كيف دخلت اليهود أرض فلسطين ؟؟

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 20 сер 2024
  • في هذه المرحلة فتحت آفاق جديدة أمام حركة الهجرة الصهيونية إلى فلسطين. فقد “أدمج وعد بلفور* بصك الانتداب البريطاني على فلسطين* الذي نصت المادة السادسة منه على أن الإدارة البريطانية سوف تلتزم بتسهيل الهجرة اليهودية بشروط مناسبة، وسوف تشجع - بالتعاون مع الوكالة اليهودية - استيطان اليهود في الأراضي بما في ذلك الأراضي الحكومية والأراضي الخالية وغير اللازمة للاستعمال العام. كما نصت المادة السابعة على ضرورة تسهيل اعطاء المهاجرين اليهود الجنسية الفلسطينية.
    وفي 26/8/1920 أصدرت السلطات البريطانية نظاماً للهجرة وتسهيل عودة اليهود الذين كانوا قد خرجوا من فلسطين أثناء الحرب. ولم يضع هذا النظام أية قيود على دخول اليهود الذين يريدون الهجرة إلى فلسطين لغايات دينية. ولا على دخول عائلات اليهود وأقاربهم المقيمين في فلسطين. وقد خولت المنظمة الصهيونية بموجبه صلاحية احضار 16,500 يهودي آخر سنوياً شريطة أن تكون مسؤولة عن اعالتهم لمدة سنة.
    ثم صدر في حزيران عام 1921 نظام جديد للهجرة وعدل أكثر من مرة في أعوام 1925 و1926 و1927 و1929 وأخذ شكله النهائي في عام 1932. وكان المقصود بالتعديلات التي أدخلت وضع بعض القيود على الهجرة بسبب تصاعد المقاومة العربية للانتداب وسياسته في فتح أبواب فلسطين على مصاريعها أمام المهاجرين اليهود فقد كان تدفق الصهيونية من الاسباب المباشرة لثورات الثلاثيات العربية (رَ: ثورة 1935) و (رَ: ثورة 1936-1939). ولكن هذه التعديلات كانت شكلية فلم تغير شيئا في جوهر نظام الهجرة بل جعلت اللعب على نصوصه لتسهيل تسريب أعداد أكبر من المهاجرين اليهود أمرا ممكنا.
    وللمساعدة في انجاح المشروع الصهيوني عمدت الولايات المتحدة وبعض الدول العربية الأخرى في هذه المرحلة إلى وضع قيود على هجرة اليهود إلى أراضيها لدفعهم إلى الهجرة إلى فلسطين.
    فأصدرت الولايات المتحدة الأمريكية عام 1921 قانونا يحدد نسبة المهاجرين الجدد اليها بما يعادل 3% من عدد أبناء بلدهم الأصلي الموجودين في الولايات المتحدة حسب احصاء عام 1910. وقد أدى ذلك إلى تقليل عدد المهاجرين اليهود إلى الولايات المتحدة من 120 ألفا عام 1921 إلى حوالي 54 ألفا عام 1922. ثم خفضت الولايات المتحدة النسبة عام 1924 فجعلها 2% من عدد الذين كانوا موجودين فيها حسب احصاء عام 1890 بدلا من احصاء عام 1910. وبذلك انخفض عدد المهاجرين اليهود إلى الولايات المتحدة من حوالي 50 ألفا عام 1924 إلى عشرة آلاف عام 1925.
    واستمرت الولايات المتحدة في تخفيض عدد التأثيرات الممنوحة لليهود فأصبح معدلها ما بين 1931 و1936، أي في سنوات الاضطهاد النازي لليهود، أربعة آلاف سنويا فقط.
    وقد ضيقت اجراءات وقيود مماثلة عن هجرة اليهود إلى عدد آخر من الدول. ولا سيما بريطانيا وكندا وجنوب افريقيا ودول أمريكا اللاتينية.
    ورغم ذلك ظلت الهجرة في معظم سنوات الانتداب دون المستوى الذي كان تطمح الحركة الصهيونية إلى تحقيقه.
