[ الرسُولُ يسألُ لِنَتَعَلْمَ - 14 ]

☀️حَدِيثُ الصَّبَاحِ☀️
[ الرسُولُ يسألُ لِنَتَعَلْمَ - 14 ]
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَ آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:
{ أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ ، فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ. }
رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ذكرُ اللهِ تَعالَى هو أنسُ القلوب والأُرواح، وطمأْنينةَ النفوس،وثقِّل في مَوازين الحَسَناتِ، ونجاة للعبد مِنَ الهَمِّ والغَمِّ،
وفي هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أهمِّيَّةَ التَّسبيحِ ويُرَغِّبُ فيه، فَيَسأَلُ أصحابه رَضيَ اللهُ عنهم: «أَيَعْجزُ أحدُكم» أي: ألا يَستَطيعُ أحدكم أنْ يَكْسِبَ ويَجمع، «كُلَّ يَومٍ أَلْفَ حَسنةٍ»؟ فَتَعَجَّبَ أحدُ الحاضرينَ، وسَألَ كَيفَ لِأحدِنا أنْ يَحْصُلَ على أَلف حَسَنةٍ بلا مَشقَّةٍ أو عَجْزٍ؟! فَقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يُسبِّحُ مِائةَ تَسبيحةٍ، بأنْ يقولَ: سُبحانَ اللهِ، وما يُشبِهُ ذلك،كالتَّحميدِ والتَّكبيرِ والتَّهليلِ، فيُكْتَبُ له عندَ اللهِ أَلْفُ حَسنةٍ؛ لأنَّ الحسَنَةَ الواحدَةَ بِعَشْرِ أَمثالِها، وَهُوَ أَقَلُّ المضاعَفَةِ الموعودَةِ في القُرآنِ بقَولِهِ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160]،أو يُحَطُّ عنه أَلْفُ خَطيئَةٍ، وذلك بمَشِيئَةِ اللهِ تَعالى، وفي بعضِ النُسَخِ: «ويُحطُّ»، فيكونُ المعنى أن الله سُبحانه قدْ جَمَع الأجْرينِ لِقائلِ تلكَ الكلماتِ؛ فيُكتَبُ له ألْفُ حَسَنةٍ، ويُحَطُّ عنه ألْفُ خَطيئةٍ،والمرادُ بالخَطايا: الصَّغائرُ؛ لأنَّ الكبائرَ لا تُغفَرُ إلَّا بالتَّوبةِ، أو عفْوُ اللهِ تعالى، ولا يُستبْعَدُ أنْ يَعفُوَ اللهُ عنها بسَببِ هذا الذِّكر

[@kingasama]

جزاكم الله خيرا