سورة البقرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد القران الكريم مباشر Surat Al-Baqarah Quran Recitation

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 17 жов 2024
  • #أنا_مسلم
    #قرآن_كريم
    #سورة_البقرة
    #عبدالباسط_عبدالصمد
    سورة البقرة كاملة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد شفاء وبركة وحفظ من الشيطان Surat Al Baqarah Abdul Basit
    سورة البقرة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد القران الكريم مباشر Surat Al-Baqarah Quran Recitation
    من أروع ما جود الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله
    سورة البقرة عبد الباسط عبد الصمد,
    سورة البقرة قراءة مؤثرة,
    سورة البقرة قراءة,
    سورة البقرة قراءة رائعة,
    فضل سورة البقرة,
    سورة البقرة كاملة تلاوة هادئة تريح الاعصاب وتهدئ النفس,
    Surah Al- Baqara Beautiful Recitation,
    سورة البقرة,
    سوره البقرة,
    البقرة,
    sourate,
    سورة بقره,
    صورة البقرة,
    رقية المنزل,
    رقية للمنزل,
    رقية البيت,
    رقية للبيت,
    رقيه,
    رقية,
    الرقية,
    الرقيه,
    رقيه شرعيه,
    رقية شرعية,
    الرقيه الشرعيه,
    الرقية الشرعية,
    سورة البقرة,
    سوره البقره كامله,
    سوره بقره,
    تلاوة,
    تلاوة هادئة,
    القران الكريم,
    القران الكريم,
    سورة البقرة عبدالباسط عبدالصمد,
    رقية المنزل عبدالباسط عبدالصمد,
    الرقية الشرعية عبدالباسط عبدالصمد,
    رقية المنزل والشفاء,
    عبد الباسط عبد الصمد,
    سورة البقرة عبد الباسط عبد الصمد,
    سورة البقرة قراءة مؤثرة,
    سورة البقرة قراءة,
    سورة البقرة قراءة رائعة,
    فضل سورة البقرة,
    سورة البقرة كاملة تلاوة هادئة تريح الاعصاب وتهدئ النفس,
    سورة,
    سوره,
    البقره,
    سوره البقره كامله,
    سوره بقره,
    تلاوة,
    تلاوه,
    تلاوة هادئة,
    القران الكريم,
    القرآن الكريم,
    قران كريم,
    قرآن كريم,
    قران,
    قرآن,
    بصوت الشيخ,
    الشيخ,
    القران الكريم مباشر,
    القران مباشر,
    قران مباشر,
    Abdulbasit Abdussamad,
    Abdulbasit,
    Abdul Basit Abdul Samad,
    Sourate Al-Baqarah,
    Surat Al-Baqarah Quran Recitation,
    Quran Recitation,
    Surah Al Baqarah,
    Quran Roqya,
    Quran Ruqyah Shariah,
    Quran Ruqyah,
    Quran Roqya,
    Quran,
    sura,
    sourah,
    sourat,
    surat,
    surah,
    murattal,
    Al-Baqarah,
    quran karem,
    quran karim,
    Most Beautiful Recitation,
    Beautiful Recitation,
    Translation,

