وفاة السيدة خديجة الكبرى ( ع ) سماحة السيد محمد باقر الفالي

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 17 гру 2024
  • وفاة السيدة خديجة الكبرى ( ع ) ( ١٠ رمضان في السنة العاشرة بعد البعثة والثالثة قبل الهجرة ) سماحة السيد محمد باقر الفالي
    فضلا وليس أمرا اشترك في القناة لتساهم في رفع صوت أهل البيت عاليا ولك الأجر والثواب
    خديجة بنت خُويلِد ، المشهورة بخديجة الكبرى وأم المؤمنين هي زوجة النبي صلی الله عليه وآله وسلم وأم السيدة فاطمة عليها السلام ، وهي أول امرأة تزوجها وأول الخلق إسلاماً بإجماع المسلمين لم يتقدمها رجل ولا امرأة غير علي بن أبي طالب عليه السلام ، وكانت من سادات قريش وأشرافها وتُدعى في الجاهلية الطاهرة ولقبها النبي بالكبرى .
    تزوجها النبي صلی الله عليه وآله وسلم وهو في الخامسة والعشرين من عمره ، فولدت له القاسم ( وكان يكنّى به ) وعبد الله ( وهو الطاهر والطيب ) وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة ، ویرى بعض الباحثين أن فاطمة هي البنت الوحيدة للنبی صلی الله عليه وآله وسلم ، وسائر البنات ربائبه .
    فضائلها وسماتها :
    أجمعت المصادر التأريخية على التسليم بكونها (عليها السلام ) أول الناس إسلاما بين النساء بل هناك من ادعى الإجماع على ذلك . وقد أكد ابن عبد البر هذه الحقيقة بقوله : أول من آمن بالنبي ( ص ) بعد خديجة علي بن أبي طالب عليه السلام . وهكذا سائر المصادر التي تعرض للحديث عن السابقين إلى الإسلام . وكذلك المصادر التي أكدت على كونها وأمير المؤمنين عليه السلام أول من صلى مع النبي ( ص ) .
    روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه سمع رسول الله ( ص ) يقول : سيدات نساء أهل الجنة أربع : مريم بنت عمران ، وفاطمة بنت رسول اللّه ( ص ) ، وخديجة وآسية . وهن أفضل النساء وقد لقبت بالطاهرة والزكية والمرضية والصديقة وسيدة نساء قريش وخير النساء والشريفة في قومها .
    وقفت إلى جانب النبي صلی الله عليه وآله وسلم مساعدةً ومعاضدةً حتى أنفقت ثروتها الطائلة في نجاح الرسالة وتحقيق الأهداف التي كان يرومها ، وكان رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم شديد الحب لها ، ولم يفتأ يذكرها ، ويثني عليها . وكان يردّ على من كانت تقول له إنّ الله أبدلك بخير منها : « لا واللّه ما أبدلني اللّه خيراً منها ، آمنت بي ، إذ كفر الناسُ ، وصدّقتني ، وكذّبني الناسُ ، وواستني في مالها ، إذ حرمني الناسُ ، ورزقني اللّه منها أولاداً ، إذ حرمني أولاد النساء » .
    دورها في نجاح الدعوة الاسلامية :
    مزجت السيدة خديجة (عليها السلام ) بين الإيمان والعمل فكانت المصداق البارز للحديث الشريف " الايمان هو الإقرار باللسان وعقد في القلب وعمل بالاركان " ومن هنا تراها قد امتثلت الأمر الالهي وآيات الذكر الحكيم بكل رحابة صدر باذلة الغالي والنفيس في طريق الرسالة فلم يبق من مالها شيء إلا وقد وضعته تحت تصرف الرسول ( ص ) وما كانت تشعر- كما يقول سليمان كتاني- بأنها بذلت للنبي بل كانت تشعر بربحها لكنز وفير لا يدانيه كنز من كنوز الدنيا ، والمتمثل بكنز الهداية المحمدية ، وكانت تشعر بأنها تهدي حبّاً وحناناً لمحمد ( ص ) في مقابل السعادة العظمى التي تغمرها وهي في طريق البذل والعطاء .
    وكان لدعمها المادي الدور الكبير في غنى الرسول ( ص ) والرسالة عما في أيدي الآخرين حتى عُد ذلك من النعم التي أنعمها الله تعالى عليه ( ص ) : ﴿ وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ﴾ وكان ( ص ) يثمّن ذلك العطاء الوفير ويشيد بصاحبته قائلا : « ما نفعني مالٌ قطُّ، ما نفعني مالُ خديجة » . وكان ( ص ) يعتق بمالها الرقيق ويؤدي الديون عن الغارمين ويساعد الفقراء ويمد يد العون إلى المحتاجين وكان مصدر انفاقه في شعب أبي طالب وعند المحاصرة مال خديجة ( عليها السلام ) ومال أبي طالب حتى سجلت ذلك لنا المصادر التاريخية قائلة « فأنفق أبوطالب و خديجة جميع مالهما » ومن الشواهد على ذلك أن أبا جهل بن هشام كان - فيما يذكرون - لقي حكيم بن حزام بن خويلد ابن أسد ، معه غلام يحمل قمحا يريد به عمته خديجة بنت خويلد ، وهي عند رسول الله ( ص ) ، ومعه في الشّعب، فتعلّق به وقال : أتذهب بالطعام إلى بني هاشم ؟ والله لا تبرح أنت وطعامك حتى أفضحك بمكة . فجاءه أبو البختري ابن هاشم بن الحارث بن أسد، فقال : مالك وله ؟ فقال : يحمل الطعام إلى بني هاشم ، فقال له أبو البختري : طعام كان لعمّته - أي خديجة - عنده بعثت إليه فيه ، أ فتمنعه أن يأتيها بطعامها ! .
    لقد امتازت سيدة الحجاز بالعطاء والسخاء وسائر الأخلاق الحميدة . فقد وضعت ثروتها الطائلة تحت متناول الرسول ( ص ) ليبذلها في سبيل إنقاذ البشرية والمحرومين من الظلم والتعسّف فشمل عطاؤها اليتامى والجياع و... ويكفي في قيمة هذا العطاء والبذل أن الباري تعالى امتدحه وعده من النعم التي أنعم به عبده الكريم محمد بن عبد الله ( ص ) . وكان الرسول ( ص ) لايفتأ يذكر ذلك السخاء والبذل باجلال كبير .
    لقد عاضدت السيدة خديجة (عليها السلام ) رسول الإنسانية في حركته منذ الساعات الأولى للبعثة وحتى رحيلها عن هذه الدنيا ، وكان لمساندتها الدور البارز في تقوية واستحكام الجبهة الداخلية للجماعة المؤمنة فكانت المثل الأعلى للمؤمن الرسالي الثابت القدم الراسخ العقيدة ، ومن هنا نالت وبجدارة كبيرة لقب الطاهرة والصديقة وسيدة نساء قريش وخير النساء وأم المؤمنين ، وغير ذلك من الألقاب الكبيرة .
    وفاتها :
    توفيت خديجة في مكة قبل الهجرة بثلاث سنين ، فكانت وفاتها أحزنت رسول اللّه صلی الله عليه وآله وسلم ، ودفعته إلى أن يسمي ذلك العام الذي توفي فيه ناصراه وحامياه ( زوجته خديجة وعمه أبو طالب ) بعام الحزن ، وأن ينزل عند دفنها في حفرتها ، ويدخلها القبر بيده ، في الحجون ، وكان قد كفّنها برداء له ، ثم برداء من الجنة .
    #وفاة_السيدة_خديجة_الكبرى سماحة #السيد_محمد_باقر_الفالي
    وفاة السيدة خديجة الكبرى ( ع )
    وفاة السيدة خديجة بنت خويلد ( ع )
    وفيات أهل البيت ( ع )

