عملي كله قشواش * السيد العلامة الشهير علي بن إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الأمير ، مولده بصنعاء سنة 1171هـ ، نشأ بحجر والده ، كان مُفرط الذكاء ، سريع الفهم ، قوي الإدراك ، فائق النظم والنّثر ، فصيح العبارات ، له الكثير من المؤلفات المفيدة ، مال إلى الأدب ، ونظم القصائد الطنانة ، واشتهرت أشعاره ، واشتغل بها الناس ، وكتبوها وحفظوها ، وكان يُكثر من مطارحة الأدباء ومجالستهم ، ثمّ انجمع وترك الشعر ، وأقبل على العبادة والأذكار والوعظ ، وتعليم العامّة أمور الدين ، وكان عندما يتكلم ، لا يتلعثم في عبارة ، ولا يتردد في لفظ ، كأنّه يُملي من كتاب ، وكان لا يدع أحداً يذكر أحداً بسوءٍ في مجلسه ، ولما كانت حادثة سنة 1216هـ حبسه الإمام في جماعة آخرين ، ثم مُنع من الوعظ ، فعمل القصائد الملحونة ، وألقاها على المنشدين بالأبواب والأسواق والطرقات ، فوضعوا لها الألحان الرائقة فحفظها الصغير والكبير ، والعالم والعاميّ ، وكان يقول (منعنا من الوعظ في المساجد فأدخلناه البيوت والمجامع) ، مات بصنعاء يوم الاثنين 10 ذي الحجة سنة 1219هـ عن ثمانٍ وأربعين سنة ، وقبره بخزيمة (مقبرة صنعاء) رحمه الله تعالى وإيانا والمؤمنين . عملي كله قِشْواش لكن شاحسنْ ظنِّي واطلب ربَّ الأوحاش القادر يرزقْني من هاش ببابه عاش يدِّي رزقه مثْنى عامر للطير عِشَاش علّمها كيف تَبني فألزم بابه ترتاش واشرب لك من دنّي قد أسكرني شَي لاش يا صاح اروي عنِّي فدع عنك يعني وكُثْر الهِدار وكُبر العمامة وطول الثياب وتعيين الأجرة وفرض السَّبار بقدر المسافة لقصد الثواب بالله عامل مولاك واترك من في الأكوان وانظر كم قد أولاك من فضل ومن إحسان كم من أشيا ولاَّك لمَّا خَلَقَك إنسان فالبس إن شئت حُلاك لتعودَ إلى الأوطان واترك علم الخاشْ باشْ واقرأ لك في فنَّي قد أسكرني شَي لاش يا صاح اروي عنَّي تناسيت أيام وادي زرود وشمس اللقا والطلا طالعة وقد أخذ الحبُّ منك العهود نسيت أنها خافضة رافعه لكنْ للهِ رجَال يِسْرَوا مِن نصْفَ الليل وَلَهُم في الحبِّ مجال فرسانُ ركوبِ الخَيل قطعوا مَيْدَانَ الحَال أسرع من قطع السَّيْل جادُوا فِيها بالمال والجود يِردَّ المَيل عشْعِش قالوا تِعتاش أبدع بي عيِّشني قد أسكرني شَي لاش يا صاح اروي عنِّي فيا لحيةَ الشيخ وعقل الصبي ذنوبك قد أعمت عليك فكرتك بتحبي لحبّ الدراهِم حُبي ووقت الصلاة نوم يا عيبتك قد زاد عليك إبليس أصبحت سُماج اخْدَفْ ما تعرفش التلبيس عاد لك في ذَلك شَفّ عُمرك كله تهويس فمتى شا تتلفْلفْ ؟! كم قَدْلَكْ نَومْ في الكِيْس هَاكان هَاقُم هَاالتَفْ ! عاشق لدفآ وفراش وتقوم تأكل مثني قد أسكرني شي لاش يا صَاح اروي عنِّي تعالى الذي لم يزل بي كفيل يُوالي لي الرِّزقَ من حيثُ لا وهو رازق الخلق ذرةْ وفِيْل أياديهِ عمّتْ جميعَ الملا لو غيرك يا حالي كان شأ تجلس في الباب تشرب لك ماءْ حالي من شرب أولي الألباب قف بالبابِ العالي قل يا ربَّ الأرباب فالي مِنْك أوفى لي لا تفضحني بحساب غلِّق باب الفِرتاش وافتح برجاك ظنِّي قد أسكرني شَي لاش يا صاح اروي عنِّي مقامُ ابتلا الخلق في قُبِّها ألم تستمع حكمةَ القائلِ تفانى الرجالُ على حُبِّها وما يقفونَ على طائلِ حبَّ الدنيا أهلك كم من عاصر نيبه وانظر من كان قبلك من شاب ومن شيبه كلَّن حانب مثلك يشتي يملي جيبه لا يلعب بك جهلك اذكر ساكن طيبة خلاَّها للأوباش فاتركها واسمعني قد أسكرني شَي لاش يا صاح اروي عنِّي تصلي جماعه بجسمك فقط وقلبك بيحكي لحب الزلط أما تستحي من نزولِ السخط إذا أعرضت عمن بفضله يجود يا ذا القلب الغافل أين حياك من ربَّك تسجد بفؤاد سافل تتباعد في قربك بفريضة ونوافل ما تخشى من ذنبك لو جَمَّلتَ الحاصل كان من دمعك شربك ما ينفعش الخِرْباش منَّك وإلا منِّي قد أسكرني شَي لاش يا صاح اروي عنِّي تشاغلتَ جهلاً بقيلٍ وقال وضيعتْ ما أوجبَ الله عليك وهذا دليل الحمق والضلال وعمرك مضى في الفضول ما إليك؟! إذا كنت حاذِق مهذّبْ لبيب فلا تفعل إلا الذي ينفعك وركب لمنبر فؤادك خطيب وبادر إلى كل ما يرفعك سمعتَ الأذان وموَّهْت لك فحمى أذانه من الصومعة توسَّل بخير العرب والعجم محمد وصلي وسلم عليه وآله فذكره يُجَلّي الظُّلَم ومَفْزَع جميع الخلائق إليه وإنَ صلاتك على المصطفى بها الهمّ والغمّ كلّه يزول وآله بحار الصفا والوفا علي والحسن والحسين والبتول
الله يرحمه
توشيح قيم جدا
عملي كله قشواش
* السيد العلامة الشهير علي بن إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الأمير ، مولده بصنعاء سنة 1171هـ ، نشأ بحجر والده ،
كان مُفرط الذكاء ، سريع الفهم ، قوي الإدراك ، فائق النظم والنّثر ، فصيح العبارات ، له الكثير من المؤلفات المفيدة ، مال إلى الأدب ، ونظم القصائد الطنانة ، واشتهرت أشعاره ، واشتغل بها الناس ، وكتبوها وحفظوها ، وكان يُكثر من مطارحة الأدباء ومجالستهم ، ثمّ انجمع وترك الشعر ، وأقبل على العبادة والأذكار والوعظ ، وتعليم العامّة أمور الدين ، وكان عندما يتكلم ، لا يتلعثم في عبارة ، ولا يتردد في لفظ ، كأنّه يُملي من كتاب ، وكان لا يدع أحداً يذكر أحداً بسوءٍ في مجلسه ، ولما كانت حادثة سنة 1216هـ حبسه الإمام في جماعة آخرين ، ثم مُنع من الوعظ ، فعمل القصائد الملحونة ، وألقاها على المنشدين بالأبواب والأسواق والطرقات ، فوضعوا لها الألحان الرائقة فحفظها الصغير والكبير ، والعالم والعاميّ ، وكان يقول (منعنا من الوعظ في المساجد فأدخلناه البيوت والمجامع) ، مات بصنعاء يوم الاثنين 10 ذي الحجة سنة 1219هـ عن ثمانٍ وأربعين سنة ، وقبره بخزيمة (مقبرة صنعاء) رحمه الله تعالى وإيانا والمؤمنين .
