ردة فعل جونغكوك اذا "وقعت الإمرأة الرقيقة في حب رائد الأعمال السيء..! 3\3
Вставка
- Опубліковано 15 січ 2025
- ردة فعل جونغكوك اذا "وقعت الإمرأة الرقيقة في حب رائد الأعمال السيء
جميع الحقوق محفوظة لمارسي ♡
مشاهدة ممتعة ♡
لا تنسوا اللايك والاشتراك تقديرًا لمجهودي ♡
#jeonjungkook #jungkook #ردة_فعل #ردة_فعل_جيون_جونغكوك #ردة_فعل_جونغكوك
#jeonjungkook #jungkook #ردة_فعل #ردة_فعل_جيون_جونغكوك #ردة_فعل_جونغكوك
#jeonjungkook #jungkook #ردة_فعل #ردة_فعل_جيون_جونغكوك #ردة_فعل_جونغكوك
لأن للأسف الفيديو ما رضي يحمل مع هذا كله، وانا مُصرة اخلص الردة هذا البارت فقررت احطه لكم بالتعليق لما تخلصوا الفيديو اقرأوا. انجوي ♡
◇ ◇ ◇ ◇ ◇
اتضح له انفعالها المكبوت باهتياج تنفسها، فتصادمت أنفاسها الحادة ببشرته عند استرسالها بنبرة مهتزة "تبقى غريبٌ عني، وأنا لا أقبل بأن يُكتب إسمينا في مقالٍ واحد!" حنى رأسه، وأطال النظر إليها متأملًا فيها، فلم تُفارق اللمعة عسليتيها الآسرتين، تلطخ خديها بحُمرة بسيطة، وانسدال موج شعرها حول فكيها، "أنتِ مُجبرة بِل، لا خيار لكِ حتى أحصل على جميع الصور"
ترددت حدقتيها بين خاصتيه الثابتتان، تعلمان إلى أين تنظر تحديدًا على عكسها، فيض من الاستغراب عبر تقاسيم وجهها يجمدها لوهلة ثم تنبثق حرارة لتوخز وِسطها، فأدركت قربهما واعين آيسي المتسلطة عليهما باستفهام "إبتعد عني" لحنت بحدة تسحب جسدها بعيدًا عنه لتنظف حنجرتها محمحمة بتزامن تردد سؤال آيسي في الأجواء "هل يمكنني أن أفهم ما الذي يحدث معكِ يا بِل؟"
التف فبرز لهما جسده القوي، كتفاه العريضان وأذرعه العضلة التي سبق وخلَق بها حاجزًا متينًا لجسدٍ ايهف "لا شيء" ردت باحتدام تنظر لعيناها "لا يمكنكِ البقاء هنا فقد يحطمون الزجاج للوصول إليك"
نظرها مصوب لما خارج النافذة، عيونها تعكس ضياعًا عميقًا ينبع من أعماق صدرها، ذلك الشعور الغامر كحالة من الغمامة التي لا تنقشع، حاولت أن تجد مخرجًا، لكن حدة الدوامة التي تدور في قلبها تزداد، بدا وكأنما كانت تبحث في الطريق عن جواب، بينما تجتاحها موجات من الحيرة والخوف، لتُلامس حدود تفكيرها وتغمرها بشعور من الارتباك الذي لم تعرف كيفة التعامل معه
وبينما كانت مغمورة في بحر من الحيرة، على حين غرة، تمردت دمعة من عينها، سرعان ما رفرفت يدها، في حركة خفيفة وسريعة، لتجففها قبل أن يلاحظها، تشتعل في داخلها عواصف من المشاعر التي لم تستطع كبحها تحت أنظار تتفحصها من الثانية لثانية فلم يُخفى عنه أمرها
قبل خروحها من سيارته ألقى كلماته بثبات يطالع ظهرها "كل شيء سيكون على ما يرام كما أخبرتكِ سابقًا" فالتمست دعم وتعهد خفي لتحمل المسؤولية، حمل عبء أزمتها ومساعدتها، محاولًا احتواءها وبث خيوط الدفء وأمان لوجدانها المفزوع، وقبل أن تغلق الباب إسترسلت برزانة "أتمنى أن تخرج لأعينهم وتنفي الإشاعة قبل أن تتفاقم"
~ ~ ~
تنهدت تخلع حقيبتها وتضعها جانبًا تُلقي جسدها مشدود الأعصاب على الأريكة، اغلقت جفنيها تنظم انفاسها، فوصلها استعجاب آيسي بنبرة هادئة "هل حقا هو معجب بكِ؟ هل انتما على علاقة؟" ردت بهدوء "لا" تلاعبت باعصابها تدندن "لا ليس معجبًا بكِ؟ أو لا لستما على علاقة؟" فزفرت بضيق تفتح عيناها وتصوبهما عليها بنظرة تتطاير منها شرارات الغضب "قلتُ لكِ لا، وألف لا!" حملت نفسها لتخبئها عن انظار شقيقتها المولعة بقصص الحب، غير عالمة أنها سبب جمعهما للحديث
تتجاذبها مشاعر متناقضة بين الثقة والخوف، بين القوة والضعف. كل محاولة لفهم ما يجري من حولها كانت تتسبب في زيادة تعقيد الأمور، بدا لها أن أي محاولة للعثور على الحقيقة ستكون بمثابة جهد مضاعف، كمن يحاول رؤية ما وراء الضباب الكثيف. في وسط هذا الاضطراب، جلست وحدها تفكر في الخيارات المتاحة أمامها، وهو واحدٌ لا غيره عليها اجبار نفسها على الثقة بهِ، على معاملته بجفاء حتى يعلم أن لا نقطة ضعف تمتلكها، حتى تلك الصور!
