مانويل ( 2) مررت في الحديقة قلت لنفسي : اشاهد الأزهار و اتمتع بمنظر الطيور ، رايت في طرف الحديقة ناسكا يهوي على جذع غصن اخضر بفاس حجري و تذكرت للحال صوتك : لقد ولى عهد الانبياء ، جف الخيال و مات الماء في مجرى النهر ، فهتفت صارخة : انقذني ففي دمي نبي مشرد لكن الفاس تحول في يد الناسك الى فحمة زرقاء ، فاقترب مني ثم و هو يبكي كالطفل الجائع ، ارتمى على الارض و عندما لاحظ عكوفي عنه قال : هذا زمن المطر الجديد يهطل و يهوي كالغريق لا يدري اين يستقر و لا يدري اين الطريق و لا يدري اية وجهة يريد و تابعت طريقي و تركته و تركت عينيه خلفي ، الان لم اعد اذكر شياء، اذكر اني احسست بالثقوب تغادر جسدي و تذكرت صوته يدوي خلفي : (رياض) مثلي مشعوذ ،؛ عند ذاك تراجعت ركضت باتجاه الصوت و كان الناسك قد اختفي و غدا لونين لون منه تحول الى نهر حفر طريقه بين الزهر و لون منه التهبت نيرانا و حرايءقا لها السنة و عيون و اذان ، تصرخ و تعوي و تئن، ناديت باعلى صوتي ...لكن النهر اختفى و تحول بخارا صعد الى مستوى الهواء و اختفت النيران بردت و سقطت على الارض قطع فحم ازرق ، مددت يدي اود الاحتفاظ بواحدة لكن الجمر وخز ضميري فتراجعت مذعورة و انا اصرخ الفحم و الانهار و السماء ليسوا الا خريفا قادما يتبعه خريف اخر ، لكن الدرب امتدت و عندما نظرت الى يدي تجاهلت نفسي ، قلت هو الاخر درب اخر و ملامحه امتداد لدرب اخر ، اصبحت وجعا يرفرف تحت بصر الاعمى و نزفت الامي و تكررت الاضاءة فوق جسدي المنحوت على ذراع الفضاء ، لم اعد اتساءل لماذا امتدت ذراعك الى شعري و لماذا دغدغت مسامات جلدك جلدي ، نفدت الحيرة و الماضي وثن صامت يلتقط غبار انبهاري و تواعدنا فيما بعد على ان نختلي فلا يوجد منطقة رحبة كالليل لكن السنونو قد عاد يغرد و يسوسق الالحان ، فصعدت الدرج ووقفت انتظر الشرفة ، قلت في نفسي سياتي او اتجمد لكن النجوم هبطت على شاطىء البحر و شاهدتك على الشاطىء معفر بالتراب كالقتيل الناءم و على اهدابك نجوم خمس تدل باصابعها الى السماء ، امسكت يدك فبقيت في يدي حتى اذا طال الليل سمعت صوت الاشرعة و هي تهدر مغادرة الخط الفاصل ما بين الافق و الخيال ، قلت و كنت بقربي تسمع عني : لا تسرق خيالي و اتركني كسيحة كماء السماء كالشتاء ، لا تسلبني الامي فانا بحاجة للافق و انهمر المطر على سطح البحر و غادرت ( فتح التاء) اصابعي كالبرق و صرخت و سمعني البحر و اصاخت النجوم الخمس السمع و اشار الخبال بيده : اتبعيني فانا وجه القمر الاخر الاضافي ، انا ارجوان هذا الزمان الساحر ، رسا شراعي فوق الغيم ، غادرت ظلي هاربة ، تبعتني الذكريات قلت : لن يدوم لك ظلك فحسرت عن قلبي موجة كربه و عاودت الكرة ، قلت ساقتل اثنين :ظلي و الخيال ، لن ادعوك فانا ماضية الى بلاد الثلج حيث تداعب جفني بسمة المرجان النائم في أحضان المغاور ، لن ادعوك لانني لا اجد نفسي بعد اليوم و ها انا اطرح مركبي جانبا و ها انا اتخلى عن نجومي الخمس و ها انا اجثو على ركبتي لاعلن لنفسي : ساشرد اشرعتي و لن ادعوه لانه سواء اتى ام لم يات ، فانا ذاهبة و لن تعود الي نفسي و هي لم تعد تعرفني .
