حصري سليم الزيادي|| اصحاب المصالح والقروش الذي يهمو الجيب والقات والكروش🤣 عرس محمد جمال

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 13 гру 2024

КОМЕНТАРІ • 67

  • @بشارنعمان-ظ3ح
    @بشارنعمان-ظ3ح День тому

    صراحه بعد الفنان سليم الزيادي مابوش فنانين ❤❤❤❤❤❤

  • @عمرانالعمراني-م6ص
    @عمرانالعمراني-م6ص 9 днів тому +2

    الف الف الف مليون مبروك اخي محمد جمال

  • @المبرمجحمودي
    @المبرمجحمودي 6 днів тому +1

    عاششش المصور ايمن نت🎉🎉❤

  • @محمدالدرش-ص2ب
    @محمدالدرش-ص2ب 8 днів тому +1

    افدي قلبك ي ثروت. ي ناس ثروت غير غير في العزف ❤❤

  • @بشارنعمان-ظ3ح
    @بشارنعمان-ظ3ح 6 днів тому

    بصراحه يا عم سليم صوتك ضيع الهواجس حقي ❤❤❤❤

  • @MaheryMaher45
    @MaheryMaher45 7 днів тому

    مشاء الله سليم وثروت الصبري العرس مولع

  • @مہتہمہردُآنہيہق
    @مہتہمہردُآنہيہق 9 днів тому +1

    ابداع سليم الزيادي و العازف ثروت الصبري

  • @ydbdbxjd
    @ydbdbxjd 8 днів тому

    افدي امك ياسيموووو وربي انك ضيعت كل واحد فنان جنبك ❤

  • @عزالدينالحمادي-و7ن
    @عزالدينالحمادي-و7ن 10 днів тому +2

    فديت روحك يااخي محمد جمال ❤❤❤

  • @hmwdyaltzy
    @hmwdyaltzy 10 днів тому +1

    سليم الزيادي ب اغاني الاصحاب يبدع من قلبو

  • @MaheryMaher45
    @MaheryMaher45 7 днів тому

    ياسين عليك ياثروت غيييييررر ❤

  • @هارونالسروريالسروري-ل2ل

    ❤❤ الله عليك يا زيادي لوكل الاغاني بهن اقاع نفس هذه الأغنية أنت الاروع

  • @حسنعبده-ب7ذ
    @حسنعبده-ب7ذ 9 днів тому +2

    نطالب بزفة محمد جمال

  • @الأمجادللطباعةوتأجيرمستلزماتال

    افدي قلبك ياعم سليم والله صدقك اصحاب مصالح

  • @جمالهريش-ض1ط
    @جمالهريش-ض1ط 9 днів тому

    قوة القوة ياعم سليم

  • @lenovom8238
    @lenovom8238 10 днів тому +1

    سليم الزيادي احلا مغني في تعز ❤❤❤

  • @عرفاتالعبسري
    @عرفاتالعبسري 9 днів тому

    عمنا سليم رجعنا بقوة القوه ❤❤❤❤

  • @BinRabie
    @BinRabie 2 дні тому +1

    ووووووحقك ياعريس❤❤❤❤

  • @انسالزوقري-ش3ه
    @انسالزوقري-ش3ه 9 днів тому

    والله انك مبدع دائمان

  • @بشارنعمان-ظ3ح
    @بشارنعمان-ظ3ح 10 днів тому +2

    الا قوووووه يا عم سليم

  • @الحريبقىحر-ر1غ
    @الحريبقىحر-ر1غ 10 днів тому

    استمر ياعمي سليم فن وابداع حبيبي تستاهل كل خير

  • @الشايبالشايب-ص6ش
    @الشايبالشايب-ص6ش 10 днів тому

    تسلام ياقلب ❤ إبداعك لو في من هاذا قله يزيد

  • @KhaledAliSaeedAhmedHashem
    @KhaledAliSaeedAhmedHashem 6 днів тому

    والله كلامك صح يا سليم تحيا من وصاب الاسفل مني حميد الوصابي

  • @ريدانالصبري-ظ9ت
    @ريدانالصبري-ظ9ت 10 днів тому

    ارحب ياسليم والله انك مبدع قوة القوه

  • @wasmfahd4520
    @wasmfahd4520 8 днів тому +2

    وابوووي محلى العريس بس سليم غييير العرس ناقص احمد اخو العريس

    • @احمد-م5غ8ر
      @احمد-م5غ8ر 7 днів тому +2

      حبيب قلبي ياوسيم انفدالك❤

  • @غديرمحمد-ج6ك
    @غديرمحمد-ج6ك 10 днів тому

    ماشاءالله عليك مبدع مبدع يازيادي

  • @اسامهالحمادي-خ6ض
    @اسامهالحمادي-خ6ض 10 днів тому

    مبدع وربي بجيه بعرسي

  • @احمدجمالالذماري
    @احمدجمالالذماري 10 днів тому +1

    ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤حبیبی محمد جمال انفدالک اخی

