- هو كذلك … اسمها الهبة الهذيانية في مرحلتها الحادة لتصبح فصاما مزمنا .. اسمه بالتحديد الفصام العاطفي ، وهو فصام قابل للشفاء ، مركب من مرضين عقليين الفصام والاضطراب الوجداني ثنائي القطب . - طيب عزيزي وهل ارتحت بعدها .. !! . - الطبيب الأول كان شكله مخيفا نوعا ما ، بالنسبة لي ، ولم اتحسن معه حتى طلبت من والدي تغيير الطبيب فاستجاب والدي لطلبي و غيرنا الطبيب و ذهبنا لطبيب آخر قريب منه . - وهل كان طبيبا جيدا بخلاف الاول ؟- نعم … لقد قدم لي أدوية مضادة للفصام جيدة جدا .. واستمررت عليها الى العام التالي حيث استأنفت الدراسة في ذلك العام ، لكن الطبيب في ذلك الوقت ، قام بإيقاف الأدوية ، عندما راى حالتي تحسنت .. ولست ادري لماذا اوقفها بعد ست أشهر من العلاج . لانه سرعان ما حدثت لي نكسة مرضية في آخر العام ، ورغم ذلك سجلت للعام الموالي تسجيلا اداريا كمعيد للسنة لان حالتي لم تكن لتسعفني حتى ادرس جيدا كما كنت في السابق . - ثم ماذا كان ؟ - ظللت اسجل تسجيلا اداريا سنة تلو السنة وبقيت أراجع الاطباء فكان هناك ثالث و رابع ، مستمرا مع دواء واحد وهو الزيبريكسا طيلة 8 سنوات .. اتسمت تلك الفترة بالرتابة و الروتين . إذ زاد وزني خاصة مع كثرة الطعام والجلوس والنوم وسماع الراديو ومتابعة التلفاز و مطالعة بعض الكتب التثقيفية . قضيت كل تلك الفترة في عزلة تامة عن المجتمع بدون عمل أو دراسة ، الى ان حل العام العاشر منذ بداية المرض فكان مغايرا تماما … !! . - ترى ما فعلت ! . - لجأت لطبيب آخر . - إذن غيرت الطبيب ! - فعلا وغير لي الدواء … وانا استمع لاحد محطات الراديو تكلموا عن ظهور دواء جديد اسمه الابيليفاي ، لجأت الى الطبيب وغير لي الدواء .. - وكيف كانت النتيجة ياترى ؟ - جد جذابة … لقد ناسبني الدواء وأصبحت نشيطا بعيدا عن الخمول والكسل ، فقمت بتكوينات عديدة ، انتهت بتكوين اخير في الصيدلة ، وفي العام الموالي اشتغلت ، وتزوجت الزوجة التي تحبني وتفهمني والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . - تقدم ملحوظ .. الله يبارك عليك ! . - وفيكم بارك الله … - وكيف تقيم اسباب ذلك النجاح ؟ - اولا توكلي على الله جل جلاله في مكافحة المرض ، وكذا استمراري والتزامي بالدواء ومراجعة الاطباء و تعاوني معهم ، في تناول الدواء والاستمرار عليه رغم المضاعفات السلبية من زيادة الوزن الى الثقل الشديد والشعور بالتعب المستمر ، والكسل كذلك . طبعا كل هذا مع مساندة حثيثة من طرف الاهل والوالدين والاخوة ومن بعد الزوجة الكريمة فلهم كل الشكر .. - في الاخير عزيزي الفصام المنتصر على فصامه ، هل من كلمة أخيرة ؟ - احيي الجميع .. واقول لكل مريض بالفصام ، رغم كل ما يمر به من أعراض المرض طبعا ، كالوساوس والهواجس والشكوك الكثيرة الى غير ذلك .. ان يتشجع اولا ويصبر ويصابر ثانيا ويتوكل على الله ويعتمد عليه … ويعرف انه قادر على البرء والشفاء من هذا المرض الصعب ، وان يكافح في أخذ الدواء ومراجعة الاخصائيين النفسانيين ، والتوصل الى العمل والزواج ، مما سيعينه على الخروج من هذا النفق ...كما اريد من هذه المحاورة البسيطة ان يسمعها كل أحد وان يعي ان هناك 1 % من المجتمع أو أكثر ، يعانون مرض الفصام الشاق ، ليكونوا متعاونين معهم بالكلمة الطيبة و بالمعاونة المادية والمعنوية .. والحمد لله جهود القطاع الخاص والعام والدولة الحبيبة ، مشكورة وننتظر المزيد المزيد .. وشكرا جزيلا لكم .
