عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم رحم الله العالم و المفكر الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الصبور شاهين ، و رضي عنه و أرضاه و أسكنه الفردوس الأعلى من الجنة و أعلى مقامه و والديه و ذريته و محبيه وجزاه خيرا عن الإسلام و المسلمين
مرت السنين وانفصلت القضية وانتهى كل شيء ، سبحان الله هذا هو القدر وهذه هي الحياة ذهب كلاهما إلى ما كتب الله له ، ورغم الخلاف الظاهر بينهما وذاك الجدل في ذلك الوقت، كم أحزن وأدعو وأقول رحم الله الشيخ يوسف البدري والدكتور عبد الصبور شاهين فإن أخطأ أحدهما نسأل الله أن يغفر له ويتجاوز عنه، من يدري لعلنا نحتاج لدعوة صادقة إذا صرنا إلى ما صاروا إليه. نسألك اللهم أن ترحمنا وإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم.
ابو لحلية واللي كرم اللحية وامر بها هو نبيك محمد ص فتأدب .. وعظم شعائر الله .. ام عظمك الذي وجدوه في المغرب فتاريخه يدعو الى السخرية اذهب وابحث عن خدعة الكربون وعدم دقته وان الارقام يبالغ فيها بلاش هبل وانجرلف خلف العلم الغربي الوهمي لا تكون انت اللي لقيت الجثة وعملت لها الاختبارات
عبد الصبور شاهين رجل كريم خلوق رحمه الله أفكاره كانت دائما تواجه الرفض،بعض من ناظرهم كزغلول النجار كان مخالفا له لكن في أواخر العشرينيات إستصاغ عقله ما كان يرفضه في المناظرة بينهم
هذا ليس سؤال هذا اسمه استغباء يجب على الحاكم المسلم منع اي احد يشوش على المسلمين دينهم ويطعن في مقدساتهم .. وواجب المواطن الفزع بالسلطات نصيحة لله ورسوله ص وهذا ما فعله البدري .. رفع امره الى القضاء .. مانشكلتك .. والا تريد ان يكون دين الله سرديحي مرديحي
لا أزيد عن قول (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ) ــ كائناً من كان البدري أو شاهين أو. ثالثهم الإعلامي المحاور ــ وإنما الأعمال بالنيات وربك يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
سيدنا آدم أول إنسان بصريح القرآن إذا نظرنا بالآيات التي تتكلم عن خلق سيدنا آدم العظيم الأب الأول فنرى قبلها: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) هذه الآية جاءت قبل ذكر خلق سيدنا آدم.. خلق الكون وجهزه لنزول السيد الكبير، وقال هو الذي خلق لكم ، أي الكون من أجلكم وأتبعها بقوله الكريم مباشرة: )وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) وكلمة (وإذ) عطف على ما قبلها.. أي بعد خلق الكون جاء خلق الإنسان الذي من أجله خلق تعالى الكون. والملائكة: جمع مَلَك، وهم نوع من المخلوقات لمَّا عرض الله تعالى على الأنفس في عالم الأزل أن يمنحها حرية الاختيار أحجموا كما أحجم غيرهم من السموات والأرض والجبال والتي كلها بحقيقتها أنفس ،احجموا عن الدخول في ذلك الميدان الذي دخله الإنسان ورضوا أن لا يكون لهم إطلاق وحرية في الاختيار. لقد ملَّك هؤلاء اختيارهم لله ولذلك سُمُّوا ملائكة. وبما أنهم ليس لهم أجسام كما للإنسان ولذلك فهم مجرَّدون عن هذه الشهوات المادية التي يميل الإنسان إليها، وليس لهم تلك الحاجات الجسدية، فلا يأكلون ولا يشربون ولا يتزوجون ولا يتوالدون ولا يميلون لشيء من هذه الأشياء. ولمَّا قال ربُّك للملائكة ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) طمعوا أن ينالوا ذلك المقام لأن الخليفة معناه ذلك المخلوق العالي الذي يكون أهلاً للنيابة عن الله تعالى في تبليغ عباده أوامره وتعريفهم به تعالى والدخول بهم عليه، فبما اكتسبه صلى الله عليه وسلم من خالقه من رأفة ورحمة وعلم وحكمة وعدل وحب للحق وسموٍّ في الخُلُق وغير ذلك من صفات الكمال صار أهلاً لأن يقوم بذلك المقام فيكون خليفة الله في أرضه ويُقيم العدل ويحكم بين الناس بالحق وينشر الخير والصلاح في الأرض. وقد أشارت الآية الكريمة إلى ذلك في قوله تعالى مخاطباً سيدنا داوود صلى الله عليه وسلم: [يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ..]. والخليفة كما يتولَّى منصب الحكم يتولى منصب الدلالة والإرشاد، قال تعالى في سورة الأنعام [أُوْلَئِكَ الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ والحُكْمَ والنُّبُوَّةَ...]، إذ بما اكتسبه من دلالات ربه وأسمائه الحسنى وبما انطبع في قلبه من حب لخالقه وشغف به أضحى خليقاً بأن يكون وسيطاً بين الخلْق وبين الله يبلِّغهم أوامره تعالى ويعرِّفهم بكمالاته وأسمائه الحسنى ويرشدهم إلى طريق معرفته، فإذا ما ارتبطت نفوسهم به وأقبلت بمعيَّته دخل بتلك الأنفس على الله تعالى وكان لها سراجاً منيراً ترى به طرفاً من تلك الأسماء الإلهية وتشاهد الكمال الإلهي فتحبّه وتعشقه وهنالك تقتبس به من الله نوراً ترى به الخير خيراً والشر شرّاً. فالخليفة والحالة هذه هو من الخلْق بمنزلة الأب العطوف على بنيه أو الأخ الراشد من إخوته وذويه، أشفقهم وأعطفهم عليهم وأرأفهم وأرحمهم بهم وأنفعهم لهم وهو بهذا أحب الخلْق إلى الله وأحظاهم عنده وأرفعهم شأناً إليه وأقربهم زلفى لديه. فهو يتكلم بلسان الله ويدل غيره على الله. يُعيد المقطوعين لجناب ربهم إن أرادوا ويخرجهم من الظلمات إلى النور