أكثر سؤال يخاف منه الأشاعرة هو : هل عموم المسلمين في كل الأزمان أشاعرة أم غير أشاعرة ؟ ..... فإن قالوا بأن عموم المسلمين أشاعرة ..... فسنقول لهم أن هذا القول يُخالف قول كبار أئمتكم الذين قالوا أن عموم المسلمين لا يقبلون العقيدة الأشعرية وينفرون منها لأنها عسيرة على الفهم ومُخالفة للفطرة ! ..... وإن قالوا أن عموم المسلمين ليسوا أشاعرة فهذا إعتراف صريح بأن العقيدة الأشعرية ليست هي عقيدة المسلمين ! .... فماذا تختار أيها الأشعري ؟ ..... إقرأ أيها الأشعري إعتراف كبار أئمتك بأن عموم المسلمين لا يقبلون العقيدة الأشعرية وينفرون منها .... إقرأ ما قاله الأشعري ابن عساكر : " فان قيل إن الجم الغفير في سائر الأزمان وأكثر العامة في جميع البلدان لا يقتدون بالأشعري ولايقلدونه ولا يرون مذهبه ولا يعتقدونه وهم السواد الاعظم وسبيلهم السبيل الأقوم ، قيل لا عبرة بكثرة العوام ولا التفات الى الجهال الاغتام وإنما الاعتبار بأرباب العلم والإقتداء بأصحاب البصيرة والفهم وأولئك في أصحابه - أي الأشعري - اكثر ممن سواهم " تبيين كذب المفتري ص 331 وقال الأشعري العز ابن عبد السلام : " إن اعتقاد موجود ليس بمتحرك ولا ساكن ولا منفصل عن العالم ولا متصل به , ولا داخل فيه ولا خارج عنه لا يهتدي إليه أحد بأصل الخلقة في العادة , ولا يهتدي إليه أحد إلا بعد الوقوف على أدلة صعبة المدرك عسرة الفهم فلأجل هذه المشقة عفا الله عنها في حق العامي " قواعد الأحكام المجلد الأول صفحة 201 أهـ وقال أيضاً : " ولولا أن الله قد سامحهم بذلك - أي سامح العامة على التجسيم - وعفا عنه لعسر الانفصال منه ، لما أجريت عليهم أحكام المسلمين بإجماع المسلمين!! ... لأن الشرع إنما عفا عن المجسمة لغلبة التجسيم على الناس فإنهم لا يفهمون موجودا في غير جهة " قواعد الأحكام المجلد الأول صفحة 202 اهـ وقال الأشعري السنوسي : "وأما العامة فأكثرهم ممن لا يعتني بحضور مجالس العلماء ومخالطة أهل الخير ، يتحقق منهم اعتقاد التجسيم والجهة ، وتأثير الطبيعة - القول بالأسباب - وكون أفعال الله تعالى معللة لغرض ، وكون كلامه جل وعلا حرفاً وصوتاً ، ومرة يتكلم ومرة يسكت ، كسائر البشر ، ونحو ذلك من اعتقادات أهل الباطل ، وبعض اعتقاداتهم أجمع العلماء على كفر معتقدها ". انتهى ... صفحة 62 ..... طبعة دار الكتب العلمية ..... عام 1426 - 2005 .... في الإقتباس السابق نجد الأشعري السنوسي يقول بصراحة أن من لا يحضر مجالس الأشاعرة فإنه يُصبح مُجسِّماً !! .... والتجسيم عند الأشاعرة هو إعتقاد أن صفات الله تعالى تُشبه صفات البشر !! .... وكما هو معروف فإن الغالبية الساحقة من المسلمين لا يحضرون دروس الأشاعرة .... وهذا يعني أن الغالبية الساحقة من المسلمين مُجسِّمة وفقاً لإمام الأشاعرة السنوسي !! وقال الأشعري التفتازاني : " فإن قيل: إذا كان الدين الحق نفي الحيز والجهة فما بال الكتب السماوية والأحاديث النبوية مشعرة في مواضع لا تحصى بثبوت ذلك من غير أن يقع في موضع واحد تصريح بنفي ذلك ؟ أجيب بأنه : لما كان التنزيه عن الجهة مما تقصر عنه عقول العامة حتى تكاد تجزم بنفي ما ليس في الجهة : كان الأنسب في خطاباتهم والأقرب إلى إصلاحهم والأليق بدعوتهم إلى الحق ما يكون ظاهراً في التشبيه " شرح المقاصد 4/50 وقال الأشعري أبو حامد الغزالي : فإن قيل فلم لم يكشف الغطاء عن المراد بإطلاق لفظ الإله ولم يقل - الرسول صلى الله عليه وسلم - أنه موجود ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا هو داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل ولا هو في مكان ولا هو في جهة بل الجهات كلها خالية عنه فهذا هو الحق عند قوم والإفصاح عنه كذلك كما فصح عنه المتكلمون ممكن ولم يكن في عبارته قصور ولا في رغبته في كشف الحق فتور ولا في معرفته نقصان قلنا: من رأى هذا حقيقة الحق اعتذر بأن هذا لو ذكره لنفر الناس عن قبوله ولبادروا بالإنكار وقالوا هذا عين المحال ووقعوا في التعطيل ولا خير في المبالغة في تنزيه ينتج التعطيل في حق الكافة إلا الأقلين وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم داعياً للخلق إلى سعادة الآخرة رحمة للعالمين ، كيف ينطق بما فيه هلاك الأكثرين...