العبارة "الإنسان مخير فيما يعلم ومسير فيما لا يعلم" تعكس مبدأ مهم في الفكر الإسلامي حول الإرادة والقدر. هنا تفسير لهذه الفكرة: الإنسان مخير فيما يعلم: هذا يعني أن الإنسان يمتلك الإرادة الحرة والقدرة على اتخاذ القرارات في الأمور التي يدركها ويعلمها. الله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان العقل والقدرة على التفكير والتمييز بين الخيارات المختلفة، ومنحه الحرية في اتخاذ القرارات المتعلقة بحياته اليومية، مثل اختيار الأفعال الصالحة أو الطالحة، الإيمان أو الكفر، وما إلى ذلك. في هذا السياق، يكون الإنسان مسؤولًا عن اختياراته وسيحاسب عليها. الإنسان مسير فيما لا يعلم: هذا يشير إلى الأمور التي تقع خارج نطاق معرفة الإنسان أو سيطرته. هناك جوانب من حياة الإنسان، مثل موعد ميلاده أو موته، الظروف التي يولد فيها، الأحداث القدرية التي تحدث له، التي تكون خارج إرادته ولا يستطيع التحكم بها. في هذه الأمور، يكون الإنسان مسيرًا، بمعنى أنه يخضع للقدر والإرادة الإلهية دون أن يكون له دور في اتخاذ قرارات بشأنها. الدمج بين التسيير والتخيير: الإسلام يوازن بين الإرادة الحرة للإنسان وبين القدر الإلهي. فالإنسان يمتلك حرية الاختيار في أمور حياته التي يستطيع التحكم بها، لكنه في الوقت نفسه يعيش ضمن إطار القدر الذي حدده الله سبحانه وتعالى، والذي يحتوي على أمور لا يستطيع تغييرها أو التحكم بها. الله يعلم مسبقًا ما سيختاره الإنسان، لكن هذا العلم لا يجبر الإنسان على الاختيار؛ بل يبقى حرًا في قراراته، ويُحاسب على اختياراته فيما يتعلق بما يعلم ويستطيع تغييره. الخلاصة: العبارة تعكس فكرة أن الإنسان لديه حرية في اتخاذ قراراته في الأمور التي يعلمها ويدركها، وهو مسؤول عن هذه القرارات. في الوقت نفسه، هناك أمور خارج سيطرته يتحكم فيها القدر الإلهي، ويكون الإنسان فيها مسيرًا. هذا الفهم يساعد في التوفيق بين فكرة الإرادة الحرة والقدر في الإسلام.
بالضبط، هذه النقطة تشير إلى مفهوم أساسي في العقيدة الإسلامية. لو كان الإنسان مسيرًا بالكامل، بمعنى أنه مجبر على أفعاله دون أي إرادة حرة، لما كان هناك جدوى من الحساب أو العقاب، وبالتالي لما كان هناك معنى لخلق الجنة والنار. الفكرة الرئيسية: في الإسلام، خلق الله الجنة والنار كمكانين للجزاء بناءً على أفعال الإنسان واختياراته في الدنيا. الله سبحانه وتعالى منح الإنسان الإرادة الحرة ليختار بين الخير والشر، والإيمان والكفر. هذه القدرة على الاختيار هي التي تعطي معنى للحساب في يوم القيامة، وللثواب والعقاب. الدليل من القرآن: الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم: *"فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ"* (الكهف: 29)، وهذا يؤكد أن الإنسان لديه حرية الاختيار. ومن ثم، تأتي الجنة والنار كنتيجة منطقية لهذا الاختيار. مسؤولية الإنسان: بما أن الإنسان لديه إرادة حرة، فهو مسؤول عن أفعاله، وسيحاسب عليها في الآخرة. الجنة مكافأة لمن اختار الطريق المستقيم وعمل الصالحات، والنار عقاب لمن اختار طريق الضلال والمعاصي. إذا كان الإنسان مسيرًا بشكل كامل، أي مجبرًا على أفعاله، فلن يكون هناك معنى للمحاسبة، ولن تكون هناك عدالة في الثواب أو العقاب. الخلاصة: خلق الجنة والنار دليل على أن الإنسان مخير في أفعاله، وليس مسيرًا بشكل مطلق. هذه الإرادة الحرة هي التي تعطي معنى للحياة وللاختبار الذي يمر به الإنسان في الدنيا، وهي التي تبرر وجود الجنة والنار كجزء من عدل الله وحكمته.