إن شاؤوا. ذلك هو مقام الخلافة الذي أحلَّ الله به آدم ليكون رسولاً إلى الجن وأول رسول وهادي لأبنائه لينشئ تعالى البداية بقوة عظيمة لتسير المركبة للعلى ولذلك بدء تعالى الخلق الإنسي به وقد دلت الأحاديث النبوية أن آدم الثاني بالمرتبة بعد سيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام (آدم ومن دونه من الأنبياء تحت لوائي ولا فخر) فالأنبياء كلهم دون سيدنا آدم بالمرتبة وهو دون سيدنا محمد العظيم. وطمعت بمقامه الملائكة الكرام. وكان خلْق الجن قد سبق خلْق الإنسان وإلى ذلك تشير الآية الكريمة في قوله تعالى: [وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ، وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ] سورة الحجر: الآية (26-27). وحيث أن إبليس وذريته المكلفين بحمل الأمانة أفسدوا في الأرض بإعراضهم عن الله، ولذلك خاطب الملائكة ربَّهم بنفوسهم قائلين: ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ): أي أيصدر من هذا المخلوق ما صدر من الجن ويفعل ما فعله إبليس وذريته من قبل؟. ( وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ): أي نجعل نفوس عبادك المكلفين بحمل الأمانة تسبح في فضلك بما نلقيه فيها من التعريف بإحسانك وما تُحمد عليه من عظيم عنايتك. فالمَلَك يُلقي الإلهام بنفسك: يا عبد الله ارجع إلى الله، فكِّر ابحث عن سعادتك، يا نفس اسمعي كلام الله، انظري في الكون استدلي على الله.( وَنُقَدِّسُ لَكَ ): أي: وبهذا نجعل نفوسهم طاهرة بإقبالها عليك، أي: نطهِّر نفوسهم لك، نسبِّحهم بما تُحمد عليه ونطهِّر قلوبهم لتكون صالحة للإقبال عليك. فإن جعلتنا خلفاء ظهر منا الخير لعبادك وكنا وسطاء في إيصال نفوسهم إليك والدخول بها عليك. وهنالك خاطبهم ربُّهم بما أشارت إليه الآية الكريمة في قوله تعالى: ( قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ). أي: إني أعلم من قابلية هذا الإنسان وأهليته ما لا تعلمون. آدم أعلى منكم وأرقى منكم وكذلك المؤمن الكامل أرقى من الملائكة الكرام. فالإنسان لديه أهلية لأن يكون أعلى من كل شيء، لكن الكافر أحطُّ من كل شيء، هذا والحيوان جاء وأدَّى الوظيفة فهو يُجازى في الدنيا على شذوذه عنها، وغداً لا نار له، جزاؤه هنا فقط، لكن الكافر غداً للنار. وخلق الله تعالى سيدنا آدم وأخرجه إلى هذا الوجود، بكلمة كن فيكون هو وزوجه وقد عظَّم فضل خالقه عليه وقدَّر إحسانه إليه وبهذا التقدير والتعظيم اتَّجهت نفسه إلى الله تعالى مقبلة عليه. وبما أن النفس البشرية مثلها كمثل المرآة الصافية حيثما وجَّهتها انطبعت فيها آثار ما اتَّجهت إليه، لذلك انطبعت في نفس سيدنا آدم انطباعات من الأسماء الإلهية وبهذا صار له علم بها كلها وإلى ذلك أشارت الآية الكريمة في قوله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا}: الرحيم، العليم، القدير، الحليم.. أسماء الله الحسنى: تلك هي الأسماء التي علَّمها الله تعالى سيدنا آدم إنما هي أسماء الحضرة الإلهية التي تجعل ممَّن سيكون خليفة الله في الأرض حقيقاً بذلك المقام جديراً بهذا المنصب، فإنَّ من صار له علم باسم الله تعالى الرحمن بما انطبع في نفسه من الرحمة الإلهية يضحي جديراً بأن يكون خليفة الله في خلْقه، قال تعالى مشيراً إلى هذه الناحية مخاطباً رسوله سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم: [فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ] وقوله الكريم: [لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ] فبما انطبع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرحمة التي اكتسبها بإقباله على خالقه صار ليّناً مع الخلْق، لطيفاً في معاملتهم، حريصاً على هدايتهم ودلالتهم، رؤوفاً رحيماً بهم وذلك ما يتطلَّبه مقام الخلافة من صفات تحقَّقت في نفس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وفي نفس سيدنا آدم من قبل، لا بل في نفس كل رسول ونبي ومرشد كلٌّ على حسب إقباله على خالقه وقربه منه، ومن لم يحصل له الإقبال على الله ولم تنطبع في نفسه تلك الأسماء الإلهية فلم يكتسب من خالقه الرحمة والرأفة والعدل والحلم والحكمة وغير ذلك من الصفات الكاملة فليس أهلاً لأن يقوم في ذلك المقام. وقد أشار تعالى إلى تحقُّق هذه الصفة في نفوس أصحاب رسوله الكرام في قوله تعالى: [مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ...] لذلك ما عرف التاريخ فاتحاً أرحم منهم. ونعود إلى الكلام عن سيدنا آدم فنقول: لقد صار لسيدنا آدم علم بأسماء الله تعالى الرحمن والعادل والرؤوف والحليم والغفور.. إلى غير ذلك من الأسماء الإلهية بما انطبع في نفسه الصافية منها، فكان رحيماً وكان عادلاً وكان حليماً وكان وكان.. وبذلك استحق لأن يكون أهلاً لذلك المقام. وبأكثر الآيات يأتي ذكر الجن قبل الإنس دلالة على خلقهم قبلنا.. إلا في حالة الكفر بالرسول يأتي ذكر الأنس أول لأنهم بكفرهم بالرسول وهو من جنسهم وقعوا بالكبيرة عليهم عند الله فالرسول منهم ويعرفوه ويكفرون به.. {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً } أما الخطاب القرآني