ماهو الاسلوب؟

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 25 сер 2024
  • تكلَّم حتى أراك"، جملةٌ قالها أحد الفلاسفة منذ قديم الزمان.
    "والأسلوب هو الرجل"، عبارةٌ أطلقها الكاتب الفَرنسي جورج لويس المعروف بـ(بوفون)؛ كإشارةٍ إلى أهمية الأسلوب والتعبير والكلمات والألفاظ في حياة الإنسان؛ حيث إنه جعل الأسلوب جزءًا لا يتجزَّأ مِن شخصية الإنسان وحياته؛ لأن الأسلوب يكشفُ عن مَعدِن الإنسان وأسراره، وخفاياه ومكنونه، وموروثه الثقافيِّ وطريقة تفكيره في الحياة، وتحليله للأحداث.
    يقول المثل الإنكليزي: "يُعرَف الطير مِن تغريده، والرجلُ مِن كلامه".
    وللأسلوب مكانةٌ كبيرة في حياتِنا واستخداماتنا اليومية، فالأسلوب الجميل واللبق بوابةُ العبور إلى عقول وقلوب الآخرين دون استئذان أو تأشيرة، وبه تُكتسَب المحبَّة، وتدوم المودَّة والألفة بين الناس، وتُلبَّى الطلبات الصعبة، و"رُبَّ كلام، أقطع مِن حسام"؛ كما يقول العرب، قال المتنبي:
    بأبي وأمي ناطقٌ في لفظه ♦♦♦ ثمن تباع به القلوب وتُشْتَرى
    وبالأسلوب السيئ تُقام العداوات والحروب، وتشعل نِيران الشحناء والطائفية، "ومعظم النار من مستصغر الشرر"، قال نصر بن سيار:
    فإن النارَ بالعُودين تذكَى ♦♦♦ وإن الحربَ أوَّلُها الكلامُ
    والأسلوب مِن أكثر الأشياء التي يحتاجها الإنسان في حياته، ويختلف باختلاف الذوق والموهبة، ودرجة المعرفة والثقافة، وحتى التربية والبيئة والمكان:
    فترى شخصًا يفيض أسلوبه لطفًا ولينًا، وتقديرًا وحبًّا، وكأنَّه يَنثُر لؤلؤًا ودُررًا، يجلبُ الأنظار بسهولةٍ، ويسترعي انتباه الناس، ويُشوِّقهم إلى حديثه وعذوبة كلامه.
    والآخر تُحِسُّ في أسلوبه التصحُّر وجفاف المشاعر، أو نبرة الاستعلاء والتكبُّر

КОМЕНТАРІ • 1