خطبةالجمعةعن قصة نوح عليه السلام الجزء الأول

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 23 тра 2024
  • عباد الله تكلمنا لكم في الجمعة الماضية عن ادم عليه السلام واليوم سوف نتكلم عن نبي اخر جاء بعد ادم وهو نبي الله نوح السلام ونوح يسمى عند اهل السير ادم الثاني فكل من على وجه الارض فهم من ذرية نوح عليه السلام لان الله تعالى قال وجعلنا هم الباقين. فهذا النبي يا عباد الله لما غضب على قومه كم كان بين ادم ونوح عشرة قرون ونوح هو من الرسل الذين اكثر الله من ذكره من ذكرهم في القرآن ويقال انه ذكر في القرآن ما يقارب ثلاثة واربعين مرة وقد ذكر ان الناس بعد ادم مكثوا قرونا طويلة في هذا الارض في هذه الارض وهم امة واحدة على التوحيد ولا يعرف فيهم الشرك كانوا على الفطرة السليمة الله التي فطر الناس عليها حتى جاءتهم الشياطين فادخلت عليهم الشرور المتنوعة من عبادة غير الله وجعلوا مع الله اندادا يتوجهون بالدعاء وطلب الرزق وطلب المنافع ودفع المظار وغيرها من الاشياء التي لم تكن موجودة ما بين ادم ونوح وكان في قوم نوح اناس صالحون يعبدون الله فلما مات اولئك الصالحون بدأ الشيطان يكيد المكائد فجاء الى اقوامهم وامرهم ان يصوروا لاولئك الصالحين صورا وكان اولئك الصالحين مقبولون عند الناس لانهم اهل عبادة وجهد فصدق اولئك الناس كلام الشيطان ونصبوا لهم الصور في المجالس. فلعل هذه الصور تذكرهم بالصالحين عبادتهم فيكون ذلك نسبا في نشاط الناس بالعبادة. واستمروا على هذا الحال فترة من الزمن حتى مات ذلك الجيل الذي صور التصاوير فجاءت الاجيال التي من فرأوا هذه التصاوير ورأوا ان بعض الناس يعظمونها فاصبحت الفرصة سانحة للشيطان وهنا جاءهم فقال لهم ان هذه الصور كان اجدادكم يتبركون بها ويتمسحون بها ويستشفعون بها وكانوا يدعونها فامرهم بان يعبدون هذه الصور من دون الله وفعلا صدقوا كلام الشيطان وعبدوا هذه الصور من دون تبارك وتعالى فكان هذا هو سبب هلاك اولئك الاقوام? فلما كفر اولئك القوم واشركوا بالله ارسل الله اليهم نوح عليه السلام فلم يقصر في دعوتهم واستخدم عدة اساليب معهم فكان يستخدم معهم الترغيب بما عند الله كما في قوله تعالى فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا. وكان ايضا يخوفهم بعذاب الله ويقول لهم اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم هذا الشرك الذي انتم عليه يصل بكم الى الى العذاب الاليم. وتكونوا في نار جهنم من الخالدين. وكان ايضا يقول لهم ما لكم لا ترجون لله وقارا. يعني ما لكم تعظمون الله الذي خلقكم واوجدكم في هذه الارض وكان يدعوهم الى ان يتفكروا فيما خلق الله فيقول لهم الم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا. وهذا كله بيان لعظمة الله تعالى. لعلهم يعتبرون ويتأملون ويتوبون الى الله جل وعلا وكان يصبر عليهم ويتحمل الاذى في سبيل صدهم عن الباطل وردهم الى الحق. والله تعالى اخبرنا عن المدة التي مكث فيها نوح نوح في قومه. يدعوهم عبادة الله فقال تعالى ولقد ارسلنا نوحا الى قومه فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما. يعني تسع مئة وخمسين سنة وهو صابر عليهم يدعوهم الى عبادة الله ولكنهم واجهوا هذه الدعوة بالرد والتكذيب وعدم التصديق. واتهموه بالجنون. كما قال تعالى كذبت قوم نوح فكذبوا عبدنا عبدنا. وقالوا مجنون واز واتهموه بالظلال وقال الملأ من قومه انا لنراك في ظلال مبين. ثم توعدوه بالرجب قالوا لان لم تنتهي يا نوح لتكونن من المرجومين. وبدأوا يسخرون منه ويصنع الفلك وكل ما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه. فاراد نوح ان يبين لله تعالى كيف انه صبر على دعوتهم. وهم اساءوا الادب معه وابوا الا الظلال قال ربياني دعوت قومي ليلا ونهارا فهنا تنوع في اساليب الدعوة وصبر على الاذى فلم يزدهم دعائي الا فرارا واني كلما دعوتهم لتغفر لهم

КОМЕНТАРІ • 5