مانويل (1) لم يكن صمتي خرافة و لا ازهاري اسئلة زرعها الريح على جسدي ، تمنيت ان ينته زمن القدر لكن وجهي خوف يفيب مع المطر ، ما اصدق النبؤة عندما تمتد دفاتري على السرير ، لقد اهترىء اللون الابيض و غيومي هادئة لانك العاصفة و عندما اقف وراء الزجاج اراقب الاضواء يسالني صوت هو صوتك : عن غد الضؤ تلك العاطفة الفافية في صمت المسافة ؛ عماذا احدث ؟ و انا احتمال قاصر ، صرخة مطفءة بتراب الشمس البعيدة ، تلك التي اغدقت على الحياة عطايا و غيابا صارخا ، وحيدان انا و السماء ، اراقب تسلل نجم عندما هوى على وجهي و احرق اصابعي ، انا شاهدة على الزوال و احتضار يفرح ، تركت اوطاني مشردة و جءت ابحث عن غرقي عن دموعي المتلاليءة تحت شلال مياه ناءي ( بعيد ) و عبثا امد يدي اتلمس مواضع جسدي لكن انا لست هنا ، انت تحاول النسيان و غضب العناصر يهتف بي يشرد خيالي ، كنت قد انتهيت من بحثي يوما عندما فاجات قلبي دمعة هتفت على طريق دمي : اين الماء؟ تذكرت الماء و تذكرت مع الماء بصمات الشهوة، تلك الشهوة التي تشتعل كقعر لا يخمد ، تسطع كشاهد على ما اورثني الحزن من اثقال و قلت للماضي : لما الخصام فها انا مسافرة لكن ظلي العائد صدمني ، فتصدعت جدران فؤادي و لمعت على ثغري اشجار الخريف ، و هل بعد هناك معنى لتساؤلي ؟ و هل انا عائدة ؟ اجل هل من معنى و انت تقراء الواني تنخفض كمجرى الهاوية على التراب الاحمر القاني ، هتفت ( فتحة على التاء ) ام لم تهتف ، فانا لم اعد انا ، انا اصبحت ما عليه انا ، و في مساء يوم احزنني صوت في الطريق تساءلت عن معنى الفرح ، ولدي ليس لي و في احشاءي جرعة من ظما خطيئتي ، لكن تمهل لم يعد من معنى للخطيئة ، هكذا سمعت يوما و اذكر انها ليست اكثر من لون خائف، اجل هذا ما اذكر اني يوما سمعته هو سؤال من تراب ، غبار يتفسخ ليلد حلمي المجهض و في كفك تتلمس أجنحتي براعما لكل ما هو اخرس ، انا اتلاشى ، حتى الان انتحر قلبي الغائب و حتى الان مات وجهي على باب الماضي ، بقي مني صوتي ذبذبات معلقة تحت سماء لا تخون ابعادها تتأهب كحصان اصيل و تعانق امتحان القدر تابع
لغته أكبر من تجربته
جملة نقدية بحق سعيد عقل لو لم يقل أدونيس غيرها لكفى به ناقدا.
دقيق جدا حين قال أن لغة سعيد عقل أقوى من تجربته ...
آخر الشعراء الكلاسيكيين الكبار هما الجواهري و عمر أبوريشة
🤣🤣
الظاهر انك جاهل وما عندك معرفة بشعر البدوي الرهيب ... ولكنه يصعب على صغيري العقل امثالك
نظرة نقدية ثاقبة في تقييم الشعر والشعراء لآ ننسى ان أدونيس يحمل ملكة نقدية مبدعة وهو يطمح إلى إعادة تركيب الشعر العربي المعاصر حتى يعيش عصره !
