الاعجاز العلمي في القرآن الكريم - زغلول النجار الإعجاز العلمي

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 5 вер 2024
  • يقول الدكتور زغلول النجار :
    في مقال سابق ذكرنا أن هاتين الآيتين تؤكدان علي ضرورة الاهتمام بقضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم‏ وذلك لأن التعبير القرآني(إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ) لا بد وأن يكون باللغة التي يفهمها جميع أهل الأرض. واللغة الوحيدة التي يفهمها كل الناس اليوم هي لغة العلم. والتعبير القرآني (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ) معناه أن جميع أهل الأرض سوف يعلمون صدق ما أخبر به القرآن الكريم من أمور الغيب ومن ركائز الدين بعد فترة من الزمن علي تنزل الوحي به.
    وانطلاقا من ذلك فإن هاتين الآيتين تثبتان حتمية الاهتمام بقضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم. وعلي الرغم من وضوح هذا الأمر الإلهي فإن عددا من المتغربين من أبناء المسلمين حاولوا التطاول بغير حق علي هذا المنهج, ظنا منهم أن العملية تتم بغير ضوابط علمية وشرعية صحيحة. وفي هذا المقال نكمل بقية الضوابط التي عرضناها في المقال السابق لعل أن يكون في ذلك ردا مفحما للمتطاولين علي قضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم, وذلك في النقاط التالية:
    1- التأكيد علي أن الآخرة لها من السنن والقوانين ما يغاير سنن الدنيا مغايرة كاملة, وأنها لا تحتاج هذه السنن الدنيوية الرتيبة, فهي كما وصفها ربنا ـ سبحانه وتعالي ـ أمر فجائي منه ب (كُن فَيَكُونُ).
    2- توظيف الحقائق العلمية القاطعة في الاستشهاد علي الإعجاز العلمي للآية, أو الآيات القرآنية الواردة في الموضوع الواحد, وذلك في جميع الآيات الكونية في كتاب الله فيما عدا قضايا الخلق والإفناء, والبعث, (بأبعادها الثلاثة المتعلقة بكل من الكون والحياة والإنسان), والتي يمكن فيها توظيف الآية أو الآيات القرآنية الكريمة للارتقاء بإحدى النظريات المطروحة إلي مقام الحقيقة, مع التأكيد علي أن الحقيقة العلمية لا تبطل مع الزمن, ولكنها قد تزداد تفصيلا وتوضيحا.
    3- ضرورة التمييز بين المحقق لدلالة النص القرآني والناقل له مع مراعاة التخصص الدقيق في مراحل إثبات وجه الإعجاز العلمي في الآية القرآنية الكريمة (التحقيق العلمي) لأن هذا مجال تخصصي في أعلي مراحل التخصص, لا يجوز أن يخوض فيه كل خائض, كما لا يمكن لفرد واحد أن يغطي كل جوانب الإعجاز العلمي في أكثر من ألف آية قرآنية صريحة بالإضافة إلي آيات أخري عديدة تقترب دلالتها من الصراحة, خاصة أن هذه الآيات تغطي مساحة هائلة من العلوم المكتسبة تمتد من علم الأجنة إلي علم الفلك وما بينهما من مختلف مجالات العلوم والمعارف, ومن هنا كان من الواجب رد كل قضية إلي محققها من المتخصصين بوضوح وإثبات كاملين إلا في حالة العلماء الموسوعيين الذين من الله- تعالي- عليهم بشيء من ذلك الفضل.
    4- التأكيد علي أن ما توصل إليه المحقق العلمي في فهم دلالة الآية الكريمة ليس منتهي الفهم لها; لأن القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا يخلق علي كثرة الرد.
    5- اليقين بأن النص القرآني الكريم قد ينطبق علي حقيقة علمية ثابتة, ولكن ذلك لا ينفي مجازا مقصودا, كما أن الآية القرآنية الكريمة قد تأتي في مقام التشبيه أو المجاز, وتبقي صياغة الآية دقيقة دقة مطلقة من الناحية العلمية, وإن لم تكن هذه الناحية مقصودة لذاتها; لأن كلام الله الخالق هو الحق المطلق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

КОМЕНТАРІ • 1

  • @hzmyfrajgw9648
    @hzmyfrajgw9648 3 роки тому

    سبحانك اللهم خير معلم ..علمت بالقلم القرون الاولى