وأما إثبات موجود في الاعتقاد على ما ذكرناه من المبالغة في التنزيه شديد جداً بل لا يقبله واحد من الألف لا سيما الأمة الأمية)) .... إلجام العوام عن علم الكلام - نسخة دار المنهاج المطبوعة سنة 2017 - ص : 131 و 132 و 133 الإعترافات السابقة من أئمة الأشاعرة تؤكد أن عموم المسلمين لا يعتقدون العقيدة الأشعرية ... وهذا يعني أن العقيدة الأشعرية ليست هي العقيدة التي جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتي آمن بها الصغير والكبير والعربي والأعجمي وأهل الحاضرة وأهل البادية ! سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد كل شيء وملء كل شيء ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
وفقك الله أخي الكريم
من السؤال الأول
أبو العباس 💪
ما شاء الله أخي أبو العباس نتعلم منك والله
أكثر سؤال يخاف منه الأشاعرة هو : هل عموم المسلمين في كل الأزمان أشاعرة أم غير أشاعرة ؟ ..... فإن قالوا بأن عموم المسلمين أشاعرة ..... فسنقول لهم أن هذا القول يُخالف قول كبار أئمتكم الذين قالوا أن عموم المسلمين لا يقبلون العقيدة الأشعرية وينفرون منها لأنها عسيرة على الفهم ومُخالفة للفطرة ! ..... وإن قالوا أن عموم المسلمين ليسوا أشاعرة فهذا إعتراف صريح بأن العقيدة الأشعرية ليست هي عقيدة المسلمين ! .... فماذا تختار أيها الأشعري ؟ ..... إقرأ أيها الأشعري إعتراف كبار أئمتك بأن عموم المسلمين لا يقبلون العقيدة الأشعرية وينفرون منها .... إقرأ ما قاله الأشعري ابن عساكر :
" فان قيل إن الجم الغفير في سائر الأزمان وأكثر العامة في جميع البلدان لا يقتدون بالأشعري ولايقلدونه ولا يرون مذهبه ولا يعتقدونه وهم السواد الاعظم وسبيلهم السبيل الأقوم ، قيل لا عبرة بكثرة العوام ولا التفات الى الجهال الاغتام وإنما الاعتبار بأرباب العلم والإقتداء بأصحاب البصيرة والفهم وأولئك في أصحابه - أي الأشعري - اكثر ممن سواهم " تبيين كذب المفتري ص 331
وقال الأشعري العز ابن عبد السلام :
" إن اعتقاد موجود ليس بمتحرك ولا ساكن ولا منفصل عن العالم ولا متصل به , ولا داخل فيه ولا خارج عنه لا يهتدي إليه أحد بأصل الخلقة في العادة , ولا يهتدي إليه أحد إلا بعد الوقوف على أدلة صعبة المدرك عسرة الفهم فلأجل هذه المشقة عفا الله عنها في حق العامي " قواعد الأحكام المجلد الأول صفحة 201 أهـ
وقال أيضاً :
" ولولا أن الله قد سامحهم بذلك - أي سامح العامة على التجسيم - وعفا عنه لعسر الانفصال منه ، لما أجريت عليهم أحكام المسلمين بإجماع المسلمين!! ... لأن الشرع إنما عفا عن المجسمة لغلبة التجسيم على الناس فإنهم لا يفهمون موجودا في غير جهة " قواعد الأحكام المجلد الأول صفحة 202 اهـ
وقال الأشعري السنوسي :
"وأما العامة فأكثرهم ممن لا يعتني بحضور مجالس العلماء ومخالطة أهل الخير ، يتحقق منهم اعتقاد التجسيم والجهة ، وتأثير الطبيعة - القول بالأسباب - وكون أفعال الله تعالى معللة لغرض ، وكون كلامه جل وعلا حرفاً وصوتاً ، ومرة يتكلم ومرة يسكت ، كسائر البشر ، ونحو ذلك من اعتقادات أهل الباطل ، وبعض اعتقاداتهم أجمع العلماء على كفر معتقدها ". انتهى ... صفحة 62 ..... طبعة دار الكتب العلمية ..... عام 1426 - 2005 ....