فيبدأ بالجن قبل الإنس دلالة لخلقهم قبلنا. وهم مكلفون بالعبادة مثلنا قال تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }. والأنبياء حاملو الكتاب هم من الإنس فقط . أم رسل الجن فهم المؤمنون منهم بالرسول هؤلاء يصبحون رسلاً لأقوامهم كما جاء بسورة الأحقاف (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ) غدوا رسلاً لأقوامهم ونسمي أيضاً الصحابة رسل الرسول .. والمؤمنون بالله والرسول من الجن غدوا رسل رسول الله لقومهم. وهذه بكافة الأزمان، قال تعالى عنهم: (يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ). وعن مثل هؤلاء الرسل يقول تعالى للجن يوم القيامة: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ } فلو لم يكونا جنسين مختلفين لما جاء الخطاب بأن لكل منهم رسل خاصة لهم. أما آية: (اصطفاء آدم) في قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً } فهذا الاصطفاء من الأزل.. قبل القدوم للدنيا اصطفاه.. بآية سورة البقرة رب العالمين يخبر الملائكة عنه قبل خلقه.. يعني اصطفاه سابقاً. وسيدنا المسيح الملائكة تبشر أمه به قبل ولادته ، يعني اصطفاه سابقا. وكذا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، الكتب السماوية بشرت به ، يعني اصطفاه سابقا. هذا الاصطفاء جرى بالأزل حين عرض تعالى الأمانة على النفوس .. وهناك صار التمايز والتفاوت وهناك أخذ كل إنسان على حسب ما استقر بنفسه من الاقبال أو الإعراض عند دب الشهوات بالنفس .. وهذا بحث آخر وله مجال آخر .. ولكن هناك جرى التفاوت وهناك اصطفى تعالى الأنبياء فالاصطفاء وقع بالماضي. أما قوله تعالى: ( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ ) خلقناكم بالأزل (نفوساً مجردة) وبناء على اقبال كل نفس (ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ) أخذت صورتها وشكلها .. ثم بدء النزول للدنيا .. المدرسة الكبرى للنجاة والنجاح ومكاسب الجنات العلى. وبدء تعالى خلق الإنسان من طين (أبوك آدم) وأنت من طين أيضاً. أما الآيات بسورة السجدة: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) هذه الآية تنفي وجود خلق مشوه قبل آدم لا فائدة منه ولا يوجد مبرر له، الكون هنا كله يخدم الإنسان المكلف لينجح ويسمو تلك المخلوقات أجداد آدم المزعومة لماذا خُلقت؟ ما الهدف منها؟ هل هي أحسن شيء؟ ثم قال تعالى (وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ) خلق تعالى آدم من طين ليكون هناك تآلف بينه وبين المأكولات التي تنبت من طين، وكذا نحن (ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ) بدأت الذرية من يومها، وكل إنسان هو ابن آدم سلالة وامتدت بالأصلاب (ثُمَّ سَوَّاهُ) لابن آدم ، أبي وأبيك .. من كان قبلنا هكذا جاؤوا للدنيا، من ذات السلالة، ونحن منهم، يأكلون المأكولات فتتشكل الأبناء نطفاً بالأصلاب، من هذه المأكولات المشكلة سواه نطفة، أليست النطفة من المأكولات؟ وحين تستقر النطفة برحم الأم ( وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ) يضع الله فيه الروح لينمو، لكل إنسان روح ، توضع به عن طريق الملاك بمجرد ولوجه رحم أمه ويبدأ يتنقل بين الأطوار ليغدو بقدر قادر إلى إنسان (وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ) هذه الأعضاء وهذا الجسم لكي تعمل الصالحات لعل يختار الإنسان ربه ويؤمن ويعمل ليفوز بالجنات. كلمة الأمشاج معناها، أن النطفة تشكلت من مجموع الثمار والفواكه ، نطفة تصبح إنسان؟! كيف ذلك ؟ ما أعظم يد الصانع.. قال تعالى عنك أنت أيها الإنسان ، أنت المخاطب بكتاب الله (فيه ذكركم ) يخاطبك ربك الآن ويقول لك (وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ) سواك أنت كما سوى أبيك ونفخ فيك من روحه كما نفخ بأبيك وأنت ببطن أمك مذ كنت نطفة لا تُرى بالعين.. الروح التي نفخها فيك هي الحياة والإمداد المتواصل من الله عليك ولا زالت بك حتى يقبضها الملاك الموكل بها كما ذكرت لك الآيات التي بعدها بسورة السجدة. آدم أول الخلق الإنسي، هو أول إنسان ، وذكرت لك معنى اسمه الشريف كما سماه تعالى : أول دم .. فهو أول دم إنسي على وجه الأرض. قال تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ } كلمة (خلقكم) نحن المعنيون بها، الخطاب للقارئ أو السامع، ماء السماء مع تراب الأرض صار طين، منه تشكلت الثمرات، ومنها صارت نطفة، سلسلة كاملة، لمرحلة الأطوار الجديدة ببطن الأم (ثُمَّ قَضَى أَجَلاً) أعطاك عمراً، لكل إنسان أجل (وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ } تمر على اصلك بدون تفكير، يجب على الإنسان أن يفكر كيف خلقه تعالى ببطن أمه ويبحث بأصله. الذي يمر على اصله ولا يفكر فيه لا يعظم الله تعالى. قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ } يقول تعالى من آياته الدالة عليه عز وجل ، إذن هذه الآية تخصك ولا تخص خلق من ملايين السنين، الآية هي الشيء الذي يدلك على الله، من هذا التراب الذي أمام عينيك أخرج ربك بنين وبنات. هذه آيات لك أيها الإنسان لتؤمن بربك. قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ} هنا ببداية الآية ذكر تعالى انشاء النفس، أي أنَّ النفس ذات طبيعة واحدة وهي قبس من نور الله، هذه النفس التي حملت الأمانة وبما يناسبها لتنجح وظيفتها بالدنيا ألبسها تعالى الثوب الملائم لها. هذه النفس تلبس ثوب ذكر وهذه النفس تلبس ثوب الأنثى. الجسم مختلف من أجل الوظيفة أما طبيعة النفس فهي واحدة، وخص تعالى كل نفس بالثوب المناسب لأنه يعلم على ما استقرت قبل القدوم للدنيا وإلا كيف حكم على آدم أنه عظيم وعلى الأنبياء من قبل ولادتهم أنهم عظماء؟ (فَمُسْتَقَرٌّ) وأيضاً تستقر الأنفس بالأصلاب (وَمُسْتَوْدَعٌ) يعلم تعالى ما أودع فيها، كل نفس ماذا أودع فيها من إقبال أو إدبار وبناء عليه أعطاها الثوب المناسب، وكذلك تنتقل النطفة من ظهر الأب لرحم الأم فترة تسعة أشهر أو سبعة أشهر مستودع لها لتنمو فيه. الآية هذه صورة وحقيقة. لذلك جاء فيها كلمة الفقه وهو لحقائق الشيء. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }. كذلك بمطلع سورة النساء يخبرنا ربنا أن طبيعة النفس واحدة ولكل نفس الثوب المناسب إما ذكر وإما أنثى، فمن آدم وحواء الكريمين (بَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء). إذن آدم أول البشر وبكلمة كن سواه تعالى، لم يمر بمراحل سابقة. قال تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }. لم يقل تعالى أن مثل عيسى كمثل داود أو إبراهيم أو نوح أو موسى لأن لكلهم آباء أما آدم فلا أم ولا أب له فقال ربنا هذا مثل هذا.. أي مثله بالكلمة، ليس له أب لتنشأ به النطفة، أفيكون آدم ابن إله لأن ليس له أب؟! هذا رد على النصارى. ثم جزم تعالى الأمر وقال عن خلق آدم (كن فيكون). وهذه وحدها تنفي الزعم القائل بأن آدم ليس أول البشر. إن كان هناك آيات تريد مني أن اشرحها فعلى العين والرأس يا أستاذ.
+Zeiad Alaamen Hijazi ولماذا لا يكون الله خلق ادم من تراب بدون اب وام وخلقهم مثل البشر الغير عاقلة وبعدها سواه اي عدله او طوره وبعد نفخ الروح اصبح عاقل هل انت تعلم الغيب بخلقة ادم لكي تزعم ان ادم في خلقه لم يتطور وخلقه مستقل يكون في علمك كلامك هذا يشجع على الالحاد لان نظرية التطور لديها ادلة حسية مادية لا احد ينكرها واصبحت حقيقة مثل كروية الارض
@@user-fz1uw7zs1f انت تريد ان تتبع هواك وتوجد ايات تخرجك وعقلك من التعارض .. لانك ترى ان العلم الغربي مقدس .. وهذا ابتلاء من الله .. الطريق الحق ان المقدس هو كلام الله دون الحاجة للي العنق في التفسير .. واما نظرية التطور والادلة فكلها كذب .. واخطاء سرعان ما تتكشف للمؤمن .. لمين ؟ للمؤمن فقط .. وانت انظر في نفسك واختر من تقدس
ههههههه ايه يااباتشي انت ببغاء انت بتقول كلام اسمه المصادرة على المطلوب .. الامة كلها تقول ان ادم هو الانسان والبشر الاول كل العلماء من ١٥ قرن الازهر والتفتاء وعلماء الحرمين والمغرب عدا عبدتلصبور وبعض الاغبياء المكذبين لاحاديث البخاري ومسلم .. فالاحسن تلم نفسك
كلام شاهين كلام خاطىء باتفاق العلماء اول مخلوق خلقه الله تعالى هو ادم عليه السلام بنص القرءان الكريم وهذا الرجل شاهين كان ضالا مضلدا مع التذكير انه قيل عنه ملحد
ليتني كنت حيا عندما كان العالم السيد المحترم عبد الصبور شاهين حيا، لتبعته أينما هو لأتعلم منه. كم عظيم أنت. رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه
مغربي احمق
وكيف ستلازمه
يعني تاتي الى مصر
بلاش نفخ ولم نفسك شوي
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم
رحم الله العالم و المفكر الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الصبور شاهين ، و رضي عنه و أرضاه و أسكنه الفردوس الأعلى من الجنة و أعلى مقامه و والديه و ذريته و محبيه وجزاه خيرا عن الإسلام و المسلمين
مرت السنين وانفصلت القضية وانتهى كل شيء ، سبحان الله هذا هو القدر وهذه هي الحياة ذهب كلاهما إلى ما كتب الله له ، ورغم الخلاف الظاهر بينهما وذاك الجدل في ذلك الوقت، كم أحزن وأدعو وأقول رحم الله الشيخ يوسف البدري والدكتور عبد الصبور شاهين فإن أخطأ أحدهما نسأل الله أن يغفر له ويتجاوز عنه، من يدري لعلنا نحتاج لدعوة صادقة إذا صرنا إلى ما صاروا إليه.
نسألك اللهم أن ترحمنا وإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم.
رحم الله الدكتور شاهين ورفع درجته في عليين آمين .
في 2018 تم إكتشاف أقدم إنسان بالمغرب منذ 350000 سنة، بهذا أؤكد لكم أن الحاقد أبو لحية غلط في حق العالم عبد الصبور شاهين... يالطيف اللهم نجنا من الحساد
ابو لحلية واللي كرم اللحية وامر بها هو نبيك محمد ص
فتأدب ..
وعظم شعائر الله ..
ام عظمك الذي وجدوه في المغرب فتاريخه يدعو الى السخرية
اذهب وابحث عن خدعة الكربون وعدم دقته وان الارقام يبالغ فيها
بلاش هبل وانجرلف خلف العلم الغربي الوهمي
لا تكون انت اللي لقيت الجثة
وعملت لها الاختبارات
أي فصاحة في لسان عبدالصبور شاهين رحمه الله تعالى رحمة واسعة
احب الدكتور عبد الصبور شاهين والله واقول يا بخت اهله وعائلته به اولا ثم شعب مصر ثم الامه الاسلاميه
السلام عليكم
شكرا لك رافع الحلقة .
