أزمة المتقاعدين في المغرب.. 600 درهم شهريا لا تكفي لإعالة الأسر

أزمة المتقاعدين في المغرب.. 600 درهم شهريا لا تكفي لإعالة الأسر
يشهد المغرب أزمة متفاقمة في أوضاع المتقاعدين، حيث كشفت تصريحات عدد من المتقاعدين لموقع فبراير.كوم عن معاناة حقيقية تواجه هذه الفئة في ظل تجميد المعاشات لأكثر من 25 عاماً، وارتفاع تكاليف المعيشة بشكل غير مسبوق.
وأوضح أحد المتقاعدين في تصريحه لموقع "فبراير.كوم"، أن الوضع أصبح لا يطاق، حيث وصل سعر اللحم إلى 120-150 درهماً، في حين أن المعاشات ظلت على حالها. وأشار إلى أن معاشاً قيمته 5000 درهم قبل عشر سنوات تراجعت قيمته الشرائية إلى ما يعادل 3000 درهم حالياً، في ظل ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير.
وتعد فئة الأرامل من أكثر المتضررين، يضيف المتحدث، حيث تضطر بعض الأرامل للعيش بمعاش شهري لا يتجاوز 600 درهم، مع تحمل مسؤولية إعالة خمسة أو ستة أطفال. وتزداد المعاناة بشكل خاص لدى أرامل العسكريين وأبنائهم اليتامى، الذين يطالبون بحقوقهم منذ عام 2008 دون استجابة ملموسة.
ويرى المتقاعدون أن الإجراءات الحكومية الأخيرة، وخاصة الإعفاء الضريبي على المعاشات، لا تمس سوى فئة محدودة جداً لا تتجاوز 4% من مجموع المتقاعدين، في حين تظل الغالبية العظمى من أصحاب المعاشات الصغيرة والضعيفة خارج دائرة الاستفادة.
وقد اختار المتقاعدون بداية عام 2025 منطلقاً لاحتجاجاتهم أمام البرلمان، مطالبين بإصلاح شامل لمنظومة التقاعد.
ومن أبرز مطالبهم اعتماد نظام معاشات متحرك يضمن زيادة المعاشات كلما تمت زيادة أجور الموظفين والعمال، بالإضافة إلى رفع الحد الأدنى للمعاشات ليساوي الحد الأدنى للأجور.
ويؤكد المحتجون أن الصورة النمطية للمتقاعد كشخص يقضي وقته في المنزل لا تعكس واقع معاناتهم اليومية، مشيرين إلى أن المتقاعد في نظر الحكومات المتعاقبة أصبح "مجرد رقم" بعد انتهاء خدمته، رغم سنوات الخدمة الطويلة التي قدمها للوطن.
ويختتم المتقاعدون تصريحاتهم بالمقارنة مع الدول الأخرى، مشيرين إلى أن العديد من الدول الأوروبية تضمن معاشات كريمة لمواطنيها حتى لغير العاملين، في حين يعاني المتقاعد المغربي الذي خدم لعقود طويلة من عدم كفاية معاشه لتلبية احتياجاته الأساسية.
“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | www.Febrayer.com
Facebook | F...
instagram: ...
#بارطاجي_الحقيقة