  • @خليفهالرازي
    @خليفهالرازي 9 днів тому

    قوتك يا عم سليم

  • @الفنانعبدالرحمنالبريهي

    احلا عريس بن جمال

  • @طارقعبدالجليل-د8ر
    @طارقعبدالجليل-د8ر 9 днів тому

    الله الله الله عليك ياعم سليم افدي امك ❤❤❤

  • @جمالالصيني-و8خ
    @جمالالصيني-و8خ 10 днів тому

    الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف الف مليون مبروك ياقلبي

  • @ابراهيمالعريفي-ث1ل

    سليم وبس افدي قلبك

  • @عرفاتالعبسري
    @عرفاتالعبسري 9 днів тому

    هلا عمنا ثروت افدي قلبك

  • @انسالزوقري-ش3ه
    @انسالزوقري-ش3ه 9 днів тому

    حبيبي يا سليم انافدالك

  • @الفنانعبدالرحمنالبريهي

    ابداع ياقلبي ❤منور حبي ايمن

  • @احمدجمالالذماري
    @احمدجمالالذماري 10 днів тому +2

    ❤❤❤❤❤❤❤

  • @احمدالصبري-م2د
    @احمدالصبري-م2د 3 дні тому

    اوف قوه القوه

  • @محمدالسالمي-ل1ز
    @محمدالسالمي-ل1ز 10 днів тому

    والله قوه ❤

  • @احمد-م5غ8ر
    @احمد-م5غ8ر 2 дні тому +1

    ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

  • @ابوحجر-ج1ذ
    @ابوحجر-ج1ذ 10 днів тому +1

    ❤حبيبي

  • @وسيمالزيلعي-ح1ح
    @وسيمالزيلعي-ح1ح 4 дні тому +1

    من فين العريس

  • @باسمالذيب-ح8ظ
    @باسمالذيب-ح8ظ 10 днів тому

    فلا ريب في كون الملائكة جميعًا موحدين، ويعرفون الله تعالى بصفاته التي يعرفها البشر، كما يدل عليه قولهم في مخاطبة الله تعالى: سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ [البقرة:32]، وقد تواردت الآيات الدالة على ذلك، كقوله تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران:18]، وقوله سبحانه: لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا [النساء:166]، وقوله عز وجل: وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ [الرعد:13]، وقوله تبارك وتعالى: وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ [الزمر:75].
    ومن تأمل وصف الملائكة في كتاب الله تعالى، علم أن الأمر لا يقتصر على مجرد التوحيد، ومعرفة الله ببعض صفاته التي يعرفها البشر، بل حالهم أكمل من هذا بكثير، كما يدل عليه قوله تعالى: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُون* يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [النحل:49-50]، وقوله سبحانه: وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ* يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ [الأنبياء:19-20]، قال السعدي في تفسيره: {وَمَنْ عِنْدَهُ} أي: من الملائكة {لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ} أي: لا يملون ولا يسأمونها؛ لشدة رغبتهم، وكمال محبتهم، وقوة أبدانهم، {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} أي: مستغرقين في العبادة، والتسبيح في جميع أوقاتهم، فليس في أوقاتهم وقت فارغ، ولا خال منها، وهم على كثرتهم بهذه الصفة. اهـ.
