعطاه منهج ، وكلفه بِأمْر ونَهْيٍ ، فإذا نجَحَ صار مُؤَهَّلاً للسعادة سعادة ونجاح تفوق أيَّةَ سعادة ، وإذا خسِر أشقى نفسَه بنفسِهِ ، إذا هذا هو مَفْهوم الأمانة .. • اللّه سبحانه خلق الإنسان ، أعطاه الحرية ، هوية الإنسان أنه مخير ، بإمكانه أن يطيع الله وبإمكانه أن يعصيه ، بإمكانه أن يستجيب للّه وبإمكانه ألا يستجيب ، بإمكانه أن يتبع الهُدى فيطيع ربه وبإمكانه أن يتبع عقله وشهوته فيعصي ربه ، بإمكانه أن يسمو وبإمكانه أن يَسْفَل ، بإمكانه أن يستقيم وبإمكانه أن ينحرف ، له أن يصدق وله أن يكذب ، له ان يعدل وله أن يظلم ، له ان يتصدق وله أن يبخل ، له ان يتحدث بحكمه وآية وله أن يَنُم ويقذف ويغتاب ، له أن يطلق بصره أويَغضُه ، هو مخير ، الذي يعصي اللّه سبحانه ، يعصي لأنه اختار المعصية ، لكن اللّه لايمنعه عن المعصية ، ليس مع كل انسان مَلَكْ من ملائكة اللّه سبحانه تمنعه حينما يُقدم على المعصية ، لانه اختار ذلك هو مخير ويعلم انها معصية محرمة ويعلم ايضا انه سيعاقب عليها ، الذي إذا سمع اذان الفجر قام وتوضأ وذهب للمسجد سيمدة الله بقوة ومعونه كي يتمم عمله الذي فيه خير عظيم وحسنات لنفسه ويرتقي بها درجات لربه ، الذي يسير بقدميه الى دور رعاية ايتام ويكفل احدهم سيعينه الله سبحانه على ذلك ويؤدة وينصره ويسدده ويزيده ويشكره عليها ويوفقه لما هو أعلى منها ، بالمقابل الذي يذهب بقدميه لحانة خمر سيمضي لن يمنعه شيء لكن كم سيسجل عليه من سيئات ، وكم سيجني من مقت ورجس اللّه سبحانه له ؟! لان الخطيئة شؤم ، فالانسان في سيره اما صعود اوهبوط ، إما نظرة للسماء التي روحه منها أونظره للارض التي جسده منها .. • مثال بسيط ( لمسألة التخيير ) إنسان طبيب صيدلي يملك صيدلية ، أراد أن يعين صيدليا جديدا في هذه الصيدلية ، وأراد أن يختبره ، وضع له على الطاولة مجموعة من الأدوية ، بعضها فيتامينات ، بعضها مضادات حيوية ، بعضها علاج لامراض معينه ، بعضها مسكنات ، بعضها مضادات للسموم ، وبيّن له أماكن الأدوية في الصيدلية ، وقال له : ضع كل دواء في مكانه ، الآن هذا الموظف في طور الامتحان ، فلو أمسك دواء السموم ، واتجه إلى خزانة الفيتامينات هل يمنعه ؟ إذا منعه ألغى امتحانه فما الفائدة لان على هذا الامتحان شهادة سيجتاز أو لايجتاز ؟ سيقابل مرضى ارواحهم غاليه كذلك الجنة غاليه جدا ثمنها مطيع للّه سبحانه ، فأنت حينما تعصي الله سبحانه ومستمر و ( مستمتع ) لاتظن اللّه سبحانه غافل عنك او راضي عنك كليهما لا ، ولكنه اخبرك ان هذه ( دار اختبار ) واخبرك ايضا بالذي ( لايريده منك ) الذي يعصي اللّه سبحانه لا يعصي لأن اللّه سبحانه ليس قاهراً على عباده لوشاء لاخذ من يعصية بلحظة ، هو يعصي لأن اللّه منحه حرية الاختيار ، وهذه الحرية سوف يدفع ثمنها (( باهظاً )) يوم القيامة الا اذا تاب وأناب لربه وخالقه ومولاه ، لذلك انت من الآن اضبط نفسك على هذا الامر وهو أن ماستقدمه ستجده ان خير فخير وان شر فشر .. • كيف انه كان ظلوما جهولا ؟ الإنسان حينما قَبِلَ عرْض الأمانة لم يَكُن ظالمًا ولا جَهولاً ، أما إذا قَبِلَ حمْلها ولم يُؤَدِّها بالشكل المطلوب كان ظلومًا جهولاً ، هذا شيء يَحْصل كمثال في حياتنا فقد يُرْسِلُ الأب ابنه إلى أوروبا مثلا لِنَيل الدُّكتوراه على حسابه الخاص وفي كلّ شَهر يبْعث له عشرة آلاف ريال ، وبعد خمسة سنوات لم يُحصل هذا الابن لاعلى شَهادة ولاعلى عِلْم فالابن لمَّا قَبِلَ عَرْض والدِهِ ما كان ظَلومًا جَهولاً ، أما لمَّا خيَّب ظنَّ والدِهِ كان ظلومًا جَهولاً .. • إذا نحن جمعيا على عاتقنا أمانه وهي فعل الامر وترك النهي ، علينا أن نؤديها بالشكل المطلوب لنفوز برضا الخالق العظيم .. ..👌
⚡قـال ﷻ :{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } الأحزاب٧٢
• لعلَّ هذه الآية مِن أدق آيات القرآن الكريم التي تُحَدِّد هَوِيَّة الإنسان ، الإنسان هو المَخْلوق الأوَّل، لذلك أُمِرَتْ الملائكة أن تسْجُدَ له ، قالوا : رُكِّبَ الإنسانُ مِن عَقْلٍ وشَهْوةٍ ( والشهوة المقصودة ايٌّ أمرٍ رغِبَهُ الانسان والله لايريده منه ، لانه احيانا تكون شهوات بالحلال ) بينما رُكِّبَ الحيوان مِن شَهْوَةٍ بلاعقْل ، ورُكِّب الملَكُ مِن عقْل دون شَهْوة ، أما الإنسان فَرُكِّب مِن كِلَيْهِما ، فإن سَما عَقْلُهُ على شَهْوَتِهِ أصبَحَ فوق الملائكة ، وإن سَمَتْ شهوتَهُ المحرّمة على عقلهِ أصبح أقلّ من أردى المخلوقات ، ومِن هنا يُعَدُّ المؤمن المُتّقي المُطيع للّه سبحانه أرْقى مِن الملائِكَة ، أما الإنسان إذا خان الأمانة وضَيَّعَها يُعَدُّ أسْوَء مَخْلوقٍ على الإطلاق ، فيكفُر ويُشْرك ويظلِم ويعمل الموبقات ويقسو ويُهلك غيره ..
• الأمانة هي امتثال الأوامر واجتناب النواهي ، لكن قد يسأل سائل : إذا كان أمر اللّه عز وجل هو النافذ في ملكوت السماوات والأرض لانه قال سبحانه : ( وهو القاهر فوق عبادة ) فلماذا في الأرض مسلمين يعصونه ؟ لماذا في الأرض كفار ؟ لماذا هناك مجرمين وهناك منصفين ؟ تساؤلات كثيرة ! الإجابة عن هذا السؤال بسيطة ، وهي أن الكون كله مسيّر ، إلا الإنس والجن ، مخلوقات مخيرة ، فلما عُرضت ( الأمانة ) على السماوات والأرض والجبال رفضن أن يحملنها ، فاستسلموا للّه عز وجل علموا بعظمة وقدرة اللّه سبحانه ، ورضوا أن يكونوا طائعين من دون تكليف ، ومن دون مسؤولية ، ومن دون حساب ، ومن دون جنة أو نار ..