КОМЕНТАРІ • 11

  • @احمدالبرائي-ف9ف
    @احمدالبرائي-ف9ف 9 місяців тому +1

    رحمه الله عليك حبيبي سيدنه وعظم الله اجوركم

  • @الهمحققيحلميباامالبنين

    السلام عله سيدتي ومولاتي خديجة الكبرى

  • @مجتبىميثم-م1ي
    @مجتبىميثم-م1ي 3 роки тому +4

    اللهم صل على محمد وال محمد

  • @xtdggtwks9873
    @xtdggtwks9873 9 місяців тому

    انا لله وانا اليه راجعون

  • @mkms7317
    @mkms7317 9 місяців тому

    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف السلام عليك يا حبيبة رسول الله صل الله عليه واله وسلم

  • @عليطه-س2ث
    @عليطه-س2ث 2 роки тому +2

    اعظم الله اجورنا واجوركم باستشهاد سيدتنا خديجة الكبرى

  • @i241.2
    @i241.2 2 роки тому +3

    اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم

  • @حسينصلاح-ط9ش
    @حسينصلاح-ط9ش Рік тому +1

    حفضك الله ياسيد وطال الله في عمرك احسنتم النشر

  • @عليطه-س2ث
    @عليطه-س2ث 2 роки тому +2

    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين والعن أعدائهم

  • @ranialoubna6830
    @ranialoubna6830 3 роки тому +2

    Hm