الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلم نقف على حديث صحيح مرفوع بهذا اللفظ، وقد روى أبو نعيم في حلية الأولياء بإسناده عن جعفر الصادق أنه قال: الفقهاء أمناء الرسل، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم. وذكره المزي في تهذيب الكمال والذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة جعفر. ومما صُحِّح من المرفوع في هذا الباب، قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم وأبواب السلطان، فإنه قد أصبح صعبا هبوطا. رواه الطبراني والديلمي، وصححه الألباني. قال المناوي في فيض القدير: صعبا ـ أي شديدا: هبوطا ـ أي منزلا لدرجة من لازمه، مذلا له في الدنيا والآخرة، ثم إن لفظ: هبوطا ـ بالهاء وهو ما وقفت عليه في نسخ هذا الجامع، والذي وقفت عليه في نسخ البيهقي والطبراني: حبوطا ـ بحاء مهملة، أي يحبط العمل والمنزلة عند الله تعالى. قال الديلمي: وروي خبوطا بخاء معجمة، والخبط أصله الضرب، والخبوط البعير الذي يضرب بيده على الأرض. اهـ. وإنما كان كذلك، لأن من لازمها لم يسلم من النفاق ولم يصب من دنياهم شيئا إلا أصابوا من دينه أغلى منه وهذه فتنة عظيمة للعلماء وذريعة صعبة للشيطان عليهم، سيما من له لهجة مقبولة وكلام عذب وتفاصح وتشدق، إذ لا يزال الشيطان يلقي إليه أن في دخولك لهم ووعظهم ما يزجرهم عن الظلم ويقيم الشرع، ثم إذا دخل لم يلبث أن يداهن ويطري وينافق فيهلك ويهلك. اهـ. ومن ذلك ـ أيضا ـ قول النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى أبواب السلطان افتتن. قال المنذري: رواه أحمد بإسنادين، رواة أحدهما رواة الصحيح اهـ. وقال الهيثمي: أحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح، خلا الحسن بن الحكم النخعي وهو ثقة. اهـ. وصححه الألباني.
صدقت
نسيت ابو انس في رمضان جلدوه ب22000 عشان يقص تذكرة قطار
صحيح الله يعوض عليه 💙
ما شاء الله تبارك الرحمن صديقي العزيز ربي يحفظكم ويسعدكم جميعاً فيديو رائعة جداً الحمد لله على كل حال
جزاك الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على حديث صحيح مرفوع بهذا اللفظ، وقد روى أبو نعيم في حلية الأولياء بإسناده عن جعفر الصادق أنه قال: الفقهاء أمناء الرسل، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم.
وذكره المزي في تهذيب الكمال والذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة جعفر.
ومما صُحِّح من المرفوع في هذا الباب، قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم وأبواب السلطان، فإنه قد أصبح صعبا هبوطا. رواه الطبراني والديلمي، وصححه الألباني.
قال المناوي في فيض القدير: صعبا ـ أي شديدا: هبوطا ـ أي منزلا لدرجة من لازمه، مذلا له في الدنيا والآخرة، ثم إن لفظ: هبوطا ـ بالهاء وهو ما وقفت عليه في نسخ هذا الجامع، والذي وقفت عليه في نسخ البيهقي والطبراني: حبوطا ـ بحاء مهملة، أي يحبط العمل والمنزلة عند الله تعالى.
قال الديلمي: وروي خبوطا بخاء معجمة، والخبط أصله الضرب، والخبوط البعير الذي يضرب بيده على الأرض. اهـ.
وإنما كان كذلك، لأن من لازمها لم يسلم من النفاق ولم يصب من دنياهم شيئا إلا أصابوا من دينه أغلى منه وهذه فتنة عظيمة للعلماء وذريعة صعبة للشيطان عليهم، سيما من له لهجة مقبولة وكلام عذب وتفاصح وتشدق، إذ لا يزال الشيطان يلقي إليه أن في دخولك لهم ووعظهم ما يزجرهم عن الظلم ويقيم الشرع، ثم إذا دخل لم يلبث أن يداهن ويطري وينافق فيهلك ويهلك. اهـ.
ومن ذلك ـ أيضا ـ قول النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى أبواب السلطان افتتن. قال المنذري: رواه أحمد بإسنادين، رواة أحدهما رواة الصحيح اهـ. وقال الهيثمي: أحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح، خلا الحسن بن الحكم النخعي وهو ثقة. اهـ. وصححه الألباني.