    ثم قال تعالى بعد ذلك: وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ* لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ* يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ [الأنبياء:26-28]، قال السعدي في تفسيره: يخبر تعالى عن سفاهة المشركين المكذبين للرسول، وأنهم زعموا - قبحهم الله - أن الله اتخذ ولدًا، فقالوا: الملائكة بنات الله، تعالى الله عن قولهم، وأخبر عن وصف الملائكة، بأنهم عبيد مربوبون مدبرون، ليس لهم من الأمر شيء، وإنما هم مكرمون عند الله، قد أكرمهم الله، وصيرهم من عبيد كرامته ورحمته؛ وذلك لما خصهم به من الفضائل، والتطهير عن الرذائل، وأنهم في غاية الأدب مع الله، والامتثال لأوامره ... اهـ.
    وأما المحل الذي يختلف فيه أهل العلم في حق الملائكة، فهو العصمة: هل تثبت لهم جميعًا، أم تخص المرسلين منهم؟
    والصواب: أنهم جميعًا معصومون من مخالفة أمر الله تعالى، قال الدكتور عمر الأشقر في كتابه: (عالم الملائكة الأبرار): نقل السيوطي عن القاضي عياض: أن المسلمين أجمعوا على أن الملائكة مؤمنون فضلاء، واتفق أئمة المسلمين أن حكم المرسلين منهم حكم النبيين سواء في العصمة مما ذكرنا عصمتهم منه، وأنهم في حقوق الأنبياء والتبليغ إليهم كالأنبياء مع الأمم. واختلفوا في غير المرسلين منهم، فذهب طائفة إلى عصمتهم جميعًا عن المعاصي، واحتجوا بقوله تعالى: (يا أيها الَّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها النَّاس والحجارة عليها ملائكة غلاظٌ شدادٌ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) [التحريم:6]، وبقوله: (وما منَّا إلاَّ له مقامٌ معلومٌ* وإنَّا لنحن الصَّافون* وإنَّا لنحن المسبحون) [الصافات:164-166]، وبقوله: (ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون) الآية [الأنبياء:19]، وقوله: (كرام بررةٍ) [عبس:16]، وقوله: (لاَّ يمسُّه إلاَّ المطهَّرون) [الواقعة:79]، ونحوه من السمعيات.
    وذهبت طائفة إلى أن هذا خصوص للمرسلين منهم، والمقربين، واحتجوا بقصة هاروت وماروت، وقصة إبليس، والصواب عصمتهم جميعًا، وتنزيه جنابهم الرفيع عن جميع ما يحط من رتبهم، وينزلهم عن جليل مقدارهم.
    قال: والجواب عن قصة هاروت وماروت أنها لم يرو فيها شيء لا سقيم ولا صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن قصة إبليس أن الأكثر ينفون أنه من الملائكة، ويقولون: إنه أبو الجن، كما أن آدم أبو البشر، انتهى. اهـ.