~ ~ ~
2..
كانت في حاجة ماسّة إلى الابتعاد عن صخب المدينة والضغوطات التي اكتسبتها بسبب هادس، حيث خيمت الصحافة أمام متجرها وتتبعوها حتى منزلها، فقررت العودة إلى الريف، حيث قضت طفولتها وأيامها الجميلة مع والديها وشقيقتها الصغيرة، بمجرد أن وطأت قدماها الأرض الترابية المعبّقة برائحة الأعشاب والأشجار، شعرت بنسمة هواءٍ منعشة تغمرها
الغابة التي تعرفها بِل منذ صغرها أكثر من مجرد مكان؛ كانت ملاذها، حيث كانت تلهو بين الأشجار وتتسلقها دون خوف، وتراقب الفراشات وهي تتراقص في ضوء الشمس. سارت بين الأشجار الكثيفة، تتأمل جمال الطبيعة من حولها، تستشعر الأمان الذي افتقدته مؤخرًا في المدينة، الأصوات الوحيدة التي تسمعها هي حفيف الأوراق تحت قدميها وأصوات الطيور التي تغني بألحانٍ عذبة تذكرها بعصافيرها
أثناء سيرها، توقفت عند بقعة معينة، تتذكرها بوضوح؛ بقعة كانت تجلس فيها دوما مع آيسي، لتأمل الأفق البعيد وإطلاق العنان لأحلامها، جلست على جذع الشجرة المحفور عليه اسميهما، متكئًة بظهرها عليه، أخذت نفساً عميقاً وسط المكان الهادئ بشكلٍ مريح، وكأن الطبيعة كلها تنصت إلى أفكارها لتجردها منها
أمضت ساعات من التأمل، تتذكر تلك الأيام البريئة التي كانت تمضيها هنا، كانت هذه الغابة ملاذها، مكاناً حيث يمكنها الهروب من كل شيء. الآن، وقد عادت إليها، شعرت بسلام داخلي جديد، وكأن الغابة تحتضنها مرة أخرى. جلست هناك، تستمتع بالهدوء والسكون، حتى سمعت صوت تكسر الأوراق الجافة خلفها
توجهت بنظرتها سريعًا تتفحص الشخص بتركيز من الأسفل للأعلى، ولدهشتها اتسعت عيناها حينما تعرفت على هويته "أليست صِدفة غريبة" إستقامت لترتفع رأسها سائلة بريبة كمن تحاول ايصال له معرفتها بلحاقه لها "سمعت أنه مكان جيد للاسترخاء" أردف بنبرة هادئة تتناسب مع الأجواء حولهما، ردت باحتدام طفيف "يقولون هذا"
"اذا ولماذا أنتِ لماذا هنا؟" سأل بنبرة شثنة هادئة فردت بسؤال أخر، بنبرة ثابته "متى سيتوقف الناس عن تداول تلك الإشاعة؟" رد عليها برزانة يتجاهل كونها تجاهلت سؤاله "حينما يشعرون بالضجر منها" ألقت سؤالها بلا مبالاة، تعاود اسناد نفسها على جذع الشجرة "وكيف هي ردة فعل حبيبتك؟" عقد حابيه يستعلم لأجل توضيح "عذرًا، ردة فعل من؟" نظرت له من فوق كتفها تجيب يثبات "حبيبتك؟" زفر ضحكة خافته يوضحه لها "لا أمتلك واحدة بعد"
3..
رفعت حاجبها بإستنكار تضيف سؤالًا فضوليًا "ولمن تبتاع الروز كل صباح؟" اخرج سيجارته يولعها، فيضعها بين شفتيه يأخذ نفس عميق منها ويطرده بتزامن نطقه "للا أحد" رفعت جانب شفاهها بعدم إعجاب تغمغم "يبدو أنك مغرورٌ بنفسك إذن" اوغل يده بجيب بنطاله يأخذ خطواتًا للشجرة التي بجوارها، فيسند جسده على جذها، مردفًا بنبرة متهكمة يتلاعب بالأجواء "يبدو أنني أصبحت صديقا حتى تنتقدني جهرًا"..."ابدًا، لكنك لست زبونًا الآن" ردت تلقائيًا بثبات تنفي باكتافها، فجعلت منه يهمس تحت انفاسه المستمتعة "جيد"
"أين هو هادس؟" طرحت سؤالها فأجابها بتزامن إخراج السحابات السامة "لا تقلقي عليه، تلقى علاجه وهو الآن بمنزله" أومأت له لتطرح بعد دقاق صمت "لماذا لم تُنفي الإشاعة حتى الآن؟" أنهى سيجارته ليلقيها فيدهسها بقدمه مجيبًا بنبرة رصينة، داخله يتمنى أن تتحقق هذه الإشاعة إلى أمرٍ حقيقي "هل تعتقدين أن نفي الإشاعة سيجعل الأمور أفضل؟"
"بالنسبة لي؟ طبعا" ردت ببديهية تقلب عيناها بتبرم من سؤاله التافه، فهي لم تستطع فتح متجرها بسبب تجمهرهم حولها، "قد افعلها" ألقى كلماته بعدم اكتراث، فالتمست استهزاءه بالأمر، كمن يعجبه الحال "قد؟"..."إنهم بحاجة إلى خبرٍ يتداولوه حاليًا لرفع مقالاتهم، وحتى ابعد أعينهم عن الصور التي ستستخدم ضدك حتمًا، وجب علي السير بهذا الطريق"