КОМЕНТАРІ • 17

  • @hasratahmad-my2wj
    @hasratahmad-my2wj 2 місяці тому

    ❤❤❤❤الحمد لله على نعمة الايمان دنيا واخرة❤❤❤الله يرحم ترابك❤❤❤❤

  • @AmjedEsawedi-n6h
    @AmjedEsawedi-n6h 2 місяці тому +10

    الحمد لله علي نعمة الإسلام

  • @fdhellaabesslam
    @fdhellaabesslam 2 місяці тому +2

    الحمد الله يا رب 🤲🤲🤲

  • @YoldezJamai
    @YoldezJamai 2 місяці тому +1

    صوت
    جميل جداً جدا😢😢😢😢😢😢😢❤❤❤❤❤❤❤❤❤🕋🕋🕋🕋😍😍😍💋💋🌹🌹🌹💐💐💐💐

  • @user-pm9ik7ps6n
    @user-pm9ik7ps6n 2 місяці тому +7

    🟠بَواعِث الخَلاص مِن الذُّنوب🟠
    ▪️قال الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله-:
    " 🟠الأمْرُ الخَامس مِن بَوَاعث تَركِ المَعاصي:
    (فَواتُ الخَيرِ والفَضل)
    فَلو عَلِم المُقْدِم عَلى المَعصِّية كَمْ سَيفُوتُه مِن الخَيْر والفَضل لَأحْجَم عَنْها؛ ومِن ذَلك حِرْمانه مِن تَمام
    الإيمَان وكَمَالِه، كمَا قَال النَّبيّ-ﷺ- : «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وهو مُؤْمِنٌ» [متفقٌ عليه].
    📌فَهذا العَاصي بِفِعله لِهَذه الكَبِيرة قَد حُرم اِسْم الإيمَان التَّام،واِسْتحقّ أنٍ يُوصَف بأنّه: (مُؤمنٌ فَاسقٌ)، أوْ (مُؤمنٌ فَاجرٌ)، أوْ (مُؤمن عَاصٍ)، وفَوَّت علَى نفْسهِ خَيراتٌ عَظيمةٌ فِي دُنيَاه وأُخْرَاه.
    📌ومِن فَواتِ الخَير ِالذِي قدْ يَلحقُ العَاصي أيضًا ذَهاب حَسناتهِ وأعْمالهِ الصَّالِحة.
    قَال قتَادة -رحمه اللَّه-:"مَن اِسْتطاع مِنْكم أنْ لَا يُبْطل عَملاً صالحًا عَمِله بِعَملٍ سَيئٍ فَلْيفعل، فإنَّ الخَير يَنسَخ الشَّر، وإنَّ الشَر يَنْسخ الخَير"[اخرجه الطبري في جامع البيان (٢٢٦/٢١)]
    🟠الأَمْر السَادسُ مِن بَواعِث تَركِ الذُّنوب:
    (لذَّةُ قَهرِ النَّفسِ وإرْغامِ الشَّيْطان)
    فَالنَّفس والشَّيْطان هُما مَصدر الآثَام ومَنبعِ الشُّرور، فَالعَبد إذَا جَانبَ المَعصِّية فإنَّه قَد قـَهـرَ نَفسهُ، وأرْغَم الشَّيطان، وذَاقَ حَلاوَة العِزَّة بِطَاعة الرَّحمَٰن -عزَّوجل-
    ومَا يَدلّ أنَّ النَّفسَ والشَّيْطان هُمـا مَصدرَ الآثَام والشُّرور أمْر النَّبي-ﷺ بِالاسْتعاذَة مِنْها فِي كُلّ صَباحٍ ومَساءٍ وعِنْد أخْذِ المَضجَع؛ فَقال لأبِي بَكرٍ: «قُلِ: اللَّهمَّ فاطِرَ السَّمَواتِ والأرضِ، عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، رَبَّ كُلِّ شَيءٍ ومَليكَه، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ مِن شَرِّ نَفْسي ومِن شَرِّ الشَّيطانِ وشِركِه. قال: قُلْها إذا أصبَحتَ وإذا أمسَيتَ وإذا أخَذتَ مَضجَعَكَ
    »[الترمذي في(الجامع)]
    📌فَالعبدُ إذَا اِسْتحضرَ هَذا المَعنى وتَركَ المَعصِّية قَهرًا للْنَّفس الأمَّارة بِالسُّوء،وإرْغامًا لِعدوِّه الشَّيطان، واِعْتِزازا بِطاعَة اللَّه-عزَّوجلً- فَاز فَوزًا عَظيمًا فِي الدُّنيا والآخِرة".
    📚[تعليقات الشيخ على بواعث الخلاص من الذبوب لابن القيم (ص:٧-٨-٩)].

