دار القايد العربي

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 13 жов 2024
  • صدر في مثل هذا اليوم عدد 7003 من الجريدة الرسمية لفاتح ذي الحجة 1442 (12 يوليوز 2021) ص 5212 الذي يتضمن المرسوم رقم 2.21.416 صادر في 05 ذي القعدة 1442 (16 يونيو 2021 )، يقضي بإدراج المعلمة التاريخية "دار القايد العربي " بالمنزل بإقليم صفرو في عداد الآثار، وهو حدث ينبغي التوقف عنده لتقييم ما تم تحقيقه منذ ثلاث سنوات، على اعتبار أن تصنيف المعلمة ليس غاية في ذاته وإنما إطار عام يستوجب دعمه بتدخلات تسهم في حمايته وصيانته ضمن تثمين الموروث المادي للمنطقة.
    تم إصدار المرسوم عبر اعتماد آلية الديمقراطية التشاركية حسب ما يستشف من الديباجة، فطلب التقييد كان بمبادرة جمعية مدنية هي جمعية التضامن للتنمية والشراكة بالمنزل بتاريخ 25 فبراير 2019، عزز المقترح بقرارين إداريين، أولهما مقرر الجماعة الترابية للمنزل في دورتها العادية لأكتوبر 2019، وثانيهما الرأي الإستشاري للجنة التقييد والترتيب في اجتماعها ليوم 20 يونيو 2019؛ هاته الدينامية توجت بمقترح وزير الثقافة والشباب والرياضة ( بعد موافقة وزير الإقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة) إصدار نص قانوني بشأن تقييد " دار القايد العربي " ضمن الآثار، وهو ما تمت ترجمته بالمرسوم، الذي قد يعتبر في عموميته مكسبا للمنطقة وانتصارا لتراثها المادي، وعتبة لإعادة الإعتبار للتراث المادي واللامادي للمنطقة وساكنتها، وفي تقديري، فإن الآلية المعتمدة في إقرار المرسوم رقم 2.21.416 قد تشكل نبراسا وأنموذجا يحتذى في إقرار قوانين ضامنة للحقوق الثقافية والبيئية للساكنة وتحسين شروط عيشها بشكل عام.
    بهذا المعنى يعتبر إدراج دار القايد العربي ضمن الٱثار انتصارا للتراب والتاريخ، بغض النظر عمن يكون القايد العربي بن عبد السلام اليازغي، وكيف تتمثله الذاكرة الجمعية بمنطقة بني يازغة، وحكاية " البيطة بيطة والكلام السبيح" وجبروته وتسلطه، لنتمعن في شخصه، ولو أنه ليس موضوعنا الرئيسي، كيف يتحدث عنه الصحفي مصطفى العلوي في عموده" الحقيقة الضائعة" في جريدة الأسبوع الصحفي عدد 22 أكتوبر 2015 في سياق بحث فرنسا عن بديل للسلطان محمد بن يوسف: " وأخذت الأجهزة الفرنسية، تبحث إمكانية تنصيب سلطان من أقوياء قبائل المغرب، حيث كان المرشح من طرف خبرائهم، يسمى اليازغي(…)، ولعله من جدود الزعيم الاتحادي الحالي محمد اليازغي. هذا المرشح ويسمى القايد العربي بن عبد السلام اليازغي، قائد منطقة المنزل، بضواحي فاس، وهو يسكن في قصر شبه ملكي بحي بوجلود بفاس، ويحلم في نقاشاته برئاسة المملكة الشريفة، خصوصا وأنه كان على مستوى ثقافي متميز، كلما كلم الخبراء الفرنسيين شرح لهم السي العربي ((بأن الفوضى عارمة، وأن الغلبة للأقوى، وأن السكان لا يعترفون بشيء اسمه السلطان، وأنه لو لم تكن فرنسا، لكنا سنموت جوعا، وان القائد سي العربي، يكره الفاسيين(…) وكانت طلعته وطوله متر وخمسة وثمانين، تبهر الناظرين، خصوصا وأن فرنسا في سياق الاهتمام به، وشحته سنة 1928(…) بوسام جوقة الشرف، نفس الوسام الذي يذكرنا بحكاية توشيح مدير أمننا الحالي، عبد اللطيف الحموشي، لأننا يقول الكاتب، لاحظنا كيف أن القائد العربي اليازغي، قضى على المعارضة(…) وقزمها إلى مستوى العجز(…)، نحن الذين كنا نحضر للقضاء على منابع المعارضة التي يمارسها حزب الاستقلال في ذلك الوقت.