استاذ كبير استاذ أدونيس
طراطير العربية
والله ما طرطور غير ابوك ..
صدقت،، 🇰🇼
هههههه ولكن أدونيس عملاق
أدونيس ايقونة الشعر العربي الحديث
مانويل ( 2)
مررت في الحديقة قلت لنفسي : اشاهد الأزهار و اتمتع بمنظر الطيور ، رايت في طرف الحديقة ناسكا يهوي على جذع غصن اخضر بفاس حجري و تذكرت للحال صوتك : لقد ولى عهد الانبياء ، جف الخيال و مات الماء في مجرى النهر ، فهتفت صارخة : انقذني ففي دمي نبي مشرد لكن الفاس تحول في يد الناسك الى فحمة زرقاء ، فاقترب مني ثم و هو يبكي كالطفل الجائع ، ارتمى على الارض و عندما لاحظ عكوفي عنه قال : هذا زمن المطر الجديد يهطل و يهوي كالغريق لا يدري اين يستقر و لا يدري اين الطريق و لا يدري اية وجهة يريد و تابعت طريقي و تركته و تركت عينيه خلفي ، الان لم اعد اذكر شياء، اذكر اني احسست بالثقوب تغادر جسدي و تذكرت صوته يدوي خلفي : (رياض) مثلي مشعوذ ،؛ عند ذاك تراجعت ركضت باتجاه الصوت و كان الناسك قد اختفي و غدا لونين لون منه تحول الى نهر حفر طريقه بين الزهر و لون منه التهبت نيرانا و حرايءقا لها السنة و عيون و اذان ، تصرخ و تعوي و تئن، ناديت باعلى صوتي ...لكن النهر اختفى و تحول بخارا صعد الى مستوى الهواء و اختفت النيران بردت و سقطت على الارض قطع فحم ازرق ، مددت يدي اود الاحتفاظ بواحدة لكن الجمر وخز ضميري فتراجعت مذعورة و انا اصرخ الفحم و الانهار و السماء ليسوا الا خريفا قادما يتبعه خريف اخر ، لكن الدرب امتدت و عندما نظرت الى يدي تجاهلت نفسي ، قلت هو الاخر درب اخر و ملامحه امتداد لدرب اخر ، اصبحت وجعا يرفرف تحت بصر الاعمى و نزفت الامي و تكررت الاضاءة فوق جسدي المنحوت على ذراع الفضاء ، لم اعد اتساءل لماذا امتدت ذراعك الى شعري و لماذا دغدغت مسامات جلدك جلدي ، نفدت الحيرة و الماضي وثن صامت يلتقط غبار انبهاري و تواعدنا فيما بعد على ان نختلي فلا يوجد منطقة رحبة كالليل لكن السنونو قد عاد يغرد و يسوسق الالحان ، فصعدت الدرج ووقفت انتظر الشرفة ، قلت في نفسي سياتي او اتجمد لكن النجوم هبطت على شاطىء البحر و شاهدتك على الشاطىء معفر بالتراب كالقتيل الناءم و على اهدابك نجوم خمس تدل باصابعها الى السماء ، امسكت يدك فبقيت في يدي حتى اذا طال الليل سمعت صوت الاشرعة و هي تهدر مغادرة الخط الفاصل ما بين الافق و الخيال ، قلت و كنت بقربي تسمع عني : لا تسرق خيالي و اتركني كسيحة كماء السماء كالشتاء ، لا تسلبني الامي فانا بحاجة للافق و انهمر المطر على سطح البحر و غادرت ( فتح التاء) اصابعي كالبرق و صرخت و سمعني البحر و اصاخت النجوم الخمس السمع و اشار الخبال بيده : اتبعيني فانا وجه القمر الاخر الاضافي ، انا ارجوان هذا الزمان الساحر ، رسا شراعي فوق الغيم ، غادرت ظلي هاربة ، تبعتني الذكريات قلت : لن يدوم لك ظلك فحسرت عن قلبي موجة كربه و عاودت الكرة ، قلت ساقتل اثنين :ظلي و الخيال ، لن ادعوك فانا ماضية الى بلاد الثلج حيث تداعب جفني بسمة المرجان النائم في أحضان المغاور ، لن ادعوك لانني لا اجد نفسي بعد اليوم و ها انا اطرح مركبي جانبا و ها انا اتخلى عن نجومي الخمس و ها انا اجثو على ركبتي لاعلن لنفسي :
ساشرد اشرعتي و لن ادعوه لانه سواء اتى ام لم يات ، فانا ذاهبة و لن تعود الي نفسي و هي لم تعد تعرفني .
