بيان نظريات الجبر والتفويض والأمر بين الأمرين ومنشأ الاختلاف بينهم السيد كمال الحيدري

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 5 вер 2024
  • المرجع الديني اية الله السيد كمال الحيدري
    تعارض الأدلة ( 218 )
    هذه المسألة مطروحة من صدر الإسلام وهو أنّه من هو فاعل الأفعال التي تصدر من الإنسان؟ هل هو الله سبحانه وتعالى محضاً؟ أو أن الفاعل هو الإنسان محضاً؟ أو لا هذا ولا ذاك، ولكنه أمرٌ آخر
    الاتجاه الجبري والاتجاه التفويضي حكم اسماً من أسماء الله تعالى على باقي الأسماء الأخرى لأن الله سبحانه وتعالى مالكٌ أو ليس بمالك؟ نعم مالكٌ، هل يوجد مالكٌ غير الله أو لا يوجد؟ لا يوجد، الله له سلطنة على ملكه أو ليست له سلطنة؟ نعم، هل لأحد سلطنة على ملكه غيره سبحانه أو لا توجد؟ وهذه حكموها وغلبوا وقدموها على كل الأسماء الأخرى، هذه صارت نظرية الأشاعرة ولهذا إذا صار مالكاً وكان مالكاً حقيقياً
    سؤال: الله هم مالكٌ لكل شيء أو ليس مالكاً؟ ملكيته مقيدة لو مطلقة؟ مطلقة! يعني بيني وبين الله يدخل رسول الله في النار اله حق أو ما اله حق؟ مالكٌ هنا ملكيته مطلقة أو ملكيته مقيدة؟ فإن قلتم ملكيةٌ مطلقة فهكذا يفعل السيد الطباطبائي في الميزان ولهذا اتهموا الطباطبائي صاير اشعري من هذه الجمل فلو أثاب الله المجرم أو عاقب المثيب أو فعل أي فعلٍ أراد لم يكن عليه ضيرٌ ولا منعه مانعٌ من عقلٍ أو خارجٍ
    هذا الذي مشى عليه الأشاعرة فإذن حكموا يا اسم؟ كونه مالكاً ولا ملك غيره والقرآن أيضاً من أوله إلى آخره مملوك، له ملك السماوات أو ملك السماوات، مالك يوم الدين وكل مخلوق له فهو مخلوق له أي ملكية؟ ملكية تكوينية وجودية حقيقية، مقيدة أو مطلقة؟ مطلقة،
    أمّا في الطرف الآخر جاء وجد أسماء الله ليس فقط مالكٌ من أسماءه، وما كان ربك بظلام للعبيد، فإن الظلم من قبله يكون ظلاماً لأن الظلم من الكبير ولو كان صغيراً يكون كبيراً الله اكبر من أن يوصف فإذا صدر منه مثقال ذرة ظلم لا يكون ظالماً بل يكون ظلاما ولهذا كان قالت الآية المباركة وما كان وكان تفيد الشأنية ومو فقد لا يظلم بل ليس من شأنه أن يظلم المعتزلة أتوا إلى هذا الطرف وقالوا بيني وبين الله اسم الحاكم والاسم الأصلي يا اسم من أسماء الله؟ هذا الاسم ونحن إذا جعلنا لله نصيباً في أفعال العبد ولو كان النصيب واحد من المليار جداً ضئيل والعبد يحكم بالكفر والظلم والمعاصي القبائح إذن هذا القدر نسبنا القبح والظلم فإذن حتى نجرد وننزه مقام الربوبية عن كل قبحٍ ومعصية وذنبٍ نقول أساساً العبد مستقلٌ إلى فعله الله اله مدخلية أو ما اله مدخلية؟ هذا كله لتنزيه من؟ لتنزيه رب العالمين،
    ومن هنا تجد أن الأئمة سلام الله عليهم عندما جاؤوا إلى مسألة الأمر بين الأمرين كاملاً كان نظرهم المبارك إلى كيفية التوفيق بينها بين الاسمين من أسماء الإلهية، في أصول الكافي يقول كان أمير المؤمنين جالساً بالكوفة بعد منصرفه من صفين إذ اقبل شيخٌ فجثا بين يديه يا أمير المؤمنين اخبرنا في مسيرنا إلى أهل الشام في صفين ابقضاء من الله وقدر؟ فقال له أمير المؤمنين اجل يا شيخ ما علوتم تلعتاً ولا حبطتم بطن وادٍ إلّا بقضاء من الله وقدر فقال له الشيخ: عند الله احتسب عنائي فقال له مه يا شيخ فوالله لقد عظم الله لكم الأجر في مسيركم وانتم سائرون وفي مقامكم وانتم مقيمون وفي منصرفكم وانتم منصرفون ولم تكونوا في شيء من حالاتكم مكرهين ولا إليه مضطرين فقال له الشيخ فكيف لم نكن من شيء من حالاتنا مكرهين ولا إليه مضطرين وكان بالقضاء والقدر مسيرنا ومنقلبنا ومنصرفنا؟ الإمام سلام الله والرواية طويلة الذيل إلى أن يصل إلى هذا المعنى يقول: ولم يعص مغلوباً ولم يطع مكهراً ولم يملك مفوضاً، إذن القضية أرجعها إلى الملك الإلهي وانه وقع في ملكه بلا إذنه أو مع إذنه؟ إذن تبين أن القضية والمعركة أين الأصلية؟ المعركة في انه إذا قلت بالاستقلال هذا خروجٌ من سلطانه وملكه وإذا قلت بالجبر هذا لزوم خلاف عدله قال ولم يعص مغلوباً إذا كان بالاستقلال الله يستطيع أن يفعل شيء أو لا يستطيع أن يفعل شيء؟ العبد أراد أن يغلبه مثل ما عبد عندك آبقٌ وعصاك أنت عصيت غالب لو مغلوب؟ أنت مغلوب، يقول الله عندما يعصى مغلوب؟ يقول لا ليس خارجاً عن ملكه وسلطانه وإرادته ومشيئته ولم يطع مكهراً، الأولى رد معتزلة والثانية رد الأشاعرة، فأنشا شيخ يقول أنت الإمام الذي نرجوا بطاعته يوم النجاة من الرحمن غفرانا أوضحت من أمرنا ما كان ملتبسا جزاك ربك بالإحسان إحسانا
    الرواية عن الإمام أبي الحسن الرضا قال: سألته فقلت الله فوض الأمر إلى العباد؟ قال: الله اعز من ذلك، يعني عزت الله تمنع أن يتصرف احدٌ في ملكه بلا إذنه لأنه أنت إذا احد تصرفك في ملكك بلا إذنك أنت غالبٍ أو مغلوب؟ مغلوب يقول لا، لا تتصور احد يتصرف في ملك الله والله مغلوب على أمره الله اعز أن يفوض أحداً في ملكه قلت فجبرهم على المعاصي؟ قال الله اعدل واحكم من ذلك
    الرواية عن أبي عبد الله الصادق قال: قال رسول الله من زعم أن الله يأمر بالسوء والفحشاء فقد كذب على الله ومن زعم أن الخير والشر بغير مشيئة الله فقد اخرج الله من سلطانه.
    رواية أخرى: الرواية عن أبي جعفر وأبي عبد الله قال: أن الله ارحم بخلقه من أن يجبر خلقه على الذنوب ثم يعذبهم عليها والله اعز من أن يريد أمراً فلا يكون أبداً الله سبحانه وتعالى رحيمٌ بخلقه ولكن خرج من ملكه وسلطانه أو لم يخرج كما تقوله المعتزلة؟ لا، فسئلا هل بين الجبر والقدر منزلة ثالثة قالا نعم أوسع مما بين السماء والأرض.
    رواية أخرى: عن أبي عبد الله الصادق قال: الله أكرم من أن يكلف الناس ما لا يطيقون والله اعز من أن يكون في سلطانه ما لا يريد، إذن الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام ارجعوا مسألة الجبر والتفويض أرجعوها إلى معرفة الله فإذا أنت أتقنت معرفة الله في الرتبة السابقة تقع فيما وقع هؤلاء أو ما تقع؟ أمّا إذا لم تتقن معرفة الله في الرتبة السابقة أين تذهب بك المذاهب؟ إما تكون جبر أو تكون تفويض، الآن تقول سيدنا أصير أمراً بين أمرين؟ لا، الأمر بين الأمرين أيضاً فيه ثلاثة قراءات، وفي الشيعة أيضاً اختلفت مذاهبهم وقراءاتهم وتفسيراتهم لأنه جذر المسألة في معرفة الله بقدر معرفته فسر هذه الجملة أمرٌ بين أمرين

КОМЕНТАРІ • 2

  • @ham5994
    @ham5994 9 місяців тому

    جزاكم الله تعالى خيرالدنياوالآخره

  • @ham5994
    @ham5994 9 місяців тому

    ربي تعالى يحفظكم