كُلُوا حبَّنَا واشْرَبُوا دَمْعَنَا | محمود درويش Mahmoud Darwish
Вставка
- Опубліковано 16 жов 2024
- كُلُوا حبَّنَا واشْرَبُوا دَمْعَنَا | محمود درويش Mahmoud Darwish
ابيات من قصيدة | نسير الى بلد | مطار اثينا
من روائع محمود درويش
إذَا انْقَطَعَ القَمْحُ وَالمَاءُ عَنْكُم، كُلُوا حبَّنَا واشْرَبُوا دَمْعَنَا
بَحْرٌ عَلَيْنا وَبَحْرٌ لَنَا
لَكُمْ مَجْدُكُمْ وَلَنَا مَجْدُنَا. آهٍ مِنْ بَلَدٍ لَا نَرَى مِنْهُ إلاَّ الَذي لاَ يُرَى: سِرُّنَا
لَنَا المَجْدُ: عَرْشٌ عَلَى أَرْجُلٍ قَطَّعَتْها الدُّرُوبُ التِي أَوْصَلَتْنَا إلَى كُلِّ بَيْتٍ سِوَى بَيْتَنَا!
نَسِيرُ إلَى بَلَدٍ لَيْسَ مِنْ لَحْمِنَا، لَيْسَ مِنْ عَظْمِنَا شَجَرُ الكسْتَنَا
وَلَيْسَتْ حِجَارَتُهُ مَاعِزاً فِي نَشِيِد الجِبَالِ. وَلَيْسَتْ عُيُونُ الحَصَى سَوْسَنَا
نَسِيرُ إلَى بَلَدٍ لَا يُعلّقُ شَمْساً خُصُوصِيَّةً فَوْقَنَا
تُصَفِّقُ مِنْ أَجْلنَا سَيِّدَاتُ الأَسَاطِيرِ: بَحْرٌ عَلَيْنا وَبَحْرٌ لَنَا
إذَا انْقَطَعَ القَمْحُ وَالمَاءُ عَنْكُم، كُلُوا حبَّنَا واشْرَبُوا دَمْعَنَا
مَنَادِيلُ سَوْدَاءُ لِلشُّعَرَاءِ، وَصَفُّ تماثِيلَ مِنْ مَرْمَرٍ سَوْفَ تَرْفَعُ أَصْواتنَا
وَجُرْنٌ ليَحْمِيَ أَرْوَاحَنَا مِنْ غُبَارِ الزَّمَانِ. وَوَردٌ عَلَيْنَا، وَوَرْدٌ لَنَا
لَكُمْ مَجْدُكُمْ وَلَنَا مَجْدُنَا. آهٍ مِنْ بَلَدٍ لَا نَرَى مِنْهُ إلاَّ الَذي لاَ يُرَى: سِرُّنَا
لَنَا المَجْدُ: عَرْشٌ عَلَى أَرْجُلٍ قَطَّعَتْها الدُّرُوبُ التِي أَوْصَلَتْنَا إلَى كُلِّ بَيْتٍ سِوَى بَيْتَنَا!
مَطَارُ أَثِينَا يُوزِّعُنَا لِلْمَطارَاتِ.
قَالَ المُقَاتِلُ: أَيْنَ أُقَاتِلُ؟
صَاحَتْ بِهِ حَامِلٌ:
أَيْنَ أُهْدِيكَ طِفْلَكَ؟
قَالَ المُوَظَّفُ:
أَيْنَ أُوَظِّفُ مَالِي؟
فَقَالَ المُثَقِّفُ: مَالِي وَمَالكَ؟
قَالَ رِجَالُ الجَمَارِكِ:
مِنْ أَيْنَ جِئْتُم؟
أَجبْنَا: مِنَ البَحْرِ.
قَالُوا: إِلَى أَيْنَ تَمْضُون؟
قُلْنَا: إلى البَحْرِ.
قَالُوا: وَأَيْنَ عَنَاوِينُكُم؟
قَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْ جَمَاعَتِنَا:
بُقجَتِي قَرْيتِي.
فِي مَطَارِ أَثِينَا انْتَظَرْنَا سِنينَا.
تَزَوَّج شَابُّ فَتَاةً
وَلَمْ يَجِدَا غُرْفَةً لِلزَّوَاجِ السَّرِيعِ.
تَسَاءَلَ: أَيْنَ ؟
فَضَحِكْنَا وَقُلْنَا لَهُ:
يَا فَتىً, لَا مَكَانَ لهَذَا السُّؤالِ البذيء
وَقَالَ المُحلِّل فِينَا:
يَمُوتُونَ مِنْ أَجْلِ أَلَّا يَمُوتُوا.
يَمُوتُونَ سَهْواً.
وَقالَ الأَدِيِبُ:
مُخَيَّمُنَا سَاقِطُ لاَ محَالَة.
مَاذَا يُريدُونَ مِنَّا؟
وَكَانَ مَطَارُ أَثًينَا يُغَيِّرُ سُكَّانَهُ كُلَّ يَوْمٍ.
وَنَحْنُ بَقَيْنَا مَقَاعِدَ فَوْقَ المَقَاعِدِ
نَنْتَظِرُ البَحْرَ, كَمْ سَنةً يَا مَطَارَ أَثِينَا!
#محمود_درويش
#Mahmoud_Darwish
#Mahmoud_Darwich
موسيقى العود للمبدع: قتيبة اسماعيل
الرابط:
/ @kutaibehismail
شعر محمود درويش
اشعار محمود درويش
دواوين محمود درويش
قصائد محمود درويش
ادب محمود درويش
ادب عربي
الادب العربي
ادبنا
امسية محمود درويش
امسيات محمود درويش
اه من بلد لا نرى منه الا ما لا يرى!
إذَا انْقَطَعَ القَمْحُ وَالمَاءُ عَنْكُم، كُلُوا حبَّنَا واشْرَبُوا دَمْعَنَا
Keep going from Tunisia 🇹🇳🖤🖤
💛💛
القصيدة كاملة؟