عبد الصبور شاهين رجل كريم خلوق رحمه الله أفكاره كانت دائما تواجه الرفض،بعض من ناظرهم كزغلول النجار كان مخالفا له لكن في أواخر العشرينيات إستصاغ عقله ما كان يرفضه في المناظرة بينهم
عبقري د. عبد الصبور رحمه الله
عيب عليك أن تضع الدكتور عبد الصبور شاهين رحمه الله في هذا الموقف، وأن تنزل من قيمته بإحضار سفهاء ومتخلفين مثل هذا الحاقد أبو لحية.... عيب وعار عليك
هو الذي وضع نفسه في هذا المكان
خالف التيار
وانت بجهلك اعجبك هذا
فالعيب عليك انت
سؤال فقط وهل الشيخ يوسف البدري بعثه الله حسيبا أم رقيبا علي الدكتور شاهين ، فالذي بين المسلمين النصيحة والدين النصيحة والله يقول لست عليهم بمسيطر .
هذا ليس سؤال
هذا اسمه استغباء
يجب على الحاكم المسلم منع اي احد يشوش على المسلمين دينهم ويطعن في مقدساتهم ..
وواجب المواطن الفزع بالسلطات نصيحة لله ورسوله ص
وهذا ما فعله البدري .. رفع امره الى القضاء ..
مانشكلتك ..
والا تريد ان يكون دين الله سرديحي مرديحي
أفصح رجل عرفته في حياتي، رحمه الله تعالى
لا أزيد عن قول (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ) ــ كائناً من كان البدري أو شاهين أو. ثالثهم الإعلامي المحاور ــ وإنما الأعمال بالنيات وربك يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
سيدنا آدم أول إنسان بصريح القرآن
إذا نظرنا بالآيات التي تتكلم عن خلق سيدنا آدم العظيم الأب الأول فنرى قبلها:
(هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
هذه الآية جاءت قبل ذكر خلق سيدنا آدم.. خلق الكون وجهزه لنزول السيد الكبير، وقال هو الذي خلق لكم ، أي الكون من أجلكم وأتبعها بقوله الكريم مباشرة:
)وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)
وكلمة (وإذ) عطف على ما قبلها.. أي بعد خلق الكون جاء خلق الإنسان الذي من أجله خلق تعالى الكون.
والملائكة: جمع مَلَك، وهم نوع من المخلوقات لمَّا عرض الله تعالى على الأنفس في عالم الأزل أن يمنحها حرية الاختيار أحجموا كما أحجم غيرهم من السموات والأرض والجبال والتي كلها بحقيقتها أنفس ،احجموا عن الدخول في ذلك الميدان الذي دخله الإنسان ورضوا أن لا يكون لهم إطلاق وحرية في الاختيار. لقد ملَّك هؤلاء اختيارهم لله ولذلك سُمُّوا ملائكة. وبما أنهم ليس لهم أجسام كما للإنسان ولذلك فهم مجرَّدون عن هذه الشهوات المادية التي يميل الإنسان إليها، وليس لهم تلك الحاجات الجسدية، فلا يأكلون ولا يشربون ولا يتزوجون ولا يتوالدون ولا يميلون لشيء من هذه الأشياء.
ولمَّا قال ربُّك للملائكة ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) طمعوا أن ينالوا ذلك المقام لأن الخليفة معناه ذلك المخلوق العالي الذي يكون أهلاً للنيابة عن الله تعالى في تبليغ عباده أوامره وتعريفهم به تعالى والدخول بهم عليه، فبما اكتسبه صلى الله عليه وسلم من خالقه من رأفة ورحمة وعلم وحكمة وعدل وحب للحق وسموٍّ في الخُلُق وغير ذلك من صفات الكمال صار أهلاً لأن يقوم بذلك المقام فيكون خليفة الله في أرضه ويُقيم العدل ويحكم بين الناس بالحق وينشر الخير والصلاح في الأرض.
وقد أشارت الآية الكريمة إلى ذلك في قوله تعالى مخاطباً سيدنا داوود صلى الله عليه وسلم:
[يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ..].
والخليفة كما يتولَّى منصب الحكم يتولى منصب الدلالة والإرشاد، قال تعالى في سورة الأنعام [أُوْلَئِكَ الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ والحُكْمَ والنُّبُوَّةَ...]، إذ بما اكتسبه من دلالات ربه وأسمائه الحسنى وبما انطبع في قلبه من حب لخالقه وشغف به أضحى خليقاً بأن يكون وسيطاً بين الخلْق وبين الله يبلِّغهم أوامره تعالى ويعرِّفهم بكمالاته وأسمائه الحسنى ويرشدهم إلى طريق معرفته، فإذا ما ارتبطت نفوسهم به وأقبلت بمعيَّته دخل بتلك الأنفس على الله تعالى وكان لها سراجاً منيراً ترى به طرفاً من تلك الأسماء الإلهية وتشاهد الكمال الإلهي فتحبّه وتعشقه وهنالك تقتبس به من الله نوراً ترى به الخير خيراً والشر شرّاً.
فالخليفة والحالة هذه هو من الخلْق بمنزلة الأب العطوف على بنيه أو الأخ الراشد من إخوته وذويه، أشفقهم وأعطفهم عليهم وأرأفهم وأرحمهم بهم وأنفعهم لهم وهو بهذا أحب الخلْق إلى الله وأحظاهم عنده وأرفعهم شأناً إليه وأقربهم زلفى لديه. فهو يتكلم بلسان الله ويدل غيره على الله. يُعيد المقطوعين لجناب ربهم إن أرادوا ويخرجهم من الظلمات إلى النور إن شاؤوا.