السؤال من الأساس خطأ ‼️ السؤال الصحيح هو : هل يمتلك الإنسان إرادة حرة أم كل شيء حتمي 🤔،، لأن القول ب مخير أو مسير ففي كلتا الحالتين هو مجبر على شيء حتى في الإختيار فهو مجبر على الإختيار ،،، و لا يمتلك إرادة عدم الإختيار ،، كقولهم يختار ان يكون من أهل الجنة أو النار ،، ماذا عن أن يختار ان لا يختار أيا منهما ❗ هل يستطيع 🤔🤔🤔
أولاً، القرآن الكريم والسنة النبوية يؤكدان أن الإنسان لديه إرادة حرة وأنه مسؤول عن أفعاله. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" (الكهف: 29). وهذا يوضح أن الإنسان لديه حرية الاختيار بين الإيمان والكفر، وبين فعل الخير والشر. ثانيًا، مع هذه الحرية، الإنسان ليس مستقلاً تماماً عن إرادة الله. الله عز وجل هو الذي يعلم كل شيء مسبقاً، ويعلم ما سيختاره الإنسان، لكن هذا العلم المسبق لا يعني أن الله يجبر الإنسان على اختيار معين. بل الإنسان يختار بإرادته الحرة، والله يعلم ما سيختاره بناءً على علمه السابق. أما بالنسبة لفكرة "عدم الاختيار" أو تجنب القرار بين الجنة والنار، فهذا ليس خيارًا مطروحًا في العقيدة الإسلامية. السبب هو أن الحياة الدنيا هي دار اختبار، والإنسان محاسب على أعماله وأفعاله. كل فعل يقوم به الإنسان وكل قرار يتخذه هو في حد ذاته اختيار بين طريق الخير وطريق الشر. عدم اتخاذ قرار أو محاولة تجنب الاختيار هو في حد ذاته نوع من الاختيار، لأن الإنسان يعيش في إطار قانون إلهي يحكمه ويوجهه نحو القيام بأفعال معينة وتجنب أخرى. بمعنى آخر، الاختيار بين الجنة والنار هو حتمي لأنه مرتبط بإرادة الإنسان وتصرفاته طوال حياته. كل إنسان يتخذ قراراته اليومية بإرادته الحرة، وهذه القرارات تؤدي إلى طريق معين، إما نحو الجنة أو نحو النار. تجنب الاختيار ليس خيارًا متاحًا، لأن الحياة ذاتها مبنية على قرارات مستمرة وتفاعل مع المحيط والعقيدة. الخلاصة، الإسلام يعلمنا أن الإنسان مخير في أفعاله ومسؤول عن قراراته، ولكنه في النهاية تحت مشيئة الله وعلمه الشامل. ليس هناك خيار لعدم الاختيار، لأن الحياة بحد ذاتها اختبار لإرادة الإنسان في الاختيار بين الحق والباطل، والخير والشر.
@@DidYouKnow-l4z السؤال بصيغة أخرى ،،، هل كان للإنسان خيار في أن يدخل هذا الإختبار من الأساس ❓ هو إختبار مفروض عليك ،، ( يحتج البعض انه تم تخييره في عالم " الذر" ثم اجبر!! على النسيان ‼️‼️‼️)🤦🏼🤦🏼 السؤال الصحيح : هل يمتلك الإنسان إرادة حرة أم كل شيء حتمي ❓ الإجابة البسيطة و المثبتة : كل شيء حتمي ،،، و الإرادة الحرة مجرد وهم نابع من عقل الإنسان نفسه ،، مثال : طفل تربى في عائلة ذكورية متشددة ،، كبر و أصبح رجلا .رأى أخته تجلس مع شاب غريب ،، أخرج المسدس و أطلق النار عليها ،، و طفل تربى في عائلة منفتحة وأصبح رجلا و رأى أخته بنفس الموقف هل سيتخذ نفس القرار ❗🤔 طبعا لا ،، و السبب ان قرار كلا الشخصين غير نابع عن ارادته الحرة بل نابع من حتمية الظروف التي عاشها كل منهما ،، فقرارك ياسيدي مجرد ردة فعل على حتمية واقعة لا محالة ،،، ( الإنسان إبن بيئته ) .
