من أين يأتي دارسوالإرهاب؟

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 9 січ 2018
  • يبدأ دارسو الإرهاب دوماً بإزاحة اللثام عن قضايا إشكالية أساسية؛ يشرحون خلالها على الأغلب أن الإرهاب عبر التاريخ لم يبد كما يبدو اليوم، وأنه موجاتٌ وأنواع، تتفق في التهديد بالعنف لتحقيق أهدافٍ سياسية؛ ولذلك فالدراسات متباينة.
    ومثله مثل مصطلحات عديدة في العلوم الاجتماعية والسياسية؛ لم يستقر الإرهاب اليوم بوضوح على تعريفٍ واحد، وذلك لتعدد زوايا النظر إليه كظاهرة وكحدث. والحيلة المفضّلة للمتورطين في تدريس الإرهاب هي البداية بالمغالطات التي تتنشر بين الناس، والتوقّعات التي تستند إلى رؤى مشوّشة وتوضيحها، وفي الأثناء يتم بناء خبرةٍ جيّدة حول التطرّف الفردي ودوافعه وتحوّله نحوالعنف، ثم تطرف الجماعات وأنواعه، ثم الدعاية للإرهاب.
    صرّحَت الروسية فيرا زاسوليتش بمحاولة اغتيال الحاكم العام لسان بطرسبرغ في العشرية قبل الأخيرة من القرن التاسع عشر (العام 1877م)، قائلة: أنا إرهابية ولستُ مجرمة أو قاتلة. كانت تُعَبِّر عن إرادة الحركة الفوضوية ورغبتها في نشر الرعب في الصفوف الأخرى.
    ولما كانت سُنَّة الاغتيالات تلك أتت بموجة من الإرهاب، بقيَتْ قوانين الدولة تنظر للإرهاب على أنه جريمةُ اغتيال القيادات السياسية للدولة، قبل أن تطرأ تغيُّرات على الظاهرة والتفاعل معها، فتباينَتْ إزاءها وجهات النظر، وتغيَّرَتْ باختلاف مدارس التفكير، والظروف السياسية، وجملة من العوامل التي تجعلنا قادرين على الإجابة على سؤال: لماذا لا يتفق الدارسون للإرهاب عموماً، والإرهاب في نسخته الأخيرة بشكل خاص؟ وما هي المدارس التي يُمَثلونها؟

КОМЕНТАРІ •