أحدث قصائد حسني الإتلاتي

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 20 бер 2024
  • إلى أمّي التي كانت تردّ البابَ خلف أبي وتستناه كي يرجع
    ببعض التين والزيتون والعرقِ
    وتندهنا نحيط به كجلبابهْ
    فنأكل خبزها المصنوع من قمح ونار البوص والأيام والقسوة
    وفي نشوة
    تقطِّع ضحكها عدلا
    فنمسح حزننا فيها
    ونتعبها ونشقيها
    ويتعبها أبي المسكين يسقيها هزائمه
    ترد حصانه والسيف
    وتعطي نصحهها ـ في السرّ ـ لابنتها
    عن الشارع
    وعن شرف ككبريت
    وتنهرني عن الكذب
    :تصلي؟
    : أصلّي .
    أنا الكذاب من يومي
    وكم ألعب
    ولا أسعي لمسجدنا
    وكنت أبلل الرأسا
    وأدخل صانعا تقوايَ
    أضحكها
    وتنصحني
    ولا أسمع !
    تخيط ثيابنا باليد
    تخيط جراحها صبرا
    وتغلق بابها شهرا
    وشهرين
    ولا تغضب
    وتسحبنا من (الشكلة )
    بلا تعليق
    وذات مساء
    جاء اللص كالعادة
    ليخطف لقمة منا
    ويخطف ضحكنا منا
    وغابت شمسنا عنا
    وظل البيت مفتوحا على الآخر
    وظل أبي على الآخر
    يصب الحزن داخله
    ويذكر وجهها القمري
    يذكر قلبها اللبنا
    ويذكر صبرها الأعوام
    وكم يوما بلا فرح
    وكم دون الهناء تنام
    وعلمنا
    وكبرنا
    ولم نكبر مع الأيام
    ظللنا
    نطلب المنّ
    ولا منّ ولا سلوى
    متى يغفو بغير الدمع
    لا شكوى و لا ضجر
    ولكن هكذا الأيتام !
    سلام الله يا أماه قانتة
    وطاهرة
    وصابرة
    سلام الله يا شيخي
    أبي
    في جنة وسلامْ
    #حسني_الإتلاتي
    كتاب الابيض يفرض سطوته عن مركز عماد قطري 2014

КОМЕНТАРІ •