خطبةالجمعةعن الكسل والفتور وأسبابة ومظاهرة
Вставка
- Опубліковано 20 чер 2024
- عباد الله ان النفس البشريه ضعيفه وميالة الى الراحه والكسل والفتور وقلب الانسان يتقلب ما بين العلو والنزول فهذه هي عاده الانسان ففي بعض الاحيان ينشط بالعبادات ويداوم على الطاعات وتجده في وقت اخر غافلا عن الخيرات تاركا للواجبات وهذا ما يسمى بمرض الفتور الذي يصيب اهل الايمان وينتشر بينهم عند انتهاء ركنا من الاركان فدين الاسلام قد اوجب على الانسان ان يكون دائم الصله بالرحمن فلا ينفك المسلم عن عباده ربه لمجرد انتهاء شهر من الشهور او انتهاء موسم من مواسم الخير والاجور بل الواجب على المسلم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين فاذا دخل الانسان الجنه فلن يرى بعد ذلك البؤس والعناء ولن يعرف الظمأ والجوع والشقاء كما قال تعالى في جنه عاليه قطوفها دانيه فما اعظمه من فوز وفلاح عندما تكون ممن ينادون يوم القيامه ونود ان تلكم الجنه أورثتموها بما كنتم تعملون وممن يقال لهم كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم قسوه ايضا من اعراض الفتورالبعد عن مجالسه الصالحين والبعد عن اهل الخير والصلاح فيميل الانسان الى العزلة عن اخوانه الطيبين ويصاحب اناسا اخرين لا يزيدونه الا كسلا وفتورأ وبعدا عن الطاعه وانغماسا في المعصيه فتضيع الاوقات فيما لا فائده منه وتذهب بركة الزمان وتمضي الايام والشهور والانسان لا يتقدم بل يتاخر شيئا فشيئا اذا اراد المسلم ان يبعد عنه هذا الامر الخطير عليه ان يبتعد عن الذنوب صغيرها وكبيرها فبعض الناس يستهين بصغائر الذنوب ونسي انها تؤثر في القلوب يقول عليه الصلاه والسلام اياكم ومحقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه فكل معصيه يفعلها الانسان تبعده عن الطاعه واذا ازدادت المعاصي زاحمت الطاعات حتى اخرجتها من القلب فيصير فعلها ثقيلا على النفس ايضا على المسلم ان يدعو الله تعالى ويتضرع اليه فانك لن توفق للطاعه الا بتوفيق الله قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله بعبد خيرا استعمله قيل كيف يستعمله يا رسول الله قال يوفقه لعمل صالح قبل الموت ثم يقبضه على ذلك العمل فنسال الله تعالى ان يجعلنا واياكم من اهل الجد والاجتهاد وان يوفقنا لرضا رب العباد هذا وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء على هذا الخطبة
احسنت بارك الله فيك اللهم اجعلنا من اهل الجنة