  • @AhmedAl_jabril
    @AhmedAl_jabril 2 місяці тому +1

    صوت جميل 😢

  • @user-pm9ik7ps6n
    @user-pm9ik7ps6n 2 місяці тому +2

    🟠بَواعِث الخَلاص مِن الذُّنوب🟠
    ▪️قال الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله-:
    "🟠الأمر الثاني عشر:
    (مُحارَبة خَواطِر النَّفسِ البَّاطِلة)
    لأنّ المَعصِّية أوَّل مَا تَبْدأ تَكون خَاطِرة فِي النُّفوس، ثُمّ تتَطوَّر لِتُصبِح أُمْنية، ثُمّ تَتَحوَّل إلَى هَمّ يَتَحرك فِي القَلب، وبَعدَها تَصيـر إرَادَة سَيِّئة، وبَعد هَذا تَخْلص لِأنْ
    تَكُون عَزمًا يُقارِنُه فِعْلٌ لَها.
    📌فَمِن الخَير لِلإنْسان أنْ يَقْطع هَذِه الخَوَاطر السَيِّئة فِي أوَّلِ نَشْأتها، فإنَّهُ إنْ تَسَاهل ووَقَع فِي المَعْصية، هَانَ عَليٍه فِعْلها مَرةً تِلْو المَرَّة، حتَّى تَصِير صِفة لَازِمة وهَيْئة ثَابِتة -والعياذ بالله-.
    🔸ومَا أجْمل الـمَـثـل الذِي ضَرَبه الإمَامُ أحْمَد -رحمه اللَّه- لِحَال
    العَبْد مَع الذُّنُوب فإنَّهُ كَان يَمشِي بِأرضٍ فِيها وَحْل، فَجَعل يَتَوَّقاه، فَغَاصت رِجْله فِيه، فَخَاض -أيْ: صَار يَمْشي فِي الوَحْل بَعْد ذَلِك دُون تَوقّ-، وقَال لأَصْحابِه:
    📌هَكَذا العَبدُ لا يَزال يَـتـَوقَّى الذُّنوب، فإذَا وَاقعَها خَاضَها.
    🟠الأمر الثالث عشر من بواعث ترك الذنوب:
    (صَرْف الهوَى إلَى مَا يُحبُّه اللَّه -جلَّ جَلالُهُ-)
    فإنَّ فِي الدُّنيا أسْبابًا وعَلائِق تَصْرف هَوى النَّفس إلَى البَاطِل والمُحرَّمات فَيَجب عَلى العَبْد أنْ يَحْرص كُلّ الحِرْص عَلى قَطع هَذِه العَلَائق،وأنْ يَجْتهد أعْظَم الاِجْتِهاد فِي صَرفِ هَواه إلَى مَا يُحبُّه اللَّه -سُبحانهُ وتَعالى-، كَما قَال النَّبيُّ حِينَما سُئِل أيُّ الجِهاد أفْضَل قَال: «أنْ تُجَاهِدَ نَفْسَكَ وهَوَاكَ فِي ذَاتِ اللَّه -عزَّوجلّ-»
    📌وقَد ذم اللَّه -عزَّوجلّ- مَن اِنْقاد لِهَواه مُطلقًا فَقال: ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾
    قَال قتَادة فِي بَيانِ المُراد مِن اِتِّّخاذ الهَوى إلَٰها:"لَا يَهْوى شَيئًا إلَّا رَكِبه لَا يَخَاف اللَّه -عزَّوجلّ-"
    🟠الأمر الرابع عشر:
    (التَفَكُّر فِي آيَاتِ اللَّه -عزَّوجلّ-)
    إذَا صَرف الـمُسْلـم فِكْـره إلَى عَجائِب آيَات اللَّه سُبحانهُ وتَعالى-،سَوَاء كَان التَفَكر بِالآياِت المَتْلوَّة؛ وهِي كلَامه سُبحانهُ وتَعالى-، القُرآن العَظيم، أمْ كَان التَفَكّر فِي آيَاتِه المَخْلوقة؛ وهِي آيَاتِه الكَونِيّة.
    📌فإنَّ هَذا التَفَكّر سَيَفتـح لِلعَبد أبـْوَابًا مِن الخَير كَثيرة، وسَيُشْغل قَلبَه بِالإيمَان والصِّلة بِاللَّه-عزَّوجلّ-؛ مِمّا يُبْعدهُ ويُجنِّبه مُواقَعةِ الآثَام والخَّوْض فِي البَّاطل، كَما أنَّ هَذا التَأمُّل يُعدُّ مِن أبْرَز الأسْبَاب التِي تَطرُد الوَسَاوِس والشُّكوك عَن النَّفس، كَما قَال تعَالى:﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ (١٩٠)الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾
    🔸قَال أبُو سُلَيمان الدَّارانِي:"إنِي لَأخْرج مِن مَنْزلي، فَما يَقَع بَصَري علَى شَيْء إلَّا رَأيْت اللَّه عَليَّ فِيه نِعمَّة، أوْ لِيَ فِيه عِبْرة" ".
    📚[تعليقات الشيخ على بواعث الخلاص من الذبوب لابن القيم (ص:٣٤-٤٠)].