حوار مع فصامي قضى اربع عشرة عاما مع مرض الفصام . - اهلا وسهلا . - مرحبا … اهلا و سهلا - عزيزي إذن انت فصامي . - نعم ، اه … انا فصامي ، والحمد لله على كل حال . - هل من الممكن أن اعرف منذ متى ؟ - طبعا طبعا انا في صحبته منذ 14 عاما . - يلا عزيزي لنغوص معك حتى نعرف كيف بدأ معك واستمر معك الى هذه اللحظة . - أكيد … سأحكي لك ذلك .. كل ذلك ( بابتسامة ) !! . - إذن كيف كانت البداية ؟ . - بسم الله … لمن لا يعرفني ولا يعرف قصتي ، فلقد عرفت الفصام وأنا في عز الشباب و شرخ الفتوة وأنا صاحب 23 سنة ، في السنة الرابعة في طب الاسنان . - آه إذن أنت طبيب . - تقريبا … لأني لم اكمل الدراسة الجامعية ، لكن بقيت في نفس المجال .. كوني اشتغلت في الصيدلة بعد تكوين قصير دام أربع أشهر ، سبقها تكوينات أخرى في الاعلام الآلي والتنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية … حيث بعدها أصبحت أشتغل كصيدلي في الصيدليات ، فلم ابتعد عن الطب والامراض والأدوية و معالجة المرضى … رغم المرض النفسي الذي نتكلم حوله ويجري الحوار عليه ، اي الفصام ، وكذا أمراض أخرى جسدية أثرت في صحتي . - إذن انت لك أمراض جسدية غير هذا المرض النفسي ! - نعم .. فأنا مصاب بمرض اسمه " الروماتيزم الصدفي " منذ 20 سنة ؛ وأنا أبلغ 17 عاما من العمر . من ذلك الوقت وأنا أصارع الامراض الجسدية والنفسية .. وهذا الاخير كان سببا في ولوجي لعالم الفصام العجيب !! . - إذن المرض النفسي كان وليدا لمرض جسدي اخر .. !! . - نعم فقد عانيت معهما كثيرا تألمت خلالهما كثيرا كثيرا … !! . - ذقت الالم إذن .. !! . - ذقت الالم حتى تجرع العلقم ، فصار جسدي صلب جلمودا كالصخر .. وفي نفس الوقت أصبح قلبي مرهف الاحساس للحالات الإنسانية من ذوي الامراض المزمنة وكذا أصحاب الحوادث الاليمة المفجعة الموجعة ، التي نراها في عالم دنيا الناس هذا العجيب الغريب . - ممكن ان تحكي لنا كيف كان المرض الجسدي سببا في مرضك النفسي ! أنا متشوق لذلك !! . - حالتي شائكة شائقة … جدا جدا ، وسترى ذلك !! . أنا لما كنت في الثانوية ، كنت اشتغل صيفا لربح بعض المال .. وهذا كان في أحد مصانع الاسمنت القريبة منا .. فلما كنت اخرج من العمل عصر كل يوم كنت أستحم جراء العرق والحر الشديد ؛ حيث كان الوقت بالصيف .. في العطلة الصيفية ، لكن لم اكن آخذ حذري في التنشيف من الماء جيدا .. وكنت أخرج مبتلا ، نوعا ما وهذا دام معي مدة حتى بدأت ظهور بوادر المرض في المفاصل .. فكانت الالام مبرحة و شديدة تتزايد في كل عام يمر بي ، شبه دورية طيلة ست سنوات حتى العام الذي انتابتني نوبة روماتيزم محمومة شديدة وغير معقولة أثرت في عدم التحاقي بجامعتي .. وكانت الفترة فترة امتحانات ، وطبعا كنت اريد الحصول على العام وانجح فيه ولا أعيد فيه لان دراسة الطب صعبة كما هو معلوم ، خاصة تخصص طب الاسنان .. فهو صعب جد ا !! . - وهل تناولت أدوية جراء كل هذا ، أو زرت اطباء مختصين … ؟ - طبعا لجأت للأطباء .. لكن كان الالم مبرحا ، جعلني اضاعف جرعة الدواء .. الكرتيزون . مما ادخلني في نوبة نفسانية عظيمة تمثلت في هبة هذيانية كبيرة . - أصابك هذيان .. فقط لا غير !! . - لا .. ليس الهذيان فقط ، فقط صاحبه هلاوس وشكوك فيمن حولي حتى أصبحت احس اني مراقب ، وصرت امزق اغراضي ، كما بدوت عنيفا نوعا ما … وبت ليلة ليلاء . كما اتى والدي بالرقاة للمنزل ظنا منهم ان بي مس من الجن ، لكن لم تتحسن حالي حتى جاء أحد الاصدقاء بزجاجة دواء مضاد للذهان ، عبارة عن قطرات أعطيت لي في كاس من الماء ، مما جعله يحد من حالتي وتنومني الى صباح اليوم الموالي ، حيث استيقضت على هذيان كبير اردد فيه : " اللهم نجني من القوم الظالمين " … حتى قام والدي بأخذي لاحد الاطباء النفسانيين ليقدم لي دواءا بقيت به شهرا كاملا ، غير انه لم يساعدني ذلك الدواء فعانيت من عدم النوم ووطأ الازمة . - اذن هذيان وهلاوس وشكوك وقلة نوم وأزمة نفسية ؟
- هو كذلك … اسمها الهبة الهذيانية في مرحلتها الحادة لتصبح فصاما مزمنا .. اسمه بالتحديد الفصام العاطفي ، وهو فصام قابل للشفاء ، مركب من مرضين عقليين الفصام والاضطراب الوجداني ثنائي القطب .
- طيب عزيزي وهل ارتحت بعدها .. !! .
- الطبيب الأول كان شكله مخيفا نوعا ما ، بالنسبة لي ، ولم اتحسن معه حتى طلبت من والدي تغيير الطبيب فاستجاب والدي لطلبي و غيرنا الطبيب و ذهبنا لطبيب آخر قريب منه .
- وهل كان طبيبا جيدا بخلاف الاول ؟- نعم … لقد قدم لي أدوية مضادة للفصام جيدة جدا .. واستمررت عليها الى العام التالي حيث استأنفت الدراسة في ذلك العام ، لكن الطبيب في ذلك الوقت ، قام بإيقاف الأدوية ، عندما راى حالتي تحسنت .. ولست ادري لماذا اوقفها بعد ست أشهر من العلاج . لانه سرعان ما حدثت لي نكسة مرضية في آخر العام ، ورغم ذلك سجلت للعام الموالي تسجيلا اداريا كمعيد للسنة لان حالتي لم تكن لتسعفني حتى ادرس جيدا كما كنت في السابق .
- ثم ماذا كان ؟
- ظللت اسجل تسجيلا اداريا سنة تلو السنة وبقيت أراجع الاطباء فكان هناك ثالث و رابع ، مستمرا مع دواء واحد وهو الزيبريكسا طيلة 8 سنوات .. اتسمت تلك الفترة بالرتابة و الروتين . إذ زاد وزني خاصة مع كثرة الطعام والجلوس والنوم وسماع الراديو ومتابعة التلفاز و مطالعة بعض الكتب التثقيفية . قضيت كل تلك الفترة في عزلة تامة عن المجتمع بدون عمل أو دراسة ، الى ان حل العام العاشر منذ بداية المرض فكان مغايرا تماما … !! .
