الدكتور عبد الله رشدي ليس من التصوفِ كذلك أن تعتقد أن رسول الله ليس بشراً مثلنا

مهم:
ليس من أركان التصوف ولا من مبادئه ولا من غاياتِه أن تقصد قبور الموتى لتطلبَ منهم قضاء حاجاتِكَ من رزق وشفاء وفكِّ كُرَبٍ ونحوها.
بل ذلك من الدخيل الذي لا عُلقةَ له بمناهج التصوف.
وقد حذر منه أئمة التصوف الأشاعرةُ ذاتهم.
ولعلنا نصنع حلقةً نأتي فيها بنصوصِهم التي تزجرُ عن ذلك.
وليس من التصوفِ كذلك أن تعتقد أن رسول الله ليس بشراً مثلنا، بل هو بشر مثلُنا لكنه امتاز عنا بخصيصة الوحي.
فتقديره وتعظيمه واقتفاءُ أثرِه هو الغاية، إذ هو بابُنا إلى الله، مع الحذر من الغلو الذي يأتي به بعضُ المتمصوفةِ كالقول بأنه ليس بشرا وليس مخلوقا وأنه نور الله الذاتي وأنه صاحبُ الكونِ والمُتصرِّفُ فيه إلى غير ذلك من العقائد الممجوجةِ.
احذروا كل ما يخالفُ الكتابَ والسنة، ولا تظلموا التصوف بسبب جهالةِ بعض المُنتسبين له.
فلو أنك رجعتَ لكبار رجالاتِه قديماً كالجنيد والرفاعي والجيلاني وغيرهم لوجدتَهم ألزم الناس للسُّنَّةِ وأبعدَهم عن البِدَعِ والتفريط.