• فالانسان خلقه اللّه سبحانه ووضع فيه شَهوات وأعطاه عقْل وفِكْر ، وأعطاه منهج ، وكلفه بِأمْر ونَهْيٍ ، فإذا نجَحَ صار مُؤَهَّلاً للسعادة سعادة ونجاح تفوق أيَّةَ سعادة ، وإذا خسِر أشقى نفسَه بنفسِهِ ، إذا هذا هو مَفْهوم الأمانة ..
• اللّه سبحانه خلق الإنسان ، أعطاه الحرية ، هوية الإنسان أنه مخير ، بإمكانه أن يطيع الله وبإمكانه أن يعصيه ، بإمكانه أن يستجيب للّه وبإمكانه ألا يستجيب ، بإمكانه أن يتبع الهُدى فيطيع ربه وبإمكانه أن يتبع عقله وشهوته فيعصي ربه ، بإمكانه أن يسمو وبإمكانه أن يَسْفَل ، بإمكانه أن يستقيم وبإمكانه أن ينحرف ، له أن يصدق وله أن يكذب ، له ان يعدل وله أن يظلم ، له ان يتصدق وله أن يبخل ، له ان يتحدث بحكمه وآية وله أن يَنُم ويقذف ويغتاب ، له أن يطلق بصره أويَغضُه ، هو مخير ، الذي يعصي اللّه سبحانه ، يعصي لأنه اختار المعصية ، لكن اللّه لايمنعه عن المعصية ، ليس مع كل انسان مَلَكْ من ملائكة اللّه سبحانه تمنعه حينما يُقدم على المعصية ، لانه اختار ذلك هو مخير ويعلم انها معصية محرمة ويعلم ايضا انه سيعاقب عليها ، الذي إذا سمع اذان الفجر قام وتوضأ وذهب للمسجد سيمدة الله بقوة ومعونه كي يتمم عمله الذي فيه خير عظيم وحسنات لنفسه ويرتقي بها درجات لربه ، الذي يسير بقدميه الى دور رعاية ايتام ويكفل احدهم سيعينه الله سبحانه على ذلك ويؤدة وينصره ويسدده ويزيده ويشكره عليها ويوفقه لما هو أعلى منها ، بالمقابل الذي يذهب بقدميه لحانة خمر سيمضي لن يمنعه شيء لكن كم سيسجل عليه من سيئات ، وكم سيجني من مقت ورجس اللّه سبحانه له ؟! لان الخطيئة شؤم ، فالانسان في سيره اما صعود اوهبوط ، إما نظرة للسماء التي روحه منها أونظره للارض التي جسده منها ..
• مثال بسيط ( لمسألة التخيير ) إنسان طبيب صيدلي يملك صيدلية ، أراد أن يعين صيدليا جديدا في هذه الصيدلية ، وأراد أن يختبره ، وضع له على الطاولة مجموعة من الأدوية ، بعضها فيتامينات ، بعضها مضادات حيوية ، بعضها علاج لامراض معينه ، بعضها مسكنات ، بعضها مضادات للسموم ، وبيّن له أماكن الأدوية في الصيدلية ، وقال له : ضع كل دواء في مكانه ، الآن هذا الموظف في طور الامتحان ، فلو أمسك دواء السموم ، واتجه إلى خزانة الفيتامينات هل يمنعه ؟ إذا منعه ألغى امتحانه فما الفائدة لان على هذا الامتحان شهادة سيجتاز أو لايجتاز ؟ سيقابل مرضى ارواحهم غاليه كذلك الجنة غاليه جدا ثمنها مطيع للّه سبحانه ، فأنت حينما تعصي الله سبحانه ومستمر و ( مستمتع ) لاتظن اللّه سبحانه غافل عنك او راضي عنك كليهما لا ، ولكنه اخبرك ان هذه ( دار اختبار ) واخبرك ايضا بالذي ( لايريده منك ) الذي يعصي اللّه سبحانه لا يعصي لأن اللّه سبحانه ليس قاهراً على عباده لوشاء لاخذ من يعصية بلحظة ، هو يعصي لأن اللّه منحه حرية الاختيار ، وهذه الحرية سوف يدفع ثمنها (( باهظاً )) يوم القيامة الا اذا تاب وأناب لربه وخالقه ومولاه ، لذلك انت من الآن اضبط نفسك على هذا الامر وهو أن ماستقدمه ستجده ان خير فخير وان شر فشر ..
• كيف انه كان ظلوما جهولا ؟ الإنسان حينما قَبِلَ عرْض الأمانة لم يَكُن ظالمًا ولا جَهولاً ، أما إذا قَبِلَ حمْلها ولم يُؤَدِّها بالشكل المطلوب كان ظلومًا جهولاً ، هذا شيء يَحْصل كمثال في حياتنا فقد يُرْسِلُ الأب ابنه إلى أوروبا مثلا لِنَيل الدُّكتوراه على حسابه الخاص وفي كلّ شَهر يبْعث له عشرة آلاف ريال ، وبعد خمسة سنوات لم يُحصل هذا الابن لاعلى شَهادة ولاعلى عِلْم فالابن لمَّا قَبِلَ عَرْض والدِهِ ما كان ظَلومًا جَهولاً ، أما لمَّا خيَّب ظنَّ والدِهِ كان ظلومًا جَهولاً ..
• إذا نحن جمعيا على عاتقنا أمانه وهي فعل الامر وترك النهي ، علينا أن نؤديها بالشكل المطلوب لنفوز برضا الخالق العظيم ..
..👌
اعود لاسمع هذه التلاوه الخياليه مذ مده كلما سمعتها ازدادت جمالا ولله درك ياشيخ ماهذا الجمال الذى ياخذ بالالباب
كيف لهذا الصوت الا يعين امام الحرم
Abdalrahman Hussin انا شايف ان هوا وماهر المعقلي يستحقو هما الاثنين يكونو امامان
طيب هو امام في الحرم وي ماهر بس مهوب شكل دايم يتنوعون في الشريم والسديس
ماشاء الله على قراءة الشيخ
وجزاك الله خير الشيخ ياسر الدوسري صوت جميل جدا جدا جدا
سورة الإسراء آية ٧٠ و ٨٨
سورة الأحزاب آية ٧٠ و ٧٣
ماشاءالله بهت خوب صورت اواز مي امام حرم شریف
يالله على الشيخ ياسر الدوسري ما شاء الله تبارك الرحمن
ماشاء الله على الشيخ
موفق أيمن
شكراً وليد
الهم ردنا اليك ردا جميلا
جزاك الله خير
وياك يارب
ااااااااه ياشيخ الله يحفظك من كل سووووووء
اللهم آمين
حفظك الله شيخنا
مشاء الله
جزاك لله خيرا 💙
ماشاء الله
بارك الله فيك
وفيك بارك
بارك الله فيكم
وفيك بارك
مسجدا حول الشيخ ياسر
أرجو يا شيخ أيمن تنزل تلاوات الشيخ سلمان العتيبي
لا أستطيع عذراً
بارك الله فيك ايمو وشيخنا الافضل
وفيك بارك أخي إبراهيم
وفيك بارك أخي إبراهيم
ليش مزامير مانزل صلاة العشاء والفجر والله لا اعلم ماذا حصل له
لا أعلم
اسمة حمدان البلوي
هل انت من الخليفة (العجمان)
مالك لوى
شيخ ايمن اتمنى تسجل رقمك
رقم الجوال صعبة شوي بس بالإمكان التواصل عبر تويتر على حسابي
@AymanAlkhalifah
إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض - في هذه الآية الدقيقة 7:31 أين ألقى تلاوات بهذه النبرة أعجبتني هذه النبرة الصوتيه كثيرا