7 سيدنا آدم ﷺ. في الجنة:وقد أمر تعالى سيدنا آدم ﷺ. أن يسكن وزوجه الجنة فيأكلا منها رغداً، وفي الجنة وما فيها من نعيم، وأسمى نعيم فيها ذلك الإقبال على الله والشهود لجمال الخالق الأسنى وكماله الذي لا يتناهى، وقد ملك هذا الشهود على سيدنا آدم ﷺ. مشاعره فإذا هو سابح مستغرق فيه وقد أمره ربُّه أن لا يقرب الشجرة وحذَّره من عداوة الشيطان ومكره وما يكنّه نحوه من الضغينة، وإلى ذلك تُشير الآية الكريمة في قوله تعالى: {فقُلنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدوٌ لَكَ وَلِزَوجِكَ فَلا يُخرِجَنَّكُما مِنَ الجَنَّةِ فَتَشْقَى * إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى * وَأنَّكَ لا تَظْمَؤُاْ فِيهَا وَلا تَضْحَى}[1].[1] سورة طه - الآية:117-119.8 سيدنا آدم ﷺ. والأكل من الشجرة:ظلَّ سيدنا آدم عليه السلام في ذلك الحال النفسي مستغرقاً في شهود الكمال الإلٓهي يأكل من الثمرات رغداً دون أن يقربها ويجعل مادتها في فمه، بل كانت تسري أشعة نفسه إليها فتتذوقها ذوقاً متواصلاً كما تمتد أشعة الشمس إلى أعماق المياه فتخالطها وتسري فيها دون أن يدنو جرمها منها وقد رأى الشيطان من سيدنا آدم حبّه العالي لربه وإقباله المتواصل عليه فأحزنه ذلك وظنَّ أنه يستطيع أن يحوِّل هذا الرسول الكريم عن ذلك الحال من الشهود والإقبال ولذلك حاول أن يوقعه في مخالفة وصية الله فلعلَّه إذا أكل من الشجرة وآنس من نفسه مخالفة وصية خالقه يخجل منه ويتباعد عنه، ولذلك جاء سيدنا آدم ﷺ. فقال: {..يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَة الخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى}[1] أي: أتريد أن أدلَّك على الشجرة التي إذا أكلت منها خلدت نفسك في ذلك الشهود لكمال خالقك وملكت هذا الحال من الإقبال عليه فلم تنقطع عنه أبداً؟وأقسم الشيطان بالله لسيدنا آدم وزوجه بأنهما إذا أكلا من الشجرة وجعلا مادتها في جوفهما خلدا في ذلك الشهود الجميل والإقبال الرفيع.هنالك غلب على سيدنا آدم ﷺ. حبُّه لخالقه وأكل من الشجرة وأكلت زوجه منها وأنساه حبُّ الله وصية الله. وإلى ذلك تُشير الآية الكريمة في قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدنَا إِلى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ}: أي نسي وصيتنا نسياناً {وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً}[2]: أي لم نجد له عزماً على مخالفتنا.وبهذا الأكل من الشجرة ظهر للملائكة الكرام حبُّ سيدنا آدم ﷺ. العالي لربِّه وسبقه إيَّاهم في هذا المضمار، وما مثل سيدنا آدم ﷺ. مع الملائكة في سبقه إيَّاهم في محبة ربِّه إلاَّ كمثل والدة أوصت ولديها الصغيرين ألاَّ يركضا في سيرهما، ومن بعد غياب طويل عادت الأم إليهما فما أن رآها أحدهما حتى غلب حبُّه إيَّاها عليه فأنساه وصيتها وهرع إليها مسرعاً فوقع ساقطاً على الأرض، وأمَّا الآخر فسار إليها سيره المعتاد حسب وصيتها، تُرى أي ولديها أكثر حبّاً لها؟ أليس الذي أنساه حبّه إياها وصيتها هو الأكثر تعلقاً بها والأعظم حبّاً؟وإذاً فما هذا النهي عن الأكل من الشجرة إلاَّ امتحان واختبار أظهر به تعالى وهو العليم بما انطوت عليه كل نفس، شرف سيدنا آدم عليه السلام وحبَّه لربِّه وبيَّن بذلك للملائكة الكرام أن سبْق آدم ﷺ. وتفوُّقه عليهم في معرفته بأسماء الله ناشئ عن تفوُّقه عليهم في محبة الله وما هذه القصة إلاَّ كدرس بليغ يرينا به الله تعالى مقام هذا الرسول الكريم وسبب اصطفائه إياه كما يحذرنا به من عداوة الشيطان ومكره، وهو يعرِّفنا أنَّ من كان أكثر لربِّه حبّاً كان أكثر به معرفةً وأكثر علماً: {وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضرِبُهَا للنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُها إلاَّ العَالِمُونَ}[3].[1] سورة طه - الآية:120.[2] سورة طه - الآية:115.[3] سورة العنكبوت - الآية:43.
