أحمد الجفري / لذي سلم والبان لولاك لم أهوى

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 5 кві 2015
  • قصيدة / لذي سلم والبان لولاك لم أهوى
    كلمات / ابن شهاب
    أدآء / أحمد الجفري
    ==========================================
    لِذِي سَلَمٍ والبَانِ لَوْلاكَ لمْ أهْوى = ولازْدَدْتُ مِن سَلْعٍ وجِيرانِهِ شَجْوَا
    وَلوْلاكَ مَا انهَلَّتْ على الخَدِّ أدْمُعِي = لِتِذْكَارِ مَنْ الرَّوْحَاءُ تَحْوِيهِ مَنْ أحْوَى
    فَأنْتَ الحَبِيبُ الوَاجِبُ الحُبِّ وَالذي = سَرِيرَةُ قَلْبِي دَائماً عَنْهُ لا تُطْوَى
    وَأنْتَ الذي لمْ أَصْبُ إلاَّ لِحُسْنِهِ = وَلمْ يَلْهو عَنْ ذِكْرَاهُ سِرِّي وَلوْ سَهْوا
    وَحَيْثُ اتَّخْذتُ القَلْبَ مَثْوىً وَمَنْزِلاً = فَفتِّشْهُ وانْظُرْ سَيِّدي صِحَّةَ الدَّعْوى
    أُوَرِّي إِذَا شَبَّبْتُ يَا ظَبْيَ حَاجِرٍ = بِزَيْنبَ أوْ سَلْمى وَأنْتَ الذي تُنْوَى
    أَبا الحُبُّ إلاَّ أَنْ أَذُوبَ صَبَابةً = وَغُصْنُ شَبَابي كَادَ لِلْبَيْنِ أَنْ يَذْوَى
    إلى مَا احْتِمَالي بِالنَّوَى مَضَضُ الهَوَى = وَحَتَّى مَا أفْلاذِي بِنَارِ الجَوَى تُشْوَى
    ثَكِلْتُ حَيَاتي إِنْ أَقَمْتُ وَلم أَقُدْ = مَطِيَّةَ عَزْمِي نَحْوَ مَنْزِلِ مَنْ أهْوَى
    رِحَابٌ بِهَا القُرْآنُ وَالوَحْيُ نَازِلٌ = وَجِبْريلُ في أنْحَائِهَا يَنْشُرُ الأَلْوَاء
    مَدِِينةُ خَيْرِ المُرْسَلينَ وَخَاتَمُ = النَّبِيينَ وَالهَادِي إلى الأَقْوَمِ الأقْوَى
    نَبِيٌ بَرَاهُ اللهُ مِنْ نُورِ وَجْهِهِ = وَأوْجَدَ مِنْهُ الكَوْنَ جَلَّ الذِي سَوَّى
    وَأبْرَزَهُ مِنْ خَيْرِ بَيْتٍ أَرُومَةً = وَأطْهَرَهُ ذَاتاً وَأشْرَفَهُ عَزْوَا
    لآباءِ مَجْدٍ يَنْتَمِي وَلأُمَّهَاتٍ = عَزَّ نَجِيبَاتٍ إلى أُمِّنا حَوَّا
    وبَانَتْ لَدَى مِيلادِهِ وَرَضَاعِهِ = بَرَاهِينُ آيَاتٍ لا تُرَدُّ لهَا دَعْوَى
    وُمُنْذُ نَشَأَ لمْ يُصَبْ قَطُّ وَلمْ يَزُغْ = وَلمْ يَأْتِ مَحْظُوراً وَلمْ يَحْضُرِ اللَّهْوَ
    ألاَ يَا رَسُولَ اللهِ يَا مَنْ بِنُورِهِ = وَطَلْعَتِهِ يُسْتَدْفَعُ السُّوءُ والبَلْوَى
    وَيَا خَيْرَ مَنْ شُدَّتْ إِليْهِ الرِّحَالُ مِنْ = عَمِيقِ فِجَاجِ الأرْضِ تَلْتَمِسُ الجَدْوَا
    إِليْكَ اعْتِذَارِي عَنْ تَأَخُّرِ رِحْلَتِي = إلى سًوحِكَ المَمْلوءِ عَمَّنْ جَنَى عَفْوَا
    عَلى أَنَّ خَمْرَ الهَوَى خَامَرَنِي فَلمْ = يَدَعْ فيَّ عِرْقُ يَحِنُّ وَلا عُضْوَا
    وَإِنِّي لَتَعْرُونِي لِذِكْرَاك هَزَّةُ كَمَا = أَخَذَتْ سَلْمَانُ مِنْ ذِكْرِكَ العَرْوَا
    وَمَا غَيْرَ سُوءِ الحَظِّ عَنْكَ يَعُوقُنِي = وَلَكِنَّني أَحْسَنْتُ في جُودِكَ الرَّجْوَا
    عَلَيْكَ سَلامُ اللهِ يَا مَنْ تَوَجَّهَتْ إلى = سُوحِهِ الرُّكَّابُ تَطْوِي الفَلا عَدْوَا
    إِلَيْكَ ابْنَ عَبْدِاللهِ قَدْ وَافَيْتُ مُثْقَلاً = بِأَوْزَارِ عُمْرٍ مَرَّ مُعْظَمُهُ لَهْوَا
    عَلى عَتَبَاتِ الفَضْلِ أَنْزَلْتُ حَاجَتِي = وَتَاللهِ لا يَنْسَى نَزِيلُكَ مَجْفُوا
    وَقَدْ صَحَ لي مِنْكَ اِنْتِمَاءُ وَنِسْبَةُ = إِلَيْكَ لِسَانُ الطَّعْنِ مِنْ دُونِهَا يُكْوَى
    صَلاةٌ كَمَا تَرْضَى مُعَطَّرَةُ الشَّذَى = تَفُوحُ بِهَا في الكَوْنِ رَائِحَةُ الغَلْوَا
    وَيَسْرِي إلى أَرْوَاحِ آلِكَ سِرُّهَا = وَصَحْبِكَ وَالأتْبَاعِ في السِّرِ وَالنَّجْوَى

КОМЕНТАРІ •