"ليلة هنيئة" استقامت تتمتم كلماتها بنبرة ثابته، فطالع كيانها وهو يغادر تدريجيًا حتى اختفى تمامًا، وعندها ظل وحده يشعل المزيد من التبغ، يغرق في طيات الظلام
|| 1 AM ||
يسير بخطاه نحو منزل عائلتها، أين يتوجب عليها المكوث في اجازتها، رفع حاجبه بإستنكار بابصاره للنور يتسلل من بابها، انقبض قلبه للمشاهد التي رُسمت بادهى طريقة مرعبة في مخيلته، سار مُقتربًا بخطوات سريعة يمسك المقبض ويدفع الباب، فانتشر صوت تحطم بليغ، نتج عن ضرب الباب بمزهرية قبعت خلفه تمامًا
عقدت حاجبيها باستفهام، تستنكر داخليًا صوت الضجيج الذي حدث في الأسفل لتوه، ارتعش وجدانها فزعًا، تنقل عسليتاها في الأرجاء وجدت ذاتها تمسك اول مزهرية كلاسيكية تقبع على المنضدة، اختبأت خلف الباب وأخذت تدعو أن تنجح خطتها وتنتهي هذه الليلة على خير
انفتح باب غرفتها، فطل رجلٌ بطولٍ فارع، ملابسه سوداء تمامًا، لهنيهة كانت لتظنه نسج من ظلام تخيلاتها، إلا أن رائحته انتشرت تذب الرعب بفؤادها، فرفعت الفازة البراقة في الهواء، "إلهي أنت تعلم أنني لا أريد أن أصبح قاتلة، لكنها غريزة البقاء" همست بتزامن ضرب رأسه بكامل قواها، تحكم الاغماض على عيناها اثر تهشم فازة الزهور وانشار شظايا الزجاج في كل مكان حولهما، بعد أن استقرت الفازة بكل ثقلها على مؤخرة رأسه
وتردد الصوت القوي في أرجاء الغرفة، كأنما الصمت المحيط قد انفجر فجأة، صُدِم من الهجوم المباغت، ألم حاد اصاب جمجمته وكأن شظايا زجاج المزهرية قد استقر داخل رأسه، ارتجف جسده، وببطء، تهاوى على ركبتيه، يده تمتد دون وعي إلى مكان الضربة، باحثة عن تفسير لألم لا يطاق
اتسعتا عيناه في دهشة وعدم تصديق، فيما انساب شعور بالدوار والغثيان عبر جسده، تدفق الدم الدافئ من جرحه، لزج ودافئ على أصابعه، كأنه يضع يده في مياه دافئة، سقط على الأرض بجسد منهار، فاقتربت منه بِل لتشهق تتلمس ثغرها بأيدي ارتعشتا لصعقة لم تتصورها !
"الد.م ليس عدوي، إنه جزء مني، جزء من جسدي، تحكمي في خوفك بِل، لا تدعيه يتحكم بكِ هيا !" اغمضت عيناها تتمتم مرارا وتكرارا حتى تهدأ ضربات فؤادها المتسارعة
4..
~ ~ ~
خطت خطواتها بتردد تبصره غرقٌ في النوم على سريرها، رأسه ملفوف بشاش طبي أبيض، يظهر جزء من جبينه وأطراف شعره الفحمية تبرز من تحت الضمادات، وجهه شاحبًا، وقفت جانب السرير بملامح قاسية ونظرة باردة، لتستطرد باحتدام تعقف يديها على صدرها "متى ستستيقظ يا هذا؟ لعلمك أنت المخطئ، أنتَ من اقتحم منزل فتاة بعد منتصف الليل!"
لم يصلها أي رد. تنهدت بخفوت تحل عقدة ذراعيها، فتجلس بجانبه بملامح وجه تراخت واظهرت حزن، إقتربت من وجهه تهمس حِذاة أذنه "فالتستيقظ يا سيد جيون، أقسم أنني لم أقصد ذلك، أرجوك أنا لا أريد أن أصبح قاتلة هذه المرة!" توسلت برجاء حتى يستعيد وعيه، فإذ بها تجفل عند استرسله بنبرة ثابته صارمة، لا يكشف عن حدقتاه "لا تصرخي بأذني يا إمرأة"..."لكني لم اصرخ!" ردت بامتعاض تعتدل بجلوسها وتعقد ذراعيها "لماذا اقتحمت منزلي؟ أتريد أن استدعي الشرطة لك؟"
حاول الاعتدال بجلسته، متلمسًا جرح رأسه فأمرت بنبرة صارمة "لا تتحرك".."تهتمين لأمري بعد أن كِدتي تقتليني؟" تحدث بتلاعب فزفرت كلمتها بثبات "من تظن نفسك؟"..."لم تكن نبرتك هكذا منذ قليل!" نطق بتهكم يرسم بسمة خفية على شفاهه، فرفعت حاجبها باستنكار تسأل "وكيف كانت نبرتي؟"
"فالتستيقظ يا سيد جيون، أقسم أنني لم أقصد ذلك، أرجوك-" بترت حديثه بنبرة استهزائية، تستطرد بنبرة جافة "توقف يا هذا عن الكذب!"..."أصبح سيد في الأوقات التي تختارينها، أليسَ كذلك؟" رن هاتفها لتوجه اهتمامها له، تلتقطه مجيبة على شقيقتها التي أردفت بإنفعال "بِل، وقعت مصيبة يا شقيقتي!"