تحليل منطقي
بدوي الجبل هو الشاعر ادونيس ونزار كتّاب وناثرين وليسوا شعراء
😂😂😂😂😂 ما أشطرك
اتفق
اتفق معك
أحسنت حبيبي
اتفق معك بدوي الجبل اسطورة الله يرحمو
مانويل (1)
لم يكن صمتي خرافة و لا ازهاري اسئلة زرعها الريح على جسدي ، تمنيت ان ينته زمن القدر لكن وجهي خوف يفيب مع المطر ، ما اصدق النبؤة عندما تمتد دفاتري على السرير ، لقد اهترىء اللون الابيض و غيومي هادئة لانك العاصفة و عندما اقف وراء الزجاج اراقب الاضواء يسالني صوت هو صوتك : عن غد الضؤ تلك العاطفة الفافية في صمت المسافة ؛ عماذا احدث ؟ و انا احتمال قاصر ، صرخة مطفءة بتراب الشمس البعيدة ، تلك التي اغدقت على الحياة عطايا و غيابا صارخا ، وحيدان انا و السماء ، اراقب تسلل نجم عندما هوى على وجهي و احرق اصابعي ، انا شاهدة على الزوال و احتضار يفرح ، تركت اوطاني مشردة و جءت ابحث عن غرقي عن دموعي المتلاليءة تحت شلال مياه ناءي ( بعيد ) و عبثا امد يدي اتلمس مواضع جسدي لكن انا لست هنا ، انت تحاول النسيان و غضب العناصر يهتف بي يشرد خيالي ، كنت قد انتهيت من بحثي يوما عندما فاجات قلبي دمعة هتفت على طريق دمي : اين الماء؟
تذكرت الماء و تذكرت مع الماء بصمات الشهوة، تلك الشهوة التي تشتعل كقعر لا يخمد ، تسطع كشاهد على ما اورثني الحزن من اثقال و قلت للماضي : لما الخصام فها انا مسافرة لكن ظلي العائد صدمني ، فتصدعت جدران فؤادي و لمعت على ثغري اشجار الخريف ، و هل بعد هناك معنى لتساؤلي ؟ و هل انا عائدة ؟ اجل هل من معنى و انت تقراء الواني تنخفض كمجرى الهاوية على التراب الاحمر القاني ، هتفت ( فتحة على التاء ) ام لم تهتف ، فانا لم اعد انا ، انا اصبحت ما عليه انا ، و في مساء يوم احزنني صوت في الطريق تساءلت عن معنى الفرح ، ولدي ليس لي و في احشاءي جرعة من ظما خطيئتي ، لكن تمهل لم يعد من معنى للخطيئة ، هكذا سمعت يوما و اذكر انها ليست اكثر من لون خائف، اجل هذا ما اذكر اني يوما سمعته هو سؤال من تراب ، غبار يتفسخ ليلد حلمي المجهض و في كفك تتلمس أجنحتي براعما لكل ما هو اخرس ، انا اتلاشى ، حتى الان انتحر قلبي الغائب و حتى الان مات وجهي على باب الماضي ، بقي مني صوتي ذبذبات معلقة تحت سماء لا تخون ابعادها تتأهب كحصان اصيل و تعانق امتحان القدر
تابع
وانت مالك ومال الشعر 😂
نسينا أدباء المهجر وخاصة رواد وأعلام وأقطاب الفكر والأدب والصحافة من مدرسة العصبة الأندلسية الجميلة
الطائفي