  • @BinRabie
    @BinRabie 10 днів тому +1

    ووووووحقك يابن جمال أفدي امك

  • @lenovom8238
    @lenovom8238 10 днів тому +1

    🎉🎉🎉🎉

  • @عرفاتالعبسري
    @عرفاتالعبسري 9 днів тому

    اقسم بالله العظيم انه عمنا ثروت غير

  • @انسالزوقري-ش3ه
    @انسالزوقري-ش3ه 9 днів тому

    ما عرس إلا بسليم

  • @helmy-alhetary
    @helmy-alhetary 10 днів тому

    الا والله قوه

  • @انسالزوقري-ش3ه
    @انسالزوقري-ش3ه 9 днів тому

    يا سليم انت في الحاره حقنا انت في الحبيل في مفرق ماويه قدك تخرج الحوبان

  • @DjdkfkfFjdjdjd
    @DjdkfkfFjdjdjd 8 днів тому

    ممكن رقم الفنان دا

  • @أبوذياباليماني-ع9ج

    ❤❤

  • @جمالهريش-ض1ط
    @جمالهريش-ض1ط 9 днів тому

    لوفي من هذا زيد

  • @انسالزوقري-ش3ه
    @انسالزوقري-ش3ه 9 днів тому

    هذا في بل حبيل في مفرق ماويه ..يعني أفهم أنا سليم. قدو يخرج لا الحوبان وامفرق ماويه

    • @براءانيس-د3ر
      @براءانيس-د3ر 7 днів тому

      هاذي عند الاست حق امك تفعل نفسك داري وانت ولا لك علم

  • @ايامه
    @ايامه 9 днів тому +1

    انا افدلك ي عريس

  • @ايمنمحمدالرهمي
    @ايمنمحمدالرهمي 6 днів тому

    الله حريصك ياقلبي ياسليم

  • @انسالزوقري-ش3ه
    @انسالزوقري-ش3ه 9 днів тому +2

    وبعدين. ممكن أعرف ليش اسم اسفاري في كولي الأغاني..اسوفاري الأسمر اسمين صاحب اشميز الاحمار