    وتقسم المصادر الصهيونية الهجرة التي تمت في فترة الانتداب البريطاني إلى:
    الهجرة الثالثة (1919-1923): وقد بلغ عدد المهاجرين فيها حوالي 35 ألف نسمة، أي بمعدل ثمانية آلاف مهاجر سنويا، جاءوا في معظمهم من روسيا ورومانيا وبولونيا بالإضافة إلى أعداد صغيرة من لتوانيا وألمانيا والولايات المتحدة. والهجرة الثالثة مشابهة في تركيبها للهجرة الثانية من حيث كون معظم أفرادها شبابا وشابات مفلسين مغامرين. وقد تقلصت هذه الهجرة نتيجة الاجراءات والقيود التي وضعها الاتحاد السوفييتي على هجرة اليهود من أراضيه.
    والهجرة الرابعة (1924-1932): وقد جاء إلى فلسطين في هذه الموجة نحو 89 ألف مهاجر يهودي معظمهم من أبناء الطبقة الوسطى وأكثر من نصفهم من بولونيا. واستغل مهاجرين هذه الموجة رؤوس الأموال الخاصة التي أحضروها معهم في اقامة بعض المشاريع الصغيرة الخاصة.
    وقد بلغ تدفق المهاجرين الصهيونيين ذروته في عام 1925 فوصل عددهم إلى حوالي 33 ألفا مقابل 13 ألفا في عام 1924. وبعد ذلك انخفض العدد مرة أخرى إلى حدود 13 ألفا في عام 1936. ثم بدأت الهجرة بالانحسار منذ عام 1927 بسبب الصعوبات الاقتصادية في البلاد آنذاك. ففي عام 1927 انخفض عدد المهاجرين إلى ثلاثة آلاف ثم إلى ألفين فقد في عام 1928. وفي هاتين السنتين زاد عدد النازحين عن عدد المهاجرين واضطرت الوكالة اليهودية إلى دفع تعويضات بطالة لليهود العاطلين عن العمل وأقامت بعض المشاريع لتشغيل المهاجرين الجدد بمساعدة أموال جمعت من بريطانيا والولايات المتحدة. وقد ظل عدد المهاجرين منخفضا بين 1929 و1931 فبلغ حوالي خمسة آلف نسمة في كل من عامي 1929 و1930 ثم انخفض إلى نحو أربعة آلاف مهاجر عام 1931. وفي عام 1932 بدأت الهجرة بالتصاعد ثانية فبلغ عدد المهاجرين 9,553 مهاجرا. وفي هذه الفترة وصل نحو 2,500 مهاجر من يهود اليمن إلى فلسطين. وبلغ عدد اليهود في فلسطين في نهاية هذه المرحلة حوالي 175 ألفا عاش 136 ألفا منهم في 19 مستعمرة بلدية وعاش الباقون في نحو110 مستعمرات زراعية.
    والهجرة الخامسة (1933-1939): وقد بلغ عدد المهاجرين الذين قدموا في هذه الهجرة إلى فلسطين نحو 215 ألفا جاء معظمهم من أقطار وسط أوروبا التي تأثرت بوصول النازية إلى الحكم في ألمانيا فهاجر منها وحدها خلال هذه الفترة نحو 45 ألف مهاجر.
    وقد بلغت الهجرة ذروتها في عام 1935 فبلغ عدد المهاجرين حوالي 62 ألفا. ثم أخذت بالهبوط بسبب اشتعال ثورة 1936* في فلسطين. ومن الجدير بالذكر أن المنظمة الصهيونية والوكالة اليهودية عقدتا اتفاقا مع الحكم النازي في ألمانيا لتسهيل عملية هجرة اليهود من ألمانيا وتنظيم إخراج أموالهم (رَ: النازية والصهيونية).
    وبموجب هذا الاتفاق أمكن أخراج حوالي 32 ألف مليون جنيه، أو ما يعادل عشرة أضعاف ما جمعته الجباية اليهودية حتى ذلك الوقت.

КОМЕНТАРІ • 2

  • @ifahadkh
    @ifahadkh 10 місяців тому +1

    وعد الله قادم أخي الحبيب
    اللهم عاجلا غير آجل

  • @kaiszeghou4523
    @kaiszeghou4523 10 місяців тому +1

    اللهم صلي على سيد النبي صلى الله عليه وسلم