~ ~ ~ ~
وقفت مشدوهة، تحاول استيعاب الفاجعة أمام عينيها، يدها ترتعش، وأصابيعها تضغط على حامل حقيبتها بقوة، محاولةً الإمساك بشيء يربطها بالواقع، تنفسها متقطع بين شهقات المحبوسة والآهات الخافتة، تخشى أن تُطلق صرخة تحطم الهدوء المحيط بهم
عيناه تجولتا في المتجر، لتلتقطا الفوضى التي حلت بفلور لاند، حيث تكسرت الواجهة الزجاجية التي كانت تحمي عالمها الصغير، وتدحرجت قطع الزجاج بعضًا منها على الرصيف والآخر داخل المتجر، الزهور متناثرة على الأرض، بعضها لا يزال محتفظًا بألوانه الزاهية، بينما ذبل البعض الآخر، فاقدًا كل حيويته
ورود الروز الحمراء مغطاة بطبقة رقيقة من الغبار، وكأنها تأن تحت وطأة الوقت الذي مر منذ آخر مرة لمستها بِل بحنان، تقدمت بخطوات ثقيلة، تشعر برفض الأرض لحملها، إنخفضت تضم ركبتيها إلى صدرها، وبيدين مرتعشتين، التقطت وردة ذابلة، لتحدق فيها بعينين مثقلتين بالدموع، أحست بدمعة دافئة تسيل على خدها، تنساب مبللة وجنتيها "من فعلها؟" نطقت سؤالها بفتور غير متوقع، فأجابها داين بنبرة ثابته هادئة "هادس، آنستي"
بسماعها للإسم انقبضت يدها على بتلات الزهرة تهرسها بقوة "ليتني قتلته قبل فعلته هذه!" ألقت كلماتها حقد من بين أسنانها المصكوكة، الجمرة التي اشتعلت في صدرها توهجت ألسنتها حتى غلى الغضب ليسري بعروقها، حبل القهر إلتف حول عنقها يمنع الهواء من العبور فالتمعت حدقتيها بالدموع، تتجمع الدموع في زوايا عينيها
إستقامت بثورانٍ تلتفت فتوقفت قبل الاصطدام بجدار صدرِ عضل، رفعت رأسها ليلتحم محيط مائج بمشاعر مكبوتة، بصقراوتين تراوح مزيجهما الهادئ بين الصمت والعاطفة المكظومة، تراقصت الأملاح على حواف جفونها، وتحدث فؤاده بلغة عيونٍ فضحت حنيته اتجاهها، يسعى خفاءً لاحتوائها. شفتيها متماسكة، ترفض الاستسلام للبكاء، تحاول الحفاظ على آخر خيوط الكرامة أمام نفسها قبل الآخرين المتواجدين حولها، ترمش لعل الدموع تهدأ وتنساب دون أن تفضح ضعفها، لكنها كانت عنيدة، ترفض أن تُكبت، تتراكم لتشكل بحيرة صغيرة من ألم القهر في عينيها
تحركت خطوة إلى الجانب تود تخطيه، "إلى أين ستذهبين؟" سأل بنبرة شثنة هادئة فأجابته بحدة متوقفة لبرهة "وما شأنك؟" أمسك عِضدها يوقفها فنظرت له من فوق كتفيها بغضب تسترسل "اترك يدي حتى-" رفع حاجبه يردف بصوت عميق "على رأسك، أنا أقف معكِ لا ضدك"
"لا أحتاجك إلى جانبي!" رفعت ذقنها تحرر يدها بعنف، تيسر على عجلة من أمرها تتخطاهم جميعًا فتقوم آيسي بلحاقها تهمس باحتدام طفيف "لماذا لم تخبريني؟" ردت عليها بانفعال تكمل سيرها "حتمًا هذا ليس وقتكِ آيسي"..."أنا أتحدث عن هادس!" توقف كليهما
فأضافت الصغيرة بحنق "لماذا لم تخبريني أنه حاول خنقكِ؟" ألقت بنظرة هادئة عليها من فوق كتفها تسأل ببرود غير معهود "كيف عرفتي ذلك؟"
"لا يهم كيف عرفت، ما يهم الآن أنك لم تثقي بي!" إسترسلت بحديثها تغير موقعها حتى بات يواجه جسد شقيقتها، فقلبت عيناها تردف بنبرة جادة هادئة "لا علاقة لذلك، لا تدمجي المواضيع ودعينا ننهي أمر المتجر الآن" سارت تتخطاها تغرق داخليا بموج للمشاعر المتلاطم بخاصة الأفكار المشوهة..
كُل منهنا تسير عكس الأخرى، بِل تريد عبر الشارع، وآيسي تتوجه لـ داين
في أعماق صراعها الداخلي، غمرتها مشاعر متناقضة كالأمواج العاتية التي لا تجد لها هدأً، كأنما كان قلبها على وشك أن ينفجر من شدة التوتر، كل نبضة فيه تعزز مشاعر القلق والحيرة، لحظات كحلم متسارع، يتلوّن بألوان مرعبة، فتصبح كل خطوة نحو الخروج من الظلام أكثر تعقيدًا !
5..