3 سجود الملائكة لسيدنا آدم ﷺ.:وبعد أن بيَّن الملائكة ما بيَّنوه، أمر تعالى سيدنا آدم ﷺ. أن ينبِّئهم بما يعرفه عن تلك الأسماء الحُسنى بما يظهر به سبقه وتفوُّقه، وذلك ما تُشير إليه الآية الكريمة في قوله تعالى: {..يَا آدَمُ أَنْبِئهُم بِأسْمَائِهِمْ..} أي: عرِّفهم عمَّا عرفوه هم عن أسمائي.عندئذٍ تكلَّم سيدنا آدم ﷺ. عن تلك الأسماء الحُسنى فبيَّن بياناً فاق به الملائكة جميعاً، وذلك ممّا جعلهم يقرّون له بالفضل ويعترفون بأنه إنما سبقهم في حبِّه لربِّه ومعرفته بخالقه سبقاً لا يدانونه فيه فأذعنوا إليه بنفوسهم خاضعين، وأقبلوا بمعيَّته علىخالقهم، وإلى ذلك تُشير الآية الكريمة في قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا للمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْليسَ..}[1].لقد سجد الملائكة كلهم أجمعون لهذا الرسول الكريم، وما سجودهم إلاَّ ذلك الخضوع النفسي، وهنالك كان هذا الرسول الكريم إماماً لهم في إقبالهم على خالقهم وسراجاً منيراً لنفوسهم.[1] سورة البقرة - الآية:34.4 المراد الإلٓهي من ذلك الأمر بالسجود وحقيقة الشفاعة:وقد أراد الله تعالى أن يرشدنا بهذه القصة إلى شأن الارتباط بالنفوس العالية ليكون لنا من سجود الملائكة الكرام لآدم ﷺ. مثل أعلى نحذو حذوه وقدوة نقتدي بها. فهؤلاء الملائكة الكرام بما اشتقته نفوسهم من الكمال بوجهتها إلى الله استطاعوا أن يقدِّروا في آدم ﷺ. سبقه إياهم في المعرفة بالله وتفوّقه عليهم في محبة الله وهنالك لمّا أُمروا بالسجود له سجدوا جميعاً معترفين بفضله مقبلين على الله بمعيَّته.وكذلك المؤمن بما اشتقته نفسه من الكمال بوجهتها إلى الله إذا هو نظر إلى أهل الكمال قدَّرهم ووقَّرهم وخضع بنفسه لمقامهم العالي الرفيع.وبهذا الخضوع والتقدير تقبل نفس هذا المؤمن على نفوس أهل الكمال وترتبط بها فينعكس في نفسه الصافية التي هي في صفائها أشبه بالمرآة ذلك النور الإلٓهي المتوارد على مرآة نفوسهم انعكاساً وبمقدار متناسب مع تقديره إياهم وارتباطه بهم، وحينئذٍ يكونون بهذا النور سراجاً منيراً لنفسه ويكشف له هذا النور طرفاً من الكمال الإلٓهي.وبما أنَّ النفوس مفطورة على حبِّ الجمال والكمال لذلك تجد هذا المؤمن يعشق الكمال الإلٓهي وتشغف نفسه بحُب الله تعالى ويكون هذا التقدير والتوقير وإن شئت فقل هذا الاستشفاع والارتباط بتلك النفوس العالية الكريمة سبباً ووسيلة في الوصول إلى هذه الاستنارة والرؤية للكمال الإلٓهي وبالتالي إلى هذا العِشق ولعمري تلك الشفاعة هي الشفاعة الحقيقية شفاعة ارتباط نفس بنفس في طريق إقبالها على الله ليسمو القوي بالضعيف وينهض الأعلى بالأدنى ويعرج به في معارج القُدس ومشاهدة الكمال.. كما عرج رسول الله ﷺ. بنفوس أصحابه الكرام.