في الإقتباس السابق نجد الأشعري السنوسي يقول بصراحة أن من لا يحضر مجالس الأشاعرة فإنه يُصبح مُجسِّماً !! .... والتجسيم عند الأشاعرة هو إعتقاد أن صفات الله تعالى تُشبه صفات البشر !! .... وكما هو معروف فإن الغالبية الساحقة من المسلمين لا يحضرون دروس الأشاعرة .... وهذا يعني أن الغالبية الساحقة من المسلمين مُجسِّمة وفقاً لإمام الأشاعرة السنوسي !!
وقال الأشعري التفتازاني :
" فإن قيل: إذا كان الدين الحق نفي الحيز والجهة فما بال الكتب السماوية والأحاديث النبوية مشعرة في مواضع لا تحصى بثبوت ذلك من غير أن يقع في موضع واحد تصريح بنفي ذلك ؟ أجيب بأنه : لما كان التنزيه عن الجهة مما تقصر عنه عقول العامة حتى تكاد تجزم بنفي ما ليس في الجهة : كان الأنسب في خطاباتهم والأقرب إلى إصلاحهم والأليق بدعوتهم إلى الحق ما يكون ظاهراً في التشبيه " شرح المقاصد 4/50
وقال الأشعري أبو حامد الغزالي :
فإن قيل فلم لم يكشف الغطاء عن المراد بإطلاق لفظ الإله ولم يقل - الرسول صلى الله عليه وسلم - أنه موجود ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ولا هو داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا منفصل ولا هو في مكان ولا هو في جهة بل الجهات كلها خالية عنه فهذا هو الحق عند قوم والإفصاح عنه كذلك كما فصح عنه المتكلمون ممكن ولم يكن في عبارته قصور ولا في رغبته في كشف الحق فتور ولا في معرفته نقصان
قلنا: من رأى هذا حقيقة الحق اعتذر بأن هذا لو ذكره لنفر الناس عن قبوله ولبادروا بالإنكار وقالوا هذا عين المحال ووقعوا في التعطيل ولا خير في المبالغة في تنزيه ينتج التعطيل في حق الكافة إلا الأقلين وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم داعياً للخلق إلى سعادة الآخرة رحمة للعالمين ، كيف ينطق بما فيه هلاك الأكثرين...وأما إثبات موجود في الاعتقاد على ما ذكرناه من المبالغة في التنزيه شديد جداً بل لا يقبله واحد من الألف لا سيما الأمة الأمية)) .... إلجام العوام عن علم الكلام - نسخة دار المنهاج المطبوعة سنة 2017 - ص : 131 و 132 و 133
الإعترافات السابقة من أئمة الأشاعرة تؤكد أن عموم المسلمين لا يعتقدون العقيدة الأشعرية ... وهذا يعني أن العقيدة الأشعرية ليست هي العقيدة التي جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتي آمن بها الصغير والكبير والعربي والأعجمي وأهل الحاضرة وأهل البادية !
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد كل شيء وملء كل شيء
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’
أيوب السلفي ذكي في حواره وواعي للموضوع، وبندر الأشعري محاور محترم حيث اعترف بجهله بمذهب الأشاعرة.
الله يهديهم القدح في اعتقاد السلف انتشر كما انتشرت عقيدة القرآنيين في السنه وحجيتها