هولاكو خان ووعد بغداد خيانات ومجازر وجرائم

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 11 вер 2024
  • لم يكن لبغداد نظير في الدنيا فِي جَلَالَةِ قَدْرِهَا، وَفَخَامَةِ أَمْرِهَا، وَكَثْرَةِ عُلَمَائِهَا وأعلامها، وتمييز خَوَاصِّهَا وَعَوَامِّهَا، وَعِظَمِ أَقْطَارِهَا، وكثرة دورها ودروبها ومنازلها وشوارعها وَمَسَاجِدِهَا وَحَمَّامَاتِهَا وَخَانَاتِهَا، وَطِيبِ هَوَائِهَا وَعُذُوبَةِ مَائِهَا وبرد ظلالها وَاعْتِدَالِ صَيْفِهَا وَشِتَائِهَا، وَصِحَّةِ رَبِيعِهَا وَخَرِيفِهَا، وَأَكْثَرُ مَا كَانَتْ عِمَارَةً وَأَهْلًا فِي أَيَّامِ الرَّشِيدِ، ثم تناقص شأنها وخبا نورها مع تقدم السنين والأزمان، إلى أن جاءت أيام هولاكو بن تولى بن جنكز بن خَانَ الَّذِي وَضَعَ مَعَالِمَهَا وَقَتَلَ خَلِيفَتَهَا وَعَالِمَهَا وَخَرَّبَ دُورَهَا وَهَدَمَ قُصُورَهَا وَأَبَادَ الْخَوَاصَّ وَالْعَوَامَّ مِنْ أَهْلِهَا، وَأَخَذَ الْأَمْوَالَ وَالْحَوَاصِلَ، وَنَهَبَ الذَّرَارِيَّ وَالْأَصَائِلَ، وَأَوْرَثَ بِهَا حزنا يعدد به في المبكرات وَالْأَصَائِلِ، وَصَيَّرَهَا مُثْلَةً فِي الْأَقَالِيمِ، وَعِبْرَةً لِكُلِّ مُعْتَبِرٍ عَلِيمٍ، وَتَذْكِرَةً لِكُلِّ ذِي عَقْلٍ مُسْتَقِيمٍ، وَبُدِّلَتْ بَعْدَ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ بِالنَّغَمَاتِ وَالْأَلْحَانِ، وَإِنْشَادِ الْأَشْعَارِ، وَكَانَ، وَكَانَ. وَبَعْدَ سَمَاعِ الْأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ بِدَرْسِ الْفَلْسَفَةِ الْيُونَانِيَّةِ، وَالْمَنَاهِجِ الْكَلَامِيَّةِ وَالتَّأْوِيلَاتِ الْقُرْمَطِيَّةِ، وَبَعْدَ الْخَلِيفَةِ الْعَبَّاسِيِّ بَشَرِّ الْوُلَاةِ مِنَ الْأَنَاسِيِّ، وبعد الرئاسة والنباهة بالخساسة والسفاهة، وبعد الطلبة بالعلم والفقه والحديث المشتغلين ، بالظلمة والعيارين.
    راعها سلالة من الشر على عموم البشر:
    جدهم الأكبر وجدهم الذي أسس ملكهم ورفع عرشهم جِنْكِزْ خَان ملكُ التَّتَارِ وَسُلْطَانُهُم الأَوّلُ الَّذِي خَرَّبَ البِلاَدَ، وَأَفنَى العِبَادَ، وَاسْتَوْلَى عَلَى المَمَالِكِ، وَلَيْسَ لِلتَّتَارِ ذِكرٌ قَبْلَهُ، إِنَّمَا كَانَتْ طَوَائِفُ المغولِ بَادِيَةً بِأَرَاضِي الصِّينِ، في سَنَةِ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ قَدَّمه التتر عَلَيْهِم، فَهَزمَ الجيوش، وَاسْتَوْلَى عَلَى المَمَالِكِ، وزحف على تركستَانَ، وَإِقْلِيْمِ مَا وَرَاءِ النَّهْرِ، ثُمَّ إِقْلِيْمِ خُرَاسَانَ وَبلاَدِ الجبلِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَأَذعَنَتْ بطَاعتِهِ جَمِيْعُ التَّتَارِ، وَأَطَاعُوْهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَلَمْ يَكُنْ يَتقيَّدُ بدينِ الإِسْلاَمِ وَلاَ بِغَيْرِهِ
    وَقَتْلُ المُسْلِمِ أَهوَنُ عِنْدَهُ مِنْ قَتْلِ البُرْغُوثِ، وَلَهُ شَجَاعَةٌ مُفْرِطَةٌ، وَعَقلٌ وَافرٌ، وَدَهَاءٌ وَمَكرٌ، وَمَاتَ فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
    حفيده الجزار هولاكو خان بن تولى خان بن جنكيزخان مَلَكِ التَّتَارِ بْنِ مَلَكِ التَّتَارِ، وَهُوَ وَالِدُ مُلُوكِهِمْ، َقَدْ كان هولاكو ملكا جبارا فاجرا كفارا لعنه الله، قتل من المسلمين شرقا وغربا مَا لَا يَعْلَمُ عَدَدَهُمْ إِلَّا الَّذِي خَلَقَهُمْ وَسَيُجَازِيهِ عَلَى ذلك شر الجزاء، كان لَا يَتَقَيَّدُ بِدِينٍ مِنَ الْأَدْيَانِ، وَإِنَّمَا كَانَتْ زَوْجَتُهُ ظُفْرُ خَاتُونَ قَدْ تَنَصَّرَتْ وَكَانَتْ تُفَضِّلُ النصارى على سائر الخلق، كَانَتْ هِمَّتُهُ فِي تَدْبِيرِ مَمْلَكَتِهِ وَتَمَلُّكِ الْبِلَادِ شَيْئًا فَشَيْئًا، حَتَّى أَبَادَهُ اللَّهُ سنة خمس وستين وستمائة، وَدُفِنَ فِي مَدِينَةِ تَلَا، لَا رَحِمَهُ اللَّهُ.
    كيف أجرم هذا الجزار وما هي حجم فظائعه التي ارتكبها في حق العباد والبلاد، ومن الذي سهل له مهمة حرق بغداد وإبادة أهلها. للقصة بداية ونهاية أما البداية:

КОМЕНТАРІ • 2

  • @aminehn2217
    @aminehn2217 5 місяців тому +2

    بارك الله فيك شيخنا الفاضل ❤

  • @aminehn2217
    @aminehn2217 5 місяців тому +2

    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    💔💔💔