عندما يستطيع الانسان ان يفهم قصة سيدنا آدم بالشكل الصحيح عندها يستطيع فهم تجارب العائدين من الموت إليكم القصة 1 من هو سيدنا آدم ﷺ.؟سيدنا آدم هو ذلك المخلوق الكريم الذي بدأ الله تعالى به البشر جميعاً فأسكنه وزوجه الأرض وجعله الأب الأول للبشر كافة فكان الناس كلهم أبناء هذا المخلوق الكريم، وهم في الحقيقة إخوة مهما تناءت بهم الديار واختلفت عليهم المواطن والأقطار.سيدنا آدم ﷺ. هو ذلك الإنسان العظيم الذي فاق بحبِّه لخالقه الملائكة الكرام فكان بما ظهر منه من صدق مع الله وحبّ لله ومعرفة لكمال الله أهلاً لأن يسجد له الملائكة كلّهم أجمعون فيكون سراجاً منيراً لنفوسهم وإماماً لهم في إقبالهم على خالقهم.سيدنا آدم ﷺ. هو ذلك الرسول الذي اختاره الله تعالى بما علم فيه من صدق المحبة وشغف بالكمال لأن يقف من ذريته موقف المعلِّم الأول يُريهم قابلية الإنسان للتفوق والسمو على سائر المخلوقات ويضرب لهم بمحبته لربه المُثل العليا التي تجعل من الإنسان إن هو اقتفى أثرها مخلوقاً كريماً يسمو بكماله الإنساني وحبِّه لخالقه على المخلوقات فيكون أرفعها مكانة وأعلاها عند الله درجة ومنزلةً. ولكن تاه عن المراد الإلٓهي من قصة هذا الرسول الكريم كثير من الناس ولم يروا ما أشار إليه القرآن في الآيات الكريمة من المعاني السامية فتأوَّلوها بخلاف ما أُنزلت من أجله وبخلاف ما أراد الله. وذلك ممَّا جعلنا نتعرَّض لهذه القصة فنشير إلى النقط الهامة، فإذا استطاع الإنسان أن يدرك كمال هذا الرسول فعندئذٍ تتبيَّن جميع النقاط ويدرك المراد الإلٓهي من سائر الآيات. يتبع ..
