إذا كان العارفون قد كتبوا هذا الكلام في أزمنة كان الستر والاحترام عنصرا مؤسسا فيها، وكان الناس لا يخشون فيها هاتفا ذكيا ولا تعديلا إلكترونيا، فما بالك بعالم قوامه البحث عن الفرجة والتشهير والفضائحية ودخول أشخاص شائهين لا يعرف متى ولا كيف ظهروا، من مثل هذه المصيبة المسماة اليوم " الكركرية" التي انتشرت فيديوهاتها السفيهة في كل الآفاق؟ شخصيا وللشهادة لم يسبق لي أن سمعت أو قرأت تعليقا إيجابيا من أشخاص حضروا الحضرة وهم لا ينتمون للطريق، بل أغلب ما سمعته هو عدم الفهم أو الاستنكار أو التهكم حتى، وهذا تجدونه كثيرا في التعليقات من عامة الناس على الفيديوهات التي تنتشر، وهذا شيء محزن فعلا، وليس ضروريا، وإن لم يضر، والضرر حاصل معنويا، فإنه لن ينفع، لهذا يبدو لي مثل هذا التنبيه العلمي المؤدب الموثق ضروريا جدا، بل ولا يجوز لمن ينتمي للمجال ألا يعتبر به، لأن السلوك في هذا المجال لا يعود على الأفراد من جهة ما هم أفراد، بل يحسب على أهل الطريق كلهم، هذا أمر خطير سيدي محمد، الهاتف الذكي اليوم والإعلان خارج السياق والنشر على العوام هو مس عميق جدا بهيبة السماع وسمعة أهله، لهذا وجب في نظري باعتباري محبا للسماع، التوافق بين أهل الأمر على مبادئ حازمة تمنع هذا، وإلا فلن يبقى من السماع بعد بعض السنين إلا هذه الصورة المشوهة عن أشخاص في نصف غيبوبة يصيحون بكلام غير مفهوم ويتراقصون بشكل غير معتاد وبكلام كل ما يفهم منه العوام هو الشرك والعياذ بالله، وهذا ليس القصد من الحضرة أو العمارة، بل العكس تماما. أجد هذا الفيديو غاية في الأهمية والراهنية والمسؤولية، والحمد لله أنك صدعت بهذا الحق الآن دكتور، تحياتي الدكتور سيدي محمد الحراق.
شكرا جزيلا سيدي التهامي الحراق. المزيد من فظلك في نفس الموضوع.
الله الله.. زدنا من هذه الإشارات بارك الله فيك
نحتاج لمزيد من هذه المقاطع في هذا المجال سيدي الفاضل دعواتكم معي جزاكم الله عني خيرا ❤❤
إذا كان العارفون قد كتبوا هذا الكلام في أزمنة كان الستر والاحترام عنصرا مؤسسا فيها، وكان الناس لا يخشون فيها هاتفا ذكيا ولا تعديلا إلكترونيا، فما بالك بعالم قوامه البحث عن الفرجة والتشهير والفضائحية ودخول أشخاص شائهين لا يعرف متى ولا كيف ظهروا، من مثل هذه المصيبة المسماة اليوم " الكركرية" التي انتشرت فيديوهاتها السفيهة في كل الآفاق؟
شخصيا وللشهادة لم يسبق لي أن سمعت أو قرأت تعليقا إيجابيا من أشخاص حضروا الحضرة وهم لا ينتمون للطريق، بل أغلب ما سمعته هو عدم الفهم أو الاستنكار أو التهكم حتى، وهذا تجدونه كثيرا في التعليقات من عامة الناس على الفيديوهات التي تنتشر، وهذا شيء محزن فعلا، وليس ضروريا، وإن لم يضر، والضرر حاصل معنويا، فإنه لن ينفع، لهذا يبدو لي مثل هذا التنبيه العلمي المؤدب الموثق ضروريا جدا، بل ولا يجوز لمن ينتمي للمجال ألا يعتبر به، لأن السلوك في هذا المجال لا يعود على الأفراد من جهة ما هم أفراد، بل يحسب على أهل الطريق كلهم،
هذا أمر خطير سيدي محمد، الهاتف الذكي اليوم والإعلان خارج السياق والنشر على العوام هو مس عميق جدا بهيبة السماع وسمعة أهله، لهذا وجب في نظري باعتباري محبا للسماع، التوافق بين أهل الأمر على مبادئ حازمة تمنع هذا، وإلا فلن يبقى من السماع بعد بعض السنين إلا هذه الصورة المشوهة عن أشخاص في نصف غيبوبة يصيحون بكلام غير مفهوم ويتراقصون بشكل غير معتاد وبكلام كل ما يفهم منه العوام هو الشرك والعياذ بالله، وهذا ليس القصد من الحضرة أو العمارة، بل العكس تماما.
أجد هذا الفيديو غاية في الأهمية والراهنية والمسؤولية، والحمد لله أنك صدعت بهذا الحق الآن دكتور،
تحياتي الدكتور سيدي محمد الحراق.