  • @user-pm9ik7ps6n
    @user-pm9ik7ps6n 2 місяці тому +1

    🟠بَواعِث الخَلاص مِن الذُّنوب🟠
    ▪️قال الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله-:
    " 🟠الباعث الأول للخلاص من الذنوب:
    (إجلال الله -سبحانه وتعالى- وإعظامه).
    👈 وذَلك أنْ يَشهد المَرء فِي قَلبه جَلال اللَّه -سبحانه وتعالى- وعظمته، کما قال -سبحانه وتعالى-: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾[الزمر: ٦٧] وقال الله -سبحانه وتعالى-: ﴿ مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا(١٣) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا﴾[سورة نوح:١٣-١٤]
    🔸قَال ابْن عَباس-رضي الله عنهما-فِي تفسيرها:"مَا لَكم لاَ تُعظِمون اللَّه حَقّ عَظمَته" [أخرجه الطبري في جامع البيان ٢٩٦/٢٣)].
    📌فَالعبدُ إذَا حَدَّثته نفْسه بِارْتكاب ذَنبٍ مِن الذُّنوب، فَليَشهد بِقلبه جَلال اللَّه -سبحانه وتعالى- وعَظمتِه وجَبرُوته، وأنَّه مُطَّلع علَى أفْعَاله وأقْواله؛ فإذَا اِسْتشعر العبْد ذَلك بِقلْبِه كَفّ عَن اِرتكاب الذُّنوب -بإذْن اللَّه - لاَ مَحالَة.
    🔸قَال بِشر بنُ الحَارث الحَافي:"لَو تَفكَّر النَّاس فِي عَظمةِ اللَّه تعَالى لمَا عَصَوه" ".
    📚[تعليقات الشيخ على بواعث الخلاص من الذنوب لابن القيم (ص:٧-٨-٩)].

  • @user-pm9ik7ps6n
    @user-pm9ik7ps6n 2 місяці тому +1

    🟠بَواعِث الخَلاص مِن الذُّنوب🟠
    ▪️قال الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله-:
    🟠"الأمْرُ السّادِس عَشَر مِن هَذِه البَوَاعث:
    (الاِلْتجَاء إلَى مَن بِيَده كُلّ شَيْء)
    فَإذا عَلِم العَبْد أنَّ قُلُوب جَمِيع العِبَاد بَيْن أُصْبُعين مِن أصَابِع الرَّحمَٰن يُقَلبُها كَيْف يَشاء، وأنَّ أزِمَّة الأمُور طَوْع تَدْبِيره وتَسْخيره -عزَّوجلّ- ساَرَع إلَى الاِلْتِجاء إلَيْه، وصِّدق التَّوكل عَليْه، والاِعْتصام بِه لِيَقيه شَر نَفْسه، ويُعِيذه مِمَّا يُسْخطه، ويَهدِيه إلَى صِراطِه المُسْتقيم، كمَا قَال تعَالى:﴿وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ وقَال-ﷺ-فِي حَقّ الصحابة: ﴿وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ﴾
    ولهَذا جَاءَت السُنّة بأَِدْعية كَثِيرة تحْثُّ علَى الاِعْتصام باللَّه -عزَّوجلّ- فِي الأمُور كُلها، مِنْها دُعاؤه : «اِهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لََا يَهدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أنْتَ، واِصْرِف عَنِّي سَيِّئَها لَا يَصْرِفُ عَنِي سَيِّئَها إلَّا أنْتَ»[أخرجه مسلم].
    🟠الأمْرُ السَابِع عَشَر مِن بَواعث ترْكِ الذُّنُوب:
    (التَّيقُّظ لِجَاذب الخَيْر والشَـرِّ)
    فَكُل عَبـْد فِيه جَاذِبَان مُتَضادَّان؛ جَاذبٌ يَجْذبهُ إلَى الرَّفِيق الأَعْلى، وهُنَاك جَاذبٌ آخَر يَجْذبهُ إلَى أسْفَل سَافِلين، كَالنَّفسِ الأمَارةِ بِالسُّوء، والشَّيطَان، وقُرَناء السُّوء.
    📌فَإذَا سَار العَبْد مَع جَاذِب الخَيْر أَفْلح ونَجَا، وأمَّا إذَا تَبِع جَاذِب الشَرِّ هَلَك -والعياذ بالله-.
    🔸فإنْ عُلِم هَذا؛ فَالوَاجب عَلى كُلّ مُسْلم نَاصحٍ لِنَفْسه أنْ يَتَيقَّظ، ويَنْظر فِي جَاذِب الخَيْر فَيَلْزمه، وأنْ يَنْأَى ويَرْبأَ بِنَفسِه أنْ يَسْلك خَلْف جَاذِب الشَرِّ والغِوَاية، لِأنَّ المَرْء سَيُحشر مَع مَن أحَبّ کمَا صَحّ الحَدِيث عَن النَّبيّ -ﷺ- ".
    📚[تعليقات الشيخ على بواعث الخلاص من الذبوب لابن القيم (ص:٤٤-٤٧)].