كم اعشق هذي تجارب روحيه
التجربة الثانيه رائعة
تجربة فوق الرائعه
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
بارك الله فيكم نعم انا اصدق كل كلمة يقولونها اصحاب الاقتراب من الموت ولماذا هم يكذبون بالعكس ان احاسيسهم بالكلام هو الصدق بعينه
كما قال امير المؤمنين علي بن أبي طالب الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا
اهلا وسهلا. طولت الغيبه. يارائع. ❤جزاك الله كل خير ❤
قال تعالى .وان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون .❤
اهلا بك استاذنا.واهلا بحلقاتك الممتعه والمفيده
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
7 سيدنا آدم ﷺ. في الجنة:وقد أمر تعالى سيدنا آدم ﷺ. أن يسكن وزوجه الجنة فيأكلا منها رغداً، وفي الجنة وما فيها من نعيم، وأسمى نعيم فيها ذلك الإقبال على الله والشهود لجمال الخالق الأسنى وكماله الذي لا يتناهى، وقد ملك هذا الشهود على سيدنا آدم ﷺ. مشاعره فإذا هو سابح مستغرق فيه وقد أمره ربُّه أن لا يقرب الشجرة وحذَّره من عداوة الشيطان ومكره وما يكنّه نحوه من الضغينة، وإلى ذلك تُشير الآية الكريمة في قوله تعالى: {فقُلنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدوٌ لَكَ وَلِزَوجِكَ فَلا يُخرِجَنَّكُما مِنَ الجَنَّةِ فَتَشْقَى * إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى * وَأنَّكَ لا تَظْمَؤُاْ فِيهَا وَلا تَضْحَى}[1].[1] سورة طه - الآية:117-119.8 سيدنا آدم ﷺ. والأكل من الشجرة:ظلَّ سيدنا آدم عليه السلام في ذلك الحال النفسي مستغرقاً في شهود الكمال الإلٓهي يأكل من الثمرات رغداً دون أن يقربها ويجعل مادتها في فمه، بل كانت تسري أشعة نفسه إليها فتتذوقها ذوقاً متواصلاً كما تمتد أشعة الشمس إلى أعماق المياه فتخالطها وتسري فيها دون أن يدنو جرمها منها وقد رأى الشيطان من سيدنا آدم حبّه العالي لربه وإقباله المتواصل عليه فأحزنه ذلك وظنَّ أنه يستطيع أن يحوِّل هذا الرسول الكريم عن ذلك الحال من الشهود والإقبال ولذلك حاول أن يوقعه في مخالفة وصية الله فلعلَّه إذا أكل من الشجرة وآنس من نفسه مخالفة وصية خالقه يخجل منه ويتباعد عنه، ولذلك جاء سيدنا آدم ﷺ. فقال: {..يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَة الخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى}[1] أي: أتريد أن أدلَّك على الشجرة التي إذا أكلت منها خلدت نفسك في ذلك الشهود لكمال خالقك وملكت هذا الحال من الإقبال عليه فلم تنقطع عنه أبداً؟وأقسم الشيطان بالله لسيدنا آدم وزوجه بأنهما إذا أكلا من الشجرة وجعلا مادتها في جوفهما خلدا في ذلك الشهود الجميل والإقبال الرفيع.هنالك غلب على سيدنا آدم ﷺ. حبُّه لخالقه وأكل من الشجرة وأكلت زوجه منها وأنساه حبُّ الله وصية الله. وإلى ذلك تُشير الآية الكريمة في قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدنَا إِلى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ}: أي نسي وصيتنا نسياناً {وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً}[2]: أي لم نجد له عزماً على مخالفتنا.وبهذا الأكل من الشجرة ظهر للملائكة الكرام حبُّ سيدنا آدم ﷺ. العالي لربِّه وسبقه إيَّاهم في هذا المضمار، وما مثل سيدنا آدم ﷺ. مع الملائكة في سبقه إيَّاهم في محبة ربِّه إلاَّ كمثل والدة أوصت ولديها الصغيرين ألاَّ يركضا في سيرهما، ومن بعد غياب طويل عادت الأم إليهما فما أن رآها أحدهما حتى غلب حبُّه إيَّاها عليه فأنساه وصيتها وهرع إليها مسرعاً فوقع ساقطاً على الأرض، وأمَّا الآخر فسار إليها سيره المعتاد حسب وصيتها، تُرى أي ولديها أكثر حبّاً لها؟ أليس الذي أنساه حبّه إياها وصيتها هو الأكثر تعلقاً بها والأعظم حبّاً؟وإذاً فما هذا النهي عن الأكل من الشجرة إلاَّ امتحان واختبار أظهر به تعالى وهو العليم بما انطوت عليه كل نفس، شرف سيدنا آدم عليه السلام وحبَّه لربِّه وبيَّن بذلك للملائكة الكرام أن سبْق آدم ﷺ. وتفوُّقه عليهم في معرفته بأسماء الله ناشئ عن تفوُّقه عليهم في محبة الله وما هذه القصة إلاَّ كدرس بليغ يرينا به الله تعالى مقام هذا الرسول الكريم وسبب اصطفائه إياه كما يحذرنا به من عداوة الشيطان ومكره، وهو يعرِّفنا أنَّ من كان أكثر لربِّه حبّاً كان أكثر به معرفةً وأكثر علماً: {وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضرِبُهَا للنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُها إلاَّ العَالِمُونَ}[3].[1] سورة طه - الآية:120.[2] سورة طه - الآية:115.[3] سورة العنكبوت - الآية:43.