  • @ريانبازغرورالمور

    سليم انت الكنج وبعدك بي الفن خساره

  • @العقرابماويهرواح
    @العقرابماويهرواح 10 днів тому +1

    ❤❤❤❤

  • @ابوحجر-ج1ذ
    @ابوحجر-ج1ذ 10 днів тому +1

    ❤حبيبي

  • @باسمالذيب-ح8ظ
    @باسمالذيب-ح8ظ 10 днів тому

    فلا ريب في كون الملائكة جميعًا موحدين، ويعرفون الله تعالى بصفاته التي يعرفها البشر، كما يدل عليه قولهم في مخاطبة الله تعالى: سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ [البقرة:32]، وقد تواردت الآيات الدالة على ذلك، كقوله تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران:18]، وقوله سبحانه: لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا [النساء:166]، وقوله عز وجل: وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ [الرعد:13]، وقوله تبارك وتعالى: وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ [الزمر:75].
    ومن تأمل وصف الملائكة في كتاب الله تعالى، علم أن الأمر لا يقتصر على مجرد التوحيد، ومعرفة الله ببعض صفاته التي يعرفها البشر، بل حالهم أكمل من هذا بكثير، كما يدل عليه قوله تعالى: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُون* يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [النحل:49-50]، وقوله سبحانه: وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ* يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ [الأنبياء:19-20]، قال السعدي في تفسيره: {وَمَنْ عِنْدَهُ} أي: من الملائكة {لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ} أي: لا يملون ولا يسأمونها؛ لشدة رغبتهم، وكمال محبتهم، وقوة أبدانهم، {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} أي: مستغرقين في العبادة، والتسبيح في جميع أوقاتهم، فليس في أوقاتهم وقت فارغ، ولا خال منها، وهم على كثرتهم بهذه الصفة. اهـ.
    ثم قال تعالى بعد ذلك: وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ* لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ* يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ [الأنبياء:26-28]، قال السعدي في تفسيره: يخبر تعالى عن سفاهة المشركين المكذبين للرسول، وأنهم زعموا - قبحهم الله - أن الله اتخذ ولدًا، فقالوا: الملائكة بنات الله، تعالى الله عن قولهم، وأخبر عن وصف الملائكة، بأنهم عبيد مربوبون مدبرون، ليس لهم من الأمر شيء، وإنما هم مكرمون عند الله، قد أكرمهم الله، وصيرهم من عبيد كرامته ورحمته؛ وذلك لما خصهم به من الفضائل، والتطهير عن الرذائل، وأنهم في غاية الأدب مع الله، والامتثال لأوامره ... اهـ.
    وأما المحل الذي يختلف فيه أهل العلم في حق الملائكة، فهو العصمة: هل تثبت لهم جميعًا، أم تخص المرسلين منهم؟
    والصواب: أنهم جميعًا معصومون من مخالفة أمر الله تعالى، قال الدكتور عمر الأشقر في كتابه: (عالم الملائكة الأبرار): نقل السيوطي عن القاضي عياض: أن المسلمين أجمعوا على أن الملائكة مؤمنون فضلاء، واتفق أئمة المسلمين أن حكم المرسلين منهم حكم النبيين سواء في العصمة مما ذكرنا عصمتهم منه، وأنهم في حقوق الأنبياء والتبليغ إليهم كالأنبياء مع الأمم. واختلفوا في غير المرسلين منهم، فذهب طائفة إلى عصمتهم جميعًا عن المعاصي، واحتجوا بقوله تعالى: (يا أيها الَّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها النَّاس والحجارة عليها ملائكة غلاظٌ شدادٌ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) [التحريم:6]، وبقوله: (وما منَّا إلاَّ له مقامٌ معلومٌ* وإنَّا لنحن الصَّافون* وإنَّا لنحن المسبحون) [الصافات:164-166]، وبقوله: (ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون) الآية [الأنبياء:19]، وقوله: (كرام بررةٍ) [عبس:16]، وقوله: (لاَّ يمسُّه إلاَّ المطهَّرون) [الواقعة:79]، ونحوه من السمعيات.
    وذهبت طائفة إلى أن هذا خصوص للمرسلين منهم، والمقربين، واحتجوا بقصة هاروت وماروت، وقصة إبليس، والصواب عصمتهم جميعًا، وتنزيه جنابهم الرفيع عن جميع ما يحط من رتبهم، وينزلهم عن جليل مقدارهم.
    قال: والجواب عن قصة هاروت وماروت أنها لم يرو فيها شيء لا سقيم ولا صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن قصة إبليس أن الأكثر ينفون أنه من الملائكة، ويقولون: إنه أبو الجن، كما أن آدم أبو البشر، انتهى. اهـ.