@@captainblack4520 في الإسلام، مسألة الإرادة الحرة والحتمية هي مسألة معقدة ترتبط بفهم القدر وعلم الله الأزلي. وهنا يأتي دور التفصيل في الرد على النقاط المثارة في سؤالك: هل كان للإنسان خيار في دخول الاختبار (الحياة الدنيا)؟ في الإسلام، يُعتقد أن الله سبحانه وتعالى أخذ العهد على بني آدم في عالم "الذر" حيث قال الله تعالى: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ" (الأعراف: 172). هذا الميثاق يشير إلى أن الإنسان قد وافق على الاعتراف بربوبية الله قبل دخوله إلى الدنيا. لكن هذا الميثاق ليس شيئًا يتذكره الإنسان بشكل واعٍ في الدنيا، بل هو جزء من الفطرة التي خلق الله الإنسان عليها. هل يمتلك الإنسان إرادة حرة أم أن كل شيء حتمي؟ الإسلام يوازن بين الإرادة الحرة للإنسان وعلم الله الأزلي. يُعتقد أن الله سبحانه وتعالى قد كتب كل شيء في اللوح المحفوظ ويعلم كل ما سيحدث، ولكن هذا لا يعني أن الإنسان مجبر على أفعاله. بل، يمتلك الإنسان حرية الاختيار في أفعاله ومسؤولية عن قراراته. يقول الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ" (الرعد: 11)، وهذا يدل على أن الإنسان لديه القدرة على التغيير والاختيار. مثال الطفل الذي تربى في بيئة معينة: صحيح أن البيئة والتربية تؤثر بشكل كبير على قرارات الإنسان وسلوكه، ولكن الإسلام يعلّم أن الإنسان ليس مجرد ضحية للظروف. الله أعطى كل إنسان العقل والقدرة على التفكير والتمييز بين الخير والشر، وأنه حتى في أصعب الظروف، يمكن للإنسان اتخاذ قراراته بشكل مستقل. القول بأن الإرادة الحرة مجرد وهم وأن كل شيء حتمي يمكن أن يكون منظورًا فلسفيًا أو نفسيًا، ولكن الإسلام يقدّم رؤية مختلفة. يُعترف بتأثير البيئة والظروف، لكن هذا لا يلغي مسؤولية الإنسان عن أفعاله، حيث يُعتبر كل فرد مسؤولاً أمام الله عن اختياراته، بغض النظر عن الظروف التي عاش فيها. الخلاصة: في الإسلام، الإرادة الحرة موجودة، لكن ضمن إطار علم الله الشامل. الله يعلم ما سيحدث، لكنه لا يجبر الإنسان على فعل معين. القرارات التي يتخذها الإنسان نابعة من إرادته الحرة، حتى لو كانت هذه الإرادة متأثرة بالبيئة أو الظروف. والإنسان محاسب على اختياراته لأنه يمتلك القدرة على التمييز بين الحق والباطل والاختيار بينها.
@@DidYouKnow-l4z أختلف معك ،،، يولد الإنسان و يتشكل وعيه و عقليته بناء على تأثير البيئة المحيطة ،،، و هذه البيئة هي من تحدد مفهوم الخير و الشر ،، انت كمسلم ان تذبح بقرة و توزعها على المساكين يعتبر في مفهوم بيئتك أمر خير ،،، ولكن نفس الفعل عند شخص تربى في بيئة هندوسية يعتبر شر الشرور ❗زواجك من إمرأة ثانية في الإسلام لا يعد أمرا ضارا بينما في البيئة المسيحية يعتبر ضرر فادح ،، فكل بيئة تحدد مفهومها للأخلاق حسب ما يناسبها ،،، فالفلسطيني الذي يقاتل هو مجاهد شجاع و إذا مات فهو شهيد ،، و نفس هذا الشخص في نظر الصهاينة مخرب إرهابي و أس الشر ❗فالأخلاق و الخير و الشر أمور نسبية تحددها المصلحة و الظروف المحيطة ،،، الأسد الذي يفترس الغزالة فعل خيرا لأشباله و قام بجريمة شنعاء بحق الغزالة و رشاها الرضيع ‼️... أما بخصوص العهد الذي قطعه الله على آدم فهذا شأن آدم ،، ولا أنا و لا أنت نتذكر أننا قطعنا هذا العهد ❗و إن كان هذا العهد موجود على شكل فطرة راسخة في نفس الشخص ،، فالصينيون بشر و لا يشعرون بتاتا بهذه الفطرة و السبب البيئة و ليس شيء آخر فهل نحاسب إنسان صيني ولد و عاش و مات في الصين على أنه كان لا يؤمن بإله لأن بيئته فرضت عليه ذلك ❗
