لو لم يقل انا يهوه وإبن يهوه لما صلبوه ، لو لم يعلن أنه المسيح لما شق قيافا ثياب كهنوته ، لو كانت فيه خطية لما أقامه الله بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت . من يساوي الله غير الله ذاته ؟ هل حكمته ليست منه ؟ هل يخلق كلامه ليخلق به الكون كله ؟ هل يوجد مخلوق يكون القدوس من ذاته مثل الله ؟ هل الله يتراجع عن الوصية الوحيدة التي تلقاها آدم من ربه ؟ أم ينفذ العدل قبل منح الغفران والبراءة ؟ الله جمع تنفيذ العدل ومنح الغفران بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية، بكرم منه ليكون الفضل كله للخالق الصادق في الوعد والوعيد . مزمور ٨٥ : ١٠ (( الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما )) . نظرتان تصححان مفهوم الوحدانية الجامعة: نظرة إلى الخالق من جهة الجوهر الإلهي لاهوته فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله كامل وكلي الصفات وعامل بصفاته الذاتية قبل وبعد خلقه أي شيء، ونظرة إلى الخالق من جهة الاقانيم فهو الآب والابن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بوحدة الجوهر الإلهي في ثالوث اقانيمه بلا انفصال ولا تفاوت ولا تركيب، واسمه الآب لأن الإله هو أبو كل شيء أي خالق كل شيء، اسمه الابن لأن الإله الحكيم كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء ولم يخلق كلامه، وتجسد في يسوع الإنسان ولم يتاثر ولم يتغير ، وسيأتي ليدين البشر ، واسمه الروح القدس لأن الإله الحي المحيي واهب الحياة هو القدوس من ذاته غير مرئي . بنوة المسيح للآب بنوة تساوية كبنوة الكلمة للعقل وازلية الحكمة عند الحكيم، وبنوة يسوع الإنسان للإله بنوة انتسابية للذي خلقه بولادة عذراوية ليكون اكرم حجاب حي قابل للموت عوضا عن آدم وذريته بفضل تجسد المسيح فيه بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج. سنكون مشركين بالله إذا الله يخلق كلامه او هناك ملاك قدوس من ذاته مثل ربه، وهذا مستحيل لأن سرمدية الكمال الإلهي تجعل ولادة الكلمة وانبثاق الروح بلا انفصال ولا تفاوت ولا توقف ، فمن طبيعة الحكمة التفكير والتدبير والكلام كما من طبيعة الحي العمل بصفاته بروحه القدوس بشكل غير مرئي . الصفات الذاتية وغير المستمدة من آخر تجدها في الذات الإلهية فقط لأن الكمال للخالق وليس للمخلوقين، فهو القدوس من ذاته كلي القداسة بروح القدس، والحكيم من ذاته كلي الحكمة بروح الحكمة، والحي من ذاته كلي الحياة بروح الحياة، والحقاني من ذاته كلي الحق بروح الحق، والعليم من ذاته كلي العلم بروح العلم، والعارف من ذاته كلي المعرفة بروح المعرفة، .... بهذا نفهم تعاملات الآب مع الخليقة بكلمته المسيح وروحه القدوس، فهو الخالق الحي الكليم عندما خلق كل شيء، وتصدر الآب عمل الخلق، وهو الحكيم الحي الكائن عندما عمل التجسد والفداء، وتصدر المسيح اقنوم الابن هذا العمل، وعندما نشر الإيمان كان حيا غير مرئي حكيما موجودا، وتصدر اقنوم الروح القدس عمل قيادة الكنيسة منذ يوم العنصرة إلى المجيء الثاني للمسيح الديان العادل.
س/ لماذا بقي المؤمن في حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي بعد تمام مهمة الفداء الكفاري التام بدم الفادي يسوع المسيح ؟ ج/ نعمة الخلاص تمت لفكر وسلوك المؤمن، ليعيش لمجد ربه حبا وطوعا لا خوفا من العقاب ، وأما خلاص الجسد سيتم بعد الموت بقيامة بجسد نوراني مؤهل لدخول ملكوت الآب كما مات وقام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت. س/ كيف نفرق بين رسالة الخالق والكتب الدينية ؟ ج/ ١- الإيمان بإله واحد لأن الكمال لواحد فقط ، بهذا نرفض الكتب الدينية التي فيها تعدد آلهة ، أي الديانات الوثنية منذ زمن ما بعد الطوفان. ٢- الإله لا يحتاج إلى سواه قبل خلقه أي شيء ، وهذا شرط يتحقق بتمايز اقنوم عن اقنوم في الذات الإلهية بلا انفصال ولا تفاوت ، لأن ازلية الكلام والسمع والمحبة في الذات الإلهية شرط لئلا يحتاج إلى سواه ليعمل بصفاته. ٣- نبوءات سبقت زمان حدوثها بقرون ، وهنا ينفرد الكتاب المقدس بنبوءات عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتحققت في صليب يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع المسيح . ٤- ثمار الشريعة تسمو بإنسانية البشر ، ولا يرفضها عاقل يريد الحرية والعدالة في كل مكان وزمان ، وهنا السمو التشريعي من احكام ناموس موسى إلى تعاليم المسيح الذي أكد على الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام والقرابين الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل لإقامة طقوس الغفران . حتمية وجود الإله مثل حتمية الفاعل قبل الفعل وحتمية لا شيء يأتي من لا شيء بدون خالق يكون الكامل بذاته فلا يحتاج إلى سواه قبل خلقه أي شيء ولا يتأثر بشيء مما خلق ولا يتغير ولا يعمل ضد ذاته . سفر اشعياء ٤٣ : ٧ ((بكل من دعي بإسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته )) مزمور ٦٢: ١١ ((إن العزة لله )) سفر دانيال ١٢ : ٣ (( والفاهمون يضيئون كضياء الجلد )) سفر هوشع ٤ : ٦(( قد هلك شعبي من عدم المعرفة )).
لو لم يقل انا يهوه وإبن يهوه لما صلبوه ، لو لم يعلن أنه المسيح لما شق قيافا ثياب كهنوته ، لو كانت فيه خطية لما أقامه الله بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت .
من يساوي الله غير الله ذاته ؟ هل حكمته ليست منه ؟ هل يخلق كلامه ليخلق به الكون كله ؟
هل يوجد مخلوق يكون القدوس من ذاته مثل الله ؟
هل الله يتراجع عن الوصية الوحيدة التي تلقاها آدم من ربه ؟ أم ينفذ العدل قبل منح الغفران والبراءة ؟
الله جمع تنفيذ العدل ومنح الغفران بدم الفادي البريء الذبح الأعظم من دم الذبائح الحيوانية، بكرم منه ليكون الفضل كله للخالق الصادق في الوعد والوعيد .
مزمور ٨٥ : ١٠ (( الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما )) .
نظرتان تصححان مفهوم الوحدانية الجامعة:
نظرة إلى الخالق من جهة الجوهر الإلهي لاهوته فهو الواحد بذاته الوحيد بلاهوته الأوحد بكماله كامل وكلي الصفات وعامل بصفاته الذاتية قبل وبعد خلقه أي شيء، ونظرة إلى الخالق من جهة الاقانيم فهو الآب والابن والروح القدس واحدا ازلا وابدا بوحدة الجوهر الإلهي في ثالوث اقانيمه بلا انفصال ولا تفاوت ولا تركيب، واسمه الآب لأن الإله هو أبو كل شيء أي خالق كل شيء، اسمه الابن لأن الإله الحكيم كليم ازلا وابدا وبكلمته خلق كل شيء ولم يخلق كلامه، وتجسد في يسوع الإنسان ولم يتاثر ولم يتغير ، وسيأتي ليدين البشر ، واسمه الروح القدس لأن الإله الحي المحيي واهب الحياة هو القدوس من ذاته غير مرئي .
بنوة المسيح للآب بنوة تساوية كبنوة الكلمة للعقل وازلية الحكمة عند الحكيم، وبنوة يسوع الإنسان للإله بنوة انتسابية للذي خلقه بولادة عذراوية ليكون اكرم حجاب حي قابل للموت عوضا عن آدم وذريته بفضل تجسد المسيح فيه بلا انفصال ولا اختلاط ولا تغيير ولا امتزاج.
سنكون مشركين بالله إذا الله يخلق كلامه او هناك ملاك قدوس من ذاته مثل ربه، وهذا مستحيل لأن سرمدية الكمال الإلهي تجعل ولادة الكلمة وانبثاق الروح بلا انفصال ولا تفاوت ولا توقف ، فمن طبيعة الحكمة التفكير والتدبير والكلام كما من طبيعة الحي العمل بصفاته بروحه القدوس بشكل غير مرئي .
الصفات الذاتية وغير المستمدة من آخر تجدها في الذات الإلهية فقط لأن الكمال للخالق وليس للمخلوقين، فهو القدوس من ذاته كلي القداسة بروح القدس، والحكيم من ذاته كلي الحكمة بروح الحكمة، والحي من ذاته كلي الحياة بروح الحياة، والحقاني من ذاته كلي الحق بروح الحق، والعليم من ذاته كلي العلم بروح العلم، والعارف من ذاته كلي المعرفة بروح المعرفة، .... بهذا نفهم تعاملات الآب مع الخليقة بكلمته المسيح وروحه القدوس، فهو الخالق الحي الكليم عندما خلق كل شيء، وتصدر الآب عمل الخلق، وهو الحكيم الحي الكائن عندما عمل التجسد والفداء، وتصدر المسيح اقنوم الابن هذا العمل، وعندما نشر الإيمان كان حيا غير مرئي حكيما موجودا، وتصدر اقنوم الروح القدس عمل قيادة الكنيسة منذ يوم العنصرة إلى المجيء الثاني للمسيح الديان العادل.
س/ لماذا بقي المؤمن في حياة الشقاء والمرض والتشوه والكوارث والحروب والموت الحتمي بعد تمام مهمة الفداء الكفاري التام بدم الفادي يسوع المسيح ؟
ج/ نعمة الخلاص تمت لفكر وسلوك المؤمن، ليعيش لمجد ربه حبا وطوعا لا خوفا من العقاب ، وأما خلاص الجسد سيتم بعد الموت بقيامة بجسد نوراني مؤهل لدخول ملكوت الآب كما مات وقام يسوع بجسد مجيد بلا فساد وصار باكورة القيامة والملكوت.
س/ كيف نفرق بين رسالة الخالق والكتب الدينية ؟
ج/
١- الإيمان بإله واحد لأن الكمال لواحد فقط ، بهذا نرفض الكتب الدينية التي فيها تعدد آلهة ، أي الديانات الوثنية منذ زمن ما بعد الطوفان.
٢- الإله لا يحتاج إلى سواه قبل خلقه أي شيء ، وهذا شرط يتحقق بتمايز اقنوم عن اقنوم في الذات الإلهية بلا انفصال ولا تفاوت ، لأن ازلية الكلام والسمع والمحبة في الذات الإلهية شرط لئلا يحتاج إلى سواه ليعمل بصفاته.
٣- نبوءات سبقت زمان حدوثها بقرون ، وهنا ينفرد الكتاب المقدس بنبوءات عند اليهود وتخص المسيح الفادي المتألم المجروح المخذول البريء وتحققت في صليب يسوع المسيح رغم حرية اليهود والرومان في فهم حقيقة يسوع المسيح .
٤- ثمار الشريعة تسمو بإنسانية البشر ، ولا يرفضها عاقل يريد الحرية والعدالة في كل مكان وزمان ، وهنا السمو التشريعي من احكام ناموس موسى إلى تعاليم المسيح الذي أكد على الوصايا العشر ولم يكرر نواميس الحرب والسبي والجزية والغنائم والطعام الحلال والحرام والقرابين الحيوانية التي تشترط وجود الهيكل لإقامة طقوس الغفران .
حتمية وجود الإله مثل حتمية الفاعل قبل الفعل وحتمية لا شيء يأتي من لا شيء بدون خالق يكون الكامل بذاته فلا يحتاج إلى سواه قبل خلقه أي شيء ولا يتأثر بشيء مما خلق ولا يتغير ولا يعمل ضد ذاته .
سفر اشعياء ٤٣ : ٧ ((بكل من دعي بإسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته ))
مزمور ٦٢: ١١ ((إن العزة لله ))
سفر دانيال ١٢ : ٣ (( والفاهمون يضيئون كضياء الجلد ))
سفر هوشع ٤ : ٦(( قد هلك شعبي من عدم المعرفة )).