اصابة في الراس /

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 4 лют 2025
  • خاطرة تقارب قضية الحدود ; الحدود التي تعاني منها الارض والحدود التي تقيد العقول والارواح
    وفي آخر جولة لي في ازقتي الداخلية لم أجد مساحة حرة واحدة اهرب اليها من هول الانقسامات، كل خلايا الدماغ تتناحر وتفرض علي اثبات هوية، بعضها اتخذ حيزا أكثر حدة ، أقام دولته الخاصة وفرض تأشيرة للعبور وبعضها الآخر اتهمني اني مندس وأخرى حاولت استمالتي لأكون الناطق باسمها وكلها انكرت حقي فيها ، وانا من انا ان كنت لا أنتمي الى فخي(مخي) المتأنقة ميمه!! من انا ان كنت لا احسن الهرب الي !! فبمن سأهرب إلى الله ، بمن سأهرب في ارض الله من كل حدود الارض !!
    ما أعظم حياة الحشرة فهي تدرك من هي ولا حدود تدركها، ولا تحتاج لتظهر حقها في التجول ، حقها في الارتباط بحشرة اخرى في بُعْد آخر من الارض ، لن يوقفها أحد ليسألها عن جنسيتها او انتماءها، أو اوراقها الثبوتية ، أو عن ختم ناقص على جبينها يثبت خلوها من الحرية الفكرية أو يحرمها العبور لعدم اكتمال البيانات...
    ربي وانت العالم بما ستؤول اليه الامور، كيف وضعت ارضك علينا حجة، وأشرت الينا انها واسعة فهاجروا فيها !!
    لقد ابتكروا يا الله شيئا اسمه وطن وخصصوا له حدودا وجواز سفر وانا الان مواطن وخطوة واحدة ممهورة بتأشيرة مرور تجعلني مغترب اتصدق ذلك !؟ خطوة واحدة كفيلة بنقلي من عالم إلى آخر، عالم حتى الهواء فيه مختلف وغرامة مخالفة السير ونحن في ذات الارض!!
    ولكن تلك الخطوة أكثر تعقيدا من الوصول إلى جنتك السابعة خاصة وانني مواطن من العالم الثالث .ودعني اخبرك ان الشيء الوحيد المتفق عليه بين كل شعوب تلك الحدود انها لا تفوت فرصة لتقتص من انسانية الاخر حتى ذاك الذي يشاركها ذات الوطن ونفس البيت , لاختلافات فكرية أو عقائدية وربما لانه يحب لونا اخر،
    .
    باتت الارض تكتظ حدودا وكذا العقول ،تلك الحدود جعلت مني مواطن بدرجة واخر مواطن نوعية فاخرة.
    في حدود اخرى يعتبر حلمي روتينا يوميا مملا، وانسانيتي وجهة نظر.....
    بإسم تلك الحدود تستبعد انت من المعادلة، واحجز انا كفأر تجارب وطني.
    لن تتخيل أن سعر البشري هنا رصاصة في حين ان سعر كيلو لحم بقري ثلاث رصاصات ، في حدود ما يطالبون بمستوى حياة لاطفالهم مشابه لحياة كلب في حدود اخرى!!
    ايرضيك ذلك!!
    ايرضيك ان تلك الحدود لا تكفيها تأشيرة حب ، فتفصلني عن عناق من احب ، هي متهمة باثارة الشوق ...والشوق أشد من القتل..
    كل ذلك دفعني لاجد حلا لمعضلتي معك ، فلا بدى ان هذه الارض لم تعد لك ، هذه الارض لم تعد ارض الله . فلو لم تصيبني تلك الفكرة قبل ثوان من مفارقتي الحياة بعد إصابة في الرأس وانا اجتاز الحدود ، كل الحدود، كي لا أكفر بك ، لكنت مت الان وانا كافر بك.
    موسيقى : Huzun /Cahit Oben

КОМЕНТАРІ •