أنا في حيرة!! كيف أنصر إخواننا في غزة؟؟
Вставка
- Опубліковано 4 лис 2024
- أبرز ما جاء في محاضرة: أنا في حيرة!! كيف أنصر إخواننا في غزة؟؟
محاولة قراءة أحداث اليوم في (غزة العزّة) بفهم ما قال الله في معركة أُحُد في سورة آل عمران :
▪️ (وَلَا تَهِنُوا۟ وَلَا تَحۡزَنُوا۟ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ)
البدء بالمواساة وتخفيف الألم بالرغم من الهزيمة، فالحزن يُذهب قوة الإنسان ويُقعده
واليوم نحتسب القتلى شهداء أحياء فرحين عند ربهم حققوا الفوز الأكبر، ونعلم أنّ لله حكمة ولطف يسوق الخير لنا ولهم فيما ظاهره شر
▪️ (إِن یَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحࣱ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحࣱ مِّثۡلُهُۥۚ)
(حمراء الأسد) التي أعقبت غزوة أُحد جعلت هزيمة المسلمين بطعم النصر ونصر الكافرين بطعم الهزيمة..
واليوم نرى طعم النصر في هروب جنود بني صهيون ومواطنيهم، واستغناء بعض كبرائهم عنهم مثل سحب شركات الاستثمارات أموالها، وتمزيق صورتهم الوهمية بجاهزيتهم وعتادهم
▪️ (وَلِیُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَمۡحَقَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ)
اختبار للأمة على مر الأزمان بتنقية وتهذيب وتصنيف المؤمنين بين قويٍّ وضعيف، وفيه إظهار للمنافقين وذيول الخونة وأعوان القتلة
▪️ (مِنكُم مَّن یُرِیدُ ٱلدُّنۡیَا وَمِنكُم مَّن یُرِیدُ ٱلۡـَٔاخِرَة)
كما أنّ نزول 50 صحابياً من أصل ما يقرب من 700 نحو الغنائم كان سبباً للهزيمة، فترْك الأفراد اليوم لمواقعهم وأدوارهم التي طلبها الله منهم يشبه نزول الرماة من على الجبل نحو فتات الدنيا بتعظيم المادة والكسب المادي والهجرة لبلاد الغرب من أجل الرفاهية والدنيا سبباً لتأخر النصر أيضاً
▪️ (قُلۡ هُوَ مِنۡ عِندِ أَنفُسِكُمۡۗ)
في الهزيمة تربية من الله لإيقاظ الأفراد على منظومة الأسباب والشروط والموانع التي تسير بها الأقدار ونفهم منها حضور النصر وغيابه...ومن أبرز أسباب تأخر النصر عنا اليوم:
-تعظيم الأعلام والانتماء "لأسماء" البلاد التي قسّمها الاستعمار مما زاد من عمق الحدود الواقعية والنفسية التي رسمتها سايكس بيكو بيننا
اتخاذ العلمانية صنماً يطوف حوله الأفراد في رسم أهدافهم وغاياتهم وفهم أدوراهم
-السحب التدريجي لاسم الله ومنهجه من الدراسة والعمل والبيت بل حتى من معاني السعادة والنجاح
🔻أمّا اليوم فعلى من يرغب بالثبات على جبل الرماة وحماية ظهر إخواننا في غزة فليبدأ من هنا:🔻
قراءة الخير من بين سطور الألم لتغذية القلب بالأمل الباعث للعمل، فليس هناك شر محض، فالموت شهادة، والألم يعدل قرصة، والجزاء جنة الخلد
عدم تخدير الإرادة وإعاقتها بالمتابعة الدائمة للأحداث والصور الدامية، بل الاقتصار على المتابعة الجادة للأحداث الكبيرة وفي وقت محدد
تفعيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحكمة وعلم، لسد خروق السفينة شيئا فشيئا والنجاة جميعا وإلا هلكوا وهلكنا جميعاً
-معرفة أبواب الحرام والشبهات في العمل والتخصص والمناهج التي نعيشها لإغلاق المنافذ الذي تسلل منها الكفار إلينا
تفعيل كل فرد لمكانه المعطل في جسد الأمة ولو كان نواة في أحد أعضاء جسد هذه الأمة ،
فسقوط التكليف عنا بعدم القدرة على أن نكون حاضرين جسدا في أرض المعركة أوجب على كل فرد منا إزالة موانع النصر وبناء أسبابه في دوره وتخصصه وموهبته وكل ما يستطيع،🔻ومن ذلك:
معلمو العلوم الشرعية: إبقاء جذوة الإسلام مشتعلةً وحاضرةً في النفوس بإحياء القرآن وشرح شروط ونواقض الإسلام وكسر صنم العلمانية
معلمو الجغرافيا: إعادة رسم الخرائط للوطن الإسلامي وتعليم الأبناء أن هذا وطنهم وتعريف الوطن بأقلام إسلامية عربية أصيلة لا بأقلام زائفة مستعارة
معلمو التاريخ: إحياء القدوات الحقيقة وسرد تاريخ المسلمين من غزوات وفتوحات وحضارة على نحو يليق بها
الوالدان: ضبط بوصلة المنزل نحو ما يحب الله ورسوله، وعدم جعله مكاناً لإحياء ثقافة الكفار بدءا من الاحتفال بأعياد الميلاد مروراً بمشاهدة أفلامهم إلى تعظيم مدارسهم ولغتهم
أصحاب العلوم الهندسية والطبية والكونية والحاسوبية: عدم النزول عن الجبل خلف فتات الدنيا والثبات في مواطن الرمي بالإعداد والإمداد بالصناعات بكافة أشكالها
أصحاب المصالح وأرباب المهن: محاولة تطبيق أوامر رب العمل سبحانه بإيقاف عرض الأغاني والأفلام والتوقف عن بيع الدخان والآراجيل وتفعيل المقاطعة لمنتجات العدو ومن والاه بحسب الوسع والطاقة
عموم الأمة: صناعة العلماء والتحلق حولهم والاستثمار فيهم بالتمويل والإدارة وعمل مشاريع وقفية ونذر الأبناء الأذكياء في سبيل الله تحت أيدي العلماء
🔻ختاماً..فلنسعى ألا يكون آخر عهد التأثر بما يحصل ؛ دموع وصدقات ودعاء فحسب، وليلزم كلٌّ منا ثغره