  • @Omhussin-q5j
    @Omhussin-q5j 2 місяці тому +2

    ….🤍

  • @fdhellaabesslam
    @fdhellaabesslam 2 місяці тому +2

    الحمد الله يا رب 🤲🤲🤲

  • @user-pm9ik7ps6n
    @user-pm9ik7ps6n 2 місяці тому +1

    🟠بَواعِث الخَلاص مِن الذُّنوب🟠
    ▪️قال الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله-:
    "🟠الأَمرُ التَاسِع مِن هَذهِ المَشَاهد:
    (الخَّوفُ مِن مُباغَــةِ الأَجَل)
    ✍"فإَنّ اللَّه -سُبحانهُ وتَعالَى- يَقُول:﴿لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ﴾، ويَقُول تَعالى وَاصفًا قُدومَ الأَجَل:﴿فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾
    .
    📌فَالإنْسان لَا يَدْري مَتى تَفَجـؤه
    الـمَـنـْيّـة، ورُبَّما ظَنَّ وهُو فِي حَال القُوَّة والشَباب- أنَّه يَعِيش سِنينَ طَوِيلة فَلا يَشْعر إلَّا والمَّوتُ دَاهَمهُ فَجْأة، وكَان الصَحابِيُّ الجَلِيل اِبْن عُمر-رضي الله عنه-يَقَول: "إذَا أمْسَيت فَلَا تَنْتظِر الصَّباح، وإذَا أصْبَحت فَلَا تَنْتظر المَسَاء"[أخرجه البخاري].
    🟠الأمر العاشر من هذه البواعث:
    (مشهد البلاء والعافية)
    🔸فَالذُّنوب هِي أعْظَم وأخْطَر بَلاءً يُصِيب المَّرء، والعَافِية المُطْلقة إنَّما هِي فِي طَاعةٌ اللَّه-سُبحانهُ وتَعالَى-، والبُعد عَن الذُّنوبِ.
    📌واللَّه -عزَّوجلّ- قَد قَسم البَّلاء بِقَدرٍ، والعَافِية بِقدَرٍ؛ ولِهَذا كَان مِن أعْظَم الدُّعاء سُؤَال اللَّه العَافية.
    🔸ومِن ذَلِك قَول النَّبيّ-ﷺ-: «مَا مِنْ دَعْـوَةٍ يَدْعُو بِهَا العَبْدُ أفْضَلَ مِن: اللَّهُمَّ إنِي أَسْألُكَ المُعَافَاة فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ»[أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني].
    وقَال -ﷺ- : «اِسْأَلُوا اللَّه العَفْوَ والعَافِيَة، فَإنَّ أحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْد اليَقِينِ خَيْرًا مِنَ العَافِيَة »[أخرجه الترمذي والجامع الصحيح].
    🟠الأمْرُ الحَادي عَشر:
    (تَعْزيز مُجَاهدَة دَواعِي الشَّر)
    🔸فإنَّ مِن فَضائِل مُجَاهدَة الهوَى والشَّيطَان حُصُول مَنَاعةٍ لِلنَّفس مِنْها، وبِهَذه المُقاوَمة أيْضًا تَضْعف الرَّغبَة فِي المَعاصي ويَسْهل عَليْه تَركهَا، كَما قَال تَعَالى: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾وقَوْله تعالى: ﴿ وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ۗ﴾.
    📌فَالمُسلم إذَا جَاهدَ وقَاوَم دَوَاعي الشَّر وبَوَاعِثه، فإنَّ اللَّه يُيَسِّر لهُ سُبُـل الهِدَاية والرَّشاد، بِخِلاف مَن اِسْتَسلم لِدَواعي الشَّر، فَإنَّه سَيَضْعف عَن مُقَاوَمتها، ويُصْبـح أسِيرَ شَهواتِهُ".
    📚[تعليقات الشيخ على بواعث الخلاص من الذبوب لابن القيم (ص:٢٨-٣٣)].

  • @user-pm9ik7ps6n
    @user-pm9ik7ps6n 2 місяці тому +1

    🟠بَواعِث الخَلاص مِن الذُّنوب🟠
    ▪️قال الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله-:
    " 🟠الثاني من هذه البواعث:
    (مَحبَّةُ اللَّه -سُبحانَه وتَعالى-)
    🔸كمَا قَال تعَالى: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ﴾، فَإذا أشْغل العَبد قَلبـَه بِحبِّ اللَّه -سُبحانَه وتَعالى- صَرفهُ هَذا الاِنْشغَال عَن الوُقوع فِيمَا يُغْضبُه -عزَّوجلّ-، لأنَّ المَعاصي والذُّنوب تُفوِّت عَلى العَبد حَظـَّه ونَصِيبه مِن مَحبَّة اللَّه -عزَّوجلّ- لَه بِحسبِ مَا وَقع فِيه مِن الذُّنُوب و الخَطايَا.
    📌ولأنَّ المَحبَّ الصَّادقة للَّه -عزَّوجلّ-مُسْتلزمةٌ لِامْتثال أَوامِرِه، واِجْتنَاب مَا يُسْخِطهُ، كَما قَال تعَالى:﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾.
    🟠الأَمرُ الثَالثُ مِن هَذه البَواعِث:
    (نِعمَ اللَّه -سُبحانَه وتَعالى- وإحْسانَه)
    🔸فَيَستَشعِر العَبد نِعَم اللَّه -عزَّوجلّ- الكَثيرةِ عَليْه، كَما قَال تَعالَى:﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾.
    📌فَيَحْذَر أنْ يُقابلَ هَـذا الإحْسَان بِالإسَاءةِ، فَاللَّه -عزَّوجلّ- يُسبغُ عَليْه النِّعم، وهُو يُقابِلُها بِالإسَاءة والمَعصِّية!
    🟠الأمْرُ الرَّابع مِن هَذه البَواعِث:
    (غَضَب اللَّه -سُبحانَه وتَعالى- واِنْتقامَه)
    🔸فاللَّه -عزَّوجلّ- يَسخْط ويَغْضبُ مِمَّن عَصاهُ، كَما قَال تَعالى:﴿فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ﴾، فَإذا حَدَّثت النَّفسُ صَاحِبها بِالمَّعصيَة فَلْيـذْكـر غَضبَ اللَّه -جلَّ جَلاله- واِنْتِقامـه الذِي لَا يُقَاوِمه شَيءٌ، فَكيْف بِهَذا العَبْد الضَّعِيف؟! واللَّه تَعالى يَقُول: ﴿وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى﴾
    📌فَلْيحذر العَبْد مِن فِعْل مُوجِبات حُلُول غَضَب اللَّه عَليْه، وأسْبَاب نِقْمتِه وسَخطِهِ".
    📚[تعليقات الشيخ على بواعث الخلاص من الذبوب لابن القيم (ص:١٠-١٦)].

  • @user-pm9ik7ps6n
    @user-pm9ik7ps6n 2 місяці тому +1

    🟠بَواعِث الخَلاص مِن الذُّنوب🟠
    ▪️قال الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله-:
    "🟠الأمر الثاني عشر:
    (مُحارَبة خَواطِر النَّفسِ البَّاطِلة)
    لأنّ المَعصِّية أوَّل مَا تَبْدأ تَكون خَاطِرة فِي النُّفوس، ثُمّ تتَطوَّر لِتُصبِح أُمْنية، ثُمّ تَتَحوَّل إلَى هَمّ يَتَحرك فِي القَلب، وبَعدَها تَصيـر إرَادَة سَيِّئة، وبَعد هَذا تَخْلص لِأنْ
    تَكُون عَزمًا يُقارِنُه فِعْلٌ لَها.
    📌فَمِن الخَير لِلإنْسان أنْ يَقْطع هَذِه الخَوَاطر السَيِّئة فِي أوَّلِ نَشْأتها، فإنَّهُ إنْ تَسَاهل ووَقَع فِي المَعْصية، هَانَ عَليٍه فِعْلها مَرةً تِلْو المَرَّة، حتَّى تَصِير صِفة لَازِمة وهَيْئة ثَابِتة -والعياذ بالله-.
    🔸ومَا أجْمل الـمَـثـل الذِي ضَرَبه الإمَامُ أحْمَد -رحمه اللَّه- لِحَال
    العَبْد مَع الذُّنُوب فإنَّهُ كَان يَمشِي بِأرضٍ فِيها وَحْل، فَجَعل يَتَوَّقاه، فَغَاصت رِجْله فِيه، فَخَاض -أيْ: صَار يَمْشي فِي الوَحْل بَعْد ذَلِك دُون تَوقّ-، وقَال لأَصْحابِه:
    📌هَكَذا العَبدُ لا يَزال يَـتـَوقَّى الذُّنوب، فإذَا وَاقعَها خَاضَها.
    🟠الأمر الثالث عشر من بواعث ترك الذنوب:
    (صَرْف الهوَى إلَى مَا يُحبُّه اللَّه -جلَّ جَلالُهُ-)
    فإنَّ فِي الدُّنيا أسْبابًا وعَلائِق تَصْرف هَوى النَّفس إلَى البَاطِل والمُحرَّمات فَيَجب عَلى العَبْد أنْ يَحْرص كُلّ الحِرْص عَلى قَطع هَذِه العَلَائق،وأنْ يَجْتهد أعْظَم الاِجْتِهاد فِي صَرفِ هَواه إلَى مَا يُحبُّه اللَّه -سُبحانهُ وتَعالى-، كَما قَال النَّبيُّ حِينَما سُئِل أيُّ الجِهاد أفْضَل قَال: «أنْ تُجَاهِدَ نَفْسَكَ وهَوَاكَ فِي ذَاتِ اللَّه -عزَّوجلّ-»
    📌وقَد ذم اللَّه -عزَّوجلّ- مَن اِنْقاد لِهَواه مُطلقًا فَقال: ﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾
    قَال قتَادة فِي بَيانِ المُراد مِن اِتِّّخاذ الهَوى إلَٰها:"لَا يَهْوى شَيئًا إلَّا رَكِبه لَا يَخَاف اللَّه -عزَّوجلّ-"
    🟠الأمر الرابع عشر:
    (التَفَكُّر فِي آيَاتِ اللَّه -عزَّوجلّ-)
    إذَا صَرف الـمُسْلـم فِكْـره إلَى عَجائِب آيَات اللَّه سُبحانهُ وتَعالى-،سَوَاء كَان التَفَكر بِالآياِت المَتْلوَّة؛ وهِي كلَامه سُبحانهُ وتَعالى-، القُرآن العَظيم، أمْ كَان التَفَكّر فِي آيَاتِه المَخْلوقة؛ وهِي آيَاتِه الكَونِيّة.
    📌فإنَّ هَذا التَفَكّر سَيَفتـح لِلعَبد أبـْوَابًا مِن الخَير كَثيرة، وسَيُشْغل قَلبَه بِالإيمَان والصِّلة بِاللَّه-عزَّوجلّ-؛ مِمّا يُبْعدهُ ويُجنِّبه مُواقَعةِ الآثَام والخَّوْض فِي البَّاطل، كَما أنَّ هَذا التَأمُّل يُعدُّ مِن أبْرَز الأسْبَاب التِي تَطرُد الوَسَاوِس والشُّكوك عَن النَّفس، كَما قَال تعَالى:﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ (١٩٠)الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾
    🔸قَال أبُو سُلَيمان الدَّارانِي:"إنِي لَأخْرج مِن مَنْزلي، فَما يَقَع بَصَري علَى شَيْء إلَّا رَأيْت اللَّه عَليَّ فِيه نِعمَّة، أوْ لِيَ فِيه عِبْرة" ".
    📚[تعليقات الشيخ على بواعث الخلاص من الذبوب لابن القيم (ص:٣٤-٤٠)].

  • @user-pm9ik7ps6n
    @user-pm9ik7ps6n 2 місяці тому +1

    🟠بَواعِث الخَلاص مِن الذُّنوب🟠
    ▪️قال الشيخ عبد الرزاق البدر -حفظه الله-:
    "🟠الأَمرُ السَابع مِن هَذه البَّواعِث:
    (الفَّوزُ بِالعِوَض مِن اللَّه -سُبحانهُ وتَعالَى-)
    فَإنْ تَركْت يَا عَبْد اللَّه المَعْصِّية خَوفًا مِن اللَّه وَطلبًا لِرِضاه، ورِعَايةً لِلإيمَان فإنَّ اللّه سَيُعوُّضُك فِي الدُّنيا بِلذَّةٍ فِي القَلب وسَعادَةٍ فِي النَّفس، وبَركةٍ فِي الحَياةِ، كَما قَال تَعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
    📌وسَيُعوِّضُك فِي الآخِرَة بِدخُول الجَنَّة، والتَمتُّع بِنَعيمِها المُقِيم جَزاءَ تَركِكَ لِلآثَام والمَعاصِي، كَما قَال تعَالى: ﴿ وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ(٤٠) فَإِنَّ ٱلۡجَنَّةَ هِيَ ٱلۡمَأۡوَىٰ﴾وقَال رَسُول اللَّه -ﷺ-: «إنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا اِتّقَاءَ اللَّه إلَّا أَعْطَاكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهُ».[أخرجه الإمام أحمد في المسند برقم: (۲۰۷۳۹)].
    🟠الأمر الثامن من بواعث ترك الذنوب:
    (مَعيَّة اللَّه -عزَّوجلّ- الخَاصَّة)
    🔸والمَقصُود بِمعيَّة اللَّه -عزَّوجلّ- الخَاصَّة تِلكَ المَعيّة التِي اِخْتَّصها اللَّه بِعِبادِه المُتَّقِين المُحْسنِين الصَّابِرين، والتِي تَقْتضِي الحِفْظ والنُّصْرة والرِّعايَة والتَّأْيِيد.
    📌فَالعَبْد إذَا دَعَته نَفْسُه إلَى المَعْصِّية فَصَبر عَنْها، وجَاهَد هَواهُ فَإنَّه سَيَفُوز بِهَذه المَعيَّة الخَاصَّة، كَما قَال اللَّه تعَالى: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾، وقَال تَعَالى: وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾.
    🔸ومِن شَواهِد هَذهِ المَعيَّة الخَاصَّة قِصَّة الثلَاثَة الذِينَ آوَاهُم المَبِّيت إلَى غَار، فَانْحَدرَت عَليْهِم صَخْرةٌ مِن الجَبَل وأُغْلَقَت عَليْهِم الغَار، فَقالُوا: «إنَّهُ لَا يُنْجيكُم مِن هَذِه الصَّخرَة إلَّا أنْ تَدْعوا اللَّه بِصَالح أعْمَالِكُمْ». وكَان مِن كَلام أحَدَهم: «اللَّهُمَ كَانَت لِي بِنْتَ عَمٍ، كَانَت أحَبَّ النَّاسِ إلَيّ، فَأرَدْتُهَا عَن نَفْسِها، فَامْتَنعت منِي، حتَّى ألَمَّتْ بِها سَنة مِن السِّنِين، فَجَاءتنِي، فَأعْطيْتها عِشْرين ومَائة دِينَار علَى أنْ تُخلي بَيْني وبَين نَفسِها فَفَعلت، حَتّى إذَا قَدِرت عَليْها، قالتْ: (لَا أحِلّ لكَ أنْ تُفْض الخَاتَم إلَّابِحَقّه)، فتَحَرجتُ من الوُقوعِ عَليها، فَانْصَرفتُ عنْها وهِي أحَبُّ النَّاس إلَيّ، وتَركتُ الذَّهب الذِي أعْطَيتها، اللَّهم إنْ كُنْت فَعَلت اِبْتغاءً وَجْهك، فَافْرج عَنّا مَا نَحنُ فِيه، فَانْفرجَت الصَّخْرة»[أخرجه البخاري]
    📌فَهَذا ترَك فِعل الفَاحِشة التِي تَهيَّأت لَه أسْبابُها اِبْتِغاء وَجهِ اللَّه، فَكان اللَّه مَعهُ بِحْفظهِ ورِعايتِه، وأنْجاهُ -سُبحانه وتعالى- مِن الهَلاك فِي الغَار".
    📚[تعليقات الشيخ على بواعث الخلاص من الذبوب لابن القيم (ص:٢٣-٢٧)].