  • @باسمالذيب-ح8ظ
    @باسمالذيب-ح8ظ 10 днів тому

    فلا ريب في كون الملائكة جميعًا موحدين، ويعرفون الله تعالى بصفاته التي يعرفها البشر، كما يدل عليه قولهم في مخاطبة الله تعالى: سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ [البقرة:32]، وقد تواردت الآيات الدالة على ذلك، كقوله تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران:18]، وقوله سبحانه: لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا [النساء:166]، وقوله عز وجل: وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ [الرعد:13]، وقوله تبارك وتعالى: وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ [الزمر:75].
    ومن تأمل وصف الملائكة في كتاب الله تعالى، علم أن الأمر لا يقتصر على مجرد التوحيد، ومعرفة الله ببعض صفاته التي يعرفها البشر، بل حالهم أكمل من هذا بكثير، كما يدل عليه قوله تعالى: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُون* يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [النحل:49-50]، وقوله سبحانه: وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ* يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ [الأنبياء:19-20]، قال السعدي في تفسيره: {وَمَنْ عِنْدَهُ} أي: من الملائكة {لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ} أي: لا يملون ولا يسأمونها؛ لشدة رغبتهم، وكمال محبتهم، وقوة أبدانهم، {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} أي: مستغرقين في العبادة، والتسبيح في جميع أوقاتهم، فليس في أوقاتهم وقت فارغ، ولا خال منها، وهم على كثرتهم بهذه الصفة. اهـ.
    ثم قال تعالى بعد ذلك: وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ* لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ* يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ [الأنبياء:26-28]، قال السعدي في تفسيره: يخبر تعالى عن سفاهة المشركين المكذبين للرسول، وأنهم زعموا - قبحهم الله - أن الله اتخذ ولدًا، فقالوا: الملائكة بنات الله، تعالى الله عن قولهم، وأخبر عن وصف الملائكة، بأنهم عبيد مربوبون مدبرون، ليس لهم من الأمر شيء، وإنما هم مكرمون عند الله، قد أكرمهم الله، وصيرهم من عبيد كرامته ورحمته؛ وذلك لما خصهم به من الفضائل، والتطهير عن الرذائل، وأنهم في غاية الأدب مع الله، والامتثال لأوامره ... اهـ.
    وأما المحل الذي يختلف فيه أهل العلم في حق الملائكة، فهو العصمة: هل تثبت لهم جميعًا، أم تخص المرسلين منهم؟
    والصواب: أنهم جميعًا معصومون من مخالفة أمر الله تعالى، قال الدكتور عمر الأشقر في كتابه: (عالم الملائكة الأبرار): نقل السيوطي عن القاضي عياض: أن المسلمين أجمعوا على أن الملائكة مؤمنون فضلاء، واتفق أئمة المسلمين أن حكم المرسلين منهم حكم النبيين سواء في العصمة مما ذكرنا عصمتهم منه، وأنهم في حقوق الأنبياء والتبليغ إليهم كالأنبياء مع الأمم. واختلفوا في غير المرسلين منهم، فذهب طائفة إلى عصمتهم جميعًا عن المعاصي، واحتجوا بقوله تعالى: (يا أيها الَّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها النَّاس والحجارة عليها ملائكة غلاظٌ شدادٌ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) [التحريم:6]، وبقوله: (وما منَّا إلاَّ له مقامٌ معلومٌ* وإنَّا لنحن الصَّافون* وإنَّا لنحن المسبحون) [الصافات:164-166]، وبقوله: (ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون) الآية [الأنبياء:19]، وقوله: (كرام بررةٍ) [عبس:16]، وقوله: (لاَّ يمسُّه إلاَّ المطهَّرون) [الواقعة:79]، ونحوه من السمعيات.
    وذهبت طائفة إلى أن هذا خصوص للمرسلين منهم، والمقربين، واحتجوا بقصة هاروت وماروت، وقصة إبليس، والصواب عصمتهم جميعًا، وتنزيه جنابهم الرفيع عن جميع ما يحط من رتبهم، وينزلهم عن جليل مقدارهم.
    قال: والجواب عن قصة هاروت وماروت أنها لم يرو فيها شيء لا سقيم ولا صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن قصة إبليس أن الأكثر ينفون أنه من الملائكة، ويقولون: إنه أبو الجن، كما أن آدم أبو البشر، انتهى. اهـ.