~ ~ ~
"أعتذر عن وقاحتي معك سابقًا" إسترسلت بهدوء تنظر لزوج عيناه بثبات، وفي داخلها قد اندلعت نارٌ كالهشيم، تلتهم مشاعرها بسرعة وعنف، تحوّل كل ما كان جميل معه إلى رماد في ثوانٍ، لا تترك مجالًا لأي برودة أو هدوء، الحرارة داخلها لا تُطاق، تشعل أعماق روحها، تمتد وتتسع بلا رحمة، تضيء جوانب نفسها المظلمة
غمغم بأريحية "أعتذر أيضا"..."لماذا تعتذر؟ أنت لم تفعل شيء حتى، هذا مُثير لليأس!" استرسلت ذات الشعر الناري بانفعال، فلاحت بسمة جانبية على ثغره يعلق بمكر خفي "أعتذر لإثارة يأسك" احتدت نظراتها لتردف بحقدٍ دفين "سأود أن تكرر ما فعلته"..."ماذا قلتِ؟" ، "لقن هادس درسًا لن ينساه، أريد رؤيته يبكي كطفلة فقدت والدتها" ، "هل إستيقظتِ لتوكِ؟" سألها بنبرة تلاعب خفي، فرفعت حاجبها تؤكد على ما شب شعلة التار فيها "وكيف لا استيقظ بعدما رأيناه بسجل الكاميرة؟"
~ ~ ~
وبفعل عملته أمام مرأى مصرها، تم القبض عليه بدلائل اشرطة الكاميرة، والآن تسير رفقته والهدوء يغلفهما حتى نطق بنبرة عميقة "أتعلمين أن السيد جيون معجب بـ بِل؟" ابتسمت آيسي تسأل "وكيف عرفت؟"..."يظل يهددني حتى لا اقترب منها" قهقهت بلطف تميل بجسدها على خاصته فتعقد يديها بذراعه تهمس من بين ضحكاتها "كنت أعلم ذلك!" باتا أقرب من متجر فلور لاند الذي بدا كئيبًا وفوضوي إلى أن آيسي أخذت تركض له بحماس بابتسامة تشرق على ثغرها
~ ~ ~
"لا أريد التوقيع!" نبست بحدة ليتردد صدى صوتها في الفراغ، عقدت ذراعيها ورفعت ذقنها بكبرياء، إلتفت بجسدها تبصر حيث صدح صوت تكسير زجاج لوقع خطوات عليه، تنهد يدعك محجره بفقدان أمل، فهو يقنع بها منذ الصباح ولا فائدة!
مكر عابر مر على حدقتيها تبصرهما سويًا، "اتممنا الأمر" نبست بسعادة تخطو للداخل "جيد" تمتمت بخفوت، ليدلف بعدها داين يردف بهدوء "أهلا آنسة بِل، أنبدأ التنظيف؟" أومأت له لتحول ناظريها إلى الغرابي تنبس بثبات تقدم الأوراق "أنا مشغولة الآن، شكرًا لك أنا لا أقبل بهذا" التقفها ووضعها على منضدة الحساب يردف بصوت عميق جذاب "سيبقى لديك حتى تقبليه"
غادر بعد ذلك، لتزفر بِل بضيق بتزامن اقتراب آيسي التي كانت منتظرة لهذه اللحظة وبشدة، صرخت بحماس لتتأمل ملامحها البشوشة وسط فوضاهم، "تخيلي يا بِل!" ضحكت بخفة تلقي نظرة على داين الذي توقف عن جمع الزجاج المتناثر لإحدى الزوايا، يبصر من ينشر بهجة في الأرجاء المكتظة بالكآبة "إنه سيد الروز"
"مجددًا ! لماذا لا تعلنين اعجابك به وحسب؟" لحنت بتهكم "إنه يعشقكِ" ألقت قنبـ.'ـلتها لتتوسع أعين المقصودة بفزع تهتف بإنفعال "اصمتي، أنت تثرثرين بالتفاهات أمامه وسيصدقك!" صدر المشار إليه ضحكة مكتومة يغمغم بتلاعب بعد أن تابع كنس الأرض "ليتك تعلمين يا آنِستي" ضربت جانبيها تسخر علنيًا "ما وجب علي إرسالك معها إلى مركز الشرطة، فقد أصبحت مثلها تماما !"
"أنتِ لا تعلمين بعد" هزت أكتافها تتقدم وتمضي طريقها لأخذ مقشة كنس للانضمام إلى داين، فأخذت الاخيرة الملف عن المنضدة لتنظر له لبرهة فتحرك رأسها نافية تهمس بنبرة غير مصدقة "مجانين!"
ساعة من الترتيب والتنظيف، حتى شرد داين يتحدث على هاتفه بعيدا عنهما، فسارت له بِل تتذمر "بت غليظا يا رجل، انفصل سريعا !" نظر لها من فوق كتفه يسترسل "لا استطيع يا آنستي، إنها تحتجز قلبي" جعدت ملامحها تتهكم بالرد "جميع من حولي مهووسٌ بالعشق يا إلهي!".."أشعر أنك ستنضمين لنا بالقريب العاجل" قهقه يعلق يتلاعب فتذكرت كلمات آيسي والعقد المركون في الدرج، نبض قلبها بتوتر لتنبس "لا اتمنى ذلك"
"أربط هذا الكيس والقيه بالقمامة، داين" نبست بثبات تأخذ منشفة لمسح الأرفف التي ستضع عليهم الورد الذي سيصلها قريبا، طن الجرس أعلى الباب دون زجاج، وخطت إمرأة بهيئة جذابة إلى المتجر فتوقف داين تلقائيًا عن ربط الكيس، تلألأت أعينه بنجوم براقة وهو يىاها تقترب من بِل وتنبس برقة تصافحها "أهلا آنسة بِل".."أهلا بكِ"، "انا صديقة داين، جيرين، كيف حالك؟"
6..
