رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام: رسالة نهاية العام

شهد جنوب لبنان في العام 2023 تحديات هائلة، ولاسيما خلال الأشهر الأخيرة. ومنذ ذلك الحين، كان علينا جميعا التكيّف مع الوضع الجديد. واليوم، يركّز جنودنا من حفظة السلام على منع التصعيد وحماية أرواح المدنيين، مع الحفاظ على سلامتهم وأمنهم حتى يتمكنوا من مواصلة عملهم المهم.
قمنا بتنفيذ أكثر من 450 دورية وأنشطة أخرى بشكل يومي، بعضها بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية. ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، أعدنا تركيز جهودنا على الدوريات لمراقبة الوضع ومنع المزيد من التصعيد.
لقد استمر عملنا الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية هذا العام، وهو أكثر أهمية من أي وقت مضى. وتقع على عاتقنا جميعا مسؤولية ضمان دعم تنفيذ القرار 1701، وعملنا مع القوات المسلحة اللبنانية هو المفتاح لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في جنوب لبنان.
في العام 2023، نفّذ حفظة السلام التابعين للبعثة أكثر من 4000 مشروع، وقدموا الهبات، وقاموا بنشاطات في مجالات الرعاية الصحية، والتعليم، والزراعة، والطاقة، وغيرها. وواصلنا أنشطتنا لدعم المجتمعات التي نعيش ونعمل فيها، على الرغم من التحديات الحالية.
إن العام 2023 ينتهي بوضع أصعب مما كان يتوقعه أي شخص، وتشعر اليونيفيل بقلق عميق إزاء الدمار والوفيات والإصابات التي شهدناها منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر. وبصفتنا حفظة سلام، فإننا نواصل حثّ الجميع على وقف إطلاق النار لتجنب حدوث تصعيد أكبر، مما يعني المزيد من الضرر للمجتمعات على طول الخط الأزرق.
هناك طريق للعودة إلى الاستقرار، وأنا أؤمن إيماناً راسخاً بأن الدبلوماسية يمكن أن تؤدي إلى الحلّ المحتمل، وتواصل اليونيفيل الارتباط والتنسيق مع الأطراف لتهيئة أفضل الظروف للتقدم نحو هذا الهدف. سوف يتطلب الأمر عملاً شاقاً وتسوية من جميع الأطراف. ولكن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم.
هذه هي أمنيتي لعام 2024.
سنة جديدة سعيدة، عسى أن تجلب معها السلام للجميع.