❤سبحان الله
لماذا هذا الغياب أخي الكريم شكرا جزيلا لك على هذه التجارب الجميله ❤❤❤
ضروف لكن مرت بسلام والحمد لله
@@عائدونالىالحياة الحمد لله رب العالمين 🤲🏻🤲🏻❤️❤️
3 سجود الملائكة لسيدنا آدم ﷺ.:وبعد أن بيَّن الملائكة ما بيَّنوه، أمر تعالى سيدنا آدم ﷺ. أن ينبِّئهم بما يعرفه عن تلك الأسماء الحُسنى بما يظهر به سبقه وتفوُّقه، وذلك ما تُشير إليه الآية الكريمة في قوله تعالى: {..يَا آدَمُ أَنْبِئهُم بِأسْمَائِهِمْ..} أي: عرِّفهم عمَّا عرفوه هم عن أسمائي.عندئذٍ تكلَّم سيدنا آدم ﷺ. عن تلك الأسماء الحُسنى فبيَّن بياناً فاق به الملائكة جميعاً، وذلك ممّا جعلهم يقرّون له بالفضل ويعترفون بأنه إنما سبقهم في حبِّه لربِّه ومعرفته بخالقه سبقاً لا يدانونه فيه فأذعنوا إليه بنفوسهم خاضعين، وأقبلوا بمعيَّته علىخالقهم، وإلى ذلك تُشير الآية الكريمة في قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا للمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْليسَ..}[1].لقد سجد الملائكة كلهم أجمعون لهذا الرسول الكريم، وما سجودهم إلاَّ ذلك الخضوع النفسي، وهنالك كان هذا الرسول الكريم إماماً لهم في إقبالهم على خالقهم وسراجاً منيراً لنفوسهم.[1] سورة البقرة - الآية:34.4 المراد الإلٓهي من ذلك الأمر بالسجود وحقيقة الشفاعة:وقد أراد الله تعالى أن يرشدنا بهذه القصة إلى شأن الارتباط بالنفوس العالية ليكون لنا من سجود الملائكة الكرام لآدم ﷺ. مثل أعلى نحذو حذوه وقدوة نقتدي بها. فهؤلاء الملائكة الكرام بما اشتقته نفوسهم من الكمال بوجهتها إلى الله استطاعوا أن يقدِّروا في آدم ﷺ. سبقه إياهم في المعرفة بالله وتفوّقه عليهم في محبة الله وهنالك لمّا أُمروا بالسجود له سجدوا جميعاً معترفين بفضله مقبلين على الله بمعيَّته.وكذلك المؤمن بما اشتقته نفسه من الكمال بوجهتها إلى الله إذا هو نظر إلى أهل الكمال قدَّرهم ووقَّرهم وخضع بنفسه لمقامهم العالي الرفيع.وبهذا الخضوع والتقدير تقبل نفس هذا المؤمن على نفوس أهل الكمال وترتبط بها فينعكس في نفسه الصافية التي هي في صفائها أشبه بالمرآة ذلك النور الإلٓهي المتوارد على مرآة نفوسهم انعكاساً وبمقدار متناسب مع تقديره إياهم وارتباطه بهم، وحينئذٍ يكونون بهذا النور سراجاً منيراً لنفسه ويكشف له هذا النور طرفاً من الكمال الإلٓهي.وبما أنَّ النفوس مفطورة على حبِّ الجمال والكمال لذلك تجد هذا المؤمن يعشق الكمال الإلٓهي وتشغف نفسه بحُب الله تعالى ويكون هذا التقدير والتوقير وإن شئت فقل هذا الاستشفاع والارتباط بتلك النفوس العالية الكريمة سبباً ووسيلة في الوصول إلى هذه الاستنارة والرؤية للكمال الإلٓهي وبالتالي إلى هذا العِشق ولعمري تلك الشفاعة هي الشفاعة الحقيقية شفاعة ارتباط نفس بنفس في طريق إقبالها على الله ليسمو القوي بالضعيف وينهض الأعلى بالأدنى ويعرج به في معارج القُدس ومشاهدة الكمال.. كما عرج رسول الله ﷺ. بنفوس أصحابه الكرام.