@@captainblack4520 أشكرك على هذا الطرح العميق، وهذه النقاط تستحق النقاش بتفصيل. إن مسألة تأثير البيئة على وعي الإنسان وتشكيل مفاهيمه حول الخير والشر هي بالفعل قضية كبيرة ومعقدة. تأثير البيئة على الأخلاق والتفكير: من المعروف أن البيئة التي يعيش فيها الإنسان تؤثر بشكل كبير على معتقداته وأخلاقه. وهذا ما يجعل القيم الأخلاقية، بما في ذلك مفاهيم الخير والشر، تبدو نسبية ومتغيرة بحسب الثقافات والمجتمعات المختلفة. لكن في الإسلام، يُنظر إلى هذه المسألة من زاويتين: الفطرة الإنسانية: الإسلام يعلّم أن كل إنسان يولد على فطرة التوحيد، كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" (رواه البخاري). الفطرة هنا تشير إلى الشعور الباطني بوجود الله وحقيقة معينة تتعلق بالخير والشر. هذه الفطرة قد تتأثر بالبيئة لكنها لا تزول، ويبقى الإنسان قادرًا على البحث عن الحق إذا ما تأمل وتفكر. المسؤولية والاختيار: بالرغم من تأثير البيئة، الإسلام يعلم أن الإنسان مسؤول عن أفعاله. الله أرسل الرسل وأنزل الكتب لتوضيح الحق للناس وإرشادهم للطريق الصحيح. من هذا المنطلق، الإسلام يعلّم أن الناس محاسبون على أفعالهم بناءً على ما وصل إليهم من الحق وما كان لديهم من القدرة على التفكير والاختيار. النسبيّة في الأخلاق: نعم، يمكن أن تكون الأخلاق نسبية إلى حد ما من منظور اجتماعي وثقافي، ولكن الإسلام يقدّم منظورًا أوسع يرى أن هناك قيمًا أخلاقية عالمية وغير قابلة للتفاوض، تستند إلى وحي إلهي ثابت. مثالاً على ذلك، العدل والصدق والرحمة، هي قيم مشتركة بين معظم الثقافات. التشريعات المختلفة بين الديانات: ما ذكرته عن اختلاف المواقف الدينية مثل ذبح البقرة في الإسلام والهندوسية، أو تعدد الزوجات في الإسلام والمسيحية، يعكس اختلاف التشريعات الدينية، وليس جوهر الأخلاق. التشريعات تتنوع بحسب ما يعتبره المجتمع صالحًا أو مفسدًا، لكن الفطرة والقيم الأساسية مثل العدل والصدق تُعتبر مشتركة. البيئة والتأثير الديني: أشير إلى مسألة "الفطرة" في الإسلام كعامل مشترك بين البشر جميعًا، بما في ذلك الصينيون أو أي ثقافة أخرى. الفطرة ليست مفهومًا واعيًا دائمًا، ولكنها تظهر في لحظات البحث عن المعنى أو الإحساس الداخلي بالحاجة إلى شيء أكبر من الوجود المادي. البيئة قد تغطي هذه الفطرة أو تُضعفها، ولكن الإسلام يقول إن الله يبعث إلى كل أمة نذيرًا (رسولًا) يهديهم إلى الصراط المستقيم. العدل الإلهي: فيما يتعلق بالعدل الإلهي، الإسلام يعلّم أن الله لا يظلم أحدًا، وأن كل إنسان سيحاسب بناءً على ما أُتيح له من معرفة وفرص. الله يعرف بواطن الأمور ومدى تأثير البيئة على الفرد، ويحكم بعدل كامل. يُذكر في القرآن: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا" (البقرة: 286)، أي أن الله لا يحمّل الإنسان ما لا يستطيع تحمله. الخلاصة: نعم، البيئة تؤثر بشكل كبير على الفرد، لكن من المنظور الإسلامي، الإنسان يمتلك الفطرة والإرادة التي تمكنه من البحث عن الحق والتمييز بين الخير والشر، ويتحمّل المسؤولية في حدود ما يستطيع. والله هو العليم البصير بحال كل فرد وظروفه، وهو الذي يحكم بالعدل في النهاية.