"بخير" اجابت تلقي نظرة على الهائم، "حدثني داين عنكِ وأشعر بالأسف لما حدث" أومأت تجاري الأمر فتابعت الأخيرة "هل يمكنني تقديم المساعدة بأي شيء؟"..."هذا لطفٌ منك، أشكركِ" وعدها جاء أدولف يهتم بالأمر معهم حتى جاء رجل الروز ومعه رجال من شركة واحدة على ما بدا من ملبسهم الموحد
ابتعدت عن بِل عن شقيقتها التي كانت تحثها على الهدوء والحديث معه برقة، فبعد أن حاول تقديم متجر جديد لها ورفضه لا بد وأن يساعدها، تقدمت منه تردف بنبرة رزينة "كيف يمكنني مساعدتك؟" إبتسم لها بخفة يجيب بثبات وإصرار "أنا من أتى للمساعدة، ولن ترفضي ذلك" رأت الرجال وهم يتنشرون لاخذ قياسات الواجهة الزجاجية دون أي سؤال "حجزت موعدًا وسيأتون غدا، لذلك-" وطأت قدمه لمتجرها يبترها بغته بحزم "ألغيه"
رمشت بصدمة لتلتفت وتراه يتحدث مع احد الرجال، سارت لها آيسي تردف بتلاعب "ما هذا يا فتاة؟ هيا أظهري له شخصيتك الحقيقية، بِل" دفعت كتفها لتتخطاها تسير نحو المخزن مباشرة، فأمرت بعلو صوت "احضري معكِ فراشي التظيف الجديدة" تنهدت في محاولة لجذب بصر رجل الروز، تضيف بنبرة رجاء حملت مكرًا مخفي "لا أظن أنها قادرة علي الوصول لهم..أيمكنك مساعدتها؟؟"
استدار لها تلقائيًا كمن عرف أنه المستهدف فأومأ وتحرك لمعشوقته بمزيج من الحذر والانجذاب الذي ازداد لها بأخذها الشخصية قوية والعنيدة
~ ~ ~
إرتفعت على أصابعها تمد ذراعها للحصول على ما أرادته آيسي، إلا أن رائحة رجولية جذابة احتوت رئتيها، أحست بضغط حضورٍ خلفها، فاستدارت واصطدمت به، اقترب يحاصر جسدها الأيهف ضد الأرفف، مما جعل دقات قلبها تتسارع بشكل صعب عليها أن تميز بين القلق والإثارة التي اجتاحتها لوهلة
تحدث بصوت خافت ومليء بالعاطفة، "لماذا تحاولين إخفاءها؟" حملت كلماته تساؤلًا عميقًا، رغم اضطرابها، رفعت رأسها لمواجهته عيونها تتألق بمزيج من التحدي، نقرر أن تواجهه حتى لا تسمح له بالدخول إلى عالمها الخاص إذ كان الأمر كما قال كُلا من آيسي وداين
تستطيع سماع صوت أنفاسه، دفء حضوره يغمر المكان، يملأ الجو من حولها بشيء لم تفهمه تمامًا بعد. عينيه تشعان بلمعة لم ترها من قبل، لمعة تحمل في طياتها هيامًا صادقًا، رغبة في شيء أعمق وأصدق. كل شيء في نظراته يخبرها بأنها مميزة، أنها الوحيدة التي يمكن لفؤاده رؤيته في هذا العالم المزدحم. أربكها، تخلخلت دفاعاتها، وجعلتها تشعر بضعف لم تكن معتادة عليه
تردد نفسه يزيد من ارتباكها، يدفعها لأن تتساءل عن سبب هذا الاضطراب الذي تشعر به، بينما كانت عيونها متعلقة بعينيه، أحست بنبضات قلبها تزداد سرعة. لم يكن هذا الخفقان بسبب حب لم تشعر به بعد، بَل ذلك القرب الشديد الذي جعلها تدرك مدى تأثيره عليها، تنحنحت تسأل بنبرة محتدمة "ما الذي تفعله؟" ، "اساعدكِ" أجابها بنبرة عميقة يقترب اكثر ويحضر الفراشي من الأعلى فيقدمها لها..
تصرفاته بعد ذلك بدت غريبة، يحمل كل ما هو ثقيل عنها، يصر على جعل كل شيء أسهل لها..
|| بعد يومان ||
افتتحت متجرها وجاء الزبائن كما اعتادوا سابقًا، لكن عداه..