عملي كله قِشْواش
لكن شاحسنْ ظنِّي
واطلب ربَّ الأوحاش
القادر يرزقْني
من هاش ببابه عاش
يدِّي رزقه مثْنى
عامر للطير عِشَاش
علّمها كيف تَبني
فألزم بابه ترتاش
واشرب لك من دنّي
قد أسكرني شَي لاش
يا صاح اروي عنِّي
فدع عنك يعني وكُثْر الهِدار
وكُبر العمامة وطول الثياب
وتعيين الأجرة وفرض السَّبار
بقدر المسافة لقصد الثواب
بالله عامل مولاك
واترك من في الأكوان
وانظر كم قد أولاك
من فضل ومن إحسان
كم من أشيا ولاَّك
لمَّا خَلَقَك إنسان
فالبس إن شئت حُلاك
لتعودَ إلى الأوطان
واترك علم الخاشْ باشْ
واقرأ لك في فنَّي
قد أسكرني شَي لاش
يا صاح اروي عنَّي
تناسيت أيام وادي زرود
وشمس اللقا والطلا طالعة
وقد أخذ الحبُّ منك العهود
نسيت أنها خافضة رافعه
لكنْ للهِ رجَال
يِسْرَوا مِن نصْفَ الليل
وَلَهُم في الحبِّ مجال
فرسانُ ركوبِ الخَيل
قطعوا مَيْدَانَ الحَال
أسرع من قطع السَّيْل
جادُوا فِيها بالمال
والجود يِردَّ المَيل
عشْعِش قالوا تِعتاش
أبدع بي عيِّشني
قد أسكرني شَي لاش
يا صاح اروي عنِّي
فيا لحيةَ الشيخ وعقل الصبي
ذنوبك قد أعمت عليك فكرتك
بتحبي لحبّ الدراهِم حُبي
ووقت الصلاة نوم يا عيبتك
قد زاد عليك إبليس
أصبحت سُماج اخْدَفْ
ما تعرفش التلبيس
عاد لك في ذَلك شَفّ
عُمرك كله تهويس
فمتى شا تتلفْلفْ ؟!
كم قَدْلَكْ نَومْ في الكِيْس
هَاكان هَاقُم هَاالتَفْ !
عاشق لدفآ وفراش
وتقوم تأكل مثني
قد أسكرني شي لاش
يا صَاح اروي عنِّي
تعالى الذي لم يزل بي كفيل
يُوالي لي الرِّزقَ من حيثُ لا
وهو رازق الخلق ذرةْ وفِيْل
أياديهِ عمّتْ جميعَ الملا
لو غيرك يا حالي
كان شأ تجلس في الباب
تشرب لك ماءْ حالي
من شرب أولي الألباب
قف بالبابِ العالي
قل يا ربَّ الأرباب
فالي مِنْك أوفى لي
لا تفضحني بحساب
غلِّق باب الفِرتاش
وافتح برجاك ظنِّي
قد أسكرني شَي لاش
يا صاح اروي عنِّي
مقامُ ابتلا الخلق في قُبِّها
ألم تستمع حكمةَ القائلِ
تفانى الرجالُ على حُبِّها
وما يقفونَ على طائلِ
حبَّ الدنيا أهلك
كم من عاصر نيبه
وانظر من كان قبلك
من شاب ومن شيبه
كلَّن حانب مثلك
يشتي يملي جيبه
لا يلعب بك جهلك
اذكر ساكن طيبة
خلاَّها للأوباش
فاتركها واسمعني
قد أسكرني شَي لاش
يا صاح اروي عنِّي
تصلي جماعه بجسمك فقط
وقلبك بيحكي لحب الزلط
أما تستحي من نزولِ السخط
إذا أعرضت عمن بفضله يجود
يا ذا القلب الغافل
أين حياك من ربَّك
تسجد بفؤاد سافل
تتباعد في قربك
بفريضة ونوافل
ما تخشى من ذنبك
لو جَمَّلتَ الحاصل
كان من دمعك شربك
ما ينفعش الخِرْباش
منَّك وإلا منِّي
قد أسكرني شَي لاش
يا صاح اروي عنِّي
تشاغلتَ جهلاً بقيلٍ وقال
وضيعتْ ما أوجبَ الله عليك
وهذا دليل الحمق والضلال
وعمرك مضى في الفضول ما إليك؟!
إذا كنت حاذِق مهذّبْ لبيب
فلا تفعل إلا الذي ينفعك
وركب لمنبر فؤادك خطيب
وبادر إلى كل ما يرفعك
سمعتَ الأذان وموَّهْت لك
فحمى أذانه من الصومعة
توسَّل بخير العرب والعجم
محمد وصلي وسلم عليه
وآله فذكره يُجَلّي الظُّلَم
ومَفْزَع جميع الخلائق إليه
وإنَ صلاتك على المصطفى
بها الهمّ والغمّ كلّه يزول
وآله بحار الصفا والوفا
علي والحسن والحسين والبتول
ماشاء الله على ذكريات الزمن الجميل. .........لكن ياعم شفيق ماهي صلة القرابة بين الحج عبدالله الحمامي وبين هاشم الحمامي. إذا عندك علم أنباءنا به 🌺
من الاسره