    اليازغي فسر لنا، حتمية الاعتماد عليه بتحميله المسؤوليات الكبرى(…) لأن السلطان محمد بن يوسف، يريد دفع الوجود الفرنسي إلى الهاوية)) (كتاب السلطان الكلاوي. روني جانون)
    على بعد ثلاث سنوات من إصدار المرسوم، يبدو أن لا جديد عدا وضع يد وزارة الثقافة على دار القايد العربي التي تدخل في نطاق الملك الخاص للدولة مما يستفاد منه أنه تم تعيين الجزء المبنية عليها الدار لفائدة وزارة الثقافة من طرف وزارة المالية، وهو ما يتماشى مع المادة الثالثة من الرسوم التي تنص على:" يعهد بتنفيذ ماجاء في هذا المرسوم الذي ينشر بالجريدة الرسمية، إلى وزير الثقافة والشباب والرياضة ووزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة كل واحد منهما فيما يخصه."
    لكم ماذا تم تحقيقه حقا؟ في غياب معطيات مدققة، تتداعى عدة تساؤلات، منها:
    هل تم الشروع في الدراسات التقنية لتحديد التدخلات المحتملة لترميم وتأهيل هاته المعلمة؟
    هل تمت برمجة ترميم إصلاح دار القايد العربي ضمن برامج وزارة الثقافة؟
    ما هو تصور مديرية التراث حول الوظائف التي يمكن أن تلعبها هاته المعلمة بعد إصلاحها؟
    هل تفكر الجماعة الترابية في برمجة هاته الدار في برنامج إعادة تأهيل المدينة القديمة للمنزل إن وجد برنامج من هذا القبيل؟
    أي دور للمجتمع المدني في عملية تأهيل هذا البناء التاريخي؟
    هي تساؤلات للتقاسم والتفاعل حماية للذاكرة الجماعية وتثمين التراث المادي واللامادي للمنطقة
    سؤال شارد:
    إلى أي حد يمكن إعتبار هدم جزء من سور دار القايد العربي في إطار توسعة الطريق التي تفصله عن ضريح سيدي مغيث أو الجزء المحاذي لملعب القرب منسجم مع مقتضيات المادة الثانيةمن المرسوم:" لا يمكن تغيير المكونات التراثية والبنيات المتواجدة بالمعلمة التاريخية، أو ترميمها أو إدخال أي تغيير عليها مالم تعلم بذلك وزارة الثقافة والشباب والرياضة - قطاع الثقافة - قبل التاريخ المقرر للشروع في الأعمال بستة أشهر على الأقل كما هومنصوص عليه بالفصل السادس من القانون رقم 22.80 المشار إليه أعلاه."
    صفرو في 12 يوليوز 2024
    محمد كمال المريني

КОМЕНТАРІ • 5

  • @turfoequi2041
    @turfoequi2041 3 місяці тому

    شكون هو هاد القائد العربي سي كمال شي نبذة تاريخية الله يحفظك لينا استاذي الفاضل

    • @mohammedkamalmerini103
      @mohammedkamalmerini103  3 місяці тому

      @@turfoequi2041 هو أحد قواد فرنسا الأقوياء خلال الفترة الإستعمارية بمنطقة بني يازغة، والدار موجودة بمدخل مدينة المنزل حاليا، وقد أشار إليه مصطفى العلوي في عمود الحقيقة الضائعة مقدما تعريفا مقتضبا له تجده في التعليق الموالي

    • @mohammedkamalmerini103
      @mohammedkamalmerini103  3 місяці тому +1

      www.alousboue.ma/22143/

    • @turfoequi2041
      @turfoequi2041 3 місяці тому +1

      @@mohammedkamalmerini103 شكرا جزيلا اخي العزيز
      للإشارة فقط استاذي الفاضل فالقائد العربي لم يكن اصله من قبيلة بني يازغة بل جاء به المستعمر آنذاك من قبيلة الحياينة فهو حياني الاصل اسمه العربي العلام