لم تدرك أن وجدانها قد أراد رؤيته، إلا عندما أطل لها، تلاشت الخيبة الداخلية برنين الجرس وظهوره، بحِلته الرسمية السوداء، وجهه شاحب والهابة حوله كالغيوم السامة، إقتربت منه تهمس بشيء من القلق "أبخير أنت؟" ، "فقط ذهب والدي" رمش ببطء يتمعن بملامحها التي انكسرت بحزن، إرتفعت بغته على اصابعها تضمه لها، فتوغلت رائحة عطره الرجولية المندمجة مع سموم التبغ إلى رئتيها، نبست بأسف تمسد على كتفه بلين انثوي "أشعر بثقل الفقد الذي تمر به..، أتمنى أن تجد في الذكريات ما يخفف عنك"
"لا توجد ذكرة طيبة" تمتم لتتسلل أنفاسه الساخنة إلى بشرتها المخملية، ارتعش بدنها أثره لتبتعد عنه مدركة حالهما، تتصاعد الحرارة داخلها "يمكنك الجلوس وسأحضر لكَ بعض المياه" ، سار للاريكة فاحتل جسده جزءًا منها، اسند رأسه للخلف مغمضًا على حدقتاه، وفي محاولة إراحة ذلته من الصداع صارع بصمت، شعر بها تأخذ مكانها قرب منه
همس بثقل "لُقبت من قبله بأسوأ رجل الأعمال لأجلك" رفع زاوية ثغره ببسمة صغيرة جانبية، فرمشت الأخيرة لا تمسك ابتغاءه، "ه..هل تقصد أني سيئة؟" سألت بهدوء بعد تردد فافصح عن حدقتاه يميل رأسه لابصار الحمرة التي تُغيم على وجنتيها
"بل إنني أتحمل عبء التقصير في أعمالي، لأنكِ الأهم في عالمي" انسحبت أنفاسها ببطء إلى رئتيها في محاولة أن تهدئ من ارتباكها
|| بعد ثلاث ايام ||
طن الجرس أعلى الباب وما كان الزائر سواه، ببذلته المتناسقة مع جسده العضل، ورائحته الرجولية الفواحة، تركت بِل ما بيدها لتقف خلف منضدة الحساب تستقبله ببسمة خفية "باقة روز؟" أومأ لها يتمتم بتزامن تفحصها علنًا "ألن يحصل زبون دائم على عرضٍ خاص؟" سألها بنبرة هادئة يتلاعب بالأجواء، فرفعت حاجبها ترد بسؤال "كماذا؟"
وقفت آيسي جانبها تستمع لنا اجاب به رجل الروز "مثلًا أن تحضر الآنسة معي إلى حفلة؟" عامت فوضى داخلها أثره وأثر تلك النظرات، إلا أنها حافظت على هدوئها متعذرة بأدب "لا أظن أنه بمقدوري، أمتلك الكثير من الأعما-" بترتها آيس بغتة تستطرد بتدارك للأمر "ساهتم بكل شيء أنا وداين، لا تقلقي"
نظرت لها الكبرى من بين اهدابها كمن تود الانقضاض عليها وتنتيف خصلها النارية، إلى أنها اردفت برزانة ورقة "لا أظن أن-" أغمضت عيناها تكبت نفسها عندما بترتها مجددا بثقة لا متناهية "وسيأتي أدولف لمساعدتي أن احتجت، وتوجد جيرين أيضًا إنها جيدة" نظرت لكن استرسل بهدوء وعمق نبرة، يجعل من خافقها ينبض لكلماته الأنيقة "لا احتاج الكثير فقط أحتاجك إلى جانبي"
☆ ☆ ☆ ☆
القاعة تفيض بالضوء الدافئ المنعكس من الثريات الضخمة المعلقة في السقف، تتراقص أنوارها على الجدران المغطاة بأقمشة فاخرة، مُضفيةً على الجو لمسة من الفخامة العتيقة. في وسط القاعة، كان الحضور متألقين في أزياءهم الراقية، متحلين بأناقة كلاسيكية تليق بالمناسبة
بدأت الموسيقى تعزف نغمات هادئة وراقية، تداعب الأذن برقة، الألحان تنساب كالماء، تملأ المكان بسحرها. تحركت بِل برفق نحو الساحة المركزية، يدها موضوعة بخفة على ذراعه العضلة، حرارة لطيفة منبعثة من جسده، حرارة تمنحها شعورًا بالاطمئنان والتوتر في آن واحد.
بخطوات محسوبة، بدأ الثنائي يتمايلان على إيقاع الموسيقى، حركاتهما متناغمة وكأنهما يتحدثان بلغة سرية، لغة لا يفهمها سوى جسديهما. رفعت رأسها قليلًا لتلتقي عيناها بعينيه، وهناك كانت تلك اللحظة، تلك اللحظة التي توقفت فيها كل الأصوات حولهما، وكأن العالم بأسره اختفى، ولم يبق سوى صوت دقات قلبها المتسارعة وعيونهما المتصلة
عيناه تحملان نظرة عميقة، تحمل بين طياتها شيئًا أكثر تعقيدًا، مزيجًا من الشوق والرغبة والفهم العميق. ولوهلة شعرت بأنها مكشوفة أمامه، وكأن تلك النظرات اخترقت جدرانها العالية ولامست شيئًا في داخلها لم تكن تعلم بوجوده!
بحركة بطيئة، قادها برفق إلى دوران آخر، تلتمس وِسطها بحزم ليس قاسي، أنفاسه قريبة من وجهها، ارجفت وجدانها قليلاً. حاولت إخفاء ارتباكها بابتسامة خفيفة، لكنه لاحظ ذلك، ورد بابتسامة جانبية تحمل مزيجًا من الثقة والدفء
همس بصوت منخفض، بالكاد تسمعه فوق نغمات الموسيقى، "متألقة كعادتكِ يا بِل" رسمت بسمة صغيرة لتحرق مشاعره فتلتهم ألسنة النيران كل تفكير عقلاني..! ترنم بتهكم خفي "تبدو كمن يعرفني منذ سنوات!" ، "ومن يعرف؟" رد بجدية، ثم هربت ضحكة خافته من بين شفتاه، ضحكة حملت في طياتها رضىً مكتوم، ضحكة كفيلة بإذابة جزء من حذرها، الجليد الذي صنعته بينهما قد بدأ يذوب ببطء.
استمرت الرقصة، والحركات أصبحت أكثر انسيابية. شيء يتغير في داخلها، هذا القرب الحميمي، مع هذه الحركات المتناغمة، تنسج خيوطًا جديدة ولا تدرك ذلك، شعور غريب بالارتياح، مختلط بتلك الرجفة الخفيفة التي لا تزال تسري في جسدها كلما اقترب منها أكثر.