  • @باسمالذيب-ح8ظ
    @باسمالذيب-ح8ظ 10 днів тому

    فلا ريب في كون الملائكة جميعًا موحدين، ويعرفون الله تعالى بصفاته التي يعرفها البشر، كما يدل عليه قولهم في مخاطبة الله تعالى: سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ [البقرة:32]، وقد تواردت الآيات الدالة على ذلك، كقوله تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران:18]، وقوله سبحانه: لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا [النساء:166]، وقوله عز وجل: وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ [الرعد:13]، وقوله تبارك وتعالى: وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ [الزمر:75].
    ومن تأمل وصف الملائكة في كتاب الله تعالى، علم أن الأمر لا يقتصر على مجرد التوحيد، ومعرفة الله ببعض صفاته التي يعرفها البشر، بل حالهم أكمل من هذا بكثير، كما يدل عليه قوله تعالى: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُون* يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [النحل:49-50]، وقوله سبحانه: وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ* يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ [الأنبياء:19-20]، قال السعدي في تفسيره: {وَمَنْ عِنْدَهُ} أي: من الملائكة {لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ} أي: لا يملون ولا يسأمونها؛ لشدة رغبتهم، وكمال محبتهم، وقوة أبدانهم، {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} أي: مستغرقين في العبادة، والتسبيح في جميع أوقاتهم، فليس في أوقاتهم وقت فارغ، ولا خال منها، وهم على كثرتهم بهذه الصفة. اهـ.
    ثم قال تعالى بعد ذلك: وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ* لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ* يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ [الأنبياء:26-28]، قال السعدي في تفسيره: يخبر تعالى عن سفاهة المشركين المكذبين للرسول، وأنهم زعموا - قبحهم الله - أن الله اتخذ ولدًا، فقالوا: الملائكة بنات الله، تعالى الله عن قولهم، وأخبر عن وصف الملائكة، بأنهم عبيد مربوبون مدبرون، ليس لهم من الأمر شيء، وإنما هم مكرمون عند الله، قد أكرمهم الله، وصيرهم من عبيد كرامته ورحمته؛ وذلك لما خصهم به من الفضائل، والتطهير عن الرذائل، وأنهم في غاية الأدب مع الله، والامتثال لأوامره ... اهـ.
    وأما المحل الذي يختلف فيه أهل العلم في حق الملائكة، فهو العصمة: هل تثبت لهم جميعًا، أم تخص المرسلين منهم؟
    والصواب: أنهم جميعًا معصومون من مخالفة أمر الله تعالى، قال الدكتور عمر الأشقر في كتابه: (عالم الملائكة الأبرار): نقل السيوطي عن القاضي عياض: أن المسلمين أجمعوا على أن الملائكة مؤمنون فضلاء، واتفق أئمة المسلمين أن حكم المرسلين منهم حكم النبيين سواء في العصمة مما ذكرنا عصمتهم منه، وأنهم في حقوق الأنبياء والتبليغ إليهم كالأنبياء مع الأمم. واختلفوا في غير المرسلين منهم، فذهب طائفة إلى عصمتهم جميعًا عن المعاصي، واحتجوا بقوله تعالى: (يا أيها الَّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها النَّاس والحجارة عليها ملائكة غلاظٌ شدادٌ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) [التحريم:6]، وبقوله: (وما منَّا إلاَّ له مقامٌ معلومٌ* وإنَّا لنحن الصَّافون* وإنَّا لنحن المسبحون) [الصافات:164-166]، وبقوله: (ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون) الآية [الأنبياء:19]، وقوله: (كرام بررةٍ) [عبس:16]، وقوله: (لاَّ يمسُّه إلاَّ المطهَّرون) [الواقعة:79]، ونحوه من السمعيات.
    وذهبت طائفة إلى أن هذا خصوص للمرسلين منهم، والمقربين، واحتجوا بقصة هاروت وماروت، وقصة إبليس، والصواب عصمتهم جميعًا، وتنزيه جنابهم الرفيع عن جميع ما يحط من رتبهم، وينزلهم عن جليل مقدارهم.
    قال: والجواب عن قصة هاروت وماروت أنها لم يرو فيها شيء لا سقيم ولا صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن قصة إبليس أن الأكثر ينفون أنه من الملائكة، ويقولون: إنه أبو الجن، كما أن آدم أبو البشر، انتهى. اهـ.