- ترى ما فعلت ! .
- لجأت لطبيب آخر .
- إذن غيرت الطبيب !
- فعلا وغير لي الدواء … وانا استمع لاحد محطات الراديو تكلموا عن ظهور دواء جديد اسمه الابيليفاي ، لجأت الى الطبيب وغير لي الدواء ..
- وكيف كانت النتيجة ياترى ؟
- جد جذابة … لقد ناسبني الدواء وأصبحت نشيطا بعيدا عن الخمول والكسل ، فقمت بتكوينات عديدة ، انتهت بتكوين اخير في الصيدلة ، وفي العام الموالي اشتغلت ، وتزوجت الزوجة التي تحبني وتفهمني والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
- تقدم ملحوظ .. الله يبارك عليك ! .
- وفيكم بارك الله …
- وكيف تقيم اسباب ذلك النجاح ؟
- اولا توكلي على الله جل جلاله في مكافحة المرض ، وكذا استمراري والتزامي بالدواء ومراجعة الاطباء و تعاوني معهم ، في تناول الدواء والاستمرار عليه رغم المضاعفات السلبية من زيادة الوزن الى الثقل الشديد والشعور بالتعب المستمر ، والكسل كذلك . طبعا كل هذا مع مساندة حثيثة من طرف الاهل والوالدين والاخوة ومن بعد الزوجة الكريمة فلهم كل الشكر ..
- في الاخير عزيزي الفصام المنتصر على فصامه ، هل من كلمة أخيرة ؟
- احيي الجميع .. واقول لكل مريض بالفصام ، رغم كل ما يمر به من أعراض المرض طبعا ، كالوساوس والهواجس والشكوك الكثيرة الى غير ذلك .. ان يتشجع اولا ويصبر ويصابر ثانيا ويتوكل على الله ويعتمد عليه … ويعرف انه قادر على البرء والشفاء من هذا المرض الصعب ، وان يكافح في أخذ الدواء ومراجعة الاخصائيين النفسانيين ، والتوصل الى العمل والزواج ، مما سيعينه على الخروج من هذا النفق ...كما اريد من هذه المحاورة البسيطة ان يسمعها كل أحد وان يعي ان هناك 1 % من المجتمع أو أكثر ، يعانون مرض الفصام الشاق ، ليكونوا متعاونين معهم بالكلمة الطيبة و بالمعاونة المادية والمعنوية .. والحمد لله جهود القطاع الخاص والعام والدولة الحبيبة ، مشكورة وننتظر المزيد المزيد .. وشكرا جزيلا لكم .
حوار مع فصامي
قضى اربع عشرة عاما
مع مرض الفصام .
- اهلا وسهلا .
- مرحبا … اهلا و سهلا
- عزيزي إذن انت فصامي .
- نعم ، اه … انا فصامي ، والحمد لله على كل حال .
- هل من الممكن أن اعرف منذ متى ؟
- طبعا طبعا انا في صحبته منذ 14 عاما .
- يلا عزيزي لنغوص معك حتى نعرف كيف بدأ معك واستمر معك الى هذه اللحظة .
- أكيد … سأحكي لك ذلك .. كل ذلك ( بابتسامة ) !! .
- إذن كيف كانت البداية ؟ .
- بسم الله … لمن لا يعرفني ولا يعرف قصتي ، فلقد عرفت الفصام وأنا في عز الشباب و شرخ الفتوة وأنا صاحب 23 سنة ، في السنة الرابعة في طب الاسنان .
- آه إذن أنت طبيب .
- تقريبا … لأني لم اكمل الدراسة الجامعية ، لكن بقيت في نفس المجال .. كوني اشتغلت في الصيدلة بعد تكوين قصير دام أربع أشهر ، سبقها تكوينات أخرى في الاعلام الآلي والتنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية … حيث بعدها أصبحت أشتغل كصيدلي في الصيدليات ، فلم ابتعد عن الطب والامراض والأدوية و معالجة المرضى … رغم المرض النفسي الذي نتكلم حوله ويجري الحوار عليه ، اي الفصام ، وكذا أمراض أخرى جسدية أثرت في صحتي .