مع انتهاء الموسيقى، توقفا ببطء، كأنه يرفض أن تنتهي تلك اللحظة. وقف أمامها، عينيه لا تزالان مثبتتين على عينيها، انحنى قليلًا، ووضع قبلة خفيفة على ظهر يدها، مما جعل الحرارة تتصاعد في وجهها
أمسك بيدها قليلاً قبل أن يتركها، وقال بصوت منخفض يكاد يكون همسًا، "سبق وكانت رقصتنا الأولى بدايتنا، أمَا هذه..فهذه تذكيرٌ لكِ" جملة بمعنى خفي، شكل عقدة في معدتها، أكانت لهما رقصة أولى عدى هذه؟؟
|| اليوم التالي ||
حيث تقف بِل وتلاعب عصافيرها بين يديها تغرق بتفكير وتحليل شخصية رجل الروز الذي اقتنعت انه يحوم حولها وهذا يعجبها، أن هناك شخص يرغب بها ويحاول من اسفل الطاولة، باتت حركاته مكشوفة لكنها تحرك وجدانها كما وأنها عاصفة، عاصفة عاطفية
"ماذا ستفعل شقيقتي لهذه الليلة؟" وصلها سؤال آيسي الماكر، ثم انخفضت الأريكة اثر جلوسها "لم يخبرني أحد عن ليلة أمس، تعلمين هذا؟" نغزت عِضدها لتبتسم تقلب عيناها بفقدان امل من تصرفاتها التي كما زانها لا تزال في فترة المراهقة !
مارسي رح ابكي من ابداعك😭لم ولن امل من قراءة رواياتك حرفيا تحفة تسلم اناملك حبيبتي ابدعتي كالعادة 😔🌷
الله يسلمك 💖💖
نهاية مفتوحة غالبًا تمنيت تكملة تعبر عن مشاعرها و تبادله نفس الشي لكن جافة شوي ☹️ شخصيته>>> من شخصيتها
النهاية مش مفتوحة..
يمه من الابداععععععععع مره مبهره حبيبتي صدق انو أناملك من ذهب لا تحرمينا من هيك تحف فنيه
💖💖
ابدعتي كالعاده تسلم اناملك حبيبتي وشكرا من اعماق قلبي ❤️لهذا الابداع والمشاعر الجميلة 😩الي بتعمليها بكل رواياتك شكرا لوجودك بحياتي مارسي ؟بتعرفي شو؟ بحبك كثير بحبك من اعماق قلبي ❤️😩كوني بخير مبدعتي الجميلة 💌
مارسي كل مرة تبهريني بابداعك اكثر من المرة لي قبلها ❤ لقب مبدعة قليل عليكِ .
بس بدي اسال سؤال هو كان يعرفها من قبل ولا انا نسيت البارتس لي من قبل
الرده مرررره تجنننننن❤❤❤
بس جوليا فين مختفيه هى بخير؟؟
28:19 ضحكني هنا 😂😂
ياخي ابداعك فيه سحر جذاب 💋🦋💖
تجنن ابدعتي يا قلبي استمري
اجيتتتتتت ردي بليز احبك اخبارك انتي و جوليا والله مشتاقينن😭😭💗💗💗💗
الحمدلله ياعمري 💖💖 لوف يو توو
الله احلى من يرد روحي انتي و اختك 😫🤏🏻🤏🏻💞💞💞@@MARCY7728
رجاءا ممكن تعملي البارت الاخير فيديو ، لانو كثير منا ما قدروا يقرو من الكومنتات و شكرا كثير 💗💗
جربوا تقرأوا من قوقل
@@MARCY7728 كيف من قوقل ؟
@@buixre.12 ادخلي على يوتيوب من قوقل بعدين على قناتي وبس
@@MARCY7728 شكرا كثيير الله يسلمك 😭💗💗💗
شنو هاي النهاية؟؟
التكملة بالتعليق تبعها
@@esraamukdad8755 بس جاي تعتذر ماكو تكمله الروايهه
لا افتحي التعليقات موجودة التكملة @@بنين-ط2د
@@esraamukdad8755 شكراااا
بناااات الي طلع لها تسوي سكرين و ترسل لي بليز 💔
والله ياريت لو تعيدين و تكتبين الاجزاء الموجودة بلتعليقات على شكل وانشوت لان مينفتح شي
روحوا على قوقل وقرأوها تفتح
بس ياريت لو كمان ندخل على علاقتهم
عاشت ايدج ❤
💋💋💞💞
اخيرااااااااااااااا😭😭😭
البارت الثامن هوة الأخير؟
يب
ايه و بعدين شصار ؟؟ يعني هو طلب الزواج؟؟
مفهمت اي شيء من البدايه لو مسويه تعريف للشخصيات علمود نفهم 🥲👍🏻
مع احترامي بس أشوف التعريفات حركة مافيها متعة لاستكشاف الشخصيات
@@MARCY7728 حبيبتي حلوه الروايه وابدعتي بس اني مـ فهمت وعادي مـ صار شي گلبي
@@زينب-ح5ض7ل ماصار شيء ياعمري أنتِ سألتي عن التعريفات وانا قلت رأي فيها لا اكثر
@@MARCY7728كل شيء مفهوم 😭🤌🏻
انا مافهمت النهايه 😢
موجودة التكملة بالتعليقات كل رد له رقم 1 حتى 8
صايرة شحاتة بالتعليقات 😭
هههههههه، روحي قوقل وسوي زي ماقلت لك😂
ثاني