  • @باسمالذيب-ح8ظ
    @باسمالذيب-ح8ظ 10 днів тому

    فلا ريب في كون الملائكة جميعًا موحدين، ويعرفون الله تعالى بصفاته التي يعرفها البشر، كما يدل عليه قولهم في مخاطبة الله تعالى: سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ [البقرة:32]، وقد تواردت الآيات الدالة على ذلك، كقوله تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران:18]، وقوله سبحانه: لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا [النساء:166]، وقوله عز وجل: وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ [الرعد:13]، وقوله تبارك وتعالى: وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ [الزمر:75].
    ومن تأمل وصف الملائكة في كتاب الله تعالى، علم أن الأمر لا يقتصر على مجرد التوحيد، ومعرفة الله ببعض صفاته التي يعرفها البشر، بل حالهم أكمل من هذا بكثير، كما يدل عليه قوله تعالى: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُون* يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [النحل:49-50]، وقوله سبحانه: وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ* يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ [الأنبياء:19-20]، قال السعدي في تفسيره: {وَمَنْ عِنْدَهُ} أي: من الملائكة {لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ} أي: لا يملون ولا يسأمونها؛ لشدة رغبتهم، وكمال محبتهم، وقوة أبدانهم، {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} أي: مستغرقين في العبادة، والتسبيح في جميع أوقاتهم، فليس في أوقاتهم وقت فارغ، ولا خال منها، وهم على كثرتهم بهذه الصفة. اهـ.
    ثم قال تعالى بعد ذلك: وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ* لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ* يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ [الأنبياء:26-28]، قال السعدي في تفسيره: يخبر تعالى عن سفاهة المشركين المكذبين للرسول، وأنهم زعموا - قبحهم الله - أن الله اتخذ ولدًا، فقالوا: الملائكة بنات الله، تعالى الله عن قولهم، وأخبر عن وصف الملائكة، بأنهم عبيد مربوبون مدبرون، ليس لهم من الأمر شيء، وإنما هم مكرمون عند الله، قد أكرمهم الله، وصيرهم من عبيد كرامته ورحمته؛ وذلك لما خصهم به من الفضائل، والتطهير عن الرذائل، وأنهم في غاية الأدب مع الله، والامتثال لأوامره ... اهـ.
    وأما المحل الذي يختلف فيه أهل العلم في حق الملائكة، فهو العصمة: هل تثبت لهم جميعًا، أم تخص المرسلين منهم؟
    والصواب: أنهم جميعًا معصومون من مخالفة أمر الله تعالى، قال الدكتور عمر الأشقر في كتابه: (عالم الملائكة الأبرار): نقل السيوطي عن القاضي عياض: أن المسلمين أجمعوا على أن الملائكة مؤمنون فضلاء، واتفق أئمة المسلمين أن حكم المرسلين منهم حكم النبيين سواء في العصمة مما ذكرنا عصمتهم منه، وأنهم في حقوق الأنبياء والتبليغ إليهم كالأنبياء مع الأمم. واختلفوا في غير المرسلين منهم، فذهب طائفة إلى عصمتهم جميعًا عن المعاصي، واحتجوا بقوله تعالى: (يا أيها الَّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها النَّاس والحجارة عليها ملائكة غلاظٌ شدادٌ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) [التحريم:6]، وبقوله: (وما منَّا إلاَّ له مقامٌ معلومٌ* وإنَّا لنحن الصَّافون* وإنَّا لنحن المسبحون) [الصافات:164-166]، وبقوله: (ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون) الآية [الأنبياء:19]، وقوله: (كرام بررةٍ) [عبس:16]، وقوله: (لاَّ يمسُّه إلاَّ المطهَّرون) [الواقعة:79]، ونحوه من السمعيات.
    وذهبت طائفة إلى أن هذا خصوص للمرسلين منهم، والمقربين، واحتجوا بقصة هاروت وماروت، وقصة إبليس، والصواب عصمتهم جميعًا، وتنزيه جنابهم الرفيع عن جميع ما يحط من رتبهم، وينزلهم عن جليل مقدارهم.
    قال: والجواب عن قصة هاروت وماروت أنها لم يرو فيها شيء لا سقيم ولا صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن قصة إبليس أن الأكثر ينفون أنه من الملائكة، ويقولون: إنه أبو الجن، كما أن آدم أبو البشر، انتهى. اهـ.