عندما يستطيع الانسان ان يفهم قصة سيدنا آدم بالشكل الصحيح عندها يستطيع فهم تجارب العائدين من الموت
إليكم القصة
1 من هو سيدنا آدم ﷺ.؟سيدنا آدم هو ذلك المخلوق الكريم الذي بدأ الله تعالى به البشر جميعاً فأسكنه وزوجه الأرض وجعله الأب الأول للبشر كافة فكان الناس كلهم أبناء هذا المخلوق الكريم، وهم في الحقيقة إخوة مهما تناءت بهم الديار واختلفت عليهم المواطن والأقطار.سيدنا آدم ﷺ. هو ذلك الإنسان العظيم الذي فاق بحبِّه لخالقه الملائكة الكرام فكان بما ظهر منه من صدق مع الله وحبّ لله ومعرفة لكمال الله أهلاً لأن يسجد له الملائكة كلّهم أجمعون فيكون سراجاً منيراً لنفوسهم وإماماً لهم في إقبالهم على خالقهم.سيدنا آدم ﷺ. هو ذلك الرسول الذي اختاره الله تعالى بما علم فيه من صدق المحبة وشغف بالكمال لأن يقف من ذريته موقف المعلِّم الأول يُريهم قابلية الإنسان للتفوق والسمو على سائر المخلوقات ويضرب لهم بمحبته لربه المُثل العليا التي تجعل من الإنسان إن هو اقتفى أثرها مخلوقاً كريماً يسمو بكماله الإنساني وحبِّه لخالقه على المخلوقات فيكون أرفعها مكانة وأعلاها عند الله درجة ومنزلةً. ولكن تاه عن المراد الإلٓهي من قصة هذا الرسول الكريم كثير من الناس ولم يروا ما أشار إليه القرآن في الآيات الكريمة من المعاني السامية فتأوَّلوها بخلاف ما أُنزلت من أجله وبخلاف ما أراد الله. وذلك ممَّا جعلنا نتعرَّض لهذه القصة فنشير إلى النقط الهامة، فإذا استطاع الإنسان أن يدرك كمال هذا الرسول فعندئذٍ تتبيَّن جميع النقاط ويدرك المراد الإلٓهي من سائر الآيات.
يتبع ..
عفواً ، ولكن الموضوع لا يغدو الا مجرد خريط
هاذا كن وجه نظرك لانك لاتمتلك معلومات عن هاذا الموضوع. ابحث اكثر .تحياتي لك
روي عن رسول الله المسلم من سلم الناس من لسانه ويده
والمسلم كما اخبرنا القران يكون في ديانات اخري وجماعات قديمة قبل رسول الله سيدنا محمد اذا لو كانوا بنفس الصفات في اي عصر وزمان ومكان ومن اي عرق فهم مسلمون:
وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ﴿٨٤ يونس﴾
فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٤ هود﴾
فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٧٢ يونس﴾
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩٠ يونس﴾
... ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَـٰذَا لِيَكُونَ ... ﴿٧٨ الحج﴾
إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَـٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١ النمل﴾
احسنت❤