ذلك هو مقام الخلافة الذي أحلَّ الله به آدم ليكون رسولاً إلى الجن وأول رسول وهادي لأبنائه لينشئ تعالى البداية بقوة عظيمة لتسير المركبة للعلى ولذلك بدء تعالى الخلق الإنسي به وقد دلت الأحاديث النبوية أن آدم الثاني بالمرتبة بعد سيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام (آدم ومن دونه من الأنبياء تحت لوائي ولا فخر) فالأنبياء كلهم دون سيدنا آدم بالمرتبة وهو دون سيدنا محمد العظيم.
وطمعت بمقامه الملائكة الكرام.
وكان خلْق الجن قد سبق خلْق الإنسان وإلى ذلك تشير الآية الكريمة في قوله تعالى:
[وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ، وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ] سورة الحجر: الآية (26-27).
وحيث أن إبليس وذريته المكلفين بحمل الأمانة أفسدوا في الأرض بإعراضهم عن الله، ولذلك خاطب الملائكة ربَّهم بنفوسهم قائلين:
( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ):
أي أيصدر من هذا المخلوق ما صدر من الجن ويفعل ما فعله إبليس وذريته من قبل؟.
( وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ):
أي نجعل نفوس عبادك المكلفين بحمل الأمانة تسبح في فضلك بما نلقيه فيها من التعريف بإحسانك وما تُحمد عليه من عظيم عنايتك. فالمَلَك يُلقي الإلهام بنفسك:
يا عبد الله ارجع إلى الله، فكِّر ابحث عن سعادتك، يا نفس اسمعي كلام الله، انظري في الكون استدلي على الله.( وَنُقَدِّسُ لَكَ ): أي: وبهذا نجعل نفوسهم طاهرة بإقبالها عليك، أي: نطهِّر نفوسهم لك، نسبِّحهم بما تُحمد عليه ونطهِّر قلوبهم لتكون صالحة للإقبال عليك.
فإن جعلتنا خلفاء ظهر منا الخير لعبادك وكنا وسطاء في إيصال نفوسهم إليك والدخول بها عليك.
وهنالك خاطبهم ربُّهم بما أشارت إليه الآية الكريمة في قوله تعالى:
( قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ).
أي: إني أعلم من قابلية هذا الإنسان وأهليته ما لا تعلمون. آدم أعلى منكم وأرقى منكم وكذلك المؤمن الكامل أرقى من الملائكة الكرام. فالإنسان لديه أهلية لأن يكون أعلى من كل شيء، لكن الكافر أحطُّ من كل شيء، هذا والحيوان جاء وأدَّى الوظيفة فهو يُجازى في الدنيا على شذوذه عنها، وغداً لا نار له، جزاؤه هنا فقط، لكن الكافر غداً للنار.
وخلق الله تعالى سيدنا آدم وأخرجه إلى هذا الوجود، بكلمة كن فيكون هو وزوجه وقد عظَّم فضل خالقه عليه وقدَّر إحسانه إليه وبهذا التقدير والتعظيم اتَّجهت نفسه إلى الله تعالى مقبلة عليه. وبما أن النفس البشرية مثلها كمثل المرآة الصافية حيثما وجَّهتها انطبعت فيها آثار ما اتَّجهت إليه، لذلك انطبعت في نفس سيدنا آدم انطباعات من الأسماء الإلهية وبهذا صار له علم بها كلها وإلى ذلك أشارت الآية الكريمة في قوله تعالى:
{وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا}: الرحيم، العليم، القدير، الحليم.. أسماء الله الحسنى:
تلك هي الأسماء التي علَّمها الله تعالى سيدنا آدم إنما هي أسماء الحضرة الإلهية التي تجعل ممَّن سيكون خليفة الله في الأرض حقيقاً بذلك المقام جديراً بهذا المنصب، فإنَّ من صار له علم باسم الله تعالى الرحمن بما انطبع في نفسه من الرحمة الإلهية يضحي جديراً بأن يكون خليفة الله في خلْقه، قال تعالى مشيراً إلى هذه الناحية مخاطباً رسوله سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم:
[فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ] وقوله الكريم:
[لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ]
فبما انطبع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرحمة التي اكتسبها بإقباله على خالقه صار ليّناً مع الخلْق، لطيفاً في معاملتهم، حريصاً على هدايتهم ودلالتهم، رؤوفاً رحيماً بهم وذلك ما يتطلَّبه مقام الخلافة من صفات تحقَّقت في نفس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وفي نفس سيدنا آدم من قبل، لا بل في نفس كل رسول ونبي ومرشد كلٌّ على حسب إقباله على خالقه وقربه منه، ومن لم يحصل له الإقبال على الله ولم تنطبع في نفسه تلك الأسماء الإلهية فلم يكتسب من خالقه الرحمة والرأفة والعدل والحلم والحكمة وغير ذلك من الصفات الكاملة فليس أهلاً لأن يقوم في ذلك المقام.
وقد أشار تعالى إلى تحقُّق هذه الصفة في نفوس أصحاب رسوله الكرام في قوله تعالى:
[مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ...] لذلك ما عرف التاريخ فاتحاً أرحم منهم.
ونعود إلى الكلام عن سيدنا آدم فنقول:
لقد صار لسيدنا آدم علم بأسماء الله تعالى الرحمن والعادل والرؤوف والحليم والغفور.. إلى غير ذلك من الأسماء الإلهية بما انطبع في نفسه الصافية منها، فكان رحيماً وكان عادلاً وكان حليماً وكان وكان.. وبذلك استحق لأن يكون أهلاً لذلك المقام.
وبأكثر الآيات يأتي ذكر الجن قبل الإنس دلالة على خلقهم قبلنا.. إلا في حالة الكفر بالرسول يأتي ذكر الأنس أول لأنهم بكفرهم بالرسول وهو من جنسهم وقعوا بالكبيرة عليهم عند الله فالرسول منهم ويعرفوه ويكفرون به.. {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً } أما الخطاب القرآني فيبدأ بالجن قبل الإنس دلالة لخلقهم قبلنا. وهم مكلفون بالعبادة مثلنا قال تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }.