- إذن انت لك أمراض جسدية غير هذا المرض النفسي !
- نعم .. فأنا مصاب بمرض اسمه " الروماتيزم الصدفي " منذ 20 سنة ؛ وأنا أبلغ 17 عاما من العمر .
من ذلك الوقت وأنا أصارع الامراض الجسدية والنفسية .. وهذا الاخير كان سببا في ولوجي لعالم الفصام العجيب !! .
- إذن المرض النفسي كان وليدا لمرض جسدي اخر .. !! .
- نعم فقد عانيت معهما كثيرا تألمت خلالهما كثيرا كثيرا … !! .
- ذقت الالم إذن .. !! .
- ذقت الالم حتى تجرع العلقم ، فصار جسدي صلب جلمودا كالصخر .. وفي نفس الوقت أصبح قلبي مرهف الاحساس للحالات الإنسانية من ذوي الامراض المزمنة وكذا أصحاب الحوادث الاليمة المفجعة الموجعة ، التي نراها في عالم دنيا الناس هذا العجيب الغريب .
- ممكن ان تحكي لنا كيف كان المرض الجسدي سببا في مرضك النفسي !
أنا متشوق لذلك !! .
- حالتي شائكة شائقة … جدا جدا ، وسترى ذلك !! .
أنا لما كنت في الثانوية ، كنت اشتغل صيفا لربح بعض المال .. وهذا كان في أحد مصانع الاسمنت القريبة منا .. فلما كنت اخرج من العمل عصر كل يوم كنت أستحم جراء العرق والحر الشديد ؛ حيث كان الوقت بالصيف .. في العطلة الصيفية ، لكن لم اكن آخذ حذري في التنشيف من الماء جيدا .. وكنت أخرج مبتلا ، نوعا ما وهذا دام معي مدة حتى بدأت ظهور بوادر المرض في المفاصل .. فكانت الالام مبرحة و شديدة تتزايد في كل عام يمر بي ، شبه دورية طيلة ست سنوات حتى العام الذي انتابتني نوبة روماتيزم محمومة شديدة وغير معقولة أثرت في عدم التحاقي بجامعتي .. وكانت الفترة فترة امتحانات ، وطبعا كنت اريد الحصول على العام وانجح فيه ولا أعيد فيه لان دراسة الطب صعبة كما هو معلوم ، خاصة تخصص طب الاسنان .. فهو صعب جد ا !! .
- وهل تناولت أدوية جراء كل هذا ، أو زرت اطباء مختصين … ؟
- طبعا لجأت للأطباء .. لكن كان الالم مبرحا ، جعلني اضاعف جرعة الدواء .. الكرتيزون . مما ادخلني في نوبة نفسانية عظيمة تمثلت في هبة هذيانية كبيرة .
- أصابك هذيان .. فقط لا غير !! .
- لا .. ليس الهذيان فقط ، فقط صاحبه هلاوس وشكوك فيمن حولي حتى أصبحت احس اني مراقب ، وصرت امزق اغراضي ، كما بدوت عنيفا نوعا ما … وبت ليلة ليلاء .
كما اتى والدي بالرقاة للمنزل ظنا منهم ان بي مس من الجن ، لكن لم تتحسن حالي حتى جاء أحد الاصدقاء بزجاجة دواء مضاد للذهان ، عبارة عن قطرات أعطيت لي في كاس من الماء ، مما جعله يحد من حالتي وتنومني الى صباح اليوم الموالي ، حيث استيقضت على هذيان كبير اردد فيه : " اللهم نجني من القوم الظالمين " … حتى قام والدي بأخذي لاحد الاطباء النفسانيين ليقدم لي دواءا بقيت به شهرا كاملا ، غير انه لم يساعدني ذلك الدواء فعانيت من عدم النوم ووطأ الازمة .
- اذن هذيان وهلاوس وشكوك وقلة نوم وأزمة نفسية ؟