الإنسان مخير فيما يعلم، ،ومسير فيما لا يعلم
العبارة "الإنسان مخير فيما يعلم ومسير فيما لا يعلم" تعكس مبدأ مهم في الفكر الإسلامي حول الإرادة والقدر. هنا تفسير لهذه الفكرة:
الإنسان مخير فيما يعلم:
هذا يعني أن الإنسان يمتلك الإرادة الحرة والقدرة على اتخاذ القرارات في الأمور التي يدركها ويعلمها. الله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان العقل والقدرة على التفكير والتمييز بين الخيارات المختلفة، ومنحه الحرية في اتخاذ القرارات المتعلقة بحياته اليومية، مثل اختيار الأفعال الصالحة أو الطالحة، الإيمان أو الكفر، وما إلى ذلك. في هذا السياق، يكون الإنسان مسؤولًا عن اختياراته وسيحاسب عليها.
الإنسان مسير فيما لا يعلم:
هذا يشير إلى الأمور التي تقع خارج نطاق معرفة الإنسان أو سيطرته. هناك جوانب من حياة الإنسان، مثل موعد ميلاده أو موته، الظروف التي يولد فيها، الأحداث القدرية التي تحدث له، التي تكون خارج إرادته ولا يستطيع التحكم بها. في هذه الأمور، يكون الإنسان مسيرًا، بمعنى أنه يخضع للقدر والإرادة الإلهية دون أن يكون له دور في اتخاذ قرارات بشأنها.
الدمج بين التسيير والتخيير:
الإسلام يوازن بين الإرادة الحرة للإنسان وبين القدر الإلهي. فالإنسان يمتلك حرية الاختيار في أمور حياته التي يستطيع التحكم بها، لكنه في الوقت نفسه يعيش ضمن إطار القدر الذي حدده الله سبحانه وتعالى، والذي يحتوي على أمور لا يستطيع تغييرها أو التحكم بها. الله يعلم مسبقًا ما سيختاره الإنسان، لكن هذا العلم لا يجبر الإنسان على الاختيار؛ بل يبقى حرًا في قراراته، ويُحاسب على اختياراته فيما يتعلق بما يعلم ويستطيع تغييره.
الخلاصة:
العبارة تعكس فكرة أن الإنسان لديه حرية في اتخاذ قراراته في الأمور التي يعلمها ويدركها، وهو مسؤول عن هذه القرارات. في الوقت نفسه، هناك أمور خارج سيطرته يتحكم فيها القدر الإلهي، ويكون الإنسان فيها مسيرًا. هذا الفهم يساعد في التوفيق بين فكرة الإرادة الحرة والقدر في الإسلام.
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
لو كان الإنسان مسيرا لما خلقت الجنة و النار
بالضبط، هذه النقطة تشير إلى مفهوم أساسي في العقيدة الإسلامية. لو كان الإنسان مسيرًا بالكامل، بمعنى أنه مجبر على أفعاله دون أي إرادة حرة، لما كان هناك جدوى من الحساب أو العقاب، وبالتالي لما كان هناك معنى لخلق الجنة والنار.
الفكرة الرئيسية:
في الإسلام، خلق الله الجنة والنار كمكانين للجزاء بناءً على أفعال الإنسان واختياراته في الدنيا. الله سبحانه وتعالى منح الإنسان الإرادة الحرة ليختار بين الخير والشر، والإيمان والكفر. هذه القدرة على الاختيار هي التي تعطي معنى للحساب في يوم القيامة، وللثواب والعقاب.
الدليل من القرآن:
الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم: *"فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ"* (الكهف: 29)، وهذا يؤكد أن الإنسان لديه حرية الاختيار. ومن ثم، تأتي الجنة والنار كنتيجة منطقية لهذا الاختيار.
مسؤولية الإنسان:
بما أن الإنسان لديه إرادة حرة، فهو مسؤول عن أفعاله، وسيحاسب عليها في الآخرة. الجنة مكافأة لمن اختار الطريق المستقيم وعمل الصالحات، والنار عقاب لمن اختار طريق الضلال والمعاصي. إذا كان الإنسان مسيرًا بشكل كامل، أي مجبرًا على أفعاله، فلن يكون هناك معنى للمحاسبة، ولن تكون هناك عدالة في الثواب أو العقاب.
الخلاصة:
خلق الجنة والنار دليل على أن الإنسان مخير في أفعاله، وليس مسيرًا بشكل مطلق. هذه الإرادة الحرة هي التي تعطي معنى للحياة وللاختبار الذي يمر به الإنسان في الدنيا، وهي التي تبرر وجود الجنة والنار كجزء من عدل الله وحكمته.
السؤال من الأساس خطأ ‼️ السؤال الصحيح هو : هل يمتلك الإنسان إرادة حرة أم كل شيء حتمي 🤔،،
لأن القول ب مخير أو مسير ففي كلتا الحالتين هو مجبر على شيء حتى في الإختيار فهو مجبر على الإختيار ،،، و لا يمتلك إرادة عدم الإختيار ،، كقولهم يختار ان يكون من أهل الجنة أو النار ،، ماذا عن أن يختار ان لا يختار أيا منهما ❗ هل يستطيع 🤔🤔🤔
أولاً، القرآن الكريم والسنة النبوية يؤكدان أن الإنسان لديه إرادة حرة وأنه مسؤول عن أفعاله. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" (الكهف: 29). وهذا يوضح أن الإنسان لديه حرية الاختيار بين الإيمان والكفر، وبين فعل الخير والشر.
ثانيًا، مع هذه الحرية، الإنسان ليس مستقلاً تماماً عن إرادة الله. الله عز وجل هو الذي يعلم كل شيء مسبقاً، ويعلم ما سيختاره الإنسان، لكن هذا العلم المسبق لا يعني أن الله يجبر الإنسان على اختيار معين. بل الإنسان يختار بإرادته الحرة، والله يعلم ما سيختاره بناءً على علمه السابق.
أما بالنسبة لفكرة "عدم الاختيار" أو تجنب القرار بين الجنة والنار، فهذا ليس خيارًا مطروحًا في العقيدة الإسلامية. السبب هو أن الحياة الدنيا هي دار اختبار، والإنسان محاسب على أعماله وأفعاله. كل فعل يقوم به الإنسان وكل قرار يتخذه هو في حد ذاته اختيار بين طريق الخير وطريق الشر. عدم اتخاذ قرار أو محاولة تجنب الاختيار هو في حد ذاته نوع من الاختيار، لأن الإنسان يعيش في إطار قانون إلهي يحكمه ويوجهه نحو القيام بأفعال معينة وتجنب أخرى.
بمعنى آخر، الاختيار بين الجنة والنار هو حتمي لأنه مرتبط بإرادة الإنسان وتصرفاته طوال حياته. كل إنسان يتخذ قراراته اليومية بإرادته الحرة، وهذه القرارات تؤدي إلى طريق معين، إما نحو الجنة أو نحو النار. تجنب الاختيار ليس خيارًا متاحًا، لأن الحياة ذاتها مبنية على قرارات مستمرة وتفاعل مع المحيط والعقيدة.
الخلاصة، الإسلام يعلمنا أن الإنسان مخير في أفعاله ومسؤول عن قراراته، ولكنه في النهاية تحت مشيئة الله وعلمه الشامل. ليس هناك خيار لعدم الاختيار، لأن الحياة بحد ذاتها اختبار لإرادة الإنسان في الاختيار بين الحق والباطل، والخير والشر.
@@DidYouKnow-l4z
السؤال بصيغة أخرى ،،، هل كان للإنسان خيار في أن يدخل هذا الإختبار من الأساس ❓ هو إختبار مفروض عليك ،، ( يحتج البعض انه تم تخييره في عالم " الذر" ثم اجبر!! على النسيان ‼️‼️‼️)🤦🏼🤦🏼
السؤال الصحيح : هل يمتلك الإنسان إرادة حرة أم كل شيء حتمي ❓
الإجابة البسيطة و المثبتة : كل شيء حتمي ،،، و الإرادة الحرة مجرد وهم نابع من عقل الإنسان نفسه ،،
مثال : طفل تربى في عائلة ذكورية متشددة ،، كبر و أصبح رجلا .رأى أخته تجلس مع شاب غريب ،، أخرج المسدس و أطلق النار عليها ،، و طفل تربى في عائلة منفتحة وأصبح رجلا و رأى أخته بنفس الموقف هل سيتخذ نفس القرار ❗🤔
طبعا لا ،، و السبب ان قرار كلا الشخصين غير نابع عن ارادته الحرة بل نابع من حتمية الظروف التي عاشها كل منهما ،، فقرارك ياسيدي مجرد ردة فعل على حتمية واقعة لا محالة ،،، ( الإنسان إبن بيئته ) .
@@captainblack4520 في الإسلام، مسألة الإرادة الحرة والحتمية هي مسألة معقدة ترتبط بفهم القدر وعلم الله الأزلي. وهنا يأتي دور التفصيل في الرد على النقاط المثارة في سؤالك:
هل كان للإنسان خيار في دخول الاختبار (الحياة الدنيا)؟
في الإسلام، يُعتقد أن الله سبحانه وتعالى أخذ العهد على بني آدم في عالم "الذر" حيث قال الله تعالى: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ" (الأعراف: 172). هذا الميثاق يشير إلى أن الإنسان قد وافق على الاعتراف بربوبية الله قبل دخوله إلى الدنيا. لكن هذا الميثاق ليس شيئًا يتذكره الإنسان بشكل واعٍ في الدنيا، بل هو جزء من الفطرة التي خلق الله الإنسان عليها.
هل يمتلك الإنسان إرادة حرة أم أن كل شيء حتمي؟
الإسلام يوازن بين الإرادة الحرة للإنسان وعلم الله الأزلي. يُعتقد أن الله سبحانه وتعالى قد كتب كل شيء في اللوح المحفوظ ويعلم كل ما سيحدث، ولكن هذا لا يعني أن الإنسان مجبر على أفعاله. بل، يمتلك الإنسان حرية الاختيار في أفعاله ومسؤولية عن قراراته. يقول الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ" (الرعد: 11)، وهذا يدل على أن الإنسان لديه القدرة على التغيير والاختيار.
مثال الطفل الذي تربى في بيئة معينة:
صحيح أن البيئة والتربية تؤثر بشكل كبير على قرارات الإنسان وسلوكه، ولكن الإسلام يعلّم أن الإنسان ليس مجرد ضحية للظروف. الله أعطى كل إنسان العقل والقدرة على التفكير والتمييز بين الخير والشر، وأنه حتى في أصعب الظروف، يمكن للإنسان اتخاذ قراراته بشكل مستقل.
القول بأن الإرادة الحرة مجرد وهم وأن كل شيء حتمي يمكن أن يكون منظورًا فلسفيًا أو نفسيًا، ولكن الإسلام يقدّم رؤية مختلفة. يُعترف بتأثير البيئة والظروف، لكن هذا لا يلغي مسؤولية الإنسان عن أفعاله، حيث يُعتبر كل فرد مسؤولاً أمام الله عن اختياراته، بغض النظر عن الظروف التي عاش فيها.
الخلاصة:
في الإسلام، الإرادة الحرة موجودة، لكن ضمن إطار علم الله الشامل. الله يعلم ما سيحدث، لكنه لا يجبر الإنسان على فعل معين. القرارات التي يتخذها الإنسان نابعة من إرادته الحرة، حتى لو كانت هذه الإرادة متأثرة بالبيئة أو الظروف. والإنسان محاسب على اختياراته لأنه يمتلك القدرة على التمييز بين الحق والباطل والاختيار بينها.
@@DidYouKnow-l4z
أختلف معك ،،، يولد الإنسان و يتشكل وعيه و عقليته بناء على تأثير البيئة المحيطة ،،، و هذه البيئة هي من تحدد مفهوم الخير و الشر ،، انت كمسلم ان تذبح بقرة و توزعها على المساكين يعتبر في مفهوم بيئتك أمر خير ،،، ولكن نفس الفعل عند شخص تربى في بيئة هندوسية يعتبر شر الشرور ❗زواجك من إمرأة ثانية في الإسلام لا يعد أمرا ضارا بينما في البيئة المسيحية يعتبر ضرر فادح ،، فكل بيئة تحدد مفهومها للأخلاق حسب ما يناسبها ،،، فالفلسطيني الذي يقاتل هو مجاهد شجاع و إذا مات فهو شهيد ،، و نفس هذا الشخص في نظر الصهاينة مخرب إرهابي و أس الشر ❗فالأخلاق و الخير و الشر أمور نسبية تحددها المصلحة و الظروف المحيطة ،،، الأسد الذي يفترس الغزالة فعل خيرا لأشباله و قام بجريمة شنعاء بحق الغزالة و رشاها الرضيع ‼️... أما بخصوص العهد الذي قطعه الله على آدم فهذا شأن آدم ،، ولا أنا و لا أنت نتذكر أننا قطعنا هذا العهد ❗و إن كان هذا العهد موجود على شكل فطرة راسخة في نفس الشخص ،، فالصينيون بشر و لا يشعرون بتاتا بهذه الفطرة و السبب البيئة و ليس شيء آخر فهل نحاسب إنسان صيني ولد و عاش و مات في الصين على أنه كان لا يؤمن بإله لأن بيئته فرضت عليه ذلك ❗
@@captainblack4520 أشكرك على هذا الطرح العميق، وهذه النقاط تستحق النقاش بتفصيل. إن مسألة تأثير البيئة على وعي الإنسان وتشكيل مفاهيمه حول الخير والشر هي بالفعل قضية كبيرة ومعقدة.
تأثير البيئة على الأخلاق والتفكير:
من المعروف أن البيئة التي يعيش فيها الإنسان تؤثر بشكل كبير على معتقداته وأخلاقه. وهذا ما يجعل القيم الأخلاقية، بما في ذلك مفاهيم الخير والشر، تبدو نسبية ومتغيرة بحسب الثقافات والمجتمعات المختلفة.
لكن في الإسلام، يُنظر إلى هذه المسألة من زاويتين:
الفطرة الإنسانية: الإسلام يعلّم أن كل إنسان يولد على فطرة التوحيد، كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" (رواه البخاري). الفطرة هنا تشير إلى الشعور الباطني بوجود الله وحقيقة معينة تتعلق بالخير والشر. هذه الفطرة قد تتأثر بالبيئة لكنها لا تزول، ويبقى الإنسان قادرًا على البحث عن الحق إذا ما تأمل وتفكر.
المسؤولية والاختيار: بالرغم من تأثير البيئة، الإسلام يعلم أن الإنسان مسؤول عن أفعاله. الله أرسل الرسل وأنزل الكتب لتوضيح الحق للناس وإرشادهم للطريق الصحيح. من هذا المنطلق، الإسلام يعلّم أن الناس محاسبون على أفعالهم بناءً على ما وصل إليهم من الحق وما كان لديهم من القدرة على التفكير والاختيار.
النسبيّة في الأخلاق:
نعم، يمكن أن تكون الأخلاق نسبية إلى حد ما من منظور اجتماعي وثقافي، ولكن الإسلام يقدّم منظورًا أوسع يرى أن هناك قيمًا أخلاقية عالمية وغير قابلة للتفاوض، تستند إلى وحي إلهي ثابت. مثالاً على ذلك، العدل والصدق والرحمة، هي قيم مشتركة بين معظم الثقافات.
التشريعات المختلفة بين الديانات: ما ذكرته عن اختلاف المواقف الدينية مثل ذبح البقرة في الإسلام والهندوسية، أو تعدد الزوجات في الإسلام والمسيحية، يعكس اختلاف التشريعات الدينية، وليس جوهر الأخلاق. التشريعات تتنوع بحسب ما يعتبره المجتمع صالحًا أو مفسدًا، لكن الفطرة والقيم الأساسية مثل العدل والصدق تُعتبر مشتركة.
البيئة والتأثير الديني:
أشير إلى مسألة "الفطرة" في الإسلام كعامل مشترك بين البشر جميعًا، بما في ذلك الصينيون أو أي ثقافة أخرى. الفطرة ليست مفهومًا واعيًا دائمًا، ولكنها تظهر في لحظات البحث عن المعنى أو الإحساس الداخلي بالحاجة إلى شيء أكبر من الوجود المادي. البيئة قد تغطي هذه الفطرة أو تُضعفها، ولكن الإسلام يقول إن الله يبعث إلى كل أمة نذيرًا (رسولًا) يهديهم إلى الصراط المستقيم.
العدل الإلهي:
فيما يتعلق بالعدل الإلهي، الإسلام يعلّم أن الله لا يظلم أحدًا، وأن كل إنسان سيحاسب بناءً على ما أُتيح له من معرفة وفرص. الله يعرف بواطن الأمور ومدى تأثير البيئة على الفرد، ويحكم بعدل كامل. يُذكر في القرآن: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا" (البقرة: 286)، أي أن الله لا يحمّل الإنسان ما لا يستطيع تحمله.
الخلاصة:
نعم، البيئة تؤثر بشكل كبير على الفرد، لكن من المنظور الإسلامي، الإنسان يمتلك الفطرة والإرادة التي تمكنه من البحث عن الحق والتمييز بين الخير والشر، ويتحمّل المسؤولية في حدود ما يستطيع. والله هو العليم البصير بحال كل فرد وظروفه، وهو الذي يحكم بالعدل في النهاية.