هذا يسمى العلم وما ادراك ما العلم..اللهم ارحمه رحمة واسعة..لله ذره ما كنا نعلم ان علما يطرب قلب سامعيه كهذا العلم. وهذا يسمى الرقي في الحفظ مع حضور القلب ...
ما شاء الله من الشيخ الغماري رحمك الله رحمة واسعة وجزاك عن الاسلام والمسلمين بكل حرف تفوهة به واستفاد منه كل مسلم غير على فهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من منهلها الصحيح.
هؤلاء هم العلماء الذين حاول الاعداء ان يخفوهم عن الناس او يطعنوا فيهم..وهؤلاء هم العلماء الذين جعلوا المغرب راىدا في علم الحديث وانتزعوا القيادة من غيرهم واستاثروا بها دون غيرهم..وهؤلاء الغماريون قد تربعوا على كراسي علم الحديث في العام الإسلامي دون غيرهم..فهل سمعت احدا يتعامل مع السند والمتن بهذا التعامل ناهيك عن الاستنباط.والتخربج والتقيد بعلم الأصول.
مالك الإمام لا يفرق بين ادوات السماع والتحمل مادام التلميذ سمع الموطأ في المجلس العام، بحضور مالك وتصحيحه، ورغم المراجعة الشديدة والكثيرة لتلاميذه له ليفرق بين العرض والسماع، فيرفض ويضعف مذهبهم ويستدل عليهم بقراءة القرءان وسماعه على الشيخ أنها سواء... لكن يخص نخبة النخب من تلاميذه الأصدقاء له بالعرض عليه خاصة: كابن مهدي، وابن وهب والشافعي... دون غيرهم؛ إلا بعض أحاديث لتلاميذه الأطفال بعد أن أعطاهم وجبة من العصى، فبكى ثم تحلّله بالعرض عليه وهو هشام بن عمّار الدمشقي. ومالك شديد في أداء الرواية باللفظ والحرف لا بالمعنى، وأجاز الرواية بالمعنى بشرط للعالم وعدم تغيير المعنى. ومالك في مجالسه الخاصة في مناقشاته العلمية مع تلامذته المقربين، يتساهل في الرواية بالمعنى وبالإرسال لأنهم حفاظ علماء يفهمونه. فمهما كان الحفاظ في قمة الحفظ والرواية كالشيخين البخاري ومسلم فلن يصلا إلى قمة مالك الإمام في الحفظ وسعة الرواية وهذا بإجماع علماء العلل كأبي حاتم الرازي، وابن أبي زرعة، وابن أبي حاتم والدارقطني، وغيرهم كثير... فكيف وهم تلامذة تلاميذه، فأين يصل أساتذة الشيخين كأحمد، - وهو اللاّهج بذكر مالك ورأيه وفتاويه، المتحسّر على بعض تلامذته كيحيى النيسابوري، والمنبهر المندهش بتلميذ مالك العبقري المدهش الشافعي، وابن مهدي لبّ الأساطين، ويحيى القطان العملاق، فكيف بمالك الإمام - وإضافة إلى أحمد، فابن راهويه، وابن المديني إلى تلاميذ مالك كالقعنبي وابن وهب ويوسف التّنّيسي، ومعن بن عيسى، وهم مجمعون على أنهم عيال على مالك الإمام. وكل تلاميذ مالك هم الرؤساء الكبار في كل جيل وطبقة من العلماء في الأمصار والأعصار... فيحيى النيسابوري أهدى لأستاذه مالك هدية أخذ منها كل أفراد أسرته، وباعوا ما بقي منها بثمانين ألف دينار. فبه تعرف مدى العلم الذي أخذه يحيى من مالك، فرد له العرفان والامتنان وهو القادم من نيسابور، فلما رجع كان مقدما لدى الإمارة. والشافعي رأى بباب مالك خيول عربية عتقية هدية جاءت لمالك فأعجبته، فأهداها مالك كلها للشافعي فانبهر الشافعي من فعل مالك لأنها ثروة غالية ، فلهذا نجد الشافعي يلهج بالثناء والذكر والدعاء لمالك وكل فقه الشافعي أصله فقه مالك إلا لماما. فمقولة أن العجم والفرس هم من خدموا العلم والحديث النبوي ليست دقيقة وتفتقد للأسس العلمية ذات الجودة العالية، لأن كبار علماء فارس تلاميذ مالك، كيحيى النيسابوري أستاذ أحمد، ومسلم، وقتيبة بن سعيد أستاذ البخاري ومسلم وهكذا كثير. وابن وهب المصري، وابن أبي اويس ابن اخت مالك أستاذ للبخاري ومسلم وهم شيوخ شيوخ أصحاب الكتب الستة. بل اكبر من خدم الحديث والسنة النبوية هم العرب وتاجهم مالك الإمام الذي ملك ممالك الفضائل. حتى اهتمام الأمة وعلمائها بموطأ مالك يفوق بشكل خيالي فضائي بسنوات ضوئية اهتمامهم بالصحيحين، وأكبر دليل على ذلك أن جلّ المحدثين قاطبة وطرّاً على اختلاف فنون كتبهم أخذوا من نسخ روايات الموطأ المختلفة رواية ودراية وتبويبا، وفقها، حتى أصحاب المذاهب الأربعة واعمدتهم وأصحاب المذاهب المندثرة.... وكل هذا عليه دراسات استقرائية تفصيلية، ونتائج بالأرقام... فاكثر وأكبر كتاب نال الحظوة والاهتمام بعد كتاب الله هو موطأ مالك. لأن مالكا جمع ومزج الحديث والأثر بالفقه النظري والواقعي والخليفي والسياسي ، مع الديانة والنزاهة والعبقرية، وقوة الشخصية، وصدق اللهجة... بل عرضت عليه مؤسسة الخلافة العباسية جمع الأمة كلها على كتابه وعلمه فاعتذر بإبقاء الأمة في رحابة اتساع العلم والفكر وتعايش الاختلاف العلمي الاجتهادي كما كان الصحابة في الأمصار... وهذا أكسبه من الله القبول في الأرض والقلوب والعقول عبر الأعصار والأقطار... وهو ماتوسمه في حياته بقوله لصهره وتلميذه مطرف بن عبد الله اليساري: ما يقول الناس في موطئي؟!،... الناس بين حاسد ومبالغ!... فإذا عاش بك الزمان فسترى ما يفعل الله بكتابي...!! وهو ما تحقق طبقا كما لو أنه ينظر من ستر رقيق للغيب.. فأمم وخلافات ودول ومماليك احتفلت واحتفت وحكمت وبنت حضارات وثقافات برواية وقول وكتاب مالك... فمالك وموطؤه وعلمه ومجلسه عالميٌّ في عصره، لأنه حمولة علوم وآثار آل البيت والصحابة والتابعين... فرحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه برد العيش، وجعله حسنة في ميزان آل البيت والصحابة والتابعين.
ما شاء الله تبارك الله لا قوة إلا بالله، إن العلم ليأرز إلي بلاد المغرب كما تأرز الحية إلي جحرها. علم رصين ما شاء الله.
رحم الله شيوخنا الكرام
رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه. كم نفتقد لعلماء مثله في أيامنا هذه.
هذا يسمى العلم وما ادراك ما العلم..اللهم ارحمه رحمة واسعة..لله ذره ما كنا نعلم ان علما يطرب قلب سامعيه كهذا العلم. وهذا يسمى الرقي في الحفظ مع حضور القلب ...
عليه الرحمة وجميع الغمارية وعلينا جميعاً
العلم ديال بصح رحم الله العالم والملك ...
ما شاء الله من الشيخ الغماري رحمك الله رحمة واسعة وجزاك عن الاسلام والمسلمين بكل حرف تفوهة به واستفاد منه كل مسلم غير على فهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من منهلها الصحيح.
رحم الله الجميع ...وحفظ الله المغرب
هو إخوته تلاميذ لأخيهم الأكبر والأعلم منهم أحمد بن الصديق
هؤلاء هم العلماء الذين حاول الاعداء ان يخفوهم عن الناس او يطعنوا فيهم..وهؤلاء هم العلماء الذين جعلوا المغرب راىدا في علم الحديث وانتزعوا القيادة من غيرهم واستاثروا بها دون غيرهم..وهؤلاء الغماريون قد تربعوا على كراسي علم الحديث في العام الإسلامي دون غيرهم..فهل سمعت احدا يتعامل مع السند والمتن بهذا التعامل ناهيك عن الاستنباط.والتخربج والتقيد بعلم الأصول.
مالك الإمام لا يفرق بين ادوات السماع والتحمل مادام التلميذ سمع الموطأ في المجلس العام، بحضور مالك وتصحيحه، ورغم المراجعة الشديدة والكثيرة لتلاميذه له ليفرق بين العرض والسماع، فيرفض ويضعف مذهبهم ويستدل عليهم بقراءة القرءان وسماعه على الشيخ أنها سواء...
لكن يخص نخبة النخب من تلاميذه الأصدقاء له بالعرض عليه خاصة: كابن مهدي، وابن وهب والشافعي... دون غيرهم؛ إلا بعض أحاديث لتلاميذه الأطفال بعد أن أعطاهم وجبة من العصى، فبكى ثم تحلّله بالعرض عليه وهو هشام بن عمّار الدمشقي.
ومالك شديد في أداء الرواية باللفظ والحرف لا بالمعنى، وأجاز الرواية بالمعنى بشرط للعالم وعدم تغيير المعنى.
ومالك في مجالسه الخاصة في مناقشاته العلمية مع تلامذته المقربين، يتساهل في الرواية بالمعنى وبالإرسال لأنهم حفاظ علماء يفهمونه.
فمهما كان الحفاظ في قمة الحفظ والرواية كالشيخين البخاري ومسلم فلن يصلا إلى قمة مالك الإمام في الحفظ وسعة الرواية وهذا بإجماع علماء العلل كأبي حاتم الرازي، وابن أبي زرعة، وابن أبي حاتم والدارقطني، وغيرهم كثير...
فكيف وهم تلامذة تلاميذه، فأين يصل أساتذة الشيخين كأحمد، - وهو اللاّهج بذكر مالك ورأيه وفتاويه، المتحسّر على بعض تلامذته كيحيى النيسابوري، والمنبهر المندهش بتلميذ مالك العبقري المدهش الشافعي، وابن مهدي لبّ الأساطين، ويحيى القطان العملاق، فكيف بمالك الإمام - وإضافة إلى أحمد، فابن راهويه، وابن المديني إلى تلاميذ مالك كالقعنبي وابن وهب ويوسف التّنّيسي، ومعن بن عيسى، وهم مجمعون على أنهم عيال على مالك الإمام.
وكل تلاميذ مالك هم الرؤساء الكبار في كل جيل وطبقة من العلماء في الأمصار والأعصار...
فيحيى النيسابوري أهدى لأستاذه مالك هدية أخذ منها كل أفراد أسرته، وباعوا ما بقي منها بثمانين ألف دينار.
فبه تعرف مدى العلم الذي أخذه يحيى من مالك، فرد له العرفان والامتنان وهو القادم من نيسابور، فلما رجع كان مقدما لدى الإمارة.
والشافعي رأى بباب مالك خيول عربية عتقية هدية جاءت لمالك فأعجبته، فأهداها مالك كلها للشافعي فانبهر الشافعي من فعل مالك لأنها ثروة غالية ، فلهذا نجد الشافعي يلهج بالثناء والذكر والدعاء لمالك وكل فقه الشافعي أصله فقه مالك إلا لماما.
فمقولة أن العجم والفرس هم من خدموا العلم والحديث النبوي ليست دقيقة وتفتقد للأسس العلمية ذات الجودة العالية، لأن كبار علماء فارس تلاميذ مالك، كيحيى النيسابوري أستاذ أحمد، ومسلم،
وقتيبة بن سعيد أستاذ البخاري ومسلم
وهكذا كثير.
وابن وهب المصري، وابن أبي اويس ابن اخت مالك أستاذ للبخاري ومسلم
وهم شيوخ شيوخ أصحاب الكتب الستة.
بل اكبر من خدم الحديث والسنة النبوية هم العرب وتاجهم مالك الإمام الذي ملك ممالك الفضائل.
حتى اهتمام الأمة وعلمائها بموطأ مالك يفوق بشكل خيالي فضائي بسنوات ضوئية اهتمامهم بالصحيحين،
وأكبر دليل على ذلك أن جلّ المحدثين قاطبة وطرّاً على اختلاف فنون كتبهم أخذوا من نسخ روايات الموطأ المختلفة رواية ودراية وتبويبا، وفقها، حتى أصحاب المذاهب الأربعة واعمدتهم وأصحاب المذاهب المندثرة....
وكل هذا عليه دراسات استقرائية تفصيلية، ونتائج بالأرقام...
فاكثر وأكبر كتاب نال الحظوة والاهتمام بعد كتاب الله هو موطأ مالك.
لأن مالكا جمع ومزج الحديث والأثر بالفقه النظري والواقعي والخليفي والسياسي ، مع الديانة والنزاهة والعبقرية، وقوة الشخصية، وصدق اللهجة... بل عرضت عليه مؤسسة الخلافة العباسية جمع الأمة كلها على كتابه وعلمه فاعتذر بإبقاء الأمة في رحابة اتساع العلم والفكر وتعايش الاختلاف العلمي الاجتهادي كما كان الصحابة في الأمصار...
وهذا أكسبه من الله القبول في الأرض والقلوب والعقول عبر الأعصار والأقطار...
وهو ماتوسمه في حياته بقوله لصهره وتلميذه مطرف بن عبد الله اليساري: ما يقول الناس في موطئي؟!،... الناس بين حاسد ومبالغ!... فإذا عاش بك الزمان فسترى ما يفعل الله بكتابي...!!
وهو ما تحقق طبقا كما لو أنه ينظر من ستر رقيق للغيب..
فأمم وخلافات ودول ومماليك احتفلت واحتفت وحكمت وبنت حضارات وثقافات برواية وقول وكتاب مالك...
فمالك وموطؤه وعلمه ومجلسه عالميٌّ في عصره، لأنه حمولة علوم وآثار آل البيت والصحابة والتابعين...
فرحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه برد العيش، وجعله حسنة في ميزان آل البيت والصحابة والتابعين.