والأنبياء حاملو الكتاب هم من الإنس فقط . أم رسل الجن فهم المؤمنون منهم بالرسول هؤلاء يصبحون رسلاً لأقوامهم كما جاء بسورة الأحقاف (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ) غدوا رسلاً لأقوامهم ونسمي أيضاً الصحابة رسل الرسول .. والمؤمنون بالله والرسول من الجن غدوا رسل رسول الله لقومهم. وهذه بكافة الأزمان، قال تعالى عنهم:
(يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ).
وعن مثل هؤلاء الرسل يقول تعالى للجن يوم القيامة: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ } فلو لم يكونا جنسين مختلفين لما جاء الخطاب بأن لكل منهم رسل خاصة لهم.
أما آية: (اصطفاء آدم) في قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً } فهذا الاصطفاء من الأزل.. قبل القدوم للدنيا اصطفاه.. بآية سورة البقرة رب العالمين يخبر الملائكة عنه قبل خلقه.. يعني اصطفاه سابقاً. وسيدنا المسيح الملائكة تبشر أمه به قبل ولادته ، يعني اصطفاه سابقا.
وكذا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، الكتب السماوية بشرت به ، يعني اصطفاه سابقا.
هذا الاصطفاء جرى بالأزل حين عرض تعالى الأمانة على النفوس .. وهناك صار التمايز والتفاوت وهناك أخذ كل إنسان على حسب ما استقر بنفسه من الاقبال أو الإعراض عند دب الشهوات بالنفس .. وهذا بحث آخر وله مجال آخر .. ولكن هناك جرى التفاوت وهناك اصطفى تعالى الأنبياء فالاصطفاء وقع بالماضي.
أما قوله تعالى: ( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ ) خلقناكم بالأزل (نفوساً مجردة) وبناء على اقبال كل نفس (ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ) أخذت صورتها وشكلها .. ثم بدء النزول للدنيا .. المدرسة الكبرى للنجاة والنجاح ومكاسب الجنات العلى. وبدء تعالى خلق الإنسان من طين (أبوك آدم) وأنت من طين أيضاً.
أما الآيات بسورة السجدة: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ) هذه الآية تنفي وجود خلق مشوه قبل آدم لا فائدة منه ولا يوجد مبرر له، الكون هنا كله يخدم الإنسان المكلف لينجح ويسمو تلك المخلوقات أجداد آدم المزعومة لماذا خُلقت؟ ما الهدف منها؟ هل هي أحسن شيء؟ ثم قال تعالى (وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ) خلق تعالى آدم من طين ليكون هناك تآلف بينه وبين المأكولات التي تنبت من طين، وكذا نحن (ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ) بدأت الذرية من يومها، وكل إنسان هو ابن آدم سلالة وامتدت بالأصلاب (ثُمَّ سَوَّاهُ) لابن آدم ، أبي وأبيك .. من كان قبلنا هكذا جاؤوا للدنيا، من ذات السلالة، ونحن منهم، يأكلون المأكولات فتتشكل الأبناء نطفاً بالأصلاب، من هذه المأكولات المشكلة سواه نطفة، أليست النطفة من المأكولات؟ وحين تستقر النطفة برحم الأم ( وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ) يضع الله فيه الروح لينمو، لكل إنسان روح ، توضع به عن طريق الملاك بمجرد ولوجه رحم أمه ويبدأ يتنقل بين الأطوار ليغدو بقدر قادر إلى إنسان (وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ) هذه الأعضاء وهذا الجسم لكي تعمل الصالحات لعل يختار الإنسان ربه ويؤمن ويعمل ليفوز بالجنات.
كلمة الأمشاج معناها، أن النطفة تشكلت من مجموع الثمار والفواكه ، نطفة تصبح إنسان؟! كيف ذلك ؟ ما أعظم يد الصانع.. قال تعالى عنك أنت أيها الإنسان ، أنت المخاطب بكتاب الله (فيه ذكركم ) يخاطبك ربك الآن ويقول لك (وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ) سواك أنت كما سوى أبيك ونفخ فيك من روحه كما نفخ بأبيك وأنت ببطن أمك مذ كنت نطفة لا تُرى بالعين.. الروح التي نفخها فيك هي الحياة والإمداد المتواصل من الله عليك ولا زالت بك حتى يقبضها الملاك الموكل بها كما ذكرت لك الآيات التي بعدها بسورة السجدة.
آدم أول الخلق الإنسي، هو أول إنسان ، وذكرت لك معنى اسمه الشريف كما سماه تعالى : أول دم .. فهو أول دم إنسي على وجه الأرض.
قال تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ }
كلمة (خلقكم) نحن المعنيون بها، الخطاب للقارئ أو السامع، ماء السماء مع تراب الأرض صار طين، منه تشكلت الثمرات، ومنها صارت نطفة، سلسلة كاملة، لمرحلة الأطوار الجديدة ببطن الأم (ثُمَّ قَضَى أَجَلاً) أعطاك عمراً، لكل إنسان أجل (وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ } تمر على اصلك بدون تفكير، يجب على الإنسان أن يفكر كيف خلقه تعالى ببطن أمه ويبحث بأصله. الذي يمر على اصله ولا يفكر فيه لا يعظم الله تعالى.
قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ } يقول تعالى من آياته الدالة عليه عز وجل ، إذن هذه الآية تخصك ولا تخص خلق من ملايين السنين، الآية هي الشيء الذي يدلك على الله، من هذا التراب الذي أمام عينيك أخرج ربك بنين وبنات. هذه آيات لك أيها الإنسان لتؤمن بربك.
قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ} هنا ببداية الآية ذكر تعالى انشاء النفس، أي أنَّ النفس ذات طبيعة واحدة وهي قبس من نور الله، هذه النفس التي حملت الأمانة وبما يناسبها لتنجح وظيفتها بالدنيا ألبسها تعالى الثوب الملائم لها. هذه النفس تلبس ثوب ذكر وهذه النفس تلبس ثوب الأنثى. الجسم مختلف من أجل الوظيفة أما طبيعة النفس فهي واحدة، وخص تعالى كل نفس بالثوب المناسب لأنه يعلم على ما استقرت قبل القدوم للدنيا وإلا كيف حكم على آدم أنه عظيم وعلى الأنبياء من قبل ولادتهم أنهم عظماء؟ (فَمُسْتَقَرٌّ) وأيضاً تستقر الأنفس بالأصلاب (وَمُسْتَوْدَعٌ) يعلم تعالى ما أودع فيها، كل نفس ماذا أودع فيها من إقبال أو إدبار وبناء عليه أعطاها الثوب المناسب، وكذلك تنتقل النطفة من ظهر الأب لرحم الأم فترة تسعة أشهر أو سبعة أشهر مستودع لها لتنمو فيه. الآية هذه صورة وحقيقة. لذلك جاء فيها كلمة الفقه وهو لحقائق الشيء.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }.
كذلك بمطلع سورة النساء يخبرنا ربنا أن طبيعة النفس واحدة ولكل نفس الثوب المناسب إما ذكر وإما أنثى، فمن آدم وحواء الكريمين (بَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء).
إذن آدم أول البشر وبكلمة كن سواه تعالى، لم يمر بمراحل سابقة.
قال تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }.
لم يقل تعالى أن مثل عيسى كمثل داود أو إبراهيم أو نوح أو موسى لأن لكلهم آباء أما آدم فلا أم ولا أب له فقال ربنا هذا مثل هذا.. أي مثله بالكلمة، ليس له أب لتنشأ به النطفة، أفيكون آدم ابن إله لأن ليس له أب؟! هذا رد على النصارى.
ثم جزم تعالى الأمر وقال عن خلق آدم (كن فيكون). وهذه وحدها تنفي الزعم القائل بأن آدم ليس أول البشر.
إن كان هناك آيات تريد مني أن اشرحها فعلى العين والرأس يا أستاذ.
+Zeiad Alaamen Hijazi ولماذا لا يكون الله خلق ادم من تراب بدون اب وام وخلقهم مثل البشر الغير عاقلة وبعدها سواه اي عدله او طوره وبعد نفخ الروح اصبح عاقل هل انت تعلم الغيب بخلقة ادم لكي تزعم ان ادم في خلقه لم يتطور وخلقه مستقل
يكون في علمك كلامك هذا يشجع على الالحاد لان نظرية التطور لديها ادلة حسية مادية لا احد ينكرها واصبحت حقيقة مثل كروية الارض
@@user-fz1uw7zs1f
انت تريد ان تتبع هواك
وتوجد ايات تخرجك وعقلك من التعارض ..
لانك ترى ان العلم الغربي مقدس ..
وهذا ابتلاء من الله ..
الطريق الحق ان المقدس هو كلام الله دون الحاجة للي العنق في التفسير ..
واما نظرية التطور والادلة فكلها كذب .. واخطاء سرعان ما تتكشف للمؤمن ..
لمين ؟
للمؤمن فقط ..
وانت انظر في نفسك واختر من تقدس
الشيخ عبدالصبور شاهين قمة شامخه في الأخلاق والعلم
وتشريح جسد بني يهود الزنادقه
رحمة الله عليك يا دكتور شاهين عبد الصبور
الصراخ والانفعال دليل على ضعف الشخصية
تقديم محمد سعيد....هذا شاب كان له مستقبل....اختفى الان اعتقد عمره لايقل 40 عام
الحسد والغيض يصب من وجه هذا الأخرق يوسف البدري. ويتبين لي أن الرجل غير طبيعي وشخصيته غير مستقرة.
كذبت
انت جاهل ومتبع هوى
قلا يحق لك الحكم على الناس
يوسف هاذا. من الكهنوت. المتزمتين
تغيب العقل والجهل هو مشكلتهم
الله يرحمك يا دكتور شاهين
راجع كتاب د عبد العظيم المطعني
مااروعك يا دكتور عبد الصبور
والله يا دكتور ضيعت من حياتك ٣٥ عام على الفاضي
والفت كتاب به علم لا ينفع وجهل لا يضر
Ana gharaat hada, min arwaa wa argh kitab li El Alim abdesabour
رحم الله العلامة عبد الصبور شاهين
قال تعالى: إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9).
و قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57).
(فكيف تقول يضل به أيضا ) حسبي الله ونعم الوكيل
يوسف البدري يجهل العلم كل انسان بشر وليس كل بشر انسان
يوسف البدري ينعق بما لا يفهم يتحدث بالخرافات و الجهل
ههههههه
ايه يااباتشي انت ببغاء
انت بتقول كلام اسمه المصادرة على المطلوب ..
الامة كلها تقول ان ادم هو الانسان والبشر الاول
كل العلماء من ١٥ قرن
الازهر والتفتاء وعلماء الحرمين والمغرب
عدا عبدتلصبور وبعض الاغبياء المكذبين لاحاديث البخاري ومسلم ..
فالاحسن تلم نفسك
من هذا البدرى واضح من شكله وحواره انه دون المستوى
كلاهما يتكلم بالدين والحلف بالله وكلهم فقهاء من الكادب الله اعلم
انت الكاذب لأنه لا عقل لك... لا تعلم من هو عبد الصبور شاهين
انه رمز قوي للدين والإسلام والدنيا
شاهين. عالم لغه كيف يخوض بغيبيات الدين وماتفع
الكتلب للمسلمين
ان كنت مسلما اعبد الله استقم وكفى
هو العلم حكر على حد؟
La ya akhi El Alim El Jalil abdesabour min argha wa afghah wa arif fi lougha wa charaa
كلام شاهين كلام خاطىء باتفاق العلماء اول مخلوق خلقه الله تعالى هو ادم عليه السلام بنص القرءان الكريم وهذا الرجل شاهين كان ضالا مضلدا مع التذكير انه قيل عنه ملحد
هههههههههه شحرور من الشحارير