لقد انشغلنا بكيفية الاحتفال بالمولد الشريف(ذكرى مولد محمد رسول الله) ولم ننتبه إلى الجوهر, وهو الموعد الحقيقي لذكرى مولده, وهو 12من شهر "ربيع الأول", أي أنه ولد (عليه السلام ) في بداية فصل الربيع وليس في أي فصل. إذا, فالأحرى والأصح والأجدر أن نحتفل بذكرى مولده في الفصل والتوقيت الذي وضعته فيه أمه(وإنه لحدث عظيم يجدر أن يحتفل به) أي في بداية فصل الربيع من كل عام. إذن فإن كنا نحتفل بميلاده في كل الفصول , كما يحدث في زمننا هذا, فنحن بهذا التصرف الغير واعي نثبت ونشهد على أنفسنا وأمام العالم الحديث والمتحضر أننا قد أهملنا تاريخ ميلاد رسولنا ونعبر عن جهلنا العميق وغبائنا واستهتارنا بتاريخنا وتراثنا الحضاري وعظمائنا عبر التاريخ أو أننا لا نحترمه ولا نقدره ولا نعطي بالا لذكرى مولده فنكون بهذا الفعل قد أسانا لنبينا قبل غيرنا, فبالفعل, فإن كنا نحن أنفسنا لا نرضى أن يحتفل بذكرى مولدنا في غير الفصل الذي ولدنا فيه فكيف نقبله لرسولنا الكريم؟؟؟ فالعرب قبل الإسلام وفي زمن رسولنا الكريم كانت لهم شهور يستعملونها في حياتهم اليومية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا في مواقيتهم ومواعيدهم وعهودهم فكانت هذه الأشهر مثبتة مع فصولها ولا تخرج ولا تنحرف عنها أبدا. ولهاذا كان كل شهر يشير إلى فصله أو إلى الحدث الذي يمتاز بوقوعه دائما في ذلك الفصل. مثلا: شهر "ربيع الأول" يأتي دائما في بداية فصل الربيع وشهر "ذو الحجة" يأتي دائما في فصل الشتاء وكان يعرف بشهر الحج ولهذا سمي بـ"ذو الحجة" وهكذا مع كل أسماء الشهور التي كان لكل منها معنا يشير إلى فصله أو إلى الحدث المشهور الذي يقع في ذلك الفصل وفي كل عام.
ولذلك عندما ولد رسول الله أرخوا مولده ب 12 من شهر "ربيع الأول" أي: 12 يوم من بداية فصل الربيع وبما أن مولده كان حدثا عظيما للبشرية كلها وجب على الأمة أن تدونه في التاريخ وتحيي ذكراه في كل عام وفي نفس اليوم من الفصل الذي ولد فيه مثله مثل سائر الأحداث التاريخية عند كل الأمم التي يحتفل بها في وقتها المحدد لها باليوم والشهر والسنة. فعندما نذكر الشهر نعرف مباشرة أي فصل يعني لنا, لأن كل الشهور مقيدة ومربوطة بفصولها ولا تخرج عنها أبدا. مثلا: عندما نذكر شهر "ديسمبر" نعرف أننا نقصد الشتاء وعندما نذكر شهر "مارس" نعرف أنه يقع في فصل الربيع إلى آخره... نفس الشيء كان بالنسبة للعرب في الجاهلية وفي زمن رسول الله عليه السلام, كانوا يستعملون شهور ثابتة ومقيدة بفصولها. فعندما قالوا أن رسول الله قد ولد في 12 من شهر "ربيع الأول" كانوا يقصدون فصل الربيع وليس أي فصل آخر كما هو حاصل في زمننا هذا حيث أصبحت أسماء الشهور العربية لا تعني لنا شيئا لأنها أضحت تدور فتأتي في جميع الفصول, فشهر "ربيع الأول" تجده يأتي في الشتاء وأحيانا يأتي في الخريف وأحيانا يأتي في الصيف إلى آخره... وبهذا التصرف الجهول والغير المسؤول ضيعنا تاريخنا وأسأنا لماضينا وعظمائنا وفقدنا عزتنا وكرامتنا أمام الشعوب والأمم المتقدمة التي أصبحت تنظر إلينا بكل احتقار وازدراء.
فيا أمة الإسلام أفيقوا من نومكم وارجعوا إلى رشدكم وصححوا أخطائكم وثبتوا تاريخكم تستقيم لكم دنياكم ودينكم ويرضى عنكم ربكم فيخرجكم من الظلمات إلى النور.
لقد انشغلنا بكيفية الاحتفال بالمولد الشريف(ذكرى مولد محمد رسول الله) ولم ننتبه إلى الجوهر, وهو الموعد الحقيقي لذكرى مولده, وهو 12من شهر "ربيع الأول", أي أنه ولد (عليه السلام ) في بداية فصل الربيع وليس في أي فصل. إذا, فالأحرى والأصح والأجدر أن نحتفل بذكرى مولده في الفصل والتوقيت الذي وضعته فيه أمه(وإنه لحدث عظيم يجدر أن يحتفل به) أي في بداية فصل الربيع من كل عام.
إذن فإن كنا نحتفل بميلاده في كل الفصول , كما يحدث في زمننا هذا, فنحن بهذا التصرف الغير واعي نثبت ونشهد على أنفسنا وأمام العالم الحديث والمتحضر أننا قد أهملنا تاريخ ميلاد رسولنا ونعبر عن جهلنا العميق وغبائنا واستهتارنا بتاريخنا وتراثنا الحضاري وعظمائنا عبر التاريخ أو أننا لا نحترمه ولا نقدره ولا نعطي بالا لذكرى مولده فنكون بهذا الفعل قد أسانا لنبينا قبل غيرنا, فبالفعل, فإن كنا نحن أنفسنا لا نرضى أن يحتفل بذكرى مولدنا في غير الفصل الذي ولدنا فيه فكيف نقبله لرسولنا الكريم؟؟؟
فالعرب قبل الإسلام وفي زمن رسولنا الكريم كانت لهم شهور يستعملونها في حياتهم اليومية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا في مواقيتهم ومواعيدهم وعهودهم فكانت هذه الأشهر مثبتة مع فصولها ولا تخرج ولا تنحرف عنها أبدا. ولهاذا كان كل شهر يشير إلى فصله أو إلى الحدث الذي يمتاز بوقوعه دائما في ذلك الفصل. مثلا: شهر "ربيع الأول" يأتي دائما في بداية فصل الربيع وشهر "ذو الحجة" يأتي دائما في فصل الشتاء وكان يعرف بشهر الحج ولهذا سمي بـ"ذو الحجة" وهكذا مع كل أسماء الشهور التي كان لكل منها معنا يشير إلى فصله أو إلى الحدث المشهور الذي يقع في ذلك الفصل وفي كل عام.
ولذلك عندما ولد رسول الله أرخوا مولده ب 12 من شهر "ربيع الأول" أي: 12 يوم من بداية فصل الربيع وبما أن مولده كان حدثا عظيما للبشرية كلها وجب على الأمة أن تدونه في التاريخ وتحيي ذكراه في كل عام وفي نفس اليوم من الفصل الذي ولد فيه مثله مثل سائر الأحداث التاريخية عند كل الأمم التي يحتفل بها في وقتها المحدد لها باليوم والشهر والسنة. فعندما نذكر الشهر نعرف مباشرة أي فصل يعني لنا, لأن كل الشهور مقيدة ومربوطة بفصولها ولا تخرج عنها أبدا.
مثلا: عندما نذكر شهر "ديسمبر" نعرف أننا نقصد الشتاء وعندما نذكر شهر "مارس" نعرف أنه يقع في فصل الربيع إلى آخره...
نفس الشيء كان بالنسبة للعرب في الجاهلية وفي زمن رسول الله عليه السلام, كانوا يستعملون شهور ثابتة ومقيدة بفصولها. فعندما قالوا أن رسول الله قد ولد في 12 من شهر "ربيع الأول" كانوا يقصدون فصل الربيع وليس أي فصل آخر كما هو حاصل في زمننا هذا حيث أصبحت أسماء الشهور العربية لا تعني لنا شيئا لأنها أضحت تدور فتأتي في جميع الفصول, فشهر "ربيع الأول" تجده يأتي في الشتاء وأحيانا يأتي في الخريف وأحيانا يأتي في الصيف إلى آخره...
وبهذا التصرف الجهول والغير المسؤول ضيعنا تاريخنا وأسأنا لماضينا وعظمائنا وفقدنا عزتنا وكرامتنا أمام الشعوب والأمم المتقدمة التي أصبحت تنظر إلينا بكل احتقار وازدراء.
فيا أمة الإسلام أفيقوا من نومكم وارجعوا إلى رشدكم وصححوا أخطائكم وثبتوا تاريخكم تستقيم لكم دنياكم ودينكم ويرضى عنكم ربكم فيخرجكم